أشرف العالمين نَسَبًا و أكملهم خُلُقًا و خَلقًا. لا تحرم نفسك التعرَّف على أسماء الرسول بالكامل التي ستجدها في هذا المقال.
نسب الرسول صلى الله عليه و آله و سلم | الجزء الأول
قبل أن نتعرَّف على أسماء الرسول بالكامل. لا بد من ذكر نسب الرسول صلى الله عليه و آله و سلم بالتفصيل، حيث سنقوم بذكر الجزء الذي اتفق عليه علماء السيرة :
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
و في كتاب السيرة نقل ابن هشام نسب سيدنا محمد صلى الله عليه و آله و سلم إلى سيدنا آدم عليه السلام. حيث قال :
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مُرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أُدّ ( و يقال له أَدَدّ )، بن مقوّم بن ناحور بن تَيرح بن يعرُب بن يشجُب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم أبو الأنبياء بن تارح بن ناحور بن ساروغ بن داعور بن فالَخ بن عَيبر بن شالَخ بن أرفَشخْذ بن سام بن نوح بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ بن يرد بن مهليل بن قَينَنْ بن يانِش بن شِيث بن آدم عليه السلام.
قول علماء السيرة حول نسب الرسول صلى الله عليه و آله و سلم
لم يحفظ علماء السيرة النبوية سوى عشرين اسمًا من نسب الرسول صلى الله عليه و آله و سلم من أصل سلسلة نسبه عليه الصلاة و السلام، حيث أكّدَ علماء السيرة أنَّ نسبه صلى الله عليه و آله و سلم من سلالة سيدنا إسماعيل بن سيدنا إبراهيم عليهما السلام، فقال ابن عباس رضي الله تعالى عنه : ” أنّ النبي صلى الله عليه و آله و سلم كان إذا انتهى إلى عدنان أمسَكَ، و يقول : كذبَ النسَّابون، قال الله تعالى : و قرونًا بين ذلك كثيرًا “، نستدلّ من تلك الرواية على أنّ ذكر ما بعد عدنان ليس مؤكدًا فيما يخص نسب سيدنا محمد صلى الله عليه و آله و سلم، إنّما نقله النسّابون للفخر بِما يغيّرون من الكلام. و هذا دليل قاطع على صدق سيدنا محمد صلى الله عليه و آله و سلم في نقل نسبه.
نسب الرسول صلى الله عليه و آله و سلم | الجزء الثاني
يعود نسب سيدنا محمد صلى الله عليه و آله و سلم إلى أصول نفيسة طيّبة و كريمة. فهو من نسْل سيدنا إسماعيل و إبراهيم، و هو استجابة لدعوة النبي إبراهيم عليه السلام و بشارة النبي عيسى عليه السلام، حيث قال سدينا محمد صلى الله عليه و آله و سلم عن نفسه : ” أنا دعوة أبي إبراهيم و بشارة أخي عيسى “.
و قال صلى الله عليه و آله و سلم : ” إنَّ الله اصطفى كِنانة من ولدِ إسماعيل، و اصطفى قريشًا من كِنانة، و اصطفى بني هاشم من قريش، و اصطفاني من بني هاشم “، و من نسبه الشريف نستدل على أنّ الله تعالى قد ميّز العرب و فضَّل قبيلة قريش على ما تبقى من القبائل.
تجدر الإشارة : أنَّ ذكر ما بعد عدنان في نسب الرسول ما هو إلّا اعتقاد و ظَنّ، و الظنّ لا يغني من الحق شيئًا.
و في شرح السنّة قال البغويُّ فيما يخص بعد ذكر النسب إلى عدنان : ” لا يصحُّ حفظ النسب فوق عدنان “.
