كيفية زراعة الجزر…افعلها بنفسك و ازرعه في المنزل

هناك أنواع كثيرة للجزر و بألوانٍ عديدة، فنجد منها الأبيض و الأصفر و الأرجواني و الأحمر، بالإضافة إلى البرتقالي الأكثر شيوعًا و شهرة و أكثر أنواع الجزر الذي يحتوي على البيتا كاروتين، و كما يوجد الجزر المحلّي الذي نشأ في منطقة آسيا الوسطى، و الجزر البرّي الذي تنحدر أصوله من أوروبا و غرب آسيا و شمال أفريقيا، و من ثم يمكن زراعته في أوائل الربيع مع إبقائه في الأرض خلال الصيف من أجل أن يتم حصاده في بداية الخريف. و لمعلومات أكثر عن كيفية زراعة الجزر تابع هذا المقال.

كيفية زراعة الجزر

وفق عناوين عريضة يندرج تحتها النقاط الرئيسية و الثانوية بالتفصيل، سنتعلَّم سويًّا كيفية زراعة الجزر ^[1].

اختيار نوع الجزر

إن جذر الجذر بتألف من جزأين هما : اللحاء الذي يشكَّل قشرة ثمرة الجزر و لبّ الجزر، و غالب الأحيان يكون الجزر بلحاء سميك، و تمّ تصنيف الجزر البرتقالي على أنه الأفضل، و هناك تصنيف للجزر حسب شكل الجذِر إلى أربعة أصناف أساسية رئيسية، و لكل صنف من هذه الأصناف أنواع مختلفة و هي كالتالي :

1- الجذر المدبَّب

حيث يكون في هذا النوع من الجذر، القطر السفلي أقل من القطر العلوي بكثير، حيث يقلّ القطِر بشكل تدريجي من المنطقة العلوية المعروفة باسم ” التاج ” إلى المنطقة السفلية ^[2]. و من أنواعه :

• الدانفرس : الذي يتميز بشكل مخروطي و لون برتقالي، و يتراوح قطره عند منطقة التاج من 5.1 إلى 6.4 سنتيمتر، و الذي يصل طول جذره من 15.2 إلى 17.8 سنتيمتر عند النضج و يمتاز هذا النوع في بداية الحصاد بالجودة العالية، و لكن لا تلبث هذه الجودة إلا أن تتدنى و يصبح الجذر ذا ملمس ليفي.
• الإمبراتور : هو من أكثر الأنواع تسويقًا و نموًا، و الذي يتراوح قطره عند منطقة التاج من 3.2 إلى 5.1 سنتيمتر، و يتراوح طول جذره من 17.8 إلى 30.5 سنتيمتر عند النضج، و قبل نضوجه الكامل يتميز بجودة عالية، و لكن عندما يتم النضج بشكل كامل يغدو خشبي الملمس.

2- الجذر الأسطواني

حتى نعرف كل ما يخصّ كيفية زراعة الجزر ينبغي أن نتطرق إلى ذكر و معرفة كل أنواع الجذر. و إحدى هذه الأنواع هو الجذر الأسطواني الذي يتميز بما يلي :

• هو جذر أسطواني الشكل غير مدبب و غير حاد من حافته السفلية.
• إحدى أنواعه : ” جزر النانت ” الذي يزرع ضمن حديقة المنازل، و يتميز بلحاء سميك و لون فاتح برتقالي، و يصل قطره عند منطقة التاج إلى 3.8 سنتيمتر، و طول الجذر يتراوح بين 15.2 و 17.5 سنتيمتر.

3- الجذر الحاد

• في هذا الصنف يتناقص قطر الجذر من المنطقة العلوية إلى المنطقة السفلية.
• ثم إنه لا تصل حافة هذا النوع إلى الحافّة المدبَّبة، بل تكون حافّة حادة من الأسفل.
• من أنواعه : ” جزر الشانتيناي ” الذي يملك شكلًا مخروطيًا و لبًّا باللون الاحمر الفاتح، و اللون البرتقالي الفاتح أيضًا من الخارج، و يتراوح طول قطره عند منطقة التاج من 5.1 إلى 6.4 سنيتمتر، و بطول جذر من 11.4 إلى 1 سنتيمتر عند النضج.

