قصة الشاطر حسن | من أروع القصص للأطفال قبل النوم

قصة الشاطر حسن | من أروع القصص للأطفال قبل النوم

قدم في مقالنا التالي قصة الشاطر حسن مجموعة من القصص المتنوعة والمشوقة، والتي ستنقلنا إلى عالم الخيال والمغامرة.

قصة الشاطر حسن والصندوق الزجاجي

في قديم الزمان، كان هناك شابٌ يدعى حسن وكان فقيراً سيء الحال. وبينما كان يسير في إحدى الغابات، وإذا بامرأةٍ عجوز تبكي، فسألها حسن عن السبب.

فقالت له: أنا بحاجةٍ إلى مساعدتك، فقال لها: وكيف أساعدك؟ فأشارت إلى شجرةٍ كبيرة وقالت له: في قمة هذه الشجرة يوجد فتحة كبيرة، أريدك أن تدخل فيها، فإذا دخلت فيها نقلتك إلى نفقٍ تحت الأرض.

وفي هذا النفق يوجد كنزٌ كبير فخذ ما تشاء منه، ولكن بشرط، فقال حسن: وما هو هذا الشرط؟. فقالت: يوجد صندوقٌ زجاجي في آخر النفق بحجم قبضة اليد أريدك أن تحضره لي، وافق حسن على ذلك وتسلق الشجرة.

وجد حسن ما أخبرته به العجوز، فملئ جيوبه بالذهب والألماس، وأخذ الصندوق الزجاجي وهمّ بالخروج. وفجأةً ارتطمت قدمه بالحجارة ووقع الصندوق الزجاجي من يده، فخرج له ماردٌ سحري وقال: شبيك لبيك اطلب وتمنى ما تريد.

فرح حسن بذلك واستبد الطمع في نفسه، فطلب من المارد أن يتخلص من العجوز و يقضي عليها. وبلحظة تخلص المارد من العجوز، ثم عاد إلى صندوقه.

اشترى حسن قصراً كبيراً وأصبح تاجراً غنياً ومعروفاً، وقرر الزواج من ابنة الملك. ولكن الملك غضب منه ولم يوافق عليه، وقرر سجنه حتى يموت.

كان حسن يملك الصندوق العجيب، فكلما أظلمت السماء ونام الحراس، طلب من مارده أن يخرجه في الليل و يعيده في الصباح.

استمر الحال على ذلك شهوراً طويلة، وفي إحدى المرات راقبه أحد حراس و اكتشف سره الخطير. ثم ذهب الحارس إلى الملك وأخبره بذلك، ففكر الملك بخدعةً ليأخذ منه الصندوق دون أن يشعر.

طلب الملك من الحارس أن يضع في طعام حسن منوماً، وعندما يغط في النوم، يتسلل بهدوء ويسرق الصندوق.

استيقظ حسن في الصباح و هو على حبل المشنقة، فأخذ يبحث عن صندوقه، و إذا بالملك يضحك بصوتٍ عالٍ. و يقول: لقد عرفت قصتك كاملةً من صديقك المارد، و هذا جزائك لأن العجوز وثقت بك و أنت خنتها و تخلصت منها.

قصة الشاطر حسن وابنة الملك

كان يا ما كان، كان هناك شابٌ فقير يعمل صياداً، و كان يدعى حسن. اعتاد حسن أن يذهب إلى البحر كل يوم ليصطاد سمكاً و يقوم ببيعه في السوق.

وفي إحدى المرات صادف فتاةً جميلة كانت تجلس على شاطئ البحر. وكانت حسناء الوجه، و فاتنة القوام، فأعجب حسن بها و أخذ يتأملها، ولكن لاحظ وجود حراسٍ بجانبها. فقال في نفسه لابدّ أنها ابنة الملك أو قريبته، فهي ترتدي ثياباً غالية، و مجوهراتٍ نفيسة.

تكرر الأمر في اليوم التالي، و بدأ يلاحظ نظرات الإعجاب المتبادلة بينه و بينها، فسرقته الأحلام، و خطفته الأماني.

استمر الحال على ذلك أياماً عدة و فجأة لم تعد تأتي هذه الحسناء، فحزن حسن على ذلك و بدأ يبحث عنها.

وفي إحدى المرات ذهب حسن ووقف في نفس المكان الذي كانت تقف فيه الفتاة، و إذا برجلٍ غريب يناديه. كان حسن يعرف هذا الرجل فهو من حراس الفتاة، فقال له: ماذا تريد؟ وماذا حلّ بالفتاة.

فقال الحارس: إن ابنة الملك مريضة وبحاجةٍ إلى رحلة في أعماق البحر لتنسى همومها و تُشفى من مرضها. وأنت صيادٌ ماهر تعرف أسرار البحر، فما رأيك أن تأخذها.

وافق حسن على ذلك ونفذ الطلب دون تفكير، وبدأ يأخذها كل يوم في رحلة و معها حارسها الشخصي. إلى أن تحسنت حالتها و شفيت تماماً، فمنعها الملك من الرحلات فحزنت الأميرة و استاءت حالتها من جديد.

فاستشار والدها الوزير و قال له: ماذا أفعل مع هذه الفتاة، لا يمكن لها أن تخرج كل يوم في رحلةٍ إلى البحر مع هذا الشاب الغريب. فقال الوزير: يبدو ابنتك معجبةٌ بهذا الشاب، فأنصحك يا مولاي أن تزوجها به.

فسأل الملك ابنته، و قال: ما رأيك بالزواج منه؟ فاحمرت وجنتاها، ولمعت عيناها، وابتسمت وقالت: موافقة. نادى الملك على حسن وأخذ رأيه، فلم يصدق حسن ما سمعه، و وافق بكل تأكيد.

