كيفية التعامل مع المراهق في علم النفس | إليك الأساليب الصحيحة

كيفية التعامل مع المراهق في علم النفس | إليك الأساليب الصحيحة

يعاني الكثير من الآباء من مشاكل مرتبطة بدخول أطفالهم في مرحلة المراهقة، بحيث تلبث هذه التصرفات في هذه المرحلة و تتحول إلى أفعال جريئة و عنيفة بعض الشيء. لِذا اخترنا اليوم أن نتحدث عن كيفية التعامل مع المراهق في علم النفس.

كيفية التعامل مع المراهق في علم النفس

لا تعتبر عملية التعامل مع المراهقين عملية صعبة، إنّما تحتاج الصبر مع الحزم [1]. و فيما يلي أهم النصائح التي تساهم في كيفية صحيحة في التعامل مع المراهق في علم النفس :

1- الاستماع للمراهقين

كيفية التعامل مع المراهق في علم النفس

  • من المهم جدًا أن ينتبه الآباء و الأمهات لكل ما يقوله طفلهم المراهق، و محاولة التركيز في أي كلمة يقولها و الاهتمام بما يقول دائمًا.
  • كما ينبغي فهم وجهة نظر الطفل المراهق و مشاعره، بغض النظر إن تم الاتفاق معه أم لا.
  • ثم على الآباء و الأمهات أن يحافظن على الرأي و النصيحة لحين طلبهما، فقد يحتاج الطفل المراهق من يسمع مشاكله و أفكاره و همومه دون أي تقديم نصيحة أو مساعدة أو توجيه.
  • احترام قرار الطفل المراهق و تلبية احتياجاته.

2- التركيز على الاتصال البصري

  • على الآباء و الأمهات محاولة التركيز على الاتصال البصري مع ابنهم المراهق دائمًا، فالنظر إلى عينيه يشعره بالأمان و الطمأنينة و أن كلامه مهم و مسموع.
  • إلى جانب أنّ الاتصال البصري يساهم في فهم الأحاسيس و المشاعر التي يشعر بها المراهق فعلًا.

3- الابتعاد عن تحطيم مشاعر المراهق

إحدى أجوبة السؤال عن كيفية التعامل مع المراهق في علم النفس هي : ” الابتعاد عن تحطيم مشاعره “، فهناك الكثير من الآباء أو الأمهات مِمّن يستخدمن جمَل و كلمات تحطِّم نفسية الطفل المراهق و يشعرونهم بأنهم فاشلون، مثل : ” أنت لا تعرف، أنت لا تستطيع، أنت كسول، أنت غبي، أنت لست قادرًا على تحقيق أي شيء مفيد، أنت وقح … و غير ذلك الكثير “، و هذا بلا شك سيسبِّب مشكلات نفسية عديدة لدى الطفل المراهق.

4- الاستماع لرأيه و الاهتمام به

  • من المهم جدًا أن يشعر المراهق بأهمية آرائه و ما يتميز به في شخصيته.
  • فمرحلة المراهقة هي مرحلة يرغب فيها الطفل المراهق أن يشعر بأنّه صاحب رأي و قرار و مسؤولية.
  • لِذا من المهم جدًا أن يأخذ الأهل برأي طفلهم المراهق في أي مشكلة تواجه العائلة، الأمر الذي يساهم في مساعدة الطفل على اتخاذ القرارات مستقبلًا.

5- الانفتاح من النصائح المهمة في كيفية التعامل مع المراهق في علم النفس

كيفية التعامل مع المراهق في علم النفس

إنّ الحديث مع المراهق يصنع من المراهق شخصًا صادقًا منفتحًا رصينًا، و شخصًا بعيدًا عن التعصب و العدوانية واثقًا من نفسه.

6- عدم التناقض بين الأقوال و الأفعال

إحدى النصائح التي يتم توجيهها لكيفية التعامل مع المراهق في علم النفس، هي : ” عدم التناقض بين الأقوال و الأفعال “، أي لا يجب أن تتناقض تصرفات الآباء و الأمهات مع أقوالهم، فالطفل يتعلّم من والديه، فكيف للطفل أن يتعلّم الصدق و هو يرى أمه تكذب على صديقاتها مثلًا!، و كيف للطفل المراهق أن يقلع عن التدخين مع محاولة نصح والده له بتركه و هو يرى والده مدمن على التدخين! أنّى للطفل أن يكون سلوكه حسنًا و هو يرى تصرفات والديه الغير متناسبة مع أقوالهم.