4- الجذر الكروي

لكيفية زراعة الجزر بشكل صحيح يجب معرفة كل أنواع و أصناف الجذور كما ذكرنا سابقًا، و هذا نوع جديد من الجذر ألا و هو الجذر الكروي الذي يتميز بما يلي :

• يحتوي هذا الصنف على أنواعٍ من الجزر بأشكالٍ حادة و أشكالٍ مستديرة.
• ثم إنه يفضَّل أن يزرع في التربة الثقيلة.
• بعد ذلك يتم حصاده قبل أن يصل لمرحلة النضوج الكامل، حتى لا تبدأ منطقة التاج العليا بالاخضرار.
• في الأصناف الدائرية قد نجد أن قطر الجذر يتساوى مع طول الجذر نفسه و الذي قد يصل إلى 3.8 سنتيمتر.
• من أنواعه : ” جزر أمستردام ” الذي يعتبر النوع الأنسب من أجل إنتاج الجزر.
• يتراوح قطره عند منطقة التاج من 6.4 إلى 7.6 سنتيمتر، و طول الجذر من 1.3 إلى 1.9 سنتيمتر.
• كثير ما يتم إنتاج هذا النوع من أجل أغراض التجميد و التقطيع.

اختيار الأرض

لكيفية صحيحة في زراعة الجزر ، هناك عدة شروط يجب أن تتوافر لدى اختيار أنسب أرض لزراعة الجزر فيها، و من ثم الحصول على ثمار الجزر بكفاءة عالية ^[3]. و هذه الشروط كالتالي :

1- التربة

حيث هناك مجموعة من الشروط و التي من الضروري أن تتوافر في تربة زراعة الجزر. و هي :

• توافر نسبة عالية من الرطوبة ضمن أعماق التربة.
• احتواء التربة على نسبة مناسبة معتدلة من المواد العضوية.
• أن تكون على درجة مناسبة من التهوية الجيدة.
• توافر تصريف مناسب و جيد للماء.
• أن تكون تربة خالية من الحجارة الكبيرة أو الصغيرة أو أي صعوبات أخرى، و ذلك حتى لا تعيق نمو هذه الجذور.
• أن تكون تربة بحموضة تتراوح من 6 إلى 6.8، و كما يجوز اختيارها بدرجة من 5.5 إلى 7.5 و لكن بشرط أن يكون فيها نتروجين بكمية معتدلة، و ذلك لأن الزيادة في نسبة النتروجين ضمن التربة تؤدي إلى تشعّب الجذر و بالتالي تشوّهه.
• أن تكون تربة طينية أو رملية خصبة، فهما نوعا التربة المثاليين لكيفية زراعة الجزر بشكل صحيح من ناحية التربة.

2- الريّ المنتظم

• حيث يجب اختيار موقعًا مناسبًا تكون فيه أساليب الري متوفرة بشكل جيد و منتظم.

3- أشعة الشمس

• لكيفية صحيحة في زراعة الجزر من ناحية الشمس، يجب أن يكون موقع زراعة الجزر معرّضًا لأشعة الشمس.
• و من ثم أن يكون معرّضًا للظلِّ تارةً أخرى.

