علاج شبكية العين بالليزر لمرضى السكري هو الإجراء الأساسي من أجل علاج ” اعتلال الشبكية السكري التكاثري “، فهو إلى الآن لا يزال العلاج المتوفر الوحيد الذي يساهم في تراجع تغيّرات مرض السكري على المدى الطويل و يحميهم من زيادة نسبة ضعف البصر. و سيكون محور حديث مقالنا اليوم هو هذا العلاج.
علاج شبكية العين بالليزر لمرضى السكري
- الليزر : عبارة عن أشعة ضوئية مكثفة و مركّزة، يقوم أخصائيو الشبكية باستخدامها من أجل تسليط الحرارة على الشبكية ضمن مناطق معينة منها، تلك التي توجد في جزء العين الخلفي.
- في كثير من الأحيان يتم اللجوء إلى علاج شبكية العين بالليزر لمرضى السكري من أجل تدبير المضاعفات التي ترتبط باعتلال الشبكية.
- و عادة ما تجرى هذه العملية في النهار، و من ثم الذهاب مباشرة إلى المنزل في نفس اليوم بعد العلاج بالليزر.
- و لا بأس بتناول مسكِّنات الألم قبل الدخول إلى العملية و بعدها [1].
كيف يكون العلاج بالليزر
- يتم توسيع حدقة العين خلال النهار من خلال وضع القطرات الموسّعة، إضافة إلى قطرات أخرى من أجل تخدير سطح العين.
- و من ثم يقوم الطبيب بوضع المريض على جهاز الليزر، حيث يتم وضع ” عدسة لاصقة ” في جزء العين الأمامي من أجل أن تبقى الأجفان مفتوحة، و حتى يتسنّى للطبيب رؤية جزء العين الخلفي.
- بعد ذلك يتم تطبيق أشعة الليزر وفقًا للحالة.
- و ينبغي للمريض ألّا يتحرّك خلال العملية و الاستماع جيدًا للتعليمات و الإرشادات التي يدلي بها الطبيب
- و عادة يستغرق العلاج بالليزر مدة تتراوح من عشر دقائق إلى عشرين دقيقة، و هذا يعتمد على عدد حروق الليزر التي يرغب الطبيب بتطبيقها تبعًا لحالة المريض، إضافة إلى نوع الليزر.
- قد يشعر المريض بالانزعاج قليلًا، و الذي يكون على هيئة الإحساس بالوخز و الذي يمكن أن يشعر به المريض في مناطق معينة من الشبكية.
كم من الوقت تحتاج العين لعودتها إلى الرؤية بشكل طبيعي
بعد الانتهاء من العملية مباشرة تكون الرؤية مظلمة عادة، و لكن هذا لا يستدعي القلق أبدًا، إنّما تذهب الرؤية نتيجة تعرّض جزء العين الخلفي للضوء، و لكن خلال عدة دقائق تغدو الرؤية واضحة، و لكن حتى تعود الرؤية إلى مستواها السابق بحيث يستطيع المريض استئناف أنشطته اليومية المعتادة يستغرق الأمر مدة قد تصل إلى أربع و عشرين ساعة كاملة، و من الممكن أن يلاحظ المريض خلال رؤيته وجود أجسام عائمة، و لكن أيضًا هذا سيتحسن مع مرور الوقت.
الآثار الجانبية لعلاج شبكية العين بالليزر لمرضى السكري
- لا بدّ من علاج جميع المناطق التي تحيط بشبكية العين من أجل أن يتحقق العلاج بشكل فعّال، و حتى تستقر الرؤية و تنحدر جميع التغيّرات الغير طبيعية.
- و لكن هناك خلايا مهمة جدًا للرؤية الليلية و المحيطية ضمن الشبكية المحيطية، لِذا قد يلاحظ مريض السكري تراجع في مستوى رؤيته الليلية.
- و قد يشعر أيضًا بتغيّرات ضمن مجال الرؤية المحيطية، و لكن سرعان ما يستقر الأمر مع مرور الوقت و تكيّف المريض معه بسرعة.
- في حين إذا كان مريض السكري يعاني من التورّم أو التسرّب في الرؤية المركزية أو من اعتلال البقعة السكري، فيمكن أن يؤدي علاج شبكية العين بالليزر لمرضى السكري إلى تفاقم تلك التغيّرات و بالتالي عدم وضوح الرؤية.
- ثم إنّ الحالة السابقة عادة ما تتراجع ثم تنحدر من تلقاء نفسها، و لكن قد يلزم في بعض الأحيان ” إجراء الحقن داخل الجسم الزجاجي للعين ” و ذلك من أجل تقليل التسرّب الحاصل و استعادة الرؤية.
ثم إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي أجبنا فيه عن سؤال هام جدًا ” علاج شبكية العين بالليزر لمرضى السكري “، و تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن ضمان تراجع التغيرات التي تنجم عن مرض السكري، فغالب الأحيان قد يحاج المرضى إلى القيام بعدة عمليات ليزر من أجل تحقيق الهدف.
اقرأ أيضًا :
المراجع
- ↑ www.nhs.uk | Retina laser treatment for diabetic patients