إن الكثير من التلاميذ يبحثون عن اذاعة مدرسية جاهزة للمرحلة الابتدائية لاستخدامها مباشرةً، ومع أفكار عديدة متنوعة ومتكاملة غنية بالمعلومات المفيدة للطلاب في المرحلة الابتدائية. وذلك عن طريق اختيار مواضيع مهمة لهذه الفئة العمرية، بحيث تكون ممتعة ومفيدة وبعيدة عن الملل. إليك مقالاً دقيقاً عن أروع الاذاعات المدرسية بمواضيع مليئة بالإفادة.
اذاعة مدرسية جاهزة للمرحلة الابتدائية عن القراءة والكتب
بسم الله الرحمن الرحيم، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على أسعد خلق الله سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلّم. مدير مدرستنا الفاضل، المعلّمون والمعلّمات الأكارم، أصدقائي وصديقاتي الأعزاء، لكم مني أطيب التحيات وعسى أن يكون صباحنا هذا بداية لكل خير، وسبباً في كل ابتسامة وشفاءً من كل ضيق. يتجدد لقاؤنا معكم في كل صباح في إذاعتنا المدرسية الغنية بكل ما يهمّكم من معلومات مفيدة ونواحي ثقافية قّيمة. أمّا اليوم فسيكون أهم عنوان يتألق في إذاعتنا هو القراءة، وأهمية الكتاب.
وسنبدأ بسورةٍ قرآنيةٍ عطرة توضّح أول ما أُنزل على نبينا الكريم في إثر القراءة، فقال الله تبارك وتعالى في سورة العلق:
((ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ (2) ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ (3) ٱلَّذِي عَلَّمَ بِٱلۡقَلَمِ (4) عَلَّمَ ٱلۡإِنسَٰنَ مَا لَمۡ يَعۡلَمۡ ))
فالقراءة هي أول وصيّة أوصى بها الله سبحانه رسولَنا الكريم عليه أفضل السلام والتسليم عندما أنزل عليه القرآن الكريم. فلا شكّ في أن القراءة هي بوابة لعوالم لا نهائية. وعندما نقرأ نفتح أبواب الخيال وندخل عوالماً جديدة مليئة بالمعلومات والشخصيات الهامة والأحداث. وبواسطتها يمكننا أن نزور أماكن بعيدة ونتعرف على ثقافات مختلفة، وأيضاً نستكشف أفكاراً جديدة ونتعلم أشياءً جديدة في كل مرة نفتح فيها كتاباً.
والآن مع فقرة من الحديث النبويّ الشريف عن فضل القراءة مع زميلنا الطالب خالد، تفضّل خالد.
خالد: إن خير ما نتحدث به عن القراءة هو أحد الأحاديث النبوية الشريفة. وإليكم باقة من أروع الأحاديث الشريفة في فضل القراءة:
- عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ طَعَامًا طَيِّبًا وَرِيحَانًا، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ لَا رِيحَانَ لَهَا” (صحيح البخاري ومسلم).
- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ” (صحيح البخاري).
فالشخص الذي يقرأ القرآن والذي هو أجلّ وأروع الكتب السماوية التي أنزلها الله على رسولنا الكريم كمعجزة مدهشة، يزهر قلبه وتُنعش روحه ويحشر يوم القيامة مع هذا الكتاب الجليل شفيعاً له. ولا تقتصر القراءة على قراءة القرآن، بل تشمل أيضاً قراءة كل مايفيد أمتنا ويغني ثقافتنا العربية وينّمي من قدراتنا، ويسهم إسهاماً حقيقياً في نمو البشرية كما يحبّ الله ويرضى.
كما أن للقراءة دور هام في تطوير شخصياتنا وتعلّم القيم والمبادئ الإنسانية الصحيحة، فهي توسّع من إدراكنا وتنشط عقولنا بما يفيد وينفع الأمة والمجتمع. والآن سنستمع في فقرتنا التالية إلى أقوال أشخاص عظماء عن القراءة وأهميتها في الحياة، سيقدّم لكم فقرة الحكمة صديقنا ماجد، تفضّل يا ماجد.
ماجد: تحياتي لجميع المستمعين لإذاعتنا في صباح هذا اليوم الجميل، قال أهم العلماء والحكّام المشهورون عن القراءة بضع كلمات عذبة وهادفة إليكم أهمها:
-
قال العالِم المشهور أينشتاين في القراءة: “إن أردت أن تعلّم أطفالك كيف يكونون أذكياء وفعّالين في الحياة، فعليك أن تقرأ لهم الحكايات والكتب المفيدة. أما إن كنت تريدهم أن يكونوا أكثر ذكاءً، فينبغي عليك أن تقرأ لهم المزيد والمزيد من الكتب والحكايات”.
