ما هو داء المشعرات | مرض البينغ بونغ ورأي الطب فيه

ما هو داء المشعرات | مرض البينغ بونغ ورأي الطب فيه

بحسب مركز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها CDC، يعتبر داء المشعرات أحد أكثر الأمراض المنقولة جنسياً شيوعاً، و ذلك استناداً للإحصائيات الواردة و التي كانت قد بينت أنه هناك حوالي 174 مليون إصابة جديدة بهذا المرض سنوياً. فما هو داء المشعرات، و ما هي أسبابه، و أعراضه، و مضاعفاته، و طرق علاجه و الوقاية منه، إذا كنتِ ترغبين بمعرفة كل هذه التفاصيل، تابعي قراءة المقال حتى النهاية، لكونه سيتناول هذا المرض من كافة جوانبه.

ما هو داء المشعرات؟

ما هو داء المشعرات

يعتبر داء المشعرات من الأمراض المنقولة جنسياً، و الذي يتسبب به طفيلي وحيد الخلية يعرف باسم المشعرة المهبلية، الذي ينتقل من شخص مصاب إلى أخر سليم أثناء ممارسة الجنس، كأن ينتقل من القضيب إلى المهبل، أو بالعكس، كما أنّه من الممكن أن ينتقل من الأم إلى الوليد أثناء الولادة، ليصيب الأعضاء التناسلية على وجه التحديد، هذا و من المحتمل ألا يدرك الشخص الحامل للطفيلي أنّه مصاب أصلاً بالمرض، كما أنّ الأعراض التي تخلفها الإصابة من الممكن أن تتباين بين شخص و أخر، الجدير بالذكر أنّ المرض غالباً ما يصيب النساء، و بشكل خاص السيدات الكبيرات في السن  [1] .

هذا و يذهب بعض الخبراء إلى تسمية داء المشعرات باسم مرض البينغ بونغ، بسبب بقاء احتمالية انتقاله بين الزوجين لأكثر من مرة، الأمر الذي يفرض بطبيعة الحال علاج كلا الزوجين حتى و إن لم يبدي أحدها أعراض تشي باحتمالية وجود الإصابة، و على الرغم مما تقدم إلا أنّ داء المشعرات يبقى أحد أكثر الأمراض المنقولة جنسياً قابلية للعلاج.

أسباب داء المشعرات

إن ممارسة الجنس مع شخص حامل لطفيلي المشعرة المهبلية(طفيلي مسوط من الأوالي)، يؤدي عادةً إلى الإصابة بداء المشعرات، و غالباً ما تبدي النساء استعداد وقابلية أكبر بكثير من الرجال تجاه الإصابة بهذا المرض، إلا أنّ ذلك لا ينفي بشكل قاطع احتمالية انتقال العدوى، و التي إن حدثت سينمو الطفيلي حينها في الإحليل، أو تحت قلفة القضيب.

و على الرغم من عدم وضوح السبب الكائن وراء هذا التباين باحتمالية الإصابة، إلا أنّ التفسير الأقرب يكون أنه بسبب احتواء سائل البروستات عند الرجال على الزنك، الذي يشكل بيئة غير مناسبة لنمو الطفيلي.

و من عوامل الخطر التي تساهم في رفع احتمالية الإصابة نذكر:

  • ممارسة الجنس مع شخص مصاب دون اتباع سبل الوقاية، من مثل ارتداء الواقي.
  • إذا كان لدى الشخص تاريخ مرضي بأحد الأمراض المنقولة جنسياً.
  • فيما إذا كان الشخص قد تعرض سابقاً للإصابة بهذا الداء.

أعراض داء المشعرات

ما يزيد من تعقيد كشف الإصابة بداء المشعرات، أنّه في الغالب لا يترافق مع أية أعراض تذكر و ذلك في 70% من الحالات، و في بعض الحالات قد تبدي السيدات المصابات حكة شديدة فقط، أما بالنسبة لتلك الإصابات التي تكون عرضية، فإنّه تتظاهر بعد 28 يوم من انتقال العدوى، لتشتمل على ما يلي من أعراض، و التي تختلف بطبيعة الحال بين الذكر و الأثنى [2] .

أولاً: أعراض داء المشعرات عند الإناث:

  • حكة مهبلية شديدة.
  • إفرازات مهبلية كثيفة تكون ذات طبيعية رغوية و لون أبيض مصفر، وذات رائحة كريهة. و عادةً ما تتسبب هذه الإفرازات بالتهابات في منطقة المهبل.
  • من الممكن أن تبدي بعض السيدات افرازات متغيرة اللون، كأن تكون خضراء، أو صفراء، أو حتى رمادية.
  • ألم كبير عند ممارسة الجنس.
  • الشعور بحرقة وألم عند التبول.

