كم يستغرق علاج الالتهاب الخلوي ( التهاب الهَلَل ) وطريقة الوقاية

هل لاحظتَ من قبل ظهور تورّم مفاجئ أحمر اللون في الجلد مصحوبًا بالإحساس بالحرارة ؟ هذا قد يكون مؤشرًا على الإصابة بما يعرَف بالالتهاب الخلوي Cellulitis، أو كما يسمّى أيضًا بالتهاب النسيج الخلوي ؟ فما هو هذا الالتهاب و ما هي أسبابه ؟ كم يستغرق علاج الالتهاب الخلوي ؟ تابع معنا هذا المقال لتجد الإجابة بالتفصيل.

الالتهاب الخلوي Cellulitis | التهاب الهَلَل

قبل أن نجيب عن السؤال : كم يستغرق علاج الالتهاب الخلوي، لا بد من معرفة ما هو هذا الالتهاب بشكل مفصّل :

يعرف الالتهاب الخلوي أو التهاب النسيج الخلوي بأنه عدوى بكتيرية تصيب الجلد أو الأنسجة تحت الجلد، مصاحبة بظهور تورّم في الجلد مع احمرار و ارتفاع درجة حرارة تلك المنطقة، و عادة ما يكون الجزء السفلي للجسم أكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى الجلدية الشائعة، مثل : منطقة الساقين، و يمكن أن يصيب الذراعين أو الوجه أو ي منطقة أخرى.

يمكن للالتهاب الخلوي أن يصيب أي شخص في أي سن و أي شخص ينتمي لأي عرق، و لكن الأكثر شيوعًا هو إصابة كبار السن و الأشخاص البالغين منتصف العمر ^[1].

البكتيريا المسؤولة عن الإصابة بالالتهاب الخلوي

تعتبر البكتيريا المسؤولة عن الإصابة بالالتهاب الخلوي بشكل رئيسي هي : بكتيريا المكورات العقدية Streptococcus، بكتيريا المكورات العنقودية Staphylococcus، حيث يظهر الالتهاب الخلوي مثل منطقة منتفخة من الجلد حمراء اللون، رقيقة عندما يتم لمسها، و يمكن للتورّم و الاحمرار أن ينتشرا بشكل سريع، و في الحالات المتقدمة قد يصل منحى انتشار الالتهاب إلى مجرى الدم و الغدد اللمفاوية، لِذا من الضروري و المهم جدًا مراجعة الطبيب المختص على الفور عند بدء ظهور أي عَرَض من أعراض الالتهاب الخلوي، فقد يسبِّب الموت ^[2].

كم يستغرق علاج الالتهاب الخلوي

لا يمكن الجزم بالإجابة عن السؤال : كم يستغرق علاج الالتهاب الخلوي بشكل مطلق، و ذلك بحسب شدة الحالة و وجود مرض ما يعاني منه المريض أو وجود ضعف في جهاز المناعة، و لكن يكون العلاج و مدته على النحو التالي :

• يستغرق علاج الالتهاب الخلوي مدة تتراوح من عشرة أيام إلى أربعة عشر يومًا للمريض الذي يأخذ المضادات الحيوية عن طريق الفم.
• ثم من الممكن أن يستغرق العلاج مدة أطول في حال كانت العدوى التي أصابت المريض شديدة.

و لكن على المريض تناول جميع الأدوية التي قام الطبيب بوصفها و ذلك لضمان العلاج المناسب، حتى و لو تحسَّنتْ أعراض المرض خلال أيام قليلة، و من الجدير بالذكر أيضًا أنه على المريض أخذ استراحة كاملة حتى تتحسَّن أعراض المرض، خلال هذه الفترة يمكن للمريض أن يرفع طرفه المصاب إلى مستوى أعلى من قلبه من أجل تقليل أي تورّم، عمومًا يتوقع اختفاء أعراض المرض منذ اليوم الثالث من تلّقي العلاج الذي يشمل بالإضافة إلى المضادات الحيوية مسكِّنات للألم.

ننوه إلى أنّه في بعض حالات الإصابة بالالتهاب الخلوي قد يحتاج المريض إلى المضادات الحيوية الوريدية IV في المشفى. و ذلك في الحالات الآتية :

• وجود انخفاض في مستوى ضغط الدم.
• حرارة مرتفعة.
• ضعف جهاز المناعة بسبب وجود مرض ما.
• عدم ظهور أي تحسّن في أعراض المرض عن طريق المضادات الحيوية عن طريق الفم.

الوقاية من الالتهاب الخلوي

طبيًا، لا يمكن الوقاية من الالتهاب الخلوي و منعه من التطور. و لكن فيما يلي بعض الطرق التي تقلِّل من خطر الإصابة به :

• حماية الجلد : إنَّ ارتداء أكمام و قفازات طويلة خلال القيام بالأعمال التي قد يتعرّض الشخص من خلالها لجرح أو قطع مثل البستنة إلى خفض خطر الإصابة بالعدوى، و الوقاية أيضًا من التعرّض إلى لدغات الحشرات.
• علاج الجروح : يجب المحافظة على نظافة الجروح و الخدوش التي أصابت الجلد، بما فيها الجروح و الخدوش التي نتجت عن الخضوع إلى العمليات الجراحية، و ذلك من أجل خفض خطر الإصابة بالالتهاب الخلوي.
• المحافظة على الوزن بشكل صحي، فالسمنة قد تزيد من خطر الإصابة بالالتهاب الخلوي.
• العناية الجيدة بالجلد و استخدام المرطبات من أجل منع تشقق الجلد، و لكن إذا كانت العدوى موجودة فعلًا فلن تساعد العناية بالجلد على منع المرض أو تطوره.
• الابتعاد عن التدخين.
• مراقبة القدمين يوميًا من أجل متابعة الجروح البسيطة و خصوصًا لدى مرضى السكري.
• تقليم الأظافر باستمرار و بعناية.
• الابتعاد عن خدش و حكّ الجلد بالأظافر.
• الابتعاد عن تناول الكحول ^[3].

و أخيرًا، يجب معالجة الالتهاب الخلوي بأقصى سرعة عند ظهور أي عَرَض من أعراضه، لئلّا ينتشر الالتهاب في جميع أنحاء الجسم و يسبِّب عدوى العِظام و عدوى الدم أو الغرغرينا، و في حالات نادرة من الممكن أن يصل الالتهاب إلى طبقات عميقة من أنسجة الجلد.

اقرأ أيضًا :

لا تنطبق نظرية الخلية على الفيروسات | الحل الصحيح 100%

علاج التصبغات الجلدية العميقة مع ذكر الأنواع والأسباب