كيفية علاج طنين الاذنين و التخلص منه نهائياً

كيفية علاج طنين الاذنين و التخلص منه نهائياً

هل سبق و أن عانيت يوماً من صوت يأتي من رأسك أشبه ما يكون بصوت الرنين أو الطقطقة؟ هل خيل لك بأن ألة حشرت في رأسك، أو أنَّ حشرة تاهت في رأسك؟ إن كنت قد عانيت من ذلك، فلا داعي للقلق فهذا ما يعرف بطنين الأذن، و هو شكاية طبية شائعة تصيب الكثير من الأشخاص، و أكثر ما تكون عند كبار السن، فإذا كنت ترغب بمعرفة المزيد عن هذه الشكاية، و تريد أن تعرف كيف يمكن علاج طنين الاذنين، فتابع قراءة هذا المقال حتى النهاية، لكونه سيتناول هذا العارض الصحي من مختلف جوانبه، وصولاً إلى مناقشة أفضل التدابير و العلاجات المقدمة بهذا الصدد.

ما هو طنين الأذن؟

علاج طنين الاذنين

لا يعتبر طنين الاذنين مرض، و إنما عرض لمرض آخر، و هو لا يقتصر على فئة عمرية معينة، بل من الممكن أن يطال جميع الأشخاص، و لكن احتمالية حدوثه تزداد بشكل كبير عند الكهول، و هو يتظاهر على شكل طنين محدث من الرأس أو الأذن، و يأخذ أشكال متعددة، إما رنين أو طقطقة، كما أنّ البعض يصفون هذا العارض الصحي بكونهم يسمعون صوت أمواج البحر داخل رأسهم، و أخرون يشبهون تلك الأصوات بهدير الآلات [1] ، و لما كانت هذه الشكاية ترتبط في بعض الحالات بفقدان السمع، فضلاً عن كونها تسبب الكثير من الإزعاجات، و بالتالي هذا ما يفرض بطبيعة الحال علاج طنين الاذنين [2] .

تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الطنين من الممكن أن يكون مستمر أو متقطع، كما أنّه يتعاظم في أوقات السكون، و يخبو عندما يحاط الشخص بالضجيج، كما أن مصدر الضجيج من الممكن أن يكون عن أذن واحدة، أو كلا الأذنتين، أو من الرأس.

و بالحديث عن الألية التي تؤول إلى حدوث طنين الاذنين، فلم تزل الدراسات عاجزة عن تحديد السبب الدقيق وراء هذه الشكاية، إلا أن بعضاً من هذه الدراسات، رشحت أن تكون العلة وراء طنين الاذنين، الخلل الذي يطال بعضاً من الخلايا الدماغية المسؤولة عن معالجة الأصوات، حال توقف تلقيها الرسائل الواردة من الأذن و الأعصاب السمعية، و يعزى هذا التوقف في الغالب، لعطب طال خلايا الشعر(مستقبلات سمعية تشتمل عليها القوقعة الموجودة في الأذن الداخلية، و هي تعمل على تضخيم الأصوات التي تتلقاها، و يقدر عددها ب 3500 خلية شعرية داخلية، و 12000 خلية شعرية خارجية)،عقب التعرض لضجيج عالي جداً.

أنواع  طنين الاذنين

قبل الحديث عن علاج طنين الاذنين، يجدر بنا الإشارة إلى طنين الرأس يتوفر على نوعين أساسين، و هما على الشكل التالي [3] :

  • طنين الأذن الذاتي أو الشخصاني (غير موضوعي): في هذا النوع من طنين الاذنين، يكون الشخص هو وحده القادر على سماع الأصوات، مع تعذر كل الفحوصات على رصده أو تحديده، و تشير الإحصائيات التي تبحث في هذا العارض الصحي، إلى كون هذا النوع من طنين الرأس هو الأكثر شيوعاً، و بالحديث عن السبب الكامن وراء هذا الشكل، فعلى الأرجح أنّه بسبب النشاط الغير طبيعي الذي تبديه بعض الخلايا العصبية في الدماغ، و التي تكون مسؤولة عادةً عن السمع.
  • طنين الاذنين الموضوعي: و هو شكل نادر من طنين الاذنين، و فيه يكون الطبيب قادر أيضاً على سماع صوت الضجيج عبر طرق تشخيص معينة، و هنا غالباً ما يأخذ الضجيج شكل نبضي، فمن الممكن أن يكون عن سماع الشخص لصوت الدورة الدموية داخل جسمه، تجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع يتظاهر بشكل واضح عند النوم، أو لدى الركون إلى بيئة هادئة.

أعراض طنين الاذنين

في بعض الأحيان قد يقتصر الطنين على أذن واحدة، و لدى بعض الأشخاص نجد أن الطنين يطال كلا الأذنتين. كما أن حدة و استمرارية هذا الطنين تكون متغيرة، فمن الممكن أن يكون متقطع، أو كأن يكون مستمر و مزعج بشكل كبير، الأمر الذي يستدعي علاج طنين الاذنين بشكل فوري.

تجدر الإشارة إلى أن صون الضجيج أو الطنين أكثر ما يكون عند الخلود إلى النوم، بسبب تحقق الجو الهادئ آن ذاك.

