مطوية عن الخلفاء الراشدين جاهزة للطباعة

مطوية عن الخلفاء الراشدين جاهزة للطباعة

مطوية عن الخلفاء الراشدين، هذا موضوع مقالنا اليوم، فتابعوا معنا.

مطوية عن الخلفاء الراشدين

الخلفاء الراشدين هم خلفاء المسلمين بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه و آله و سلم- و عرف عصر الخلفاء الراشدين باسم : الخلافة الراشدة، و تِبعًا لأقوال المؤرخين فقد امتدت تلك الفترة نحو ثلاثين عامًا، و تحديدًا بدءًا من العام الحادي عشر، و كانت المدينة المنورة هي عاصمة الخلافة، و من ثم الكوفة في العراق، و ضمن عرض مطوية عن الخلفاء الراشدين سنبيّن فيما يلي من هم الخلفاء الراشدين بالترتيب :

1- أبو بكر الصدّيق أول الخلفاء الراشدين

أبو بكر الصديق هو الصحابي الجليل عبد الله بن أبي قحافة عثمان القرشي، ولد بعد عام الفيل بعامين في مكة، و نشأ فيها و كان من أشراف مكة، فكان تاجرًا معروفًا مرموقًا، و هو أوّل من أسلم من الرجال، و سخَّرَ نفسه لنصرة الله تعالى و نبيه -صلى الله عليه و آله و سلم- فتلّقى و عانى من المشقّة ما عانى في سبيل تبليغ دين الله تعالى، و قبل الإسلام لم يسجد لصنم قَط في الجاهلية و لم يشرب الخمر

أمّا لقبه : الصدّيق، و هذا بسبب تصديقه لرسول الله -صلى الله عليه و آله و سلم- في الإسراء و المعراج، كما شهد جميع الأحداث مع النبي -صلى الله عليه و آله و سلم- من غزوات، كما هاجر مع النبي -عليه الصلاة و السلام- و بذل ماله و نفسه في سبيل الله تعالى و تبليغ الدين، و أسلم على يده : عثمان بن عفّان، الزبير بن عوّام، عبد الرحمن بن عوف، سعد بن أبي وقّاص و طلحة بن عبيد الله.

قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” إنَّ من أمَنّ الناس عليّ في صحبته و ماله أبا بكر، و لو كنتُ متّخِذًا خليلًا من أمتي لاتخذتُ أبا بكر “.

تولّي الصحابي أبو بكر الصدّيق الخِلافة

نكمِل بتفاصيل مطوية عن الخلفاء الراشدين ( أبو بكر الصديق ) بالحديث عن تولّيه – رضي الله تعالى عنه – الخلافة : حيث بعد وفاة النبي -صلى الله عليه و آله و سلم- اجتمع كِبار المسلمين من الأنصار و المهاجرين في سقيفة بني ساعدة، ليتشاوروا فيما بينهم باختيار الرجل المناسب حتى يكون خليفة النبي الكريم -صلى الله عليه و آله و سلم- فبايعوا أبا بكر -رضي الله تعالى عنه- حتى يكون هو الخليفة، و بعد ذلك بايعه عامة المسلمون، ليتولّى أبو بكر الصديق الخلافة لمدة عامين و ثلاثة أشهر و بضع أيام.

توفي الصحابي أبو بكر الصديق في السنة الثالث عشرة للهجرة في ليلة الثلاثاء، عن عمر يناهز ثلاث و ستين عامًا، و دفنَ بجانب قبر النبي -صلى الله عليه و آله و سلم- في بيت السيدة عائشة -رضي الله تعالى عنها-

أعمال الخليفة أبو بكر الصديق

أنت طالب و تحتاج إلى شرح مفصّل لمطوية عن الخلفاء الراشدين، لِذا نكمِل الحديث عن أول الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق، بالحديث عن أعماله -رضي الله تعالى عنه-

قضى الصحابي أبو بكر الصديق عمره و هو يستنصر لدين الله تعالى، أمّا عن أعماله و إنجازاته خلال فترة خلافته المسلمين فنبيّنها كما يلي :

