قصة الثعلب المكار بأسلوب سهل وبسيط للصغار

قصة الثعلب المكار بأسلوب سهل وبسيط للصغار

تعد القصص وسيلة لتسلية الأطفال وهي طقسٌ لا يمكن الاستغناء عنه قبل النوم ليغرق الطفل في نوم هانئ، وفي هذا المقال وضعت قصة الثعلب المكار [1] مع الحيوانات الأخرى ستنال إعجابك.

قصة الثعلب المكار والدّيك

الثعلب والديك

في إحدى القرى البعيدة كانت تعيش عجوز فقيرة وحيدة وكانت لدى هذه العجوز قن دجاج تأكل منه وتبيع البيض الفائض لتأمين احتياجاتها، وفي أحد الأيام تسلل ثعلب مكار إلى القن وبداً يسرق دجاجة تلو الأخرى من أجل فطوره وغدائه وعشائه ليعود سعيداً منتصراً إلى وكره، أما العجوز المسكينة فكانت تستيقظ كل يوم على حادثة اختفاء دجاجة وكان هذا الأمر يُحزنها بشدة فهي مع مرور الأيام واذا استمر الوضع على هذا الحال لن تستطيع أن تأكل البيض أو تؤنن قوتها، وكانت تتمنى أن تكشف هذا اللص المتخفّي لتفضحه أمام الناس ويصبح عبرة للجميع.
وفي أحد الليالي لم تستطع العجوز أن تنام وهرب النعاس من جفنيها وكانت تفكر في اختفاء دجاجاتها وكمية خسائرها، فجأة سمعت صوت الدجاجات فعلمت أن السارق في القن، أخذت العجوز معها عصا كبيرة وطويلة استعداداً للدفاع عن دجاجاتها وانتقاماً منه ولتلقنه درساً لا ينساه طوال حياته.
فُوجئت العجوز بوجود ثعلب في القن وبدأ الثعلب رحلة التمثيل فأخذ يتحدث بصوت مرتجف متظاهراً بالمرض والخوف وهو يقول: أرجوك يا سيدتي عاقبيني احرقيني افعلي اي شيء عدا أن تحبسيني في هذا القن مع هذا الديك اللعين فإني أخاف أن يفقأ عيني بمنقاره الطويل هذا، فكرت العجوز وقالت: لقد انتقيت عقوبتك بنفسك أيها المكار وأحضرت حبلاً طويلاً وربطت الثعلب في زاوية من زوايا القن وعادت إلى منزلها منتصرة على الثعلب، وعندما استيقظت في الصباح عرفت أن الثعلب أكل الديك وفر هارباً، فصارت تنادي بصوت عالي: يا ناس يا عالم لقد خدعني الثعلب وأكل ديكي.
وبهذا الشكل تكون نهاية قصة الثعلب المكار مع الديك المسكين الذي راح ضحية خيانة وتمثيل الثعلب.

قصة الثعلب المكار والأرنب المسكين

الثعلب والأرنب

قيل أنه في قديم الزمان كان هناك فلاح بسيط يعيش في منزل صغير ترافقه مزرعة صغيرة، وكان الفلاح يعتني بهذه المزرعة ويرعاها ليجمع ثمارها ويستفيد منها ويبيعها في الأسواق، وكان يوجد حظيرة صغيرة بجانب المنزل وكان بها حماراً يعمل ليل نهار، ويساعد الفلاح ويحمله إلى أي مكان يريده وفي أي وقت، وفي السماء يعود إلى حظيرته لينام بجوار أصدقائه، وكان هناك أيضاً أرنباً صغير يعيش في هذه المزرعة ويتنقّل بين الأزهار بالإضافة لقرد يلعب فوق الأغصان وينتقل من مكان إلى مكان بكل نشاط، وكان هناك ثعلب مكار ليس لديه مأوى ويحاول كل يوم أن يحصل على فريسة جديدة، فكان يتسلل كل يوم إلى البستان ليسرق كفايته من الثمار ويهرب قبل أن يراه أي أحد.
وفي يوم من الأيام نال الجوع من الثعلب وقرر أن يذهب إلى الحظيرة ليتحدث مع الأرنب والحمار، وقال لهما: مرحباً يا أصدقائي أنا أخشى عليكم من جشع هذا الفلاح وعندي خطة إذا ما نفذناها بإحكام سنتخلص منه بكل بساطة.
سارع الحمار ليسأله ما تلك الخطة فقفز الأرنب وهو خائف وقال: هل أنت مجنون كيف تثق بالثعلب المكار ولا يجب أن نستمع لكلامه، ضحك الثعلب بصوت عالٍ وقال: أعدكم أن نعقد اتفاقية تنص على الحفاظ على سلامتكما وألا يُصاب أي منكم بأذى، وبالمقابل ستستمعان إلى خطتي حتى النهاية والتي ستكون وسيلة للتخلص من البستان وشقائه، حاول الثعلب كثيراً أن يقنعهما حتى وافق كل من الأرنب والحمار على عقد الاتفاقية، وبعد ساعات من النقاش جلسوا كالأصدقاء وبدأ الثعلب حديثه وقال: يا أصدقائي إن الفلاح رجل مخادع شرير لا يدعكم تستريحون لدقائق وتعملون بشكل متواصل ليل نهار فهو يضع الأوزان على ظهر الحمار المسكين ويتجول به دون رحمة، وإذا شعر بالجوع في يومٍ ما سيكون أول ما يفكر به هو ذبحه الأرنب الجميل وحتى أنت يطاردني في كل مرة ولا أسلم من شره، فلم لا تتخلون عن هذه الحياة وتستمعون إلى خطتي المحكمة؟ قفز الحمار وقال له: أخبرنا ما هي خطتك أيها الثعلب؟ رد الثعلب: عند غروب الشمس سيعود الفلاح إلى الحظيرة ليتفقدكم وهنا سوف يقفز الأرنب في وجهه ليختل توازنه، ليأتي دور الحمار ويرفسه رفسة قوية ليقع على الأرض وأنا هنا أنقض عليه وأنهش بلحمه، وفي هذه الأثناء سمع القرد الذي كان يجلس على الشجرة الحديث بأكمله وقرر أن يخبر الفلاح بما سمعه ليتخلص منهم جميعاً وعندما أخبر الفلاح ذهب وربط الحمار بإحكام في الحظيرة، تفاجأ الثعلب وانقض على الأرنب المسكين وأكله وبدأ يُخرج الزبد من فمه فظن الفلاح أنه مات، وعندما خرج الفلاح من الحظيرة فر الثعلب وأفلت من عقاب الفلاح بسهولة.
وقصة الثعلب المكار هذه من أجمل القصص والتي توضح غدر وخيانة الثعلب.

قصة الثعلب المكار والغراب

قصة الثعلب المكار والغراب

في يوم من الأيام كان هناك غراب يعيش في غابة كبيرة وكان يبحث عن قوت يومه كالعادة، فبدأ يبحث في كل مكان ولكنه لم يجد ما يأكله وبقي جائعاً طوال اليوم.
جلس ليستريح من رحلة البحث عن الطعام الفاشلة على غصن شجرة وفجأة رأى قطعة جبن في طبق موضوع على طاولة، فصاح الغراب: شكراً لك يا الله لقد صبرت ونلت شيئاً لذيذاً في النهاية، طار الغراب بسرعة وأخذ قطعة الجبن بمنقاره الطويل وهرب فوق غصنٍ كي يتناولها، صادف في طريقه الكثير من الغربان لكنه لم يتوقف حتى لا يشاركه أحد في طعامه، وفي نفس الوقت كان هناك ثعلب مكار رأى الغراب وهو يحمل بمنقاره قطعة الجبن، فقال في نفسه: أنا أحق من الغراب بقطعة الجبن ويجب أن أخذها بحيلة ما قبل أن يتناولها، فكر بحيلة ذكية وهي التحدث مع الغراب لتقع قطعة الجبن ويتناولها هو، قال الثعلب: مرحباً يا صديقي الغراب كيف حالك هل أنت بخير؟ لكن والدة الغراب علمته ألا يتحدث مع الثعالب فلم يجبه، فتابع الغراب: من أنا معجب بريشك اللامع لا بد أنك تستطيع الطيران عالياً، ولم يجبه الغراب مرة أخرى، لم يستسلم الثعلب وتابع حديثه: يقولون أن الغراب يمتلك حنجرة ذهبية هلّا تغني لي فأنا معجب بك وبلمعان عينيك اللتين تشبهان الألماس، أرجوك غني لي أريد أن أسمع صوتك العذب، وهنا بدأ الغراب بالغناء وسقطت قطعة الجبن من فمه وأخذها الثعلب المطار وفرّ هارباً.

قصة الثعلب المكار والخراف السبعة

الثعلب والخراف

كان هناك في إحدى الغابات أم تعيش مع خرافها السبعة في كوخ صغير، وكانت الأم تضطر للخروج من الكوخ لتؤمن الطعام لصغارها وتوصيهم بألا يفتحوا الباب لأي أحد، وفي أحد الأيام خرجت كالعادة لجلب الطعام وحذّرت صغارها من الخروج من المنزل لوجود ثعلب يتجول في الغابة ووعد الخراف أمهم أنهم سيكونون حذرين ولن يفتحوا الباب لأي أحد، ظل الثعلب المكار يراقب الأم وعندما خرجت فكر بحيلة لدخول الكوخ والتهام الخراف، فذهب وطرق الباب ويلجأ صوت الأم لكنهم علموا بحيلته ولم يفتحوا له الباب، أكل الثعلب العسل ليصبح صوته ناعماً وطرق الباب مرة أخرى فكان صوته يشبه صوت الأم كثيراً إلى أن لون ذيله كان دليلاً أنه ليس أمهم، فأحضر الثعلب طحيناً ودهن ذيله به وعاد وطرق الباب مجدداً فصوته ولون ذيله قاموا بخداع الخراف ففتحوا له الباب وسرعان ما انقضّ الثعلب على الخراف وأكلهم كلهم ما عدا أصغرهم الذي اختبأ في مكان ما في الكوخ، وعندما عادت الأم أخبرها بكل شيء فقررت الانتقام ومن الثعلب المكار فبحثت عنه ووجدته مستلقياً بجانب النهر فأخذت معها مقص وإبرة وفتحت بطنه وأخرجت صغارها، ووضعت بدلاً منهم حجارة وقامت بخياطته، فعندما استيقظ الثعلب كان يشعر بالعطش فاقترب ببطء من النهر لثقل وزنه وسقط في النهر فأخذته المياه وغرق بطريقة بشعة.
وتعتبر قصة الثعلب المكار هذه ونهايته البشعة من أكثر القصص الجميلة والتي تحمل نهاية عادلة.

اقرأ أيضاً:

قصة عن الاخلاق والفضائل 2023

المراجع

  1. www.firstcry.com | The Cunning Fox Story
300 مشاهدة
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.