خير ما نبدأ به مقالنا اليوم ” إذاعة عن يوم المعلم ” البيت الشعري الشهير للشاعر الكبير أحمد شوقي : قُم للمعلِّمِ وَفّهِ التَبجيلا كادَ المعلِّم أن يكونَ رَسولا، أَعلِمتَ أشرَفَ أو أَجَلّ مِنَ الذي يَبني و ينشِئ أنفُسًا و عُقولا “.
إذاعة عن يوم المعلم
نفتتح إذاعتنا الطيبة لليوم بخير الكلام، كلام الله تبارك و تعالى، كلام الله العظيم عن فضل العِلم و العلماء، حيث نحتفل اليوم جميعًا بيوم المعلّم العالمي، المعلّم الذي ينير الطريق لطلابه و مهما تكلّمنا عن فضله لن نستطِع أن نوفيه حقه، فلا يسعنا إلّا أن نشكره بِما نقدِر عليه، قال الله تعالى في مكانة العلماء : ” أَمَّنْ هو قانِتٌ آناءَ الليلِ ساجِدًا و قائِمًا يَحذَرُ الآخِرة وَ يَرجو رَحمةَ رَبّه قلْ هَل يَستَوي الذينَ يَعلمونَ و الذينَ لا يعلَمونَ إنّما يتذكَّر أولُو الألبابِ “، و قال الله تعالى : ” يرفع الله الذينَ آمنوا مِنكم و الذينَ أوتُوا العِلمَ درجاتٍ و الله بِما تعملونَ خبيرٌ “، و أوّل آية ما قال سيدنا جبريل لسيدنا محمد عندما نزل عليه بالوحي : ” اقرأ “، و أقسمَ الله تعالى بالقلم أداة الكتابة تعظيمًا لهذه الأداة في سورة نون، حيث قال جلّ جلاله : ” ن، و القلم و ما يسطرون “.
بعضٌ من الأحاديث النبوية الشريفة في المعلّم
بعد أن استمعنا بتدبّر و خشوع إلى آيات من القرآن الكريم عن قيمة العلماء و العلم، سوف نستمع أيضًا لبعضٍ من الأحاديث النبوية الشريفة عن العلم في الإذاعة المدرسية عن يوم المعلم :
حيث وردَ الحديث النبوي عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، قال : ” مَن سلكَ طريقًا يطلبُ فيه علمًا، سلك الله به طريقًا من طرق الجنة، و إنّ الملائكة لتضعُ أجنحتها رضًا لطالب العلم، و إنّ العالم ليستغفرُ له مَن في السماوات و من في الأرض، و الحيتانُ في جوف الماء، و إنّ فضلَ العالِم على العابِد كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، و إنّ العلماء ورثةُ الأنبياء، و إنّ الأنبياء لم يُورِثوا دينارًا و لا درهمًا، ورَّثوا العلمَ فَمَن أخذه أخذ بحظّ وافر “.
كما روي عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنه بأنّ رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، قال : ” إنَّ الله لا يَقبِضُ العِلمَ انتِزاعًا ينتزعهُ من الناس، و لكن يقبضُ العلمَ بقبضِ العلماء، حتّى إذا لم يَترك عالِمًا، اتّخذّ الناسُ رؤوسًا جهّالًا، فَسُئِلوا فأَفتوا بغيرِ علمٍ، فَضَلُّوا و أضَلَّوا “.
روي أيضًا عن زياد بن حدير الأسدي أنّه قال : ” قال لي عمر : هل تعرفُ ما يهدمُ الإسلام ؟ قال : قلتُ : لا! قال : يهدمهُ زلّةُ العالِم، و جدالُ المنافقِ بالكتابِ، و حُكمُ الأئمَّة المضلّين “.
و عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال : ” مَثَلُ ما بَعَثَني الله به من الهدى و العِلمِ، كَمَثَلِ الغيثِ الكثير أصابَ أرضًا، فكانَ مِنها نقيّةٌ، قِبِلَتِ الماء، فأنبتتِ الكَلأ و العشبَ الكثير، و كانت مِنها أجادِبُ، أمسكتِ الماءَ، فنفع الله بها الناس، فشربوا و سَقوا و زرعوا، و أصابتْ منها طائفة أخرى، إنّما هي قيعان لا تمسِكُ ماءً و لا تنبتُ كَلأ، فذلكَ مَثَلُ مَن فقهَ في دينِ الله، و نَفَعهُ ما بَعَثَني الله به فَعَلِمَ و عَلَّمَ، و مَثَلُ مَن لَم يرفع بذلك رأسًا، و لم يقبَلْ هدى الله الذي أرسلتُ به “.
