المحتويات
عبادة جبر الخواطر عبادة عظيمة الثواب و الجزاء، فلا تفوّت قراءة هذا المقال الذي ستجد فيه أكثر من حديث نبوي عن فضل جبر الخواطر و عظيم الثواب الذي يناله فاعلها.
حديث نبوي عن جبر الخواطر
كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يرشِد أمّته و أصحابه إلى جبر خواطر المكسورين و تنفيس كرباتهم و إعانتهم و مساعدتهم و الإحسان إليهم. و فيما يلي أكثر من حديث نبوي عن جبر الخواطر :
- قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” مَن نفَّسَ عن مؤمنٍ كُربة من كربِ الدنيا، نفَّسَ الله عنه كُربة من كرَب يومِ القيامة، و مَن يَسَّرَ على معسِرٍ، يَسَّرَ الله عليه في الدنيا و الآخرة، و مَن سترَ مسلِمًا سترهُ الله في الدنيا و الآخرة، و الله في عونٍ العبد ما كان العبدُ في عونِ أخيه “.
- قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” تَبسُّمكَ في وجهِ أخيكَ لك صدقةٌ، و أمرُكَ بالمعروفِ و نَهيُكَ عن المنكرِ صدقةٌ، و إرشادكَ الرَّجل في أرضِ الضَّلال لك صدقة، و بصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة، و إماطتكَ الحجرَ و الشّوك و العظمَ عن الطريق لك صدقة، و إفراغكَ من دلوكَ في دلو أخيك لك صدقة “.
- قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” الراحمون يرحمُهُم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمْكم من في السماء “.
- قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” يَسِّروا و لا تعسِّروا، و بشِّروا و لا تنفِّروا “.
قصص من السيرة النبوية الشريفة في جبر الخواطر
عبادة جبر الخواطر تندرج تحت أنواع الصدقة، و لا تقتصر الصدقة و جبر الخواطر على المال فقط، فالتخفيف عن المسلم جبر خاطر، و مشاركة أفراح الأصدقاء و الأهل و الأحبّة كذلك، و الكلمة الطيبة جبر خاطر و صدقة في آنٍ معًا، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” الكلمة الطيّبة صدقة “، فمن سار جابرًا للخواطر بين الناس، أدركتهُ العناية الإلهية في جوف المخاطر.
1- تعزية رسول الرحمة محمد صلى الله عليه و آله و سلم لطفلٍ مات عصفوره
عند ذهاب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لزيارة بيت أهل الصحابي أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، وجد صبيًا حزينًا في البيت، بسبب موت عصفوره، فقال له النبي صلى الله عليه و آله و سلم مواسيًا له : ” يا أبا عُميْرِ، ما فعلَ النُّغَيْرُ ؟ “.
2- جبر رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لخاطر الصحابي زاهر
رجل من البادية زاهر بن حرام كان يهدي النبي صلى الله عليه و آله و سلم الهدية، فإذا أراد أن يخرج جهزّه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، فقال عليه الصلاة و السلام : ” إنّ زاهرًا باديِنا و نحنُ حاضِروه “، فأتى النبي صلى الله عليه و سلم زاهرًا و هو يبيع متاعه، فقام من خلفه و احتضنه، و كان الرجل لا يبصر الرسول الكريم، فقال : أرسِلني، من هذا ؟، فلَّما عرف أنّه النبي صلى الله عليه و آله و سلم ” جعلَ يلزِقُ ظهرهُ بصدرهِ “، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” من يشتري هذا العبد ؟، قال زاهرٌ : تجدُني يا رسول الله كاسِدًا، قال : لكنَّك عند الله لستَ بكاسد، أو قال : بل أنتَ عند الله غالٍ “، و كان هذا تصرف جبر خاطر من رسول الله للصحابي زاهر عليه السلام.
وسائل جبر الخواطر
كثيرة هي وسائل جبر الخواطر، و سنذكر بعضها ما يلي :
- الشراء من البائعين المحتاجين، بنية الصدقة.
- دعوة الفقراء إلى الولائم و الأفراح.
- إغاثة الملهوف.
- زيارة الفقير و الاطمئنان عليه.
- إطعام الطعام.
- الكلمة الطيّبة.
- مساعدة كِبار السن و احترامهم و عدم التنمر عليهم.
- مساعدة الأيتام.
- مساعدة الوالدين بلا طلب منهم.
- ملاعبة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة و عدم الاشمئزاز منهم.
و في الختام، تذكّر : كما تدين تدان، فإذا تجمّلتَ بخُلُق جبر الخواطر سيأتي يوم بلا شك و يجبر الله قلبك جبرًا يتعجّب له أهل السماء و أهل الأرض، فَمَن جَبَرَ جُبِر!
اقرأ أيضًا :