أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة | أساليب و علاج

أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة | أساليب و علاج

جميعنا نعلم بأنّ أشعة الشمس تملك الكثير من الفوائد عند التعرّض لها بشكل معتدل، بعيدًا عن الإفراط، فهي تعتبر مصدر أساسي لوجود فيتامين دال، و لكن في الجانب الآخر، نعلم أيضًا بأنّ التعرّض المباشر لأشعة الشمس بشكل زائد عن الاعتدال، و خصوصًا أثناء فترة الظهر، فإنّ هذا يؤدي إلى الضرر الكبير، و ذلك بسبب الأشعة فوق البنفسجية الضارّة، الأمر الذي يؤدي إلى تلف البشرة و تصبّغها و حرقها، إضافة إلى ظهور العديد من الأمراض الجلدية مثل : سرطان الجلد، و من أجل وعي أكبر بأضرار الشمس على البشرة و آثارها، و كيف نحمي أنفسنا من أذاها، سنتحدث في هذا المقال عن أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة.

أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة | التعرّض المعتدل

أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة | التعرّض المعتدل

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فالكمية المناسبة الواجب أخذها من الأشعة فوق البنفسجية هي التي تساعد في شفاء بعض الحالات المرضية، فيمكن للأطباء أن ينصحوا الأشخاص الذين يعانون من الصدفية أو الأكزيما بالتعرّض لوقت محدد لأشعة الشمس، إلى جانب أنها تستخدم في التعقيم و التطهير، و لكن التعرّض المفرط لأشعة الشمس وقت الظهيرة هو ما يسبِّب الضرر الكبير للبشرة. فكيف يتم تدمير البشرة بالتعرّض المفرط للشمس، هو ما سنجيب عنه الآن كما يلي :

  • إنّ طبقة البشرة الخارجية تحتوي على صِباغ الميلانين، و التي تعمل على حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية.
  • لتأتي الأشعة فوق البنفسجية و تقوم بالتخلل و التسلّل إلى طبقات البشرة السطحية، لتصل بعد ذلك إلى الطبقات الداخلية منها.
  • و من ثم يؤدي ذلك إلى تدمير الخلايا و موتها، و الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات.

و أمّا التعرّض المعتدل لأشعة الشمس [1] يساعد على ما يلي :

  • تنظيم الكالسيوم و الفوسفات اللازمين للمحافظة على قوة الأسنان و العِظام و العضلات.
  • الحصول على عمود فقري صحي بكفاءة مثالية، لأنّ نقص فيتامين دال في الجسم يؤدي إلى تقلّص في العمود الفقري.
  • تقوية الجهاز المناعي.
  • خفض مستوى الكورتيزول في الدم.
  • الحدّ من خطر ضغط الدم المرتفع.
  • التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري.
  • محاربة الاكتئاب.

أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة | التعرّض المفرط

أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة | التعرّض المفرط

إنّ المحافظة على بشرة نقية صحية خالية من التصبّغات و الحروق و التجاعيد، أمرٌ يحتاج إلى الانتباه، فأولى خطوات الحصول على بشرة صحيّة هو الابتعاد عن الأشعة فوق البنفسجية الضارّة بشكل عام و لساعات طويلة بشكل خاص، فهي تسبّب الحروق للبشرة و احمرارها و تهيّجها و من ثم التسبب بحاسسيتها، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور الحبوب و البثور على البشرة. فما هو أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة [2]. هذا ما سنحاول الإجابة عنه كالتالي :

1- الحروق الجلدية

  • إنّ التعرّض لعدد ساعات طويلة للأشعة فوق البنفسجية الضارّة يسبب حروق في البشرةـ.
  • إضافة إلى التهيّج و الاحمرار الذي يصيب البشرة.
  • و من ثم ظهور الحبوب الدهنية على البشرة.
  • و تعتبر الحروق الجلدية من أهم نتائج أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة.

2- الطفح الجلدي

  • إذا أردنا أن نعرّف ما هو الطفح الجلدي، فهو عبارة عن حبوب صغيرة تكتسي باللون الأحمر، و تظهر بشكل واضج على الرقبة و المرفقين و مناطق الصدر، و الذي يحدث بسبب خلل في القنوات العرقية، و المسؤولة بدورها عن تعرّق البشرة، فتظهر هذه الحبوب الصغيرة نتيجة المناخات الرطبة و الحارّة.
  • و من ثم فإنّه يمكن التخلّص من هذه الحبوب، أو هذا الطفح الجلدي، من خلال تجنّب البيئة الحارّة و التواجد في أماكن ذات بيئة باردة أو أقل حرارة.

3- سرطان الجلد

  • كإجابة عن السؤال : ما هو أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة، فيمكننا القول بأنّ سرطان الجلد ينتج بسبب التعرّض الطويل لأشعة الشمس.
  • فيؤدي ذلك إلى ظهور العديد من الأمراض الجلدية الخطيرة، مثل : السرطان الخبيث، سرطان الخلايا الحرشفية، أو سرطان الخلايا القاعدية.
  • و من ثم، فإنّ هذا المرض الجلدي، تكون نسبة إصابته أكبر كلّما تقدّم الإنسان في العمر.

4- ظهور التجاعيد

  • إنّ التعرّض للأشعة فوق البنفسجية الضارّة، يسبب ظهور التجاعيد أو علامات الشيخوخة المبكّرة.
  • كما تسهم أشعة الشمس بظهور الخطوط الرفيعة الدقيقة على البشرة، بسبب تلف الكولاجين في البشرة.
  • التجاعيد في البشرة، يعني بشرة شاحبة جدًا و خالية من النضارة و الحيوية، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور الكثير من المشاكل الجلدية، مثل : الرؤوس البيضاء و الرؤوس السوداء.

