تعرفي على أبرز أسباب تأخر الحمل

تعرفي على أبرز أسباب تأخر الحمل

يسبب تأخر الحمل الكثير من القلق عند الأزواج الذين يصبون للإنجاب، إذ من الممكن أن يعتقدون أنّ وراء هذا التأخر مشكلة خطيرة قد تحرمهم من الحصول على أطفال طيلة حياتهم، و هذا بطبيعة الحال يدفعهم إلى طلب مشورة طبية تكشف أسباب تاخر الحمل، و نظراً لشيوع هذه المشكلة عند الكثير من السيدات قررنا أن نخصص مقال للحديث عن أبرز الأسباب التي من الممكن أن تقف وراء تأخر الحمل و الإنجاب.

ما هو تأخر الحمل؟

أسباب تاخر الحمل

تشكل حالة تاخر الحمل ما نسبته 1/8 من مجمل محاولات الإنجاب، إذ أنّ فرصة الإنجاب تتعلق بالكثير من العوامل، ليس أخرها [1] :

  • العمر.
  • الصحة الإنجابية لكلا الزوجين.
  • عدد مرات ممارسة الجنس.
  • التاريخ الطبي و الصحي للشريكين.

الجدير بالذكر أنّه من المفترض أن تثمر العلاقة الزوجية عقب 6 أشهر من الجماع المستمر، و إذا لم يحصل ذلك فمن المؤكد وجود مشكلة صحية تستدعي مراجعة الطبيب، لاحتمالية أن تكون هناك حالة عقم حالت دون حصول الحمل، فضلاً عن أسباب تاخر الحمل التي يمكن علاجها بعد كشفها.

ما هي احتمالية حدوث الحمل عقب العلاقة الزوجية؟

تعتبر فترة العشرينات من عمر المرأة، أفضل سن للإنجاب، بسبب أنّ السيدة في هذه العمر تكون بكامل خصوبتها، كما أنّ مخازن البويضات تكون في أوجها( توجد 300000 – 500000 ألف بويضة تتناقص مع تقدم العمر)، و بالتالي إن احتمالية تحقق الحمل تكون عالية بطبيعة الحال، و كلما تقدمت المرأة في العمر قلت فرصة حملها، إذ تقدر احتمالية حدوث الحمل في عمر ال35 ما نسبته 12% فقط، و تستمر هذه النسبة في الانخفاض حتى 7% في عمر ال40 عام.

متى من الممكن أن نعتبر تاخر الحمل مشكلة تستدعي زيارة الطبيب؟

يجب على المرأة مراجعة الطبيب لتحري أسباب تاخر الحمل، في كل من الحالات التالية:

  • إذا كان عمر المرأة أقل من 35 عام، و عكفت على محاولة الحمل مدة سنة دون أن يتحقق.
  • إذا كان عمر المرأة أكثر من 35 عام، و وعكفت على محاولة الحمل لمدة ستة أشهر دون أن يكتب لها النجاح.

أسباب تاخر الحمل

توجد الكثير من أسباب تاخر الحمل، التي توجب مراجعة الطبيب للعمل على تدبيرها، بغرض زيادة فرصة تحقق الحمل، و من هذه الأسباب نذكر [2] :

1. عدم معرفة التوقيت المناسب للجماع

إحدى أسباب تاخر الحمل عدم التقاء الحيوانات المنوية مع البويضة، بسبب الجماع في الأوقات الغير مناسبة، إذ أنّ معرفة أوقات الإباضة و ممارسة الجماع خلال هذه الفترة الزمنية من شأنه أن يعزز من فرصة تحقق الحمل، و هنا ننوه إلى مدة الدورة الشهرية في الغالب 28 وسطياً، و إن الوقت الذي تحصل فيه الإباضة هي بعد 14 يوم من توقف دم الحيض، و الجدير بالذكر أيضاً أن عمر البويضة التي تكون مستعدة للتخصيب من 12 إلى 24 ساعة، في حين يكون عمر الحيوانات المنوية المقذوفة بين 3 إلى 4 أيام، و بالتالي من الواجب على الزوجين الراغبين بالإنجاب، ممارسة الجماع حول هذه الفترة بتحديد.

علماً أن بعض السيدات من الممكن أن تبدينّ اضطرابات في الدورة الشهرية، تجعل من الصعب عليهم تحديد توقيت الإباضة، فهنا حريٌَ ب هاته السيدات مراجعة الطبيب بغرض تنظيم الدورة و تحديد وقت الإباضة.

2. مشكلة عضوية عند الرجل

تعتبر المشكلات التي يواجها الرجل و التي تحد عادةً من خصوبته إحدى أسباب تاخر الحمل، لا سيما تلك الاضطرابات التي تطال عدد الحيوانات المنوية، أو قدرتها على الحركة، أو عددها(يتراوح العدد الطبيعي للحيوانات المنوية عند الرجل السليم بين 15 – 200 مليون حيوان منوي في كل ميليمتر من السائل المنوي).

