كيفية التعامل مع المراهق العنيد

كيفية التعامل مع المراهق العنيد

تعتبر مرحلة المراهقة من أهم المراحل التي تمر في حياة الإنسان، فهي مرحلة حرجة تحتاج إلى الكثير من الاهتمام و الرعاية، فيتساءل الكثير من الآباء و الأمهات عن كيفية التعامل مع المراهق العنيد، و هذا ما سنجيب عنه في مقالنا اليوم.

كيفية التعامل مع المراهق العنيد

كيفية التعامل مع المراهق العنيد

إنّ تعامل الآباء و الأمهات مع المراهق صعب، و لكنه يغدو أكثر صعوبة إذا طغى سلوك العناد فيما سواه من السلوكيات، لِذا فيما يلي أهم الأساليب التربوية التي يمكن للآباء و الأمهات اتباعها للتخفيف من مدى صعوبة التعامل مع ابنهم المراهق، و ذلك تحت ضوء الإجابة عن السؤال ” كيفية التعامل مع المراهق العنيد “.

1- الحفاظ على الهدوء و التوازن

إحدى أكثر الخصائص الشائعة بين المراهقين التي يقومون باتباعها هي : محاولة الضغط على والديهم من أجل دفعهم للتفاعل السلبي مع موقف ما، مثل :

  • استفزاز الأبوين.
  • أو عصيان أوامرهم و عدم الاستماع لِما يطلبونه.
  • مقاطعة الأبوين أثناء الحديث.
  • صبّ جام غضبهم عليهم.
  • خرق القواعد المتبعة في المنزل.

فعلى الأبوين أن يتذكرا في هذه اللحظة بأنّ ابنهم المراهق يشعر بسلطته على أبويه، إذًا عليهم أن يحافظا على هدوئهم و توازنهم قدر استطاعتهم.

2- احترام الخصوصيات

إحدى أهم الإجابات عن السؤال ” كيفية التعامل مع المراهق العنيد ” هي احترام خصوصياته و عدم التدخل فيها بشكل مباشر، فمعظم المراهقين يريدون خوض تجربة العيش باستقلالية و حرية، فإذا حاول المراهق خلق حالة التحدي بينه و بين أبويه ليرى مدى قدرة تحمله فعلى الأبوين أن يضعا حدود تحافظ على العلاقة بينهم و بين ولدهم المراهق و على الجميع الالتزام بها.

3- تحسين طرق التواصل | كيفية التعامل مع المراهق العنيد

لم يخطئ المؤلّف جيمس هيومز عندما قال : ” فن الاتّصال هو لغة القيادة “، فإذًا بما أنّ الأبوين هما قائدا هذه المرحلة الحرجة فعليهم أن يعرفا ما هي طريقة التواصل الأمثل مع الابن المراهق، و عليهم أن يتعرّفا على ما يحب و يكره و ذلك من أجل خلق سبيل الوصول إليه، إلى جانب البحث عن عوامل مشتركة بين الأبوين و بين ولدهم المراهق من أجل شدّه إليهم و جعله يشعر بالراحة في التعامل مع والديه.

4- الإحساس بقيمة الذات

إحدى الأساليب التربوية التي يجب ذكرها في ضوء إجابتنا عن السؤال ” كيفية التعامل مع المراهق العنيد ” هي جعل المراهق يشعر بقيمته و ذاته و بأنه محبوب و لا يحتاج إلى خلق أي موقف يرسل من خلاله رسالة لوالديه بأنّه هنا و موجود!

5- تجنّب الحكم السريع

دائمًا ما يميل المراهق إلى خوض تجربة عيش مغامرة ما يكشف من خلالها هويته و من هو، فعلى الوالدين ألّا يحكما على اهتماماته مهما كانت غير لائقة في نظرهم و ذلك لأنّه عاجلًا كان أم آجلًا سيترك هذه الاهتمامات و يتخلّى عنها، إذًا فليأخذ وقته في اكتشافها مع دعم الوالدين له و حصر دورهم بمراقبته و رعايته.

6- إعطاء الوقت الكافي له

عند بلوغ الأطفال لسن المراهقة يقلّ حديثهم، و هذا لا يعني أنّه لن يتحدث أبدًا، حيث أنه سيحتاج للحديث مع والديه عندما يكون بحاجة لذلك، لِذا من المهم أن يملك الوالدين الوقت الكافي للحديث معهم.

