يعرف مرض الدرن بمرض السل كذلك Tuberculosis، و في هذا المقال سنجيب عن سؤال يطرح بكثرة، ألا و هو : ” نسبة الشفاء من مرض الدرن ” فتابع معنا.
نسبة الشفاء من مرض الدرن
يعرف مرض الدرن بأنه عبارة عن عدوى بكتيرية تنتج عن البكتيريا : ” المتفطِّرة السُلّيّة Mycobacterium tuberculosis “، و عادة هذه البكتيريا تهاجم الرئتين، و لكنها قد تنتشر إلى باقي أجزاء الجسم لتصيبها، مثل : العمود الفقري، الدماغ و الكلية، و إذا لم يعالج مرض الدرن بالطريقة الصحيحة فقد يؤدي إلى الموت [1]. أمّا بعد معرفة أهم النقاط الرئيسية عن هذا المرض المعدي ننتقل للإجابة عن السؤال : نسبة الشفاء من مرض الدرن ” حيث تشتمل الإجابة على ما يلي :
- إنّ نسبة الشفاء من مرض الدرن للأشخاص المصابين بـ ” مرض الدرن المقاوم للأدوية Drug-Resistant TB ” و الذي يعرف بأنّه يقاوم دواء الإيزونيازيد Isoniazid و الريفامبين Rifampin و ذلك بنسبة تتراوح من 50 إلى 60 %.
- أمّا بالنسبة للأشخاص المصابين بـ ” مرض الدرن التحسسي للأدوية Drug-Susceptible TB ” فتتراوح نسبة الشفاء من 95 إلى 97 %.
- ثم تتراوح نسبة الشفاء من هذا المرض للأشخاص المصابين به من النوه ” مرض الدرن المقاوم للأدوية على نطاق واسع أو الشديد المقاومة للأدوية Drug-Extensively Resistant TB ” و الذي يعرف بأنه يقاوم دواء الإيزونيازيد و الريفامبين و فلوروكينولون، بنسبة شفاء تتراوح من 30 إلى 50 %.
كيفية الكشف عن الإصابة بمرض الدرن
أولى ما يمكن أن يساعد في الكشف عن الإصابة بمرض الدرن هي متابعة الفرد للأعراض و العلامات التي قد تظهر عليه. حيث تتمثّل أعراض مرض الدرن كما يلي :
- تعب و ضعف عام.
- السعال بشكل مزمن.
- فقدان الوزن.
- الإصابة بالحمّى.
- تعرّق ليلي.
- ألم ضمن منطقة الصدر.
و في بعض الأحيان هذه الأعراض تكون خفيفة مستمرة لعدة أشهر، الأمر الذي يؤدي إلى تأخر الاستشارة الطبيبة و بالتالي يزداد خطر انتشار العدوى بين الأفراد، و هذا بالطبع سيؤثِّر على العلاج و على نسبة الشفاء من مرض الدرن، ففي حال اشتبه الطبيب بإصابة الفرد بمرض الدرن، فيقوم بأخذ عينات للفحص بحسب نوع المرض المشتبه به. و ذلك على النحو التالي :
- أخذ عينة من البلغم من أجل اختبار بكتيريا الدرن، و ذلك في حال اشتبه الطبيب بـ ” مرض الدرن الرئوي Lung TB disease “.
- أخذ عينات من الأنسجة المصابة و سوائل الجسم في حال اشتبه الطبيب بـ ” مرض السل غير الرئوي Non-Lung TB disease “.
إضافة إلى القيام بفحوصات مخبرية تشخيصية جزيئية Molecular diagnostic tests، مثل فحوصات أولية للأفراد الذين تظهر عليهم أعراض و علامات مرض الدرن. حيث تشمل تلك الفحوصات المخبرية التشخيصية على ما يلي :
- فحص الجلد.
- فحص الدم.
- إجراء فحص مجهري للبلغم.
- فحص الأشعة السينية لمنطقة الصدر [2].
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض الدرن
سنذكر فيما يلي قائمة بأكثر الأشخاص عرضة للإصابة بمرض الدرن :
- مرضى الإيدز.
- مرضى السكر.
- مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج بأدوية العلاج الكيميائي.
- الأشخاص الذين يتناولون أدوية الصدفية و الروماتيزم.
- الأفراد الذي كانوا قد خضعوا لعملية زرع الأعضاء مع العلاج بأدوية مثبطة للمناعة.
- السفر إلى مناطق تكثر فيها حالات مرض الدرن، مثل : الهند، الصين، جنوب إفريقيا، المكسيك و بعض دول شرق آسيا.
- الاحتكاك اليومي المباشر بالمصابين، لِذا من المهم جدًا الحرص على غسل اليدين باستمرار و خصوصًا عند لمس أشياء المريض مع ضرورة ارتداء الكمامة.
ما هو علاج مرض الدرن و هل يرتبط العلاج بنسبة الشفاء منه
إنّ نسبة الشفاء من مرض الدرن تعتمد بالتأكيد على علاج مرض الدرن، حيث عادة ما يتم أخذ مجموعة من ” الأدوية المضادة للبكتيريا ” لمدة تتراوح من ستة إلى اثني عشر شهرًا. و من أبرز تلك الأدوية :
- ريفامبين.
- إيثامبوتول Ethambutol.
- بيرازيناميد Pyrazinamide.
- إيزونيازيد، و هذا هو العلاج الأكثر استخدامًا لمرض الدرن، أي أنه الأكثر شيوعًا.
فبعد أسابيع قليلة يبدأ المريض بالشعور بالتحسّن الملحوظ من تناول الأدوية، و لكن علاج مرض الدرن يستغرق وقتًا طويلًا و أطول من أي عدوى بكتيرية. فيجب أن يستمر المصاب بتناول أدوية المضادات الحيوية و وفقًا للنحو الذي وصفه الطبيب و بالوقت الذي حدده أيضًا، فعدم التزام المصاب بالعلاج الموصوف لحالته سيسبِّب حالة انتكاس له و عودة سريعة للمرض، إلى جانب نشره المرض للآخرين و إصابتهم بالعدوى.
أساليب الوقاية من الإصابة بمرض الدرن
درهم وقاية خيرٌ من قِنطار علاج، لِذا من المهم جدًا أن نعرف ما هي أساليب الوقاية من أي مرض. و تتمثّل أساليب الوقاية من مرض الدرن بما يلي :
- تهوية الغرَف باستمرار.
- تغطية الأنف و الفم عند العطس و التحدث و السعال.
- ارتداء قناعًا عند التحدث مع أشخاص آخرين و عند التجول.
- البقاء في غرفة خاصة ضمن المنزل، خصوصًا في الأسابيع الأولى القليلة من الإصابة.
- التأكد من تناول الدواء الموصوف في وقته المحدد و خلال الفترة الزمنية الموضوعة.
- يوصى عند الولادة و لجميع الأطفال بالتطعيم ضد BCG [3].
متى يكون مرض الدرن خطير
إذا كان المريض مصابًا بحالة فقدان الوزن غير المبرر مع وجود حمّى و سعال مستمر و تعرّق ليلي، فهذه هي مؤشرات على الإصابة بداء الدرن، و لكنها من الممكن أن تكون دليل على مشكلات خطيرة أخرى، فيجب مراجعة الطبيب على الفور.
ما هو أخطر أنواع مرض السل ” الدرن “
- أخطر أنواع الدرن هو ” السل الرئوي “، حيث في هذا النوع من المرض تعمل البكتيريا على تدمير الخلايا الرئوية مسبِّبةً تجويفات ضمن الرئتين، و بذلك يبقى المرض في هذه المرحلة مستقرًا ضمن الرئتين.
- أمّا في حالة مرض الدرن خارج الرئتين، تهاجم البكتيريا العِظام و الجهاز العصبي المركزي و الغدد المفاوية و الكِلى.
هل دواء السل يؤثِّر على الكبد
في الحقيقة نعم، يمكن أن تؤثر أدوية مرض الدرن أو السل على الكبد، لِذا من المهم جدًا أن يكون المرضى الذين يتناولون أدوية الدرن أو السل على معرفة بأعراض الإصابة بمرض ما في الكبد، مثل :
- البول الداكن.
- فقدان الشهية.
- حمّى لمدة قد تدوم أكثر من ثلاثة أيام.
ثم إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم و قد أجبنا عن سؤال طبي مهم يطرح بكثرة، ألا و هو نسبة الشفاء من مرض الدرن، و عرفنا أيضًا أن مرض الدرن هو نفسه مرض السل.
اقرأ أيضًا :
اسباب قلة كرات الدم البيضاء | قائمة بأهم هذه الأسباب
المراجع
- ↑ www.who.int | The cure rate of tuberculosis
- ↑ www.cdc.gov | How to detect tuberculosis
- ↑ www.webmd.com | Tuberculosis prevention methods