تحضير الأرض

من الضروري جدًا أن نتجنب في هذه المرحلة استعمال أي وسيلة من أجل حراثة الأرض من شأنها زيادة الضغط على التربة، و الأمر الذي يؤثِّر على النمو السليم. و فيما يلي أهم الخطوات المتّبعة لتحضير الأرض المراد زراعتها و تجهيزها :

• إزالة أي عوائق أو عراقيل في التربة، و من ثم تفكيكها و ذلك ضمن عمق يتراوح من 30.5 إلى 36.6 سنتيمتر باستعمال المحراث.
• مراعاة تفكيك كافة المناطق المضغوطة ضمن أنواع التربة التي تكون في حالة ضغط، و ذلك من أجل ألّا تعيق تمدد الجزر و نموه بشكل سليم.
• بعد ذلك ينبغي تقسيم التربة إلى صفوف من أجل زراعة البذور فيها.
• اختيار مكان مناسب لزراعة هذه البذور باستعمال معدّات مناسبة.
• ثم يجب عدم استخدام أي أدوات من شأنها أن تضغط على التربة.
• من المهم أن يترك مكان زراعة البذور لفترة زمنية قصيرة، و ذلك قبل البدء بالزراعة فيها.

و هذه أهم خطوات تحضير الأرض لكيفية زراعة الجزر بالشكل السليم و الخالي من الأخطاء.

الزراعة و الرعاية

ينمو و يعيش الجزر في بيئات باردة نسبيًا، ضمن درجات حرارة تتراوح بين 25.6 و 23.9 درجة مئوية خلال النهار، و من 7.2 إلى 10 درجة مئوية خلال المساء، حيث الحرارة العالية تؤثِّر سلبًا على جودة ثمار الجزر و تغير لونه و يغدو أكثر خشونة، يعتبر الجزر من صنف النباتات ثنائية الحول، أي بإمكانه أن ينهي دورة حياته و يكملها بتتالي موسمين، و لكن بالرغم من ذلك فيمكن إنتاج جزر صناعي بموسم واحد فقط. فعند السؤال عن كيفية زراعة الجزر يجب مراعاة الأمور الآتية :

أمور يجب مراعاتها عند زراعة الجزر و رعايته

• يجب تحديد نوعية البذور، هل هي مغلّفة أم مكشوفة ^[4].
• ينبغي أن تزرع البذور بكثافة عالية نوعًا ما، و ذلك من أجل أن نحصل علة فرصة أكبر لزيادة المحصول بكميات كبيرة.
• و من ثم يجب التأكد من المساحة الكافية للبذور، لزيادة الإمكانية من تدفق الهواء خلال هذه المساحة و بالتالي نتفادى إصابة الجزر بالعديد من الأمراض.
• اختيار العمق الأكثر مثالية لزراعة البذور، حيث يتراوح العمق المثالي من 0.32 إلى 0.64 سنتيمتر، مع الانتباه إلى عدم زيادة العمق عن 1.27 سنتيمتر.
• درجة حرارة التربة المثالية لزراعة بذور الجذر هي عشر درجات مئوية و ربما تحتاج أكثر.
• و لا يمكن زراعة البذور في درجة حرارة تربة أقل من سبع درجات مئوية.
• ري التربة بصورة منتظمة و بشكل مناسب قبل البدء بالزراعة، من أجل ضمان رطوبة مناسبة للتربة.
• مع الأخذ بعين الاعتبار عدم الإفراط في الري لئلّا يؤئِّر ذلك على نمو الجذر و من ثم ظهور تشققات فيه.
• يفضّل استعمال مستشعِر يراقب رطوبة التربة، من أجل التحّم الصحيح برطوبة التربة، أي الريّ بشكل مناسب.
• من المهم المحافظة على رطوبة التربة و ذلك حتى نمو الشتلات بارتفاع يصل إلى 2.54 سنتيمتر في الحد الأدنى.
• بعد ذلك يجب أن يتم التقليل من كمية الماء المستخدمة في ري البذور، و ذلك عندما يقترب المحصول من اكتمال مرحلة النضج. أي عندما يقترب حجم الجزر إلى 0.75 % من حجمه الناضج.
• إزالة أي نباتات عشبية ضارّة و خصوصًا تلك الصغيرة منها، من خلال استخدام مبيدات الأعشاب الفعّالة في حال تم التقيّد بتعليماتها، و غالب الأحيان يتم رشّها في وقت ما قبل الظهيرة.
• استعمال النتروجين بكمية مناسبة ضمن التربة الخفيفة من أجل الزيادة في جودة المحصول.