ثانياً: أعراض داء المشعرات عند الذكور:

  • التهاب في قلفة القضيب.
  • ألم أثناء التبول أو القذف.
  • إفرازات من مجرى البول.
  • تورم وانتفاخ كيس الصفن.
  • حكة شديدة وألم في القضيب.

مضاعفات الإصابة بالمشعرات

على الرغم من عدم ثبوت ضلوع داء المشعرات بتسببه بأنواع من السرطانات، إلا أنّه على الجهة المقابلة تبقى له الكثير من المضاعفات التي من الممكن ان تؤول عنه في حال عدم المعالجة، و من هذه المضاعفات نذكر:

  • لما كانت الإصابة بهذا الداء، تجعل الأنسجة التناسلية في المهبل ملتهبة، و بالتالي فإنّ هذا ما قد يسهل من نقل الأمراض المنقولة جنسياً الأخرى، إذ أننا نلاحظ أن النساء اللواتي يعانين من داء البينغ بونغ، تكون لديهنّ القدرة على نقل الإيدز بصور أكبر.
  • و من المضاعفات الخطيرة للمشعرات تكون على الأم الحامل، إذ أنّ مثل هذه الإصابة من الممكن ان تعرض الأم و الجينين على حد سواء للكثير من المخاطر، من مثل صغر حجم الجينين، و الولادة المبكرة، أو كأن تنتقل الإصابة من الأم إلى الجنين خلال الولادة.

علاج مرض المشعرات

على الرغم من شيوع داء المشعرات، إلا أنّه و لحسن الحظ فإنّ علاجه متوفر، و احتمالية نجاحه كبيرة، و فيما يلي أبرز النقاط التي تشرح البروتوكول العلاجي الخاص بهذا المرض [3] :

  • يعالج داء المشعرات من خلال دواء الميترونيدازول أو التينيدازول. الذي يؤتى عن طرق الفم، ليكون الكورس العلاجي في مثل هذه الحالة ممتد على مدار أسبوع.
  • في حال قرر الطبيب المعالج الاستعانة بهذه الأدوية، فمن الضروري على المريضة الابتعاد عن اجتراع الكحول، بسبب أن الأخير يتداخل بشكل ضار و كبير مع مثل هذه الأدوية.
  • يوصى عادةً بعدم العودة إلى الممارسات الجنسية، إلا بعد انقضاء 7 إلى 10 أيام من المعالجة.
  • من الضروري العمل على علاج كلاً من الزوجين على التزامن في حال ثبت إصابة أحدهما بهذا المرض.
  • كل طرق علاج داء المشعرات التي قد ترد في إطار العلاج الشعبي أو الطب البديل قد تكون أضرارها أكثر من الفوائد المرجوة منها. لذلك لا يستحسن اتباع أية طرق عدا تلك المذكورة.

الجدير بالذكر أنّه حتى في حالة علاج داء المشعرات، فإنّه من الممكن أن يعاود ظهوره عند الشخص نفسه. إذ تبين الإحصائيات أنّ 1 من أصل كل 5 أشخاص معالجين من هذا الداء، كانوا قد تعرضوا لإصابة مماثلة بعد انقضاء مدة على العلاج الدوائي.

و ننوه هنا على ضرورة مراجعة الأم الحامل أو المرضع للطبيب. الذي يكون الشخص الوحيد القادر على تحديد العلاج الأنجع في مثل هذه الحالة، على اعتبار أن الكثير من الأدوية المستخدمة في هذا الصدد قد تكون لها الكثير من الأثار الجانبية و الخطيرة على الأم والجنين.

الوقاية من داء المشعرات

لدى اتباع النصائح التالية، من الممكن أن نقلل احتمالية الإصابة بداء المشعرات إلى حدودها الدنيا:

  • تجنب الممارسات الجنسية الغير شرعية.
  • في حال إصابة أحد الزوجين بداء المشعرات، فإنّه من الواجب العمل على علاج كلا الزوجين على الفور.
  • إجراء الفحوص و التحاليل لتحري الأمراض الجنسية بشكل دوري.
  • ارتداء الواقي الذكري بشكل صحيح قبل كل نشاط جنسي.
  • تجنب الممارسات الجنسية الشاذة.

اقرأ أيضاً:

كيف ينتقل مرض الايدز بين شخص و أخر؟

المراجع

  1.  Trichomoniasis – CDC Basic Fact Sheet | www.cdc.gov
  2. Trichomoniasis | www.emedicinehealth.com
  3. Trichomoniasis | www.nhs.uk
320 مشاهدة
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.