-
وقال ابراهام لينكولن في أثر القراءة ومحبّة الكتاب: “إن مَن يمنحني كتاباً مفيداً لأقرأه هو صديقي العزيز”.
-
كما قال المفكّر المشهور أرسطو: “إن كنت ستسألني كيف يمكنني الحكم على شخصٍ ما، سأقول لك بسؤاله عن كم كتابٍ يقوم بقراءته؟ وما الذي يقرؤه؟”
وبالتالي فإن كل ما ذكره هؤلاء الحكماء عن أهمية القراءة يدفعنا لجعلها جزءاً من حياتنا اليومية، فالقراءة تساهم في تكوين نظرتنا نحو المستقبل. كما أنها ليست مجرّد هواية وحسب، بل هي أسلوب حياة كامل نعيشه في كل تفاصيله عندما نقرأ عن عالِم أو مفكّر أو مكونات الطبيعة التي حولنا. كما تزودنا بطرقٍ لفهم التكنولوجيا وتناول المفيد منها والتخلّي عن مظاهر السوء فيها.
سننتقل الآن إلى فقرة موجزة عن هل تعلم سيلقيها علينا زميلنا الطالب عبدالله، تفضل مشكوراً.
عبدالله: سلام الله عليكم أعزائي، فقرتنا التالية عن هل تعلم، فيما يخصّ القراءة ونواحيها وأهمية الكتاب سنبدأها الآن:
- هل تعلم أنك كلّما قرأت كتباً أكثر فإنك ستقوم بتنشيط ذاكرتك بشكل أفضل.
- هل تعلم أن قراءة الكتب تحسّن من مخارج الحروف واللفظ السليم للكلام والقدرة على التواصل.
- هل تعلم أن كل كتاب تقرؤه فإن تفكيرك الإبداعي يزداد وتصبح مخيلتك أغنى.
- هل تعلم أن بعض الكتب هي عبارة عن نقوش ورسومات أو صور، وليس بالضرورة أن تكون كل الكتب تحتوي على كتابة.
إلى هنا نكون قد انتهينا من إذاعتنا المدرسية لليوم، نتمنى أن تكون فقراتنا قد نالت استحسانكم وزادت من فيض معلوماتكم، نتمنى لكم يوماً مليئاً بالحيوية والتوفيق والنشاط، دمتم في رعاية الله.
اذاعة مدرسية جاهزة للمرحلة الابتدائية عن الرياضة
الحمدلله الذي أحيا قلوبنا بالإيمان، وحبّب إلينا الإسلام. الحمدلله عدد أوراق الشجر، الحمدلله عدد الطير وزبد البحر، الحمدلله الذي أنار قلوبنا ودنيانا بنبّيه الكريم سيدنا ورسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلّم، السراج المنير وخير البرية ورسول الخير والمحبة والسلام. أما بعد:
سلامٌ معطّر بأنسام الصباح الرقيقة، سلامٌ محمّل بأطيب الكلام وأعذبه وأروعه، سلامٌ تطيب به الروح وتبتسم له الشفاه وتتغنى به الطيور.
إلى مدير مدرستنا الرائع، ومعلماتي ومعلميّ الأجلّاء، زملائي وأصدقائي، صباحكم منيرٌ بطاعة الله سبحانه وتعالى، أتمنى أن نقضي بضعاً من الدقائق الممتعة والمفيدة والمليئة بالمعلومات التي ستغني مخيلتكم وتشبع فضولكم في كل ما هو حولنا. نقدّم لكم إذاعتنا الصباحية من مدرستنا الحبيبة بموضوع جذاب ويشغل الكثيرين، ألا وهو الرياضة.
فالرياضة هي لغة عالمية يتحدث بها الناس في كل أنحاء العالم، وهي وسيلة للتواصل والتفاهم بين الثقافات المختلفة. من خلال الرياضة، نتعلم قيم الروح الرياضية مثل النزاهة والانضباط والاحترام للآخرين. كما أنها تعزز صحتنا ولياقتنا البدنية والعقلية، وتعلمنا أهمية العمل الجماعي والتحفيز لتحقيق الأهداف. بالإضافة إلى أنها تعلّمنا أن الفشل ليس نهاية العالم بل هو فرصة للتعلم المستمر وعدم الاستسلام. وتشمل الرياضة جميع الأنشطة البدنية من سباحة وركض وكرة القدم وركوب الخيل وغيرها من الأنشطة البدنية المفيدة للصحة بشكل عام.