  • تنفيذ وصية الرسول -صلى الله عليه و آله و سلم- بتسيير جيش الصحابي أسامة بن زيد -رضي الله تعالى عنه- من أجل محاربة الروم على مشارف الشام في السنة الحادية عشر للهجرة في ربيع الأول.
  • إرسال جيش بقيادة الصحابي خالد بن الوليد -رضي الله تعالى عنه- من أجل فتح العراق.
  • محاربة مانعي الزكاة و أهل الرّدة، فأمرَ بتحضير أحد عشر لواء، و أرسل كلّ لِواء لجهة معينة.
  • إرسال جيش بقيادة أبي عبيدة عامر بن الجراح و خالد بن الوليد من أجل فتح بلاد الشام.
  • جمع القرآن الكريم في مصحف واحد.

2- عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين

ثاني الخلفاء الراشدين ضمن مطوية عن الخلفاء الراشدين، هو الصحابي الجليل عمر بن الخطاب بن نفيل من قبيلة بني كنانة -رضي الله تعالى عنه-، حيث أسلم في السنة السادسة من البعثة، حين كان المسلمون ضِعاف قليلون، و كان يعرف عمر بن الخطاب بشدّة بأسه و قوته -رضي الله تعالى عنه- فزاد قوة المسلمين و نصرةً لأهل الحق.

قتل الصحابي عمر بن الخطاب على يد رجل يدعى : أبو لؤلؤة المجوسي، حيث قام بطعنه، و ذلك سنة ثلاث و عشرين للهجرة في ذي الحجة، حيث دفن في صباح هلال شهر المحرّم سنة أربع و عشرين للهجرة، حيث تولّى الخلافة مدة عشر سنين و خمسة أشهر و إحدة و عشرين ليلة.

عن عبد الله بن عمر أنّ رسول الله -صلى الله عليه و آله و سلم- قال : ” إنَّ الله جعلَ الحق على لسانِ عمر و قلبه “.

تولّي الصحابي عمر بن الخطاب الخِلافة

حينما اقترب أجَل أول الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق، جمع أهل الرأي و الخيرة من الصحابة، ليشاورهم في ترشيح خليفة من بعده، فأشار الصحابة عليه -رضي الله تعالى عنه- بعمر بن الخطاب، فكان ثاني الخلفاء الراشدين بعد أبو بكر -رضي الله تعالى عنهما و أرضاهما-

أعمال الخليفة عمر بن الخطاب

بشرح مطوية عن الخلفاء الراشدين لا بد أن نذكر أعمال كل خليفة على حِدة، حيث من إنجازات و أعمال الصحابي عمر بن الخطاب ما يلي :

  • فتح بيت المقدس و الأهواز و الأردن و ما تبقّى من العراق.
  • قام بإنشاء الدواوين ” و هي حاليًا كنظام الوزارات “، مثل : ديوان العطاء و ديوان الجند و ديوان الخراج.
  • وضع التاريخ الهجري.
  • قام ببناء مدينة الفسطاط في مصر و الكوفة و البصرة في العراق.
  • إدخال نظام العسس ليلًا.
  • قام بتقسيم رقعة الخلافة تقسيمًا إداريًا، و تعيين أمير لكلّ ولاية.

3- عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين

نكمِل بشرح مطوية عن الخلفاء الراشدين، بذكر ثالث الخلفاء الراشدين و هو الصحابي الجليل عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، ولد قبل بستة أعوام من عام الفيل، و هو من أوائل الصحابة الذين أسلموا، و لقّب بـ : ذي النورين، و ذلك لأنه تزوّج من ابنتي الرسول -صلى الله عليه و آله و سلم- أم كلثوم و رقية.

و بإجماع الصحابة تم مبايعة عثمان بن عفان للخلافة بعد وفاة الصحابي عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه-فاستمر بالخلافة اثنا عشر عامًا، ثم قدم عليه جماعة من الكوفة و مصر و البصرة من أجل محاربته، حيث بعدما تولّى الخلافة قام بعزل بعض النواب و تعيين غيرهم فثاروا عليه، فقاموا برجمه عندما كان جالسًا على المنبر في يوم جمعة حتى غشى عليه، و من ثم قاموا برجم الناس في المسجد حتى أخرجوهم منه.

فتم حمِل عثمان بن عفان إلى بيته، و حاصروه عدة أيام، إلى أن تسلّقوا من الأسوار عليه و قاموا بقتله و المصحف بين يديه، قتل عثمان بن عفان سنة خمس و ثلاثين للهجرة بعد عصر يوم الجمعة في الثامن من ذي الحجة، عن عمر يناهز اثنين و ثمانين عامًا، حيث دفن بدمائه و ثيابه!

عن عبد الرحمن بن سمرة أنّ النبي -صلى الله عليه و آله و سلم-  قال حينما جهز عثمان جيش العسرة : ” ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم مرّتين “.

أعمال الخليفة عثمان بن عفان

قام الخليفة عثمان بن عفان بالأعمال الآتية :

  • كتابة القرآن الكريم و من ثم قام بنسخه إلى عدّة مصاحف، ليرسله إلى الأمصار.
  • إكمال الفتوحات التي بدأ بها الصحابي عمر بن الخطاب.
  • إرسال الجيش من أجل فتح الاسكندرية و إلى قبرص و إفريقيا.
  • إنشاء أول أسطول بحري في الإسلام، فخاض المسلمون أول معركة في البحر و هي معركة ذات الصواري.

4- علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين

علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين، هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أمير المؤمنين، ابن عم النبي -صلى الله عليه و آله و سلم- و صهره، و هو إحدى العشرة المبشّرين بالجنة و أول خليفة من بني هاشم و أبرز علماء الصحابة و أحد العلماء، حيث كان يحمل راية النبي -صلى الله عليه و آله و سلم- و هو من أشجع الصحابة الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الله تعالى، و امتدت خلافته خمسة أعوام إلّا شهرين.

اتفق جماعة من الخوارج على قتل معاوية و علي بن أبي طالب و عمرو بن العاص، فحينما خرج علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه- حتى يوقظ الناس لصلاة الفجر، قام رجل يدعى : عبد الرحمن بن ملجم، بطعنه غدرًا فقتله بالسيف.

في حديث صحيح عن سعد بن أبي وقاص، قال : ” أنّ رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم خرج إلى تبوك، و استخلف عليًا، فقال : أتخلفني في الصبيان و النساء، قال : ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى، إلا أنّه ليس نبيٌ بعدي”.

بيعة الصحابي علي بن أبي طالب

نختم مطوية عن الخلفاء الراشدين بالحديث عن بيعة الصحابي علي بن أبي طالب، حيث بعد مقتل الصحابي عثمان بن عفان، ذهب جماعة من الصحابة إلى بيت الصحابي علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه- و قالوا له : بأنّه لا يوجد من هو أحقّ منه بخلافة المسلمين، و لكنه لم يقبل طلبهم، و لكنهم أصرّوا على كلامهم حتى بايعوه في المسجد و حضر البيعة العديد من الصحابة، منهم : الزبير بن العوام و طلحة بن عبيد الله و سعد بن أبي وقاص.

كانت من أصعب المراحل مرحلة تولّي الصحابي علي بن أبي طالب الخلافة، فحاول النهوض بالمسلمين و لم شملهم من جديد، فتحدّى الصِعاب و الفِتَن التي واجهته خلال فترة خلافته، حيث سارَ -رضي الله تعالى عنه- على عهد النبي -صلى الله عليه و آله و سلم- و الخلفاء من بعده، إلى أن توفّاه الله تعالى.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المطوية عن الخلفاء الراشدين، و قد تعرّفنا عليهم بالترتيب و ذكرنا مدة خلافة كل خليفة على حِدة و أعماله.

اقرأ أيضًا :

ما هي قصة الصحابي جليبيب | تعرف على أجمل قصص الصحابة

 

150 مشاهدة
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.