وهكذا تزوج حسن ابنة الملك و شفيت من مرضها، و عاشا حياةً سعيدة و هانئة معاً.

قصة الشاطر حسن و الشعرة الذهبية

في قديم الزمان، كان هناك شابٌ حسن الهيئة وحسن الخلق، وكان يدعى حسن. في إحدى المرات مرض والده مرضاً شديداً، وعندما شعر باقتراب أجله، نادى على ابنه حسن.

فقال له: أوصيك يا بني بكل ما أملك، إليك هذا القصر الكبير الذي يحوي أربعين غرفة.

ولكل غرفة مفتاحٌ خاصٌ بها، ولكن أحذرك من الدخول إلى الغرفة رقم أربعين، فإنك إن دخلتها سوف تعرض حياتك لخطرٍ كبير.

توفي والده وبقي حسن حزيناً عليه ليالٍ طويلة، وفي إحدى الأيام أراد الدخول إلى غرف القصر.

فبدأ يفتحها غرفةً غرفة، إلى أن وصل إلى الغرفة الأخيرة، و تذكر وصية والده، ولكن الفضول كان أقوى منه.

فأمسك المفتاح و فتح الباب، و إذا به يرى طاولةً عادية، عليها كأسٌ زجاجية و في داخلها شعرةٌ ذهبية تضيء كامل الغرفة.

تعجب حسن من هذه الشعرة و بدأ يتساءل عن صاحبة هذه الشعرة، و ما قصتها.

كانت هذه الغرفة تطل على حديقة الملك، و بينما كان الملك يتجول في الحديقة، رأى نوراً لامعاً يخرج من هذه الغرفة الصغيرة.

طلب الملك من وزيره أن يعرف مصدر هذا الضوء، فذهب الوزير إلى حسن، و طلب منه أن يذهب لمقابلة الملك.

وافق حسن على ذلك وأخذ معه الشعرة المضيئة، فتعجب الملك من ذلك، وقال لحسن: إن كانت هذه شعرةٌ واحدة فقد أضاءت المكان، فكيف بصاحبتها، أريدك أن تحضرها لي.

فقال حسن: ولكن يا مولاي، أنا لا أعرف من صاحبة هذه الشعرة، فغضب الملك و قال: بل أنت تعرف، و معك يومٌ كامل لإحضارها و إلا سوف أقتلك.

ذهب حسن إلى الغابة و هو شديد الحزن، فظهر له حصانٌ جميل و قال له: لماذا أنت حزين، أخبرني ربما أستطيع أن أساعدك.

فقص عليه حسن القصة، فقال الحصان: اذهب إلى الملك و اطلب منه أن يجهز لك سفينةً مليئة بالذهب و الفضة. ثم خذ السفينة إلى الشاطئ القريب من قريتنا، سيأتي إليك شخصٌ غريب، يعطيك الفتاة و يأخذ الكنوز.

تكملة قصة الشاطر حسن و الشعرة الذهبية

ذهب حسن إلى الملك، وطلب منه ذلك، فوافق الملك، وذهب حسن بالسفينة إلى الشاطئ وحصل على الفتاة.

لم ترد الفتاة لقاء الملك، فقامت بإلقاء خاتمها الذهبي في البحر، وقالت لحسن: لن أذهب للملك إلا بعد أن تحضر لي خاتمي.

عاد حسن إلى الملك حزيناً، وقال: يا مولاي لقد حصلت على الفتاة، و لكنها رمت خاتمها في البحر، ولن تأتي إليك إلا والخاتم في يدها.

غضب الملك وأمر حسن أن يحضر الخاتم لها و أمهله يوماً كاملاً، وإلا سوف يقتله. عاد حسن إلى الغابة حزيناً، فرآه الحصان وقال: ماذا حدث هذه المرة، فقص عليه حسن القصة.

فقال الحصان، خذ سفينةً مجهزة بالطعام إلى البحر، ثم أطعمه للأسماك، وسوف يردون لك الجميل و يعيدون لك الخاتم.

وافق حسن على ذلك، و فعل مثل ما قال له الحصان، و إذا بسمكةٍ تقول: إليك هذا الخاتم الذهبي؛ جزاءً لك.

أعاد الخاتم إلى الفتاة، و ذهبت معه إلى الملك، ولكنها اشترطت على الملك، أن يتخلص من حسن و يقتله حرقاً.

وافق الملك على ذلك، وقال لحسن: معك يومٌ كامل لتودع أقربائك و بعدها سأحرقك.

عاد حسن إلى الغابة، و رأى حصانه و أخبره بكل ما جرى، فقال الحصان خذ هذا الماء و تحمم به، و لن يصيبك أذى.

فعل حسن ذلك، و في اليوم التالي عندما أرادو إحراقه لم يصبه أذى، فتعجب الملك من ذلك وخاف منه.

فقال حسن للملك، إن لم تدخل إلى النار ستصيبك لعنةٌ أبدية، فادخل إليها و لا تخاف لن يحدث لك شيء. خاف الملك من تهديد حسن، ودخل إلى النار، ولكنه احترق و مات.

و بذلك أصبح حسن الملك الجديد، و تزوج من الفتاة الجميلة.

و إلى هنا نكون وصلنا لختام مقالنا قصة الشاطر حسن، نتمنى أن يكون نال من إعجابكم.

اقرأ أيضاً :

إليك أشهر 8 روايات اماراتية ستحبها بشدة

219 مشاهدة
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.