إذا كنت تبحث عن تلخيص قصة البجعات المتوحشات، فإليك المقال التالي الذي يعطيك تلخيصاً سريعاً للقصة.
تلخيص قصة البجعات المتوحشات (الجزء الأول)
في قديم الزمان كان هنالك ملكٌ و ملكة أنجبوا أحد عشر ابناً و ابنةً واحدة، و كانوا يعيشون في سعادةٍ و هناء. فكان الوالدان يحبون أولادهم بشدة و يحرصون على راحتهم، و كان الأمراء مهذبين و مطيعين يحبونهم كذلك. عاشت الأسرة الملكية في سعادةٍ غامرة، إلى أن جاء اليوم و مرضت الملكة ثم توفت. فخيّم الحزن على الأسرة و ذهبت السعادة من القصر و حلّ مكانها الحزن و الألم.
و بعد مدة قرر الملك أن يتزوج مرةً أخرى، فتزوج بامرأةٍ ساحرة قامت بسحره و خداعه حتى وقع في حبها، و أصبح يطيع أوامرها و ينفذ كل رغباتها. و بدأت الملكة الجديدة بإبعاد الملك عن أولاده، فأصبحت تخبره قصصاً كاذبةً عنهم حتى يكرههم و يبعدهم عنه.
أرادت الملكة أن تبعد الفتاة الصغيرة عن أبيها، فقالت: أرى أن الأميرة الصغيرة قد مرضت و ضعفت من شدة حزنها على أمها الراحلة. فما رأيك أن نرسلها إلى الريف لفترة حتى تشفى وتقوى من جديد، فوافق الملك مباشرةً وأرسل ابنته إلى الريف.
بدأت الملكة الشريرة تفكر في حيلةٍ لإبعاد الأمراء، فنادت عليهم فأتى الأمراء و اصطفوا أمامها. بدأت الملكة تتكلم كلاماً غريباً و غير مفهوم و تشير إليهم بيديها، و فجأةً تحول الإحدى عشر أميراً إلى بجعات متوحشات. طارت البجعات فوق القصر و ابتعدوا حتى اختفوا بين الغيوم و لم يعد يرى أثرهم.
تلخيص قصة البجعات المتوحشات (الجزء الثاني)
حزن الأب لفراق أولاده بشدة، و أرسل الجنود للبحث عنهم و لكن للأسف لم يجد أثرهم. مرت الأيام و كبرت الأميرة الصغيرة و أصبحت أجمل فتاةٍ في الدنيا، فقرر الملك أن يعيدها إلى القصر. لكن زوجته الشريرة كانت ترفض و تختلق الحجج و الأعذار حتى تبقيها بعيدةً عنه. و عندما اشتد مرض الملك أمر الجنود بإحضار ابنته و لم تستطع الزوجة مخالفة أمره.
وصلت الأميرة الصغيرة إلى القصر، و عندما رأتها زوجة أبيها غارت منها و من جمالها و حقدت عليها. و قررت الملكة أن تسحر الأميرة كما سحرت إخوتها، فطلبت من الخادمات إعداد الحمام للأميرة. و قبل أن تدخل الأميرة إلى الحمام، قامت الملكة بإحضار ثلاث ضفادع و بدأت تلقي كلماتٍ سحرية.
قالت الملكة للضفدع الأول: قف أنت على رأس الأميرة لتصبح غريبة لا يعرفها أحد، و قالت للثاني: قف على جبينها لتصبح قبيحة، وقالت للثالث: قف على قلبها لتمرض و تكثر آلامها. وعندما دخلت الأميرة إلى الحمام قفزت عليها الضفادع، وفجأةً تحولت الضفادع إلى ثلاث وردات، ولم تصب الأميرة بأذى.
عندما رأت الملكة أن سحرها قد فشل قامت بتجهيز سحرٍ أقوى، فمشطت شعر الأميرة بمشطٍ سحري و دلكت جسدها بمرهمٍ سحري. فتغير شكل الأميرة و أصبحت قبيحة الوجه و بيضاء الشعر، و لم يعرفها الملك و قام بطردها من القصر.
تلخيص قصة البجعات المتوحشات (الجزء الثالث)
حزنت الأميرة كثيرةً وخرجت من القصر تجر معها آلامها و أحزانها، و راحت تسير في الغابة. إلى أن وجدت نهراً، فاقتربت لتشرب منه، و لكنها تفاجأت من شكلها القبيح فابتعدت و بدأت بالبكاء. ثم قررت أن تشرب منه و تغسل وجهها، فإذا بها تعود جميلةً كما كانت و يذهب عنها السحر.
مشت الفتاة في الغابة فوجدت امرأةً عجوزاً، فسألتها الأميرة إن كانت قد رأت أحد عشر أميراً مروا من الغابة. فأجابت العجوز: لم أرى أمراءً، و لكني رأيت أحد عشر بجعةً بيضاء يضعن تيجاناً ذهبيةً على رؤوسهم تسبح في البحر.
سارت الفتاة إلى أن وصلت إلى البحر، و بالفعل رأت البجعات البيضاء و رأت التيجان الذهبية، و راحت تراقبهم. و عندما غربت الشمس، بدأ ريش البجعات بالتساقط و فجأةً تحولن إلى إحدى عشر أميراً. فرحت الأميرة برؤية إخوتها من جديد و تعانقوا عناقاً كبيراً، و تحدثوا عما جرى لهم و كيف سحرتهم الملكة.