كيفية التعامل مع مشكلات المراهق العنيد

كيفية التعامل مع مشكلات المراهق العنيد

بعد معرفة أهم الأساليب التربوية في كيفية التعامل مع المراهق العنيد، سننتقل للحديث عن أسلوب التعامل مع مشكلاته. و ذلك وفق ما يلي :

1- عدم الانسحاب

قد يجد الآباء صعوبة في تقبّل تجاهل ولدهم المراهق، و لكن يجب المحافظة على الهدوء و عدم الانسحاب و الغضب، فينبغي تكرير الطلبات بهدوء حتى يمتثل المراهق للأوامر، حيث أنّ الانسحاب يعطي إشارة للابن المراهق بالتمادي أكثر و العناد.

2- امتلاك حس الفكاهة

ينبغي للآباء عدم المبالغة في الجدية و الحزم في معاملتهم مع ابنهم المراهق، إنّما يجب إظهار روح الفكاهة و التعاطف من دون أي مبالغة في ردود الفعل، فمثلًا : يمكن الرّد بابتسامة جميلة بدلًا من الغضب و العبوس.

3- منح المراهق فرصة النقاش

كثيرًا ما يحاول المراهق بشتّى الطرق لفت انتباه من حوله ببعض التصرّفات، باعتقاده أنّ الكِبار من حوله لا يستمعون إليه، إذًا ينبغي للآباء أن يمنح ولده المراهق فرصة النقاش معه و طلب رأيه و لا بأس باستشارته في مواضيع جديّة من وقتٍ لآخر.

4- الاستعانة بدعم من الأهل عند الحاجة

لا بأس باستعانة الأهل بأهاليهم أو أهل أصدقائهم لاستشارتهم في موضوع التعامل مع ابنهم المراهق العنيد، حيث لهذا الأمر أهمية كبيرة و يحتاج إلى خبرة تربوية لمعرفة كيفية التعامل الصحيحة.

أهم النصائح للتعامل مع المراهق العنيد

فيما يلي أهم النصائح للتعامل مع المراهق العنيد :

  • ينبغي أن تكون توقعات الأهالي متوقعة، فالمراهقون دائمًا ما يميلون إلى الارتقاء لمستوى توقعات أهاليهم، و إذا عجزوا عن ذلك فيجب أن يحاول الآباء و الأمهات تشجيع ابنهم المراهق و دعمه على فعل السلوكيات الجيدة.
  • كما يجب منح المراهق العنيد خصوصًا و المراهق عمومًا فرصة تأسيس شخصيته و هويته الخاصة، و منحه الاستقلال و الاعتماد على ذاته في شتّى المجالات، حيث سيساعدهم هذا على معرفة مكانهم في الحياة.
  • ثم ينبغي أيضًا منح المراهق العنيد فرصة التعبير عن كل ما يجول في ذهنه و خاطره و قلبه.
  • عدم توقّع موافقة المراهق على كل ما يقوله والده أو تقوله والدته، فطبيعي ألّا تتوافق آراء الآباء مع آراءهم و ذلك لسبب ” وجود فجوة بين الأجيال “.
  • من المهم أن يعرف الآباء و الأمهات ما يفعله ابنهم المراهق في المنزل أو في المدرسة، و خصوصًا وقت الفراغ، و ذلك لتقديم الدعم له و التوجيه الصحيح.
  • مساعدة المراهق العنيد في تحديد أهدافه و تعليمه كيفية التفكير الاستراتيجي.

صفات المراهق العنيد

أهم النصائح للتعامل مع المراهق العنيد

بعد معرفة أهم الأساليب التربوية و النصائح العامة في كيفية التعامل مع المراهق العنيد، سنذكر أهم صفات المراهق العنيد :

  • يمتلك معظم المراهقون قدرة ضعيفة على تحمّل الفشل و اليأس و الإحباط، فيمليون للتعبير عن الغضب بطريقة قد تؤدي الآباء في بعض الأحيان.
  • يحبونخوض تجربة الانخراط في صراعات مع الوالدين مهما كانت هذه الصراعات صغيرة و لا تستحق النقاش و الجدال.
  • دائمًا ما يميل المراهقون إلى اتباع قواعدهم الخاصة بدلًا من اتباع تلك القواعد التي يضعها الآباء أو أي شخص يكبرهم بالسن.
  • يميل المراهق العنيد إلى اتباع ” الاستماع الانتقائي “، أي يسمعون فقط الجزء الذي يرغبون به و يريدون تطبيقه، و من ثم يتجاهلون باقي الحديث إذا كان لا يناسب احتياجاتهم و رغباتهم.

و أخيرًا، قد تكون فترة التعامل مع المراهق العنيد هي الفتر ة الأصعب خلال المسيرة التربوية، و لكن المهمة لن تنتهي أبدًا بانتهاء هذه الفترة، فالأوبة و الأمومة هي أعظم وظيفة في الوجود و الأصعب.

اقرأ أيضًا :

كيف اكون إيجابية في تفكيري | لا تدمّري نفسك بالتفكير السلبي

177 مشاهدة
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.