خير ما نبدأ به موضوع مقالنا اليوم ” حديث نبوي قصير عن العلم ” هو قول الله تعالى في سورة الزمر : ” يَرْفَعُ الله الذِينَ آمَنوا مِنكُم وَ الذينَ أُوتُوا العِلمَ دَرجاتٍ “، و قال تعالى في سورة الزمر كذلك ” قُلْ هَل يَستوِي الذينَ يَعلَمُونَ وَ الذينَ لا يَعلَمُون إنَّما يَتَذَكَّر أُولُو الألبَابِ “، فالعلم هو الطريق إلى الجنة و سبيل الوصول إلى هدى الله و رضاه، و العلم ميراث الانبياء [1].
باقة عطرة من حديث نبوي قصير عن العلم
وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة في فضل العلم :
- قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” سلُوا الله علمًا نافعًا، و تعوَّذُوا بالله من علمٍ لا يَنفَع “.
- قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” نضَّرَ الله امرأ سمِعَ مِنَّا حديثًا فَحَفِظّهُ حتى يبلغَهُ غيره فرُبَّ حاملِ فقهٍ ليس بفقيه و رُبَّ حاملِ فقهٍ إلى من هو أفقهُ مِنهُ “.
- قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” مَن جاءَ مَسجدي هذا، لم يأتِهِ إلّا لخيرٍ يتعلَّمه أو يعلِّمهُ، فهو بمنزلة المجاهِد في سبيل الله، و مَن جاءَ لغيرِ ذلك فهو بِمنزلةِ الرجل ينظرُ إلى متاعِ غيره “.
- قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” لا حَسَدَ إلّا في اثنتين : رجلٌ آتاهُ الله مالًا، فسلَّطهُ على هلكته في الحقّ، و رجلٌ آتاهُ الله الحِكمةَ فهو يقضي بها و يعلِّمها “.
- قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” سيأتيكم أقوامٌ يطلبونَ العلمَ، فإذا رأيتُموهم فقولوا لهم مَرحبًا مَرحبًا بوصيّة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و اقنوهُم ” ( اقنوهم : علِّموهم ).
- قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” إنّ الله لا يَقبِضُ العِلمَ انتِزاعًا ينتزعهُ من العِباد، و لكن يقبِضُ العلمَ بقبضِ العلماءِ، حتّى إذا لَم يُبقِ عالِمًا اتَّخذَ الناس رُؤوسًا جُهّالًا، فسُئلوا بغيرِ علمٍ، فَضَلَّوا و أضَلَّوