تعرف على اعراض نقص فيتامين ب12

يعتبر فيتامين ب12 من الفيتامينات المهمة على العديد من الأصعدة، لا سيما لصحة الدماغ و الأعصاب، و تكوين كريات الدم الحمراء. و هذا ما ينذر بظهور العديد من المشاكل الصحية، لدى تدني نسبة هذا الفيتامين عن الحدود السوية. و لما كان هذا الفيتامين بالأهمية التي هو عليها لصحة الجسم عموماً، كان حري بك تحسس اعراض نقص فيتامين ب12 و معرفتها، لتدارك أي نقص حاصل.

أسباب نقص فيتامين ب12

قبل الحديث عن اعراض نقص فيتامين ب12، لا بد أن نشرح الأسباب التي تفضي إلى الإصابة بخطر نقص هذا الفيتامين الهام. هذا و يمكن القول أن المسؤول و المتهم المباشر عن نقص فيتامين ب12، كل الأمراض التي يترتب عنها سوء امتصاص يطال فيتامين ب12.  من هذه الأسباب نذكر:

1. كأن يصاب الشخص ب “فقر الدم الوبيل” الذي يكون من مضاعفاته خسارة العامل الداخل، و الذي يكون مهم لامتصاص فيتامين ب12.
2. مرض كرون، أو غيره من أمراض الأمعاء الالتهابية.
3. التهابات المعدة.
4. من الممكن أن تكون من مضافات الإصابة بالقولون العصبي، تدني مستويات ب12.
5. مرض السيلياك.
6. إدمان الكحول.
7. عمليات جراحية تنال من أجزاء من الجهاز الهضمي، مثل استئصال جزء من المعدة، أو الأمعاء، كما أننا نشهد اعراض نقص فيتامين ب12، في حالة تكميم المعدة.

إضافة إلى ما سبق يمكن لبعض الأدوية أن تحدث أثر جانبي، يكون على شكل نقص في فيتامين B12. من هذه الأدوية نذكر:

1. مثبطات مضخة البروتون PPIs.
2. الميتفورمين
3. بعض مضادات الهيستامين من الجيل الثاني.

كما أننا لا نبرء النظام الغذائي من احتمالية أن يكون المتهم وراء نقص فيتامين B12. و ذلك لكون الجسم غير قادر على تصنيع و تخليق هذ الفيتامين، و عليه إن عدم تناول أطعمة تحتوي عليه، سيؤدي تباعاً إلى ظهور اعراض نقص فيتامين ب12. الجدير بالذكر أن هذه الحالة أكثر ما تشاهد لدى النباتين، و ذلك لكون الأغذية الغنية بفيتامين ب12، هي حيوانية المصدر.

علاقة فيتامين ب12 بفقر الدم

يعتبر فيتامين ب12 من الفيتامينات الضرورية جداً لإنتاج كريات الدوم الحمراء، و ذلك جنباً إلى جنب مع الحديد، الذي يضلع أيضاً في تصنيع الهيموغلوبين. و لما كان ب12 ضروري لتصنيع الكريات الحمراء، و بالتالي إن ظهور اعراض نقص فيتامين ب12، قد تنذر أو تنبأ أيضاً بوجود فقر دم. هذا و يشار إلى فقر الدم الحاصل عن نقص ب12 بـ “فقر الدم الوبيل”.

اعراض نقص فيتامين ب12

تتفاوت شدة اعراض نقص فيتامين ب12، بطبيعة الحال مع مدى النقص الحاصل. علماً أن هذه الأعراض قد لا تكون وصفية، و إنما استدلالية حيث يلجأ الأطباء لدى مشاهدة هذه الأعراض، إلى إجراء تقصي مخبري للوقوف على نسبة فيتامين ب12. و من هذه الأعراض نذكر ^[1] :

1. الصداع
2. الخمول و التعب(قدي كون عن فقر الدم الحاصل، و الذي حصل كإحدى مضاعفات نقص فيتامين ب12).
3. قد يعاني المريض من دوخة و بعض الاضطرابات في التوازن.
4. استياء المزاج.
5. إصابة الفم بتقرحات و التهابات.
6. فقدان بعض الوزن.
7. عدم الرغبة بالأكل.
8. تحديات على صعيد التركيز.
9. صعوبات في التذكر.
10. الإصابة بالاكتئاب.
11. تنميل الأطراف( قد تكون إحدى العلامات الشائعة و الوصفية)
12. فقر الدم.

تشخيص نقص فيتامين B12

من خلال قراءة اعراض نقص فيتامين ب12، نلاحظ مدى التشابه بينها و بين الكثير من الأعراض و الأمراض. و بالتالي هذا ما يجعل من مهمة تشخيص وجود نقص في فيتامين ب12 أمراً مستصعباً لدى الأطباء. لكن بالعموم يتم اللجوء لسؤال المريض عن أبرز الأعراض التي يشعر بها، و عن طبيعة النظام الغذائي، كما يتم اجراء فحص سريري بغية تقص وجود مشاكل و سمات أخرى. و لدى ترجيح احتمالية وجود نقص في فيتامين ب12،يطلب اجراء بعض التحاليل المخبرية لاستطلاع نسب الفيتامينات و المعادن.