والآن مع قراءةٍ من كتاب الله المبين بصوت الطالب مهند.
-
((وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا)) (العاديات 1-5).
-
((وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ من قُوَّةٍ وَمِن رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ)) (الحج 60).
-
((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)) (الأنفال 65).
من هذه الآيات الجليلة نرى تأثير الرياضة في تقوية الجسد والروح، مع الاعتدال دون إسراف.
سننتقل معكم الآن أعزائي المستمعين الأكارم لفِقرةٍ مع أعذب كلماتٍ من الحديث الشريف يبين فيها رسولنا الكريم فضل الرياضة وتعلّمها الواجب على كلّ مسلم:
-
تحدثت السيدة عائشة رضي الله عنها فقالت: سابقني النبي صلى الله عليه وسلم فسبقته. فلبثنا حتى إذا أرهقني اللحم سابقني فسبقني قال: « هذه بتلك ». وفي رواية أخرى، أنهم كانوا في سفر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه تقدموا فتقدموا، ثم قال لعائشة سابقيني فسابقها فسبقته، ثم سافرت معه أخرى فقال لأصحابه: « تقدموا » ثم قال سابقيني فسبقته ـ ثم سابقني وسبقني ـ فقال: ” هذه بتلك “.
-
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( المؤمن القوي خيرٌ وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير. احرص على ما ينفعك واستعن بالله، ولا تعجز )) رواه مسلم.
أما الآن فسوف ننتقل إلى الفقرة التالية والتي تتضمن أروع ما قاله الحكماء والمفكّرون والمشاهير في الرياضة وتأثيرها وأهميتها. سيقدّم لنا هذه الفقرة صديقنا الطالب محمّد.
- (الرياضة هي عبارة عن رياضة لتهذيب النفوس، قبل أن تكون جمعاً للكؤوس).
- (تبني الرياضة عقولنا قبل أجسادنا، فهي تعلّمنا الصبر والتحمّل والمثابرة).
- (كلّما كان الوصول إلى الفوز صعباً كانت اللذة في لحظة الفوز أجمل).
- (تعلّمنا الرياضة كيفية التواضع واحترام الذات قبل احترام الآخرين).
- (تعلّم في البداية ما هي قواعد اللعبة، ثم العب أفضل من أي شخصٍ آخر).
- (قد تضمن لك موهبتك تحقيق الفوز في المباريات، ولكن التعاون مع فريقك بذكاء سيجعلك تكسب البطولات).
- (يتعلق كل شيء بالتدريب الجيد).
- (يجب أن تتذكر دائماً أن كلّ لاعب يفوز لا يمكنه أن يفوز في كل مرّة إن اتبع نفس الأسلوب).
- (النسبة الأكبر من التدريبات تكمن في تمرين الذهن).
- (تلعب الرياضة دور الإدارة العاقلة للجسد).
وأخيراً مع فقرةٍ موجزة عن هل تعلم تخصّ الرياضة والحماس في كل ما يخص هذا العالم المليء بالحركة:
- هل تعلم أن الرياضة ليست نشاطاً جسدياً وحسب، بل هي أسلوب حياة يعمل على تنمية القدرات العقلية الكامنة كذلك.
- هل تعلم أن رياضة كرة القدم قد ظهرت لأول مرة في ألمانيا لعام 1895 بعدد لاعبين قدرهم سبعة لاعبين.
- هل تعلم أنه تم تصميم العلم الأولمبي عام 1913 ميلادي.
- هل تعلم أن بلاد البرازيل هي أول بلد ربحت كأس العالم لكرة القدم.
- هل تعلم أن السباحة هي رياضة تمتاز بأربع وضعيات وهي الفراشة والظهر والكرول والصدر.
وبهذا تكون فقراتنا اليوم عن الرياضة قد انتهت، نتمنى أن تكونوا قد استمتعتم وأخذتم المعلومات المفيدة، آملين من الله تعالى أن تقضوا أيامكم بنشاطٍ وحيوية ودأب وجدّ. دمتم بعون الله ورعايته، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبهذا نكون قدمنا لكم باقة مختارة لاذاعة مدرسية جاهزة للمرحلة الابتدائية مفعمة بالتميز والمواضيع الهامة التي ستجذب الطلاب وكل المستمعين.