و من العوامل التي تأثر على الخصوبة عند الرجل نذكر:

  • دوالي الخصيتين.
  • إصابة في الخصيتين تجعل من عدد الحيوانات المنوية أقل من 15 مليون/مل.
  • الإدمان على الكحول.
  • التدخين.
  • الإصابة بالسكري.
  • علاجات السرطان من مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
  • الاضطرابات الهرمونية.
  • القذف المرتجع.
  • الأمراض المنقولة جنسياً من مثل الكلاميديا.
  • عوز بعض الفيتامينات و المعادن.
  • التعرض المزمن لمياه الأحواض الساخنة.

3. العمر

يعتبر العمر من أسباب تاخر الحمل، إذا أنّه كما نوهنا سابقاً كلما تقدمت المرأة في الحمل تراجعت فرصة حدوث الحمل لديها، إذا أنّه بعد عمر الأربعين تتراجع احتمالية تحقق الحمل حتى 7 % فقط، كما أنّه تزداد احتمالية إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون،.

4. اضطرابات في الرحم قد تكون من أسباب تاخر الحمل

إن المشاكل التي تطال الرحم من الممكن أن تكون من أسباب تاخر الحمل، إذ أنّ آلية حدوث الحمل تنص على ضرورة تعشيش البويضة الملقحة في بطانة الرحم، حتى يكتب للحمل التحقق، و بالتالي إنّ أي اضطرابات تطال الرحم و أياً كان مسببها، من الممكن أن تقف خلف عدم الإنجاب، و من الأمثلة على مشاكل بطانة الرحم نذكر:

  • انتباذ بطانة الرحم.
  • ألياف الرحم.
  • الإصابة بالتهاب الحوض.
  • اضطراب في الطور الأصفري.

5. اضطرابات في قناة فالوب مكان حدوث التخصيب

تعتبر قناة فالوب المكان الذي يحدث فيه تخصيب البويضة، و بالتالي إن الاضطرابات التي تطال هذه القناة من مثل انسداد قناة فالوب، من الممكن أن تكون من أسباب تاخر الحمل، حيث أن هذه المشاكل ستمنع بطبيعة الحال من التقاء الحيوان المنوي مع البويضة.

6. استخدام وسائل منع الحمل

من الممكن أن تعمد السيدة إلى استخدام وسائل منع الحمل سواء تلك الهرمونية أو الميكانيكية، و في بعض الأحيان من الممكن أن تمتد تأثيرات هذه الوسائل لتكون من أسباب تاخر الحمل حتى عند الرغبة بذلك، فمثلاً لدى استخدام السيدة لحقنة منع الحمل، فإنّ تأثيرها سيطول لأشهر، و لن يتحقق الحمل بعدها إلا لدى عودة انتظام الدورة الشهرية.

كما أنّ بعض السيدات تتوجه إلى استخدام وسائل منع الحمل الميكانيكية، من مثل اللولب و على الرغم من مأمونية استخدام هذه الوسيلة، و إلا أنّ تأثيراتها من الممكن أن تبقى حتى بعد إزالة اللولب، و بالتالي تأخر حدوث الحمل، و في هذا السياق ننوه إلى النقاط التالية:

  • حتى و إن كانت المرأة تحت عمر ال35، فإن احتمالية تحقق الحمل في أول شهر عقب إزالة اللولب تنخفض إلى 20 %، و تمتد تأثيرات اللولب لتطال 6 أشهر عقب إزالته، حيث تنخفض فرصة تحقق الحمل خلال هذه الفترة إلى 60%.
  • بعد سن ال35 تنخفض نسبة نجاح الحمل إلى 10% في أول شهر بعد إزالة اللولب.
  • بعد ال40 من الملاحظ أن نسبة تحقق الحمل تلامس حدود ال 5% فقط.

8. اضطرابات التبويض إحدى أبرز أسباب تاخر الحمل

تعتبر اضطرابات التبويض إحدى أسباب تاخر الحمل، التي تعاني منها العديد من السيدات، و من هذه المشاكل نذكر:

  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات PCOS.
  • فشل المبيض المبكر(عجز المبيض عن العمل بشكل طبيعي قبل بلوع المرأة عمر ال40 سنة).

9. أسباب أخرى

  • زيادة الوزن.
  • الإجهاض المتكرر سابقاً.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • اعتلالات في الغدة الدرقية.
  • تاخر الحمل بدون سبب، نتيجة قلة جودة البويضات أو الحيوانات المنوية، و من الممكن الاستعانة بطريقة طفل الأنبوب لتغلب على هذه المشكلة.
  • تأخر الحمل بعد الإجهاض، و هنا نشير إلى أنّه من المتوقع أن تعود ألية التبويض إلى طبيعتها بعد أسبوعين من الإجهاض، إلا أنّه في بعض الأحيان، من الممكن أن تطول هذه الفترة ويستمر النزف، أو تستمر مشكلة اضطرابات الدورة، هذا و تجدر الإشارة أيضاً إلى كون منظمة الصحة العالمية عادةً ما تنصح بتأخير الحمل 6 أشهر عقب حدوث إجهاض، و ذلك تجنباً للولادة المبكرة، أو نقصان وزن الوليد، أو إصابة الأم بفقر الدم [3] .

المراجع

  1. How Long Does It Take to Get Pregnant? | www.healthline.com
  2. Why Can’t I Get Pregnant? | www.verywellfamily.com
  3. How Soon Can You Ovulate After Miscarriage? | www.healthline.com
219 مشاهدة
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.