7- مشاركة مختلف الأنشطة مع الطفل المراهق

إحدى أهم الأدوار لدى الآباء و الأمهات هي أن يكونوا دائمًا بالقرب من أطفالهم و معرفة كل ما يمرون به، لِذا يجب تشكيل رابطة قوية مع الطفل منذ صغره و طفولته، فمعظم المراهقون يعانون من مشاعر غير محبّبة و سيئة على النفس، مثل : الحيرة و القلق و الاكتئاب و تدنّي في احترام الذات، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الطفل قد يتعرّض في مدرسته إلى التنمر أو العنف الجسدي، لِذا من المهم جدًا جدًا معرفة ذلك من أجل مساعدته قبل أن يتفاقم الأمر و يصبح أسوء.

8- مشاركة مختلف الأنشطة

إحدى أساليب تنمية علاقة الآباء و الأمهات مع طفلهم المراهق هي مشاركته اهتمامته و مختلف الأنشطة، مثل : الذهاب معه في رحلة أو نزهة، أو حتى الذهاب إلى السينما لمشاهدة فيلمه المفضل أو الخروج من أجل تناول عشاءه المفضل، و غير ذلك الكثير من الأنشطة التي من شأنها أن تقوّي علاقة الطفل المراهق بوالديه.

9- الحفاظ على الهدوء من النصائح المهمة في كيفية التعامل مع المراهق في علم النفس

كيفية التعامل مع المراهق في علم النفس

يحتاج المراهق لشخص يتفهمه و يفهمه، و يحب أن يرى الشخص الذي يهتم به دائمًا أمامه، فعلى الوالدين أن يكونوا الملجأ الآمن لطفلهم المراهق و يساعدوه على هذا، فلا يلجأ إلى أصدقاء السوء ليجد الأمان و النصيحة.

مرحلة المراهقة في علم النفس

كيفية التعامل مع المراهق في علم النفس

تعد مرحلة المراهقة من المراحل الصعبة التي يمر بها الطفل، و هذه المرحلة هي عبارة عن ” مرحلة انتقالية من الطفولة إلى البلوغ “، حيث يصبح هناك تغييرات في الحالة العاطفية و النفسية للطفل بشكل مستمر بسبب الهرمونات الغير منتظمة، إلى جانب التغيرات الجسدية التي تترافق مع التغيرات النفسية و العاطفية و التي تسبِّب الحرج و ضعف الثقة بالذات، كما تجدر الإشارة بأنّ الطفل المراهق يميل إلى الشعور بالنضج و الاستقلالية و أنّه أصبح قادرًا على اتخاذ قراراته بنفسه.

أخطاء يجب الابتعاد عنها في كيفية التعامل مع المراهق في علم النفس

بعد معرفة أبرز النصائح حول كيفية التعامل مع المراهق في علم النفس، نذكر أهم الأخطاء التي يقع فيها الكثير من الآباء و الأمهات خلال تعاملهم مع طفلهم المراهق :

1- توقع التصرف السيء من المراهق

دائمًا ما يعتقد الآباء و الأمهات بأنّ المراهق يصدر منه التصرفات السيئة أكثر من الحسنة، معتقدين بذلك أيضًا أنّه لا زال طفلًا صغيرًا غير ناضج.

2- الاستماع لخبراء التربية بدلًا من الاستماع للطفل المراهق ذاته

غالبًا ما يتجه الآباء أو الأمهات إلى خبراء التربية و علم النفس دون الاستماع لطفلهم و معرفة ما يدور بداخله و ما يفكر به و ما يميل إليه و يصبو.

3- توجيه الانتقاد و الإنكار الدائم

ثم على الآباء و الأمهات تجنّب الإنكار و الانتقاد الدائم لطفلهم المراهق، و عدم التدقيق و التمحيص في كل تصرّف يقوم به، لكيلا يشعر بأنّه مراقب و يضغط عليه.

4- تجاهل المراهق

على الآباء أو الأمهات أن يبحثوا عن كل المعلومات التي ستطرأ على طفلهم المراهق في هذه المرحلة، و ذلك لمعرفة ما سيمر به من تغيرات نفسية و عاطفية و جسدية.

5- التعامل بطريقة عنيفة عند تصرفهم تصرفًا خاطئًا

ينبغي تجنّب طريقة التعامل العنيفة مع الطفل المراهق عندما يقوم بتصرف خاطئ، إنّما التحلّي بالصبر و السكينة و الحكمة و المرونة.

و أخيرًا، إنّ مرحلة المراهقة ليست فترة صعبة معقدة كما يعتقد الكثير، حتى هناك من يعتقد بأنّه من المستحيل تهدئة المراهق و يصعب عليهم توجيههم إلى الطريق الصحيح من دون استخدام أساليب الضرب و العنف إن لزم الأمر، و لكن بالطبع هذا ليس هو الحل الأمثل، إنّما بالحوار و الفهم و القراءة.

اقرأ أيضًا :

كيف اقوي شخصية ابني بخطوات سهلة

المراجع

  1. www.psychologytoday.com | How to deal with a teenager in psychology
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.