الكلمة الصباحية في إذاعة عن يوم المعلم
إنّ المعلّم هو صاحب فضل سابق و حاضر و قادم، المعلّم هو صاحب الفضائل الذي لا يساوي أي فضل، و صاحب الجميل الذي لا يساوي أي جميل، المعلّم ذلك المربّي الفاضل و الأخ الحنون و الصديق الصدوق الصادق و الرفيق الأمين و الأب الحكيم الذي يعلّمنا الخير و يدعونا إليه و يصرفنا عن الشرور، يقضي بالبحث و التحضير و الكتابة ساعات طويلة ليقدّم لنا المعلومات بأسهل طريقة، المعلّم الذي يطفئ شبابه لينير درب الأجيال و الشباب القادم في سيره لمستقبل باهر، فهو الذي صنع و يصنع و سيصنع الطبيب، المهندس، القاضي، المحامي و الأستاذ و غيرها من المِهن المرموقة.
لم يبخل علينا يومًا بمعلومة و لو بحجم حبّة خردل، لم ينسَ إرشادنا و نصحنا إلى الخير، لم يترك يومًا الحكمة و الموعظة، هو الرجل الحكيم الذي يهوّن الصِعاب و يحثّ على التحمّل و الصبر، يوقِد في النفوس شعلةَ الأمل، هو الصديق الذي لا يفلت يده صديقه و لا يخونه و لا يغدر به، الأخ الذي يشارك الأفراح و الأتراح و الهموم، يكابِد معنا الصِعاب و يشحَذ بهمَمِنا نحو القمم لِئلا نعرف لليأس طريقًا، يا لنبلِ ذلك الإنسان العظيم!
هل تعلم | إذاعة مدرسية عن يوم المعلم
و في احتفالنا بهذا اليوم العظيم الذي يقدّر أفضال و تعب المعلّمين، لا بد من ذكر معلومات قد لا يعرفها الكثير عن يوم المعلّم ضمن فقرة : هل تعلم من الإذاعة المدرسية عن يوم المعلم، فأنصِتوا جميعًا بتركيز و حُب :
- هل تعلم بأنّ اليوم العالمي للمعلم يصدف في اليوم الخامس من شهر أكتوبر لكلّ عام.
- هل تعلم بأنّ تاريخ الاحتفال بيوم المعلم العالمي يعود لعام 1966 ميلادي.
- هل تعلم أنّ يوم المعلم تم إقراره من منظمة اليونسكو العالمية.
- هل تعلم بأنّ لقب المعلم الأول تم إطلاقه على الفيسلوف و المفكِّر الإغريقي : أرسطو طاليس.
- هل تعلم بأنّ يوم المعلم العالمي تم الاعتراف به بشكل رسمي في ذات اليوم الذي نحتفل فيه، حيث بدأ الاحتفال منذ عام 1994 ميلادي.
أجمل الأبيات الشعرية في إذاعة مدرسية عن يوم المعلم
- من أجمل الأبيات الشعرية و أكثرها شهرة عن المعلّم، تلك التي قالها الشاعر الكبير أحمد شوقي :
قم للمعلِّم وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المعلِّم أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرف أو أجلّ من الذي
يبني و ينشِئ أنفسًا و عقولا
سبحانكَ اللهم خيرَ معلّمٍ
علَّمتَ بالقلم القرونَ الأولى
أخرجتَ هذا العقل من ظلماته
و هديته النور المبينَ سبيلا
- و قال الشاعر الكبير معروف الرصافي في العلم و المعلم :
كفى بالعلمِ في الظلماتِ نورا
يبيّن في الحياة لنا الأمورا
فكم وجدَ الذليل به اعتزازا
و كم لبسَ الحزين به سرورا
تزيد به العقول هدىً و رشدا
و تستعلي النفوس به شعورا
إذا ما عقّ موطنهم أناسٌ و لَم يبنوا به للعلم دورا
فإنّ ثيابهم أكفان موتى و ليس بيوتهم إلّا قبورا
و حقَّ لمثلهم في العيش ضنك و أن يدعوا بدنياهم ثبورا
و في نهاية الإذاعة المدرسية عن يوم المعلم، نقول قول المفكّر كامل درويش : ” إنّ المعلم شعلة قدسية، تهدي العقول إلى السبيل الأقوم، هو للشعوب يمينها و سلاحها و سبيل أنعمها و إن لم ينعم، ما أشرقت في الكون أي حضارة إلّا و كانت من ضياء المعلم “.
اقرأ أيضًا :
نموذج إذاعة مدرسية عن الصدق رائع جداً 2024
نموذج جاهز لإذاعة مدرسية عن الصحة والنظافة 2024