علاج انتفاخات البطن بأفضل الطرق الدوائية و العشبية

علاج انتفاخات البطن بأفضل الطرق الدوائية و العشبية

نجد أنّ الكثير من الأشخاص يشتكون على الدوام من تراكم غازات في البطن، مسببة لهم المغص و التلبك المعوي، فضلاً عن الحرج الاجتماعي المرافق، و نظراً لشيوع هذه الشكاية و آثارها المزعجة كان حري بنا أن نفرد مقال للحديث عن كيفية علاج انتفاخات البطن، فتابع المقال حتى النهاية لتحيط علماً بكل تفاصيل هذه الشكاية، و طرق تدبيرها.

ما هي انتفاخات البطن؟

علاج انتفاخات البطن

يشار إلى انتفاخات البطن بالعديد من التسميات ليس أخرها، التطبل البطني أو النفخة أو انتفاخ المعدة، و بالعموم كل هذه التسميات تصب في إطار وصف حالة صحية، تكون عن تراكم كبير للغازات في الأمعاء، و إن توصيف الحالة بكونها تراكم كبير للغازات، بسبب أنّ عملية انتاج الغازات في جوف المعدة و الأمعاء، هي حالة طبيعية تكون عن تناول الأطعمة و هضمها، ليصار إلى التخلص منها عن طريق إما التجشؤ أو من خلال فتحة الشرج عبر الريح، إلا أنّه في بعض الحالات يكون هذا التراكم كبير، بسبب بعضاً من العوامل أبرزها ابتلاع الهواء أثناء الأكل و الشرب، و بالتالي يحدث أن تتراكم هذه الغازات لتصل إلى الأمعاء الغليظة، مما يؤدي إلى إحساس الضغط و الانتفاخ المزعج.

و تعتبر هذه الحالة شائعة عند البالغين عموماً، و عند الأطفال الرضع على وجه الخصوص، إلا أنّ شيوعها لا يعني بالضرورة أن تكون بسيطة، حيث أنّ بعض حالات تراكم الغازات من الممكن أن تشي عن بعض الأمراض الخطيرة (لا سيما تلك الحالة التي تتصف بتراكم سريع للغازات)، و من هذه الأمراض نذكر، نخر الأمعاء المحدث بالبكتريا، أو الإصابة بسرطان القولون، و إن علاج انتفاخات البطن هنا يكون بإزالة العامل المسبب بطبيعة الحال [1] .

الجدير بالذكر أنّ انتفاخات البطن تعتبر مزعجة، بسبب أنّها من جهة تؤول إلى ألم كبير و مغص بطني، و من جهة أخرى يترتب عنها الكثير من الحرج الاجتماعي، الذي يجعل الشخص بعيداً عن الأنشطة  الترفيهية أو الاجتماعية، لذلك نجد هؤلاء الأشخاص يكثرون من طلب المشورة الطبية بغرض علاج انتفاخات البطن هذه.

كيفية حدوث التطبل البطني؟

ينتج الجسم بشكل طبيعي ما مقداره من نصف إلى 2 ليتر من الغازات، التي تكون عن كل مما يلي:

  • نواتج ثانوية لعملية هضم الأطعمة.
  • نتيجة تخمير البكتريا المتواجدة في الأمعاء لمخلفات الأطعمة التي لا تهضم من مثل الألياف.
  • ابتلاع الهواء عند الأكل و الشرب.

و تكون طبيعية هذه الغازات مزيج من غاز ثاني أوكسيد الكربون CO2 (يشكل القسم الأكبر من هذه الغازات)، إضافة إلى الأوكسجين، و النتروجين، و الميتان(تعزى له الرائحة الكريهة)، و في بعض الأحيان قد تشتمل هذه الغازات على الكبريت( يؤدي إلى رائحة شديدة الكراهية)، هذا و يعمل الجسم على التخلص من هذه الغازات عبر الطرق التالية:

  • عن طريق الفم عبر التجشؤ.
  • عن طريق فتحة الشرج عبر الريح.
  • يمتص جزء من هذه الغازات لصالح الدم

إلا أنّ الحالات التي تتطلب علاج انتفاخات البطن، فهي تكون بسبب تراكم كبير لهذه الغازات، أكبر من الحجم المذكور [2] .