5- ترهّل البشرة

  • أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة يسبِّب ترهل البشرة بشكل كبير.
  • حيث تظهر بشرة غير مشدودة، الأمر الذي يجعلها تبدو و كأنها أكبر من سنها بعشرات السنين.

الوقت الأنسب للتعرّض لأشعة الشمس

بعد أن تحدّثنا مفصلًا عن أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة بسلبياته و إيجابياته، يجب أن نعرف ما هو الوقت المناسب لنتعرّض لأشعة الشمس بشكل آمن و نستفيد من فيتامين أشعة الشمس ” فيتامين دال “، حيث ينصح الأطباء بأنّ الوقت الأنسب للتعرّض لأشعة الشمس هو : العاشرة صباحًا، و لمدة تتراوح بين عشر دقائق إلى نصف ساعة بشكل يومي، و بهذا نكون قد حصلنا على الكمية المطلوبة و المناسبة لفيتامين دال، و على الجانب الآخر نكون أيضًا قد دفعنا عن البشرة الأثر الضارّ لأشعة الشمس [3].

أساليب الحماية من أثر الشمس وقت الظهيرة

أساليب الحماية من أثر الشمس وقت الظهيرة

لا يكفي أن نتحدّث عن أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة، بل يجب أن نعرف أيضًا كيف نعمل على حماية البشرة من أثر الشمس وقت الظهيرة في حال اضطررنا إلى الخروج من المنزل في هذا الوقت [4]. حيث تتمثل أساليب الحماية كما يلي :

  • استعمال واقي شمسي واسِع المدى و مضاد للماء، و بمعدَّل حماية من الشمس لا يقل عن 30 SPF، بحيث يتم تطبيقه على البشرة قبل نصف ساعة من التعرّض وقت الظهيرة إلى أشعة الشمس، و من ثم يتم تجديد و إعادة تطبيقه على البشرة كلّ ساعتين.
  • يفضّل ارتداء ملابس تحمي الجسم من أثر الشمس الضارّ في هذا الوقت، مثل : قبعات واسعة لحماية الرأس، و سراويل طويلة، و قمصان بأكمام كويلة، و نظارات شمسية لحماية العيون من تأثير الشمس الضارّ، و هناك ملابس لها علامة UPF أي تعمل على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
  • محاولة البقاء قد الإمكان في أماكن بعيدة عن الشمس، و التواجد في أماكن ظِل.
  • الحَذَر من القرب من الرِمال و الماء و الجليد، لأنّ البقاء قربهم يزيد من احتمالية الإصابة الحروق الشمسية، كونهم يعكسون الأشعة فوق البنفسجية.
  • الابتعاد عن أجهزة تسمير البشرة، التي تمتلك من الأشعة فوق البنفسجية بشكل كبير.

علاج حروق الشمس

علاج حروق الشمس

هناك العديد من النصائح التي يمكن اتباعها من أجل حماية البشرة من تأثير أشعة الشمس الضارّة و التي لها الدور الأساسي في حروق البشرة، و ذلك من خلال استخدام الواقي الشمسي [5]، و أشهر طرق عِلاج حروق الشمس و التخفيف من أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة :

1- حمامات المياه الباردة

  • إنّ الاستحمام بالمياه الباردة من شأنه أن يقلِّل من آلام الحروق، حيث من المهم أن يتم تنشيف البشرة بمنشفة نظيفة و ناعمة، و من ثم يتم ترطيبها.
  • كما أنّ استخدام المرطب بعد غسل البشرة بالمياه الباردة، يؤدي إلى سهولة امتصاص البشرة للمرطب، و من ثم الحصول على بشرة رطبة و خالية من أي علامات للجفاف.

2- استخدام المرطبات

  • من أهم أنواع المرطبات التي تساهم في التخفيف من آثار الشمس الضارّة، هي تلك التي تحتوي على الصويا و الصبّار، فهما يساعدان على تبريد البشرة.
  • كما يمكن أن يتم استخدام بعض أنواع المرطبات من غير الحاجة إلى أي وصفة طبية، مثل : كريم هيدروكورتيزون.
  • ينبغ يتجنب كريمات الكايين، مثل : البنزوكايين، تفاديًا لحصول أي تحسس أو احمرار.

3- استخدام بعض أنواع الأدوية

  • هناك بعض من أنواع الأدوية التي يمكن تناولها للتخفيف من حروق الشمس، مثل : الأيبوبروفين و الأسبرين، فهي تعمل على التقليل من تهيج البشرة و تحسسها.

4- شرب كميات كبيرة من الماء

  • إنّ حروق الشمس تسبِّب جفاف البشرة، و بالتالي فإنّ شرب كميات كبيرة من الماء سيعمل على ترطيب البشرة.

و في نهاية مقالنا، ينبغي عدم التهاون في اتباع طرق الوقاية من أشعة الشمس الضارّة، حتى لا نقع في دوامة الأمراض الجلدية التي تكون بطيئة الشفاء.

اقرأ أيضًا :

علاج التهاب الصدر بأفضل التدابير الدوائية و الأعشاب الطبية

المراجع

  1.    www.ncbi.nlm.nih.gov | The positive effect of the sun at noon on the skin
  2.    www.my.clevelandclinic.org | Sun-damaged Skin
  3.    www.link.springer.com | The best time to be exposed to the sun
  4.    www.ferrerhotels.com | 8 tips to protect yourself from the sun
  5.    www.webmd.com | Sunburn treatment
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.