تعد القصص وسيلة لتهدئة الطفل وتعليمه الكثير من الحكم والمواعظ والتي تساهم في بناء شخصيته بشكل سليم، وفي هذا المقال جمعت أكثر من قصة خيالية جميلة [1] .
قصة خيالية جميلة عن الوفاء
في يوم من الأيام كان هناك طفل صغير اسمه عمر يعيش في الريف مع عائلته المكونة من أمه وأبيه وجده، عمره سبع سنوات ذي عينين بنيتين وشعر أشقر ووجهه أبيض، كان عمر يذهب إلى مدرسة تقع في الغابة والمدرسة عبارة عن منزل كبير يحتوي على غرفة كبيرة مصنوعة من الخشب، وهي قاعة تستخدم لتعليم الأطفال القراءة والكتابة والأناشيد والحساب.
في أحد الأيام كان عمر عائد من المدرسة مروراً بالغابة وشاهد غزالاً يتحدث كالبشر: ساعدني يا عمر تعال وساعدني، ركض عمر مسرعاً إلى منزله مذعوراً وفكر بأن يخبر أهل بيته بما شاهده في الغابة لكنه كان متأكداً أن لا أحد سوف يصدقه، فهل يعقل أن يتحدث غزال بلغة الإنسان!
لم يخبر أحداً بما رآه وظل يفكر ويقول لنفسه: هل حقاً رأيت غزالاً في الغابة هذا أمر لا يصدق كيف لغزالٍ أن يتحدث بلغتنا؟ لا بد أنني أتوهم ولم يكن هناك غزالاً في الحقيقة فلو كان حقاً للحق بي إلى المنزل وطلب المساعدة.
وفي صباح اليوم التالي ذهب عمر إلى المدرسة وهو شارد الذهن ويفكر بالغزال الذي صادفه في اليوم السابق وظل يتساءل أكان حقيقياً أم مجرد خيال وعند عودته إلى المنزل ظل يراقب الغابة وينظر إلى نفس المكان الذي صادف فيه الغزال ولكنه لم يرَ الغزال وعندما أكمل سيره باتجاه المنزل سمع صوتاً من بعيد ينادي: ساعدني يا عمر وعندما التفت وجد الغزال ولكنه لم يخف منه كما في اليوم السابق، وسأله: ماذا تريد؟ أجاب الغزال: سيدي الذي اعتنى بي منذ أن كنت غزالاً صغيراً بحاجة إلى المساعدة، هل يمكن أن تساعدني؟ أجاب عمر: أين يسكن سيدك؟ رد الغزال: وراء التلة البعيدة، قال عمر: انتظرني هنا حتى أضع حقيبتي في المنزل وسأعود حالاَ، ذهب إلى المنزل وأخبر والده بكل ما حصل وعلى الرغم من أنه لم يصدق ما قاله إلى أنه رافق عمر إلى الغابة، وعندما رأى آثار حوافر الغزال على الأرض بدأ يشك في الأمر، وذهبا إلى بيت سيد الغزال وعندما وصلوا نادى عمر وسمع صوتاً خافتاً من الداخل يقول تفضل تفضل، دخل عمر ووالده فوجدوا رجلاً مستلقياً على ظهره وقال أهلاً وسهلاً بالضيوف الكرام سأل الرجل: من أنت وماذا تفعل هنا؟ وما قصة الغزال؟ رد الرجل أنا أعمل حطاب في هذه الغابة وفي يوم كنت عائد من عملي فوجدت الغزال على الثلج، أخذته واعتنيت به ووجدته يتكلم مثلنا، وعندما أقعدني المرض ولم أستطع الاستمرار بالعمل ذهب الغزال ليطلب المساعدة ووجد ابنك عمر، بعد أن سمع الأب قصته قرر أن يزوره مع عمر كل يوم ليعتنوا به ويقدموا له الطعام.
وهذه تعتبر قصة خيالية جميلة وفيها حكمة رائعة وهي الوفاء للآخرين.