الحصاد

عندما يصل قطر الجزر المراد الإعادة في تصنيعه من الأعلى إلى 3.8 بالحد الأدنى فعندها يتم حصاده، و أمّا فيما يخصّ الجزر الطازج فيتم حصاده لغاية التسويق عندما يصل قطره من 1.9 إلى 3.2 سنتيمتر، و أمّا الجزر الصغير فالقطر المثالي للحصاد هو من 0.64 إلى 1.3 سنتيمتر و الحد الأقصى هو 1.9 سنتميتر، حيث يكون حصاد الجزر بسحبه من التربة نحو الأعلى و من ثم وضعه و تجميعه ضمن صناديق كبيرة، و سنذكر أهم الإرشادات اللازم اتباعها أثناء مرحلة الحصاد و بعد مرحلة الحصاد و ذلك لِضمان نجاح عملية كيفية زراعة الجزر :

1- تأجيل الحصاد

• لا يفضّل تأجيل حصاد الجزر، لأنه من الممكن أن يتعرّض للتلف بسبب وجود بعض الأنواع من الطفيليات التي تتواجد بشكل غير طبيعي داخل المنتج من خلال النسيج الخارجي، مِمّا يضعِف من النسيج أو يدمِّره.

2- تخزين المحصول

• من المهم أن يتم تخزين محصول الجزر ضمن أمكنة بعيدة عن بعض أنواع المحاصيل، مثل  : التفاح و الشمّام و ذلك لإنتاجها مادة الإيثيلن، كون هذه المادة تكسِب الجزر طعمًا مرًّا.
• يجب تفادي سوء التخزين لعدم حصول مرض العفن الرمادي و العفن الأسود البكتيري و العفن المائي الناعم، من خلال تخزين المحصول ضمن حاويات معقّمة و نظيفة، إلى جانب حفظه في درجات حرارة مناسبة تزيد عن صفر درجة مئوية.

أهم الأمراض المحتملة عند زراعة الجزر

هناك الكثير من الأمراض التي تجعل من كيفية زراعة الجزر كيفية خاطئة، في حال لم يتم اتّباع كل الخطوات اللازمة لتفادي الأمراض التي قد تصيب الجزر ^[5]. و هذه أهم الآفات :

• العفن القطني : حيث تظهر هذا الآفّة التي تكون على شكل بقع ناعمة، بسبب الفطريات التي قد تتواجد في التربة، و عند ري التربة بالماء و بعد ذلك لا يتم تصريفها خلال مدة تزيد عن أسبوعين، فستصبح هذه التربة هي الوسط المثالي لانتقال الفطريات إلى الجزر.
• لفحة الأوراق البكتيرية : لِهذا المرض عدة أسباب، منها : استعمال أدوات ريّ غير معقّمة و ملوّثة، أو بسبب مياه الأمطار التي تصل إلى النباتات عن طريق أدوات ملوّثة. بحيث يظهر هذا المرض على شكل بقع صفراء على النبات.
• ذباب صدأ الجزر : هي حشرة تهاجم محصول الجزر، حيث تترك ندبًا فيه و تفرز مادة الصدأ.
• البياض الدقيقي : بياض دقيقي يعني بودرة تكون موزعة على النبات، الذي يحدث بسبب الرطوبة العالية و درجات حرارة معتدلة.
• سوسة الجزر : هو أن تظهر تعرّجات ضمن الجزر تتسب في ذبوله و من ثم موته.

و في الخِتام، حتى تضمن نجاح عملية زراعة الجزر احرص على اتباع كافة الخطوات بحذافيرها.

اقرأ أيضًا :

كيفية زراعة المانجو خطوة بخطوة