أسباب طنين الاذنين

يفيد تحديد سبب هذه الشكاية في تقديم علاج طنين الاذنين الناجع، و من هذه الأسباب نذكر:

  • تراكم الشحم (الصملاخ) داخل الأذن، إذ أنّه من الممكن أن يؤول عن هذا التراكم انسداد مجاري السمع.
  • التقدم في العمر، و الذي يعتبر أحد أبرز العوامل التي تحض على ظهور طنين الاذنين، إذ أنّه من الملاحظ أن كفاءة السمع تتراجع مع بلوغ الإنسان عمر ال60.
  • من الممكن أن يحدث طنين الأذنين عقب التعرض لصوت عالي جداً، بسبب تعرض الخلايا الشعرية للأذى.
  • الإصابات التي تطال الرأس أو العنق، و التي من الممكن أن تؤثر على العضلات أو الأعصاب السمعية.
  • مرض منير، و هو من الأمراض التي تتظاهر على شكل طنين في الأذن، بالإضافة إلى الدوار، و من الممكن أن تتفاقم الحالة في بعض الحالات لتصل لحد فقدان السمع.
  • الحمل، إذ أنّه من الملاحظ أن السيدات الحوامل يبدينّ أعراض طنين الاذنين بشكل خاص، بسبب زيادة تدفق الدم.
  • التهاب الجيوب الأنفية، من الممكن أن يلعب دور في إحداث طنين الاذنين.
  • عيوب الفك.
  • بعض الأدوية من الممكن أن تؤدي إلى أثار جانبية تأتي على شكل طنين الاذنين. من مثل الأسبرين – مدرات البول – مضادات الاكتئاب – النيومايسين، و يكون علاج طنين الاذنين بشكل أساسي هنا قائم على إيقاف هذه الأدوية.

مضاعفات طنين الاذنين

إن عدم علاج طنين الاذنين، من الممكن أن يؤدي إلى الكثير من المضاعفات، و منها نذكر:

  • الإصابة بالاكتئاب.
  • التوتر و القلق.
  • عدم القدرة على النوم.
  • الإنهاك و التعب العام.
  • صعوبة في التركيز.
  • تقلبات المزاج.

علاج طنين الاذنين

إن علاج طنين الاذنين يرتكز بصورة أساسية على علاج المرض الذي آل إلى هذه النتيجة. على اعتبار أنّه كما نوهنا سابقاً أن الطنين ليس مرض، و إنما في الغالب عرض لمرض، و في حال لم يكن هناك علة عضوية أدت إلى هذه النتيجة، فإنه في الغالب توجد مشكلة أدت إلى تظاهر هذه الشكاية، كتراكم الصملاخ مثلاً، أو بعض الأدوية، و فيما يلي سنعمل على ذكر أبرز علاجات طنين الاذنين التي يمكن الاستعانة بها [4] :

  • في حال كان السبب الذي يقف وراء طنين الأذن تراكم الصملاخ، فإن الطبيب يعمد إلى التخلص من هذا الصملاخ عن طريق شطف الأذن، أو عن طريق الاستعانة بقطرات الأذن الحالة للصملاخ.
  • إذا كانت مشكلة الطنين ناتجة عن إصابة الأذن ببعض الالتهابات،  فهنا يكون علاج طنين الاذنين بيد الصادات الحيوية.
  • في بعض الحالات المعقدة و التي يحدث فيها الطنين، عن ورم أو تكيس، من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى إخضاع المريض إلى التدخل الجراحي.
  • فيما إذا كان طنين الأذن مستمر و غير قابل للعكس، فإنه من المفيد هنا إخضاع المريض لعلاج سلوكي يهدف إلى جعل المريض قادر على التكيف و التعايش مع حالة الطنين التي يشكو منها.
  • إذا ما كان الطنين عن فقدان السمع، فهنا يمكن التخلص منه عن طريق استخدام سماعات الأذن.
  • كثيراً من المرضى أبدوا استجابة حسنة تجاه أجهزة إخفاء الصوت. والتي يتم اللجوء إليها في حال الطنين المستمر.
  • بعض العلاجات الدوائية تكون واعدة في علاج طنين الاذنين. و من هذه الأدوية نذكر ميلاتونين – زيت اكليل الجبل – زيت الفول السوداني.
  • زراعة القوقعة

الجدير بالذكر أنّه توجد بعض الإجراءات التي من الممكن أن تجعل المريض أكثر تعايشاً مع حالة الطنين التي يشكو منها، و هي:

  • النوم الكافي.
  • ممارسة التمارين الرياضية التي تكفل التخلص من التوتر.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنب الأماكن التي يكون فيها الهدوء كبير.
  • تحديد العوامل التي تزيد حدة الطنين، للعمل على تجنبها.

هل يمكن الوقاية من طنين الرأس؟

على الرغم من عدم وجود طريقة تكفل الوقاية التامة من احتمالية الإصابة بطنين الاذنين. إلا أنّ هناك بعض الإجراءات التي من الممكن أن تحول بعض الشيء من التعرض لهذه الشكاية، و منها نذكر:

  • تجنب استخدام سماعات الرأس.
  • مراعاة ارتداء أجهزة حماية السمع عند وجود احتمالية للتعرض لأصوات عالية جداً،  من مثل إطلاق الأعيرة النارية.

اقرأ أيضاً:

علاج التهاب الصدر بأفضل التدابير الدوائية و الأعشاب الطبية

المراجع

  1. Diagnosing Tinnitus | www.hearinghealthfoundation.org
  2. Tinnitus: Ringing in the ears and what to do about it | www.health.harvard.edu
  3. Understanding the Two Types of Tinnitus | www.verywellhealth.com
  4. Understanding Tinnitus | www.webmd.com
205 مشاهدة
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.