قصة حورية البحر
في قديم الزمان كان هناك حورية جميلة جداً تعيش في البحر مع الأسماك الصغيرة وتستطيع العيش خارج البحر أيضاً ولكن قصتها غريبة جداً، فقد كانت هذه الحورية أميرة تعيش في مملكة والدها، وفي أحد الأيام جاءت ساحرة إلى المملكة وقابلت الأميرة وطلبت من والدها الملك أن يعطيها الأميرة لتصبح مساعدته، رفض الملك طلبها وأمر برميها خارج المملكة، لكن الساحرة غضبت وقررت أن تنتقم منهم عن طريق السحر وبالطبع استعملت السحر وحولت الفتاة إلى حورية ولن تستطيع الفتاة العودة لشكلها الطبيعي إلا بعد وقتٍ طويل، ومنذ ذلك اليوم وهي تعيش في البحر بعيدة عن والديها وفي يوم من الأيام مر رجل طيب بقاربه من البحر ليصطاد السمك وعندما رمى شباكه اصطاد الحورية بدلاً من السمك، طلبت منه الحورية أن يتركها مقابل أن تساعده وفعلاً تركها الصياد، ذهبت الحورية وعادت للصياد محملة بالمجوهرات والأحجار الثمينة، لم يصدق الصياد شكرها وذهب إلى التاجر ليبيع المجوهرات وعاد إلى أسرته محملاً بالطعام والمال، قرر التاجر أن يعرف قصته وراقبه ذات يوم ورأى الرجل يتحدث مع الحورية وقرر أن يصطادها ويرغمها على إحضار المجوهرات، قام التاجر باصطياد الحورية لكنها لم ترضَ أن تعطيه المجوهرات لأنه غني، فهددها بأنه يمتلك عشبة سامة سيجعلها تبتلعها رغماً عنها، وفعل ذلك عندما لم تتجاوب معه الحورية وإذ بها تعود لشكلها الطبيعي وروت قصتها للتاجر، ندم التاجر على فعلته وقرر أن يساعدها ويصطحبها إلى المملكة، فعيّنه الملك أميراً وأعطاه الكثير من المال مرفأ الصياد أيضاً وعاشت الأميرة سعيدة مع والديها.
قصة المملكة السحرية
تعتبر قصة حورية البحر قصة خيالية جميلة ورائعة، حيث كان هناك في قديم الزمان أميرة جميلة تدعى ليلى وفي يوم ما أرادت أن تتجول في حديقة القصر ولكنها لاحظت أثناء جولتها الكثير من الأشياء الغريبة مثل سقوط أوراق الشجر بشكل غريب وفجأة تشققت الأرض وابتلعت الأميرة ورمتها في مملكة أخرى لم تسمع بها من قبل وكان يوجد في هذه المملكة الكثير من الأشياء الغريبة حتى الحيوانات والنباتات أشكالها غريبة وعند تجولها في المملكة قابلت الأمير زين والذي كان يحارب الأعداء ويحاول الحفاظ على مملكته، ساعدته الأميرة بأساليبها واستطاعوا استعادة المملكة والقضاء على الأعداء، وتولى زين حكم المملكة وطلب الزواج من الأميرة وأصبحت الملكة وعاشا حياتهم بسعادة وتعتبر هذه القصة أكثر قصة خيالية جميلة ونهايتها رائعة.
قصة رجل عجوز
يُحكى أنه كان هناك رجل عجوز يقطن في قرية بعيدة ولا يجب التعامل مع الناس والاختلاط معهم، وكلما تقدم في السن ازداد وضعه سوءاً وأصبح كلامه سيء لذا كان الجميع يتجنبه مخافة كلامه، كان العجوز بارعاً في نشر الحزن والتعاسة ومن المستحيل أن يستطيع أحد إسعاده، وعندما بلغ العجوز عمر الثمانين انتشرت أخبار غريبة بأن العجوز أشرقت ملامحه وتغير حاله وأصبح يشعر بالسعادة وابتسمت الابتسامة على وجهه، وعندما سمع أهل القرية بهذا الخبر تجمعوا وذهبوا إلى منزله، وسأله أحدهم ما سبب هذا التغيير وما الذي حدث؟ رد العجوز لقد قضيت ثمانين عاماً من عمري وأنا أبحث عن السعادة وأقوم بمطاردتها، وعندما أتممت الثمانين أدركت أنه يمكن العيش بكل بساطة بدون سعادة، وعندما أدركت هذا أصبحت أشعر بجمال الحياة واستمتع بها وأشعر بالسعادة لأول مرة في حياتي وهذه أروع قصة خيالية جميلة وتحمل عبرة رائعة.
قصة خيالية جميلة عن حسين والقمر
تبدأ هذه القصة بوجود طفل جميل يدعى حسين وكان هذا الطفل يعشق مراقبة السماء في الليل مع النجوم المضيئة الجميلة فكان يتابع حركة النجوم كل ليلة ويستمتع بهدوء الليل.
وفي أحد الليالي لاحظ أن حركة القمر غريبة وتحول تركيزه من النجوم إلى القمر وسمع صوتاً من بعيد ينادي: يا حسين أنت تنظر إلينا بإعجاب كل يوم، رد حسين: من أنت؟ جاء صوت: أنا القمر وإني أراك كل ليلة تراقب النجوم وتراقبني وتشرد وإني أتحدث إليك لمعرفة سبب هذا الشرود، أجاب حسين: ولكنك أخفتني كيف لقمرٍ أن يتحدث؟ أجاب القمر: أنا أتحدث مع من يحبني فقط ولأنك تحبنا سأعطيك هدية، وقام القمر بمد سلم طويل يصل بين السماء والأرض وصعد حسين على السلم وحظي بجولة رائعة برفقة القمر ولكن ما حدث أنه اختل توازن حسين ووقع من على القمر ففتح عينيه وعرف أنه كان يحلم حلماً رائعاً.
اقرأ أيضاً:
المراجع
- ↑ www.storyberries.com | Famous Fairy Tales