علاج اعراض نقص فيتامين ب12

يتم العمل على وضع المريض على نظام غذائي غني بفيتامين ب12، كما يمكن صرف بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على هذا الفيتامين. و ذلك بغية العودة بسوية الفيتامين إلى الحدود الطبيعية، و التخلص من اعراض نقص فيتامين ب12 و مضاعفاته الخطيرة.

هذا و من المصادر الطبيعية الغنية بفيتامين ب12 نذكر(الحليب – الأجبان – البيض – اللحوم – الأسماك – الدواجن). الجدير بالذكر أنه في حال كانت النسب متدنية جداً، يمكن اللجوء إلى الحبوب أو الحقن التي تشتمل على هذا الفيتامين، لا سيما في حالة فقر الدم الوبيل. أما عن مدة المعالجة فيتم تحديدها من قبل الطبيب، استناداً إلى معطيات التحاليل المخبرية، و مدى النقص الحاصل.

المضاعفات

كما نوهنا في مطلع المقال أن فيتامين ب12 هام جداً على صعيد صحة الأعصاب و الدماغ، فضلاً عن تكوين كريات الدم الحمراء. و بالتالي يمكن القول أنه في حالة ظهور أعراض العوز، و عدم التعامل معها وتدبيرها، فإنه من الممكن أن تتطور الحالة إلى واحدة أو أكثر مما يلي:

1. اكتئاب.
2. اضطرابات في الذاكرة.
3. العته و الخرف.
4. اضطرابات و صعوبات على صعيد التعلم و العمل.
5. مشاكل و تلف في الأعصاب.
6. مضاعفات على مستوى العمود الفقري.

شفاء أعراض نقص فيتامين ب12

من المتوقع أن تنحسر أعراض نقص فيتامين ب12، تباعاً إذا ما التزم المريض بالعلاج، و عدل نظامه الغذائي، ليشتمل على بعض الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين. إلا أنه من الملاحظ أنه في بعض الحالات التي ينجم فيها اعتلال في الأعصاب نتيجة عوز الفيتامين، فإنه رغم تلقي المعالجة، لا تتراجع أعراض و اضطرابات الأعصاب، و التي من المحتمل أن تبقى لفترة طويلة حتى تشفى بشكل تام.

الوقاية

ينصح على الدوام للراغين بالوقاية من احتمالية تعرضهم لنقص فيتامين ب12، بالمداومة على تناول الأغذية الحيوانية و مشتقات الألبان. و التي تعتبر غنية بهذا الفيتامين كما أوردنا أعلاه. و بالنسبة للنباتين المهددين بصورة أكبر للتعرض لنقص هذا الفيتامين، فيمكن لهم اللجوء إلى حبوب الإفطار التي تكون مدعمة بهذا الفيتامين، أو تناول حليب الصويا، الذي يشتمل أيضاً على فيتامين ب12، مع بقاء المصادر الحيوانية هي الأغنى و الأفضل للوقاية من الإصابة بالعوز.

الجدير بالذكر أن المصابين ب أياً من الأمراض التي تسبب ضعف امتصاص، أو تعارض امتصاص هذا الفيتامين على وجه التحديد، يمكن لهم أن يلجأوا إلى المكملات الغذائية، سواء تلك التي تقتصر على هذا الفيتامين، أو التي تعمل على تقديم مجموعة من الفيتامينات. و قد يقرر الطبيب المقدر للحالة هنا، الاستمرار بأخذ مثل هذه المكملات على الدوام مدى الحياة.

علماً أن الجرعة المنصوح بها، تكون رهناً بالنقص الحاصل و بعمر المريض. و لا ننسى أيضاً أن الحاجة تزيد لهذا الفيتامين لدى المرضعات و الحوامل.

الجرعة المنصوح بها من فيتامين ب12

تتفاوت الجرعة بين مريض و أخر استناداً إلى المرحلة العمرية التي هو عليها، و عموماً تكون الجرعات كما يلي ^[2] :

• الرضع حتى عمر ال6 أشهر: 0.6 mcg
• الرضع ما بين عمر 7 حتى 12 شهر: 0.5 mcg
• الأطفال الذين هم ضمن المجال العمري من سنة حتى 3 سنوات : 0.9 mcg
• الأطفال من عمر 4 حتى 8 سنوات: 1.2 mcg
• من 9 حتى 13 سنة : 1.8 mcg
• الفئة العمرية من 14 سنة و ما فوق: 2.4 mcg
• الحوامل: 2.6 mcg
• المرضعات : 2.8 mcg

اقرأ أيضاً:

تعرف على اعراض نقص فيتامين د للرجال