اتفق الإخوة أن يأخذوا أختهم و يطيروا بها لتعيش معهم في كوخهم البعيد، فبدأ الإخوة بجمع الخيزران و صناعة شبكة كبيرة ليحملوا بها أختهم. و مع شروق الشمس تحول الأمراء إلى بجعات من جديد، و أمسكوا الشبكة بأفواههم و طاروا بأختهم بعيداً إلى كوخهم.
في الليل عندما نامت الأميرة رأت مناماً عجيباً، رأت سيدةً جميلة تهبط من السماء و تتحدث إليها. و تقول: يمكنك تخليص إخوتك من هذا السحر، يوجد في القرب من المقابر نبتةٌ تدعى القريص، خذي بعضاً منها. ثم قومي بصناعة أحد عشر قميصاً و ألقيها على إخوتك فيبطل السحر و يعودا أمراء كما كانوا. و لكن بشرطٍ وحيد، يجب عليك ألا تتكلمي أبداً حتى تنهي العمل على القمصان، و إلا لن تحصلي على نتيجة.
تلخيص قصة البجعات المتوحشات (الجزء الرابع)
استيقظت الأميرة من نومها و ذهبت إلى الغابة لتنفذ وصية السيدة، فقامت بقطف النباتات و خياطة القمصان. استمرت الفتاة بالعمل شهوراً طويلة و لم تنطق بكلمةٍ واحدة، فهي كانت تحب إخوتها و تريد تخليصهم من هذا السحر.
و في إحدى المرات بينما كانت الفتاة تخيط القمصان، جاء ملكٌ مع جنوده إلى الغابة لاصطياد الحيوانات. و عندما رأى الملك الأميرة أحبها و قرر أن يتزوجها، و لكنها لم تتكلم بأي كلمة. اعتقد الملك أنها فتاةٌ خرساء، فقال: أنت فتاةٍ جميلة و لا يجب أن تبقي وحدك في هذه الغابة سوف أتزوجك و آخذك إلى قصري. لم تستطع الأميرة الاعتراض أو الكلام فذهبت معه، وقامت الخادمات بتجهيز الأميرة للملك وأقيم زفافٌ كبير وأصبحت الأميرة زوجة الملك.
في اليوم التالي أخذ الملك أميرته في جولةٍ في القصر و وصلا إلى إحدى الغرف و فتح الملك الباب. تفاجأت الأميرة مما رأت، فقد رأت القمصان و رأت النباتات، عندها قال الملك: رأيتك تهتمين بهذه القمصان فأحضرتها لك. فرحت الأميرة كثيراً و لكنها لم تستطع أن تتكلم، فأخذت يد الملك و قبلتها.
مرت الأيام و الأميرة تزداد حباً لملكها و الملك كذلك، و لم تزل تخيط القمصان حتى وصلت للقميص العاشر. عندها نفدت النبتة من عندها، فقررت أنت تذهب إلى المقبرة في الليل لتقطف بعضاً منها. وعندما حل الليل ذهبت إلى المقبرة، فراقبها أحد الحراس، واعتقد بأنها ساحرةٌ تذهب للمقبرة في الليل لتنفذ أعمال السحر. و في الصباح أخبر الملك بكل ما جرى، فحزن الملك و تغير وجهه و تغيرت معاملته مع الأميرة.
تلخيص قصة البجعات المتوحشات (الجزء الخامس)
أكملت الأمير حياكة القمصان، و عندما وصلت إلى القميص نفدت النباتات مرةً أخرى و اضطرت للذهاب إلى المقبرة من جديد. فراقبها الملك و تأكد من قول حارسه، و قرر سجنها و تنفيذ حكم الإعدام فيها، لأنها ساحرة و كاذبة.
و هكذا دخلت الأميرة المسكينة إلى السجن و مع ذلك لم تتكلم و لا بكلمةٍ واحدة و لكنها ظلت تبكي و تبكي. و في إحدى المرات وقف عصفورٌ صغير على نافذة السجن و بدأ يغرد فاجتمعت الفئران و جروا القمصان و النبتات إلى الأميرة. فرحت الأميرة بذلك و أكملت حياكتها، و لم يتبق عندها إلا قميصٌ واحد لأخيها الصغير.
في اليوم التالي بدأت محاكمة الأميرة، فأخذ الجنود الأميرة و وضعوها في عربةٍ قديمة و بدأوا يجرونها. و رغم ذلك بقيت الأميرة ممسكةً بالقميص الأخير تحاول أن تنهيه، فاجتمع الناس من حولها و بدأوا بشتمها. و فجأةً ظهرت البجعات و اجتمعت حول عربة الأميرة و بدأوا يبعدون الناس عنها.
عندها قامت الأميرة و رمت بالقمصان على البجعات، و فجأةً تحولوا إلى أمراء من جديد و بطل مفعول السحر. عندها بدأت الأميرة بالكلام و أخبرت الملك بكل ما جرى معها و مع إخوتها، فسامحها الملك و اعتذر منها. عاد الأمراء إلى مملكتهم ففرح والدهم برؤيتهم و استقبلهم أفضل استقبال، أما زوجة أبيهم فقد مرضت و توفيت. و هكذا عاش الأمراء بسعادة من جديد، و عاشت الأميرة بسعادةٍ مع زوجها.
و إلى هنا نكون وصلنا لختام مقالنا تلخيص قصة البجعات المتوحشات، نتمنى أن يكون نال من إعجابكم.
اقرأ أيضاً: