هل العود حرام و ما هو الحكم الشرعي من بيعه و التجارة به

هل العود حرام و ما هو الحكم الشرعي من بيعه و التجارة به

هل تحب تعلّم العزف على آلة موسيقية ما ؟ و لكنك تتساءل حول حكمها الشرعي، هل هي حلال أم حرام ؟ لِذا في هذا الصدد سنجيب في مقالنا اليوم عن سؤال يطرح بكثرة :  هل العود حرام ؟ و ما هو حكم العزف على الأنواع الأخرى من الآلات الموسيقية ؟ و هل يجوز بيع الآلات الموسيقية.

هل العود حرام

هل العود حرام

اختلف فقهاء العلم في الإجابة عن السؤال : هل العود حرام، حيث اتفق جمهور الفقهاء و أهل العلم إلى أنّ العزف على العود حرام، و العِلّة في ذلك هو اعتبار آلة العود واحدة من آلات اللهو، أمّا الصاوي فذكر أنَّ بعض أهل العلم أجازوا العزف على العود حيث نقل سماعه عن بعض الصحابة -رضوان الله عليهم- من بينهم عبد الله بن الزبير، معاوية بن أبي سفيان، عبد الله بن عمر و عمرو بن العاص و الله تعالى أعلم.

و الفقهاء الذين أجابوا عن السؤال : هل العود حرام، بتحريمه و عدم جواز العزف عليه، قالوا بأنَّ العود ليس من الكبائر، و البعض الآخر اعتبره من الكبائر، و عن ابن عبد الحكم نقل المازري أنّه قال : ” إذا كان في عرس أو صنيع فلا ترَدّ به شهادة “، و قال الماوردي من فقهاء الشافعية أنّ بعض فقهاء الشافعية اعتبروا العود من بين الأوتار بالأمر المباح.

حكم العزف على باقي الآلات الموسيقية

بعد أن أجبنا عن السؤال : هل العود حرام، نذكر أيضًا حكم العزف على القيثارة و البيانو و الغيتار و الكَمَان، حيث تعتبر تلك الآلات من المعازف الوترية التي أجمع الفقهاء و أهل العلم على استعمالها و العزف عليها، و تعلّم الفرد العزف على أي نوع من أنواع الموسيقى يأخذ حكم الموسيقى نفسها، فإذا اقترن العزف على آلة موسيقية ما مع الكلمات الهابطة الفاحشة المنافية للدين و الأخلاق التي تثير الغريزة في النفوس فهي بالطبع حرام، أمّا سماع الموسيقى أو العزف على آلة موسيقية ما من دون سماع كلمات فاحشة خادشة للدين و الحياء فهي لا زالت محل خلاف بين الفقهاء و أهل العلم.

أمّا الحكم الشرعي للعزف على الناي فهو حرام أيضًا، كما ذكر أغلب أهل العلم، معتمدين بذلك على حديث الرسول -صلى الله عليه و آله و سلم- : ” إنَّ الله بعثني رحمةً و هدىً للعالمين، و أمرني أن أمْحَقَ المزامير و الكَبَارات -يعني البَرابط و المعازف و الأوثان – التي كانت تعبَد في الجاهلية “.

أمّا فيما يخص الحكم الشرعي للطبل، فقد اختلف فيه الفقهاء و أهل العلم و أصحاب المذاهب، و تعددتْ أشكال و أنواع الطبول، و هنا سنتحدث عن الطبل الذي يكون حجمه كبيرًا، حيث للمالكية قولان : القول الأول : أنّ هذا الطبل يجوز استعماله عند إعلان حفل الزفاف، في حين القول الثاني، لا يجوز استعمال ذلك الطبل لا في حفل زفاف و لا في غيره، أمّا الحنفية : إذا كان استعمال الطبل في غير اللهو فلا مشكلة فيه و لا بأس، مثل : حفل الزفاف و القافلة و طبول الحرب، في حين قول الشافعية كان : لا بأس بالعزف على الطبل الصغير الذي يكون للفتيان، لأنه لا يوجد فيه إطراب. هذا و الله تعالى أعلم.

الحكم الشرعي في بيع العود و الآلات الموسيقية

هل العود حرام

بعد أن تعرّفنا على إجابة السؤال : هل العود حرام، لا بد من معرفة الحكم الشرعي أيضًا في بيع الآلات الموسيقية، حيث انقسم العلماء في هذا الحكم إلى قولين :

  • القول الأول و هو قول جمهور العلماء من الشافعية و المالكية و الحنابلة و الحنفية : لا يجوز بيع المعازف المحرّمة، مثل : العود و المزمار و الطنبور و غيرها، و أضافوا إلى حرمانية بيعها، تعليمها، شرائها و التجارة فيها.
  • القول الثاني و هو قول الشافعية : يجوز بيع الآلات الموسيقية المحرّمة في حال عد مكسّرها مالًا، و تعود بالنفع المتوقع، باعتبارها مثل بيع الجحش الصغير الذي لا نفع منه، و في هذا لأنها أموال يستفاد منها في غير اللهو.

ثم إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي أجبنا فيه عن السؤال : هل العود حرام، كما تعرّفنا أيضًا إلى الحكم الشرعي للعزف على باقي الآلات الموسيقية، مثل : البيانو و الغيتار و الطبل و القيثارة.

اقرأ أيضًا :

هل التداول حرام | لا تتداول قبل أن تعرف الإجابة

لماذا الوشم حرام | تابع واقرأ بعناية

error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.