التيمم هو من أنواع الطهارة في الإسلام في فقه العبادات، و التيمم يعني بدلًا عن الغسل أو الوضوء و ذلك في حال فقد الماء أو بسبب وجود عذر في استخدام في الوضوء بسبب مرض أو أي عذر آخر. و في هذا المقال سنتعرّف على كيفية التيمم بالحجر.
كيفية التيمم بالحجر
عندما يضطر المسلم للوضوء في مكان ما و لا يوجد ماء ليتوضأ به، جاء الإسلام ليرفع الحرج عن المسلمين فشرّع الله تبارك و تعالى التيمم، و لنتعرّف على كيفية التيمم بالحجر، و ذلك وفق ما يلي :
- يضرب المسلم بكفيه على الحجر ضربة واحدة، و لا بأس إن ضرب مرتين فهذا جائز و لا حرج في ذلك.
- ثم يمسح كامل وجهه.
- بعد ذلك يمسح كفّيه.
- و يبدأ التيمم بالتسمية : ” بسم الله الرحمن الرحيم “، مثل الوضوء بالماء تمامًا.
- فإذا ضرب الحجر بكفيه، مسح بهما كفّيه و وجهه.
- فيقول بعد التيمم : ” أشهد أنّ لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدًا عبده و رسوله، اللهم اجعلني من التوّابين و اجعلني من المتطهرين، و اجعلني من عبادك الصالحين “.
- و في حال كان الحجر الذي يضرب عليه صغير الحجم، فلا حرج إنْ قلّبه بين يديه كما يقلّب في الصابون، بحيث هذا التقليب هو بدلًا عن الضرب بالكف عليه.
- ثم بعد التقليب بالحجر بمسح وجهه ثم كفّيه.
ما هو حكم التيمم بالحجر
بعد أن تعرّفنا على كيفية التيمم بالحجر نذكر حكم التيمم به.
- ذهب المذهب الحنفي و المالكي إلى جواز التيمم بالأحجار و كل ما على الأرض.
- و هناك بعض العلماء مِمّن قال : بأنّ أحد شروط التيمم هي أن يكون بتراب يعلق غباره باليد، في حين أنّ التراب الذي لا يوجد به غبار فلا يصح به التيمم، مستدلّين بذلك على قوله تعالى : ” فَتَيَمَّموا صَعيدًا طَيّبًا فَامسَحُوا بِوجُوهِكُم وَ أيدِيكُم مِنّهُ “ [1].
- و لكن هناك من العلماء مِمّن قال بأنّه ليس من الضرورة أن يكون التراب له غبار حتّى يصح به التيمم، و ذلك كما قال الله تعالى : ” فَتَيَمَّموا صَعيدًا طَيّبًا “.
- حيث وفقًا للآية الكريمة القرآنية السابقة، قال العلماء : بأنّ التيمم يجوز بكل ما على وجه الأرض طاهرًا، أي يجوز أيضًا التيمم بالرمل الذي لا يوجد به غبار، و الحجر أيضًا و نحو ذلك.
شروط التيمم بالحجر
من كيفية التيمم بالحجر أن نعرف ما هي شروطه حتى نضمن بأنّ التيمم جائز، فهناك عدّة شروط من المهم أن تتوافر حتى يلجأ المسلم إلى التيمم بالحجر. و هي وفق التالي :
1- صعوبة استخدام الماء
يقصد بصعوبة استخدام الماء الصور التالية :
- عدم وجود الماء.
- عدم تمكّن المسلم من استعمال الماء بسبب إصابته بمرض معين.
- توافر الماء و لكن بكمية قليلة جدًا، و لا يكفي حاجته من شرب أو إعداد الطعام أو حتى سقي الدّواب، فخاف الهلاك على نفسه أو على الدّواب، فتعتبر هذه الحالة جائزة للتيمم.
2- عدم التيمم بالحجر قبل الوقت
- أجمع أكثر الفقهاء على عدم جواز المسلم بالتيمم للصلاة قب دخول وقتها.
- فعلى المسلم أن يتيمم لكلّ صلاة و بعد دخول وقتها.
3- عقد النية
- هناك بعض العلماء مِمّن قال بأنّ المسلم عندما يتمم لصلاة نافلة فلا يجوز أن يصلّي بهذا التيمم صلاة الفرض.
- أمّا إذا تيمم المسلم لصلاة الفريضة فيجوز أن يصلّي بهذا التيمم صلاة النافلة أيضًا ما دام لم ينتهي وقت الصلّاة الذي تيّمم من أجل أن يصلّيها.
- و هناك مِن العلماء مِمّن ذهب إلى أنّه يجوز للمسلم أن يصلّي بتيمم الفريضة، فيصلّي حتى يجد الماء أو ينتقض وضوءه.
- و التيمم بالتراب أفضل من التيمم بالحجر، فإذا لم يجد المسلم التراب، تيمم بأي شي طاهر طيّب على وجه الأرض، مثل : الحجارة و الرمل، كأن يكون في أرض جبلية أو برّية، حيث قال الله تعالى : ” فاتَّقوا الله ما استَطَعتُم “.
الحكمة من التيمم
قد تتساءل عن الحكمة من التيمم، فالله تعالى جعل من التراب و الحجر و ما إلى ذلك من ما خلق على وجه الأرض طاهرًا طيبًا، و ذلك لأن الإنسان خلقه الله من تراب فالتراب يعدّ طاهرًا ( التراب الخالي من الأوساخ )، نسبة إلى أنّه خلق الله منه الإنسان.
ثم إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا اليوم، و على المسلم أن يقتدي بالشروط التي جاءت في هذا المقال للتيمم بالحجر و يسأل الله التوفيق و السداد، فلا يترك المسلم صلاته إن لم يجد الماء، بل يتمم و يصلّي.
اقرأ أيضًا :
تفسير سورة الفاتحة | و ما هي المواضيع التي تناولتها
المراجع
- ↑ en.wikipedia.org | Al-Ma’idah