أسباب انتفاخات البطن

إن علاج انتفاخات البطن يكون رهناً بالسبب الكامن وراء تراكم هذه الغازات التي أودت إلى حدوث النفخة، حيث أنّه كما أشرنا سابقاً إن عملية انتاج الغازات في الجوف الهضمي تكون طبيعية، نتيجة تفاعل العصارات الهاضمة مع الأطعمة، و نتيجة تحطيم الأطعمة من قبل البكتريا، إلا أن الحالة التي تصل إلى حد الإزعاج و التسبب بالحرج، فهي إما أن تكون عن أسباب غير مرضية، أو عن أسباب مرضية، و فيما يلي سنعمل على سرد كل مجموعة على حدى.

الأسباب الغير مرضية لانتفاخ البطن:

  • تناول الأطعمة بشكل سريع.
  • شرب السوائل من خلال الماصة.
  • مضغ العلكة.
  • التدخين.
  • الانقطاع عن ممارسة الرياضة.
  • الإكثار من تناول الدهون، بسبب أنّ الأخيرة توصف بأنها بطيئة الهضم.
  • فرط تناول السكريات.
  • نظام غذائي خالي من الألياف.
  • التكلم أثناء تناول الطعام، بسبب أن هذه الفعل من شأنه أن يؤدي إلى ابتلاع الهواء.
  • شرب المشروبات الغازية.
  • التوتر و القلق.
  • تناول بعض الأطعمة التي تسبب الكثير من الغازات من مثل، القرنبيط – البروكلي – الملفوف – البقوليات – منتجات الألبان – الأغذية الدهنية (وبالتالي يكون علاج انتفاخات البطن هنا هو اتباع حية غذائية لا تشمل على مثل هذه الأطعمة).
  • الإفراط أو التفريط بالأغذية الغنية بالألياف، حيث من الواجب الاعتدال بتناولها، و من مصادر الألياف نذكر، الخضار – الفواكه – القمح الكامل – الحبوب.
  • متلازمة ما قبل الحيض.
  • الحمل.

الأسباب المرضية لانتفاخات البطن:

  • التحسس تجاه بعض الأطعمة، من مثل عدم تحمل الغلوتين.
  • عدم القدرة على هضم بعض الأطعمة بصورة كاملة، بسبب النقص الحاصل في الأنزيمات الهاضمة، من مثل عدم القدرة على هضم اللاكتوز، و بالتالي انتاج كميات كبيرة من غاز الهيدروجين، الذي يسبب النفحة، و يستدعي علاج انتفاخات البطن.
  • متلازمة القولون العصبي.
  • الإصابة بتليف الكبد.
  • الإصابة بالالتهابات المعوية.

أعراض النفخة

من أعراض النفخة التي توصف بكونها مزعجة، و تتطلب علاج انتفاخات البطن، كلاً مما يلي:

  • كثرة خروج الغازات عن طريق الريح لأكثر من 25 مرة.
  • كثرة التجشؤ.
  • مغص بطني.
  • يصبح البطن و كأنه بالون.
  • الإحساس بضغط في منطقة البطن.
  • ضيق تنفس، بسبب ما تمارسه الغازات من ضغط على الحجاب الحاجز.

علاج انتفاخات البطن

توجد الكثير من الطرق التي من شأنها أن تقدم علاج لانتفاخات البطن، و تنقسم هذه الطرق بين تدابير دوائية، و أخرى طبيعية عشبية، و فيما يلي سنذكر أبرز هذه التدابير [3]  [4]  [5] .