أسماء الرسول بالكامل
للنبي خمسة أسماء تسمّى بها، و هي التي صرَّح بها، أي أنها أسماء مذكورة وفق أحاديث صحيحة عنه عليه الصلاة و السلام، فقد سمّى الله سبحانه و تعالى سيدنا محمد في القرآن الكريم محمدًا و أحمدًا، أمّا في الأحاديث النبوية الشريفة فقد وردت العديد من الأسماء له، فما هي أسماء الرسول بالكامل ؟ هذا ما نحن بصدد ذكره كما ذكرها عليه الصلاة و السلام في الحديث الصحيح :
قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم : ” لي خمسةُ أسماء، أنا محمد، و أحمد، و أنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، و أنا الحاشر الذي يحشَر الناس على قدمي، و أنا العاقِب ” رواه البخاري في صحيح البخاري
و قد صَّحَ عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه، أنّه قال : ” كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يسمّي لنا نفسه أسماء، فقال : أنّا محمد، و أحمد، و المقفّي، و الحاشِرُ، و نبيُّ التوبةِ و نبيُّ الرَّحمة ” رواه مسلم في صحيح مسلم
و عن بعض الصوفية نقل ابن العربي أنّ للرسول ألف اسم، قاموا بجمعها من القرآن الكريم و الكتب القديمة و السنة النبوية الشريفة.
1- أسماء الرسول بالكامل حسب حديثه صلى الله عليه و آله و سلم
وفق الحديث الصحيح الذي رواه البخاري في صحيحه، فإنَّ الأسماء بحسب حديثه صلى الله عليه و آله و سلم هي :
- العاقب، أي خاتم الأنبياء.
- الماحي، الذي يمحي الله به سيئات المؤمنون به.
2- أسماء الرسول بالكامل حسب ذكر الإمام الذهبي في كتابه
ذكر الإمام الذهبي في كتابه تاريخ الإسلام، أسماء النبي صلى الله عليه و آله و سلم :
- المقفّي.
- نبي الرحمة.
- نبي التوبة.
- نبي الملحمة.
3- أسماء الرسول بالكامل الواردة في القرآن الكريم
أسماء الرسول بالكامل التي وردت في القرآن الكريم هي :
- أحمد، قال الله تعالى في سورة الصف : ” و إذْ قالَ عيسى ابنُ مريم يا بني إسرائيلَ إنّي رسولُ اللهِ إليكمْ مصدّقًا لِما بين يديَّ منَ التوراةِ و مبشِّرًا برسولٍ يأتي من بعدي اسمهُ أحمدُ “.
- محمد، قال الله تعالى في سورة آل عمران : ” و ما محمدٌّ إلّا رسولٌ قد خَلَتْ مِنْ قبلهِ الرُّسلُ “.
- عبد الله، قال الله تعالى في سورة الجن : ” و أنّه لمّا قامَ عبدُ الله يدعوهُ كادوا يكونونَ عليهِ لِبَدًا “.
- يس، قال الله تعالى في سورة يس : ” يس، و القرآن الحكيم “، معناه : يا محمد.
- طه، قال الله تعالى في سورة طه : ” طه، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى “.
أسماء أخرى للنبي صلى الله عليه و آله و سلم
من أسماء الرسول الأخرى :
- البشرى.
- المدثّر.
- المزمّل.
- السراج المنير.
- المصطفى.
- الصّادق.
- الأمين.
- النّور.
- الطاهر.
- المطهّر.
كنية الرسول صلى الله عليه و آله و سلم
بعد معرفة أسماء الرسول بالكامل، سنتعرَّف فيما يلي على كنية النبي صلى الله عليه و آله و سلم. كان يكنى عليه الصلاة و السلام بـ : أبا القاسم، حيث وردت هذه الكنية في أكثر من حديث صحيح، فقد كان صلى الله عليه و آله و سلم : ” يتمشّى في البقيع، فسمع رجلًا يناديه بأبي القاسم، فنظر صلى الله عليه و آله و سلم إليه، فقال الرجل : لم أقصدك، و إنّما دعوتُ فلانًا، فقال له النبي صلى الله عليه و آله و سلم : تَسَمَّوا باسمِي، و لا تَكنوَّا بكنيتي، فإنّي أنا أبو القاسم أقسمُ بينكم “.
هذه هي كانت أسماء الرسول بالكامل، نسبه، كنيته، لله درّ من حفظها و نوَّر بها قلبه.
اقرأ أيضًا :