أولاً: المعالجة الدوائية

  • دواء السميتيكون الذي يعتبر أبرز علاج لانتفاخات البطن، و الغازات المتراكمة به، و هو يكون على شكل أقراص مضغ، أو كبسولات، كما أنّه يتواجد على شكل محاليل و نقط للرضع، و تأتي شهرة هذا الدواء نظراً لفعاليته، و سرعته إذا ما قارناه مع غيره من الأدوية، إضافة إلى كونه أحد أكثر الأدوية أماناً في هذه الفئة، حيث أنّه أمن للاستخدام سواء عند الحوامل أو عند المرضعات.
  • الفحم النشط، هو الأخر من الأدوية التي تفيد في علاج انتفاخات البطن بشكل كبير و فعال، و تجدر الإشارة أيضاً إلى كون هذا التدبير الدوائي يتصف بكونه أمن.
  • البروبيوتيك و هي بكتريا نافعة يمكن أن تؤخذ عن طريق مستحضرات جاهزة تباع في الصيدليات، حيث أنّ الأخيرة تساهم في تنظيم عمل البكتريا المعوية التي تتفاعل مع مخلفات الأطعمة مسببة انتفاخات البطن.
  • مضادات الحموضة ( توصف بأنّ أثرها محدود في علاج انتفاخات البطن، إلا أنها من الممكن أن تسهل خروج الغازات المتجمعة عن طريق الفم).
  • أنزيم ألفا جالاكتوسيداز الذي يتواجد في العديد من المكملات الغذائية، و هو يساهم في الحد من تشكل الغازات إذا ما تم تناوله قبل الوجبات، و ذلك عن طريق تعزيز تحطيم الروابط بين الكربوهيدرات ، التي تتواجد في الفواكه و الخضروات مثلاً.
  • أنزيم اللاكتيز و هو مفيد في علاج انتفاخات البطن، إذا ما كان السبب الكامن وراء تراكم هذه الغازات عدم تحمل اللاكتوز، و بالتالي إن تناول المكملات الغذائية التي تشتمل عليه يساهم في تحطيم سكر الحليب، و بالتالي منع انتفاخات البطن.
  • دواء اللوبراميد، الذي يستخدم عادةً في علاج الإسهالات، إلا أنّه من الملاحظ أنّه يفيد أيضاً في التخلص من الغازات التي من الممكن أن تترافق مع الإسهال(يستخدم عند من هم فوق ال 12 عام).
  • دواء البزموت، و هو الأخر من الأدوية التي تفيد في التخلص من الغازات المرافقة للإسهال (مضاد استطباب في حال القرحة، و لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في تخثر الدم).

ثانياً: العلاج بالأعشاب

توجد العديد من الأعشاب التي من الممكن أن تفيد في علاج انتفاخات البطن، و منها نذكر:

  • الكمون.
  • النعناع.
  • اليانسون.
  • الكراوية.
  • الزنجبيل.
  • البابونج.

الوقاية من انتفاخات البطن

من الممكن حال اتباع النصائح التالية الحد إلى مدى بعيد من حدوث انتفاخات البطن، و من هذه النصائح نذكر:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تجنب الأكل بسرعة.
  • عدم تناول وجبة كبيرة، و توزيعها إلى وجبات صغيرة تؤخذ تباعاً على مدار اليوم.
  • عدم شرب المشروبات الغازية.
  • الإطالة بمضغ الطعام.
  • تجنب مضغ العلكة، بسبب أنها تزيد من ابتلاع الهواء.
  • شرب الماء بانتظام.
  • تجنب الأطعمة التي يشتبه بتسببها بالغازات من مثل القرنبيط و الملفوف و البروكلي.

اقرأ أيضاً:

علاج طبيعي لالتهاب المهبل | قائمة بأفضل الأعشاب

المراجع

  1. What’s Causing My Abdominal Bloating, and How Do I Treat It? | www.healthline.com
  2. The Digestive System and Gas | www.webmd.com
  3. The 8 Best Gas Medicines | www.verywellhealth.com
  4.  Remedies for Bloating | www.webmd.com
  5.  How to Get Rid of Gas, Pains, and Bloating | www.healthline.com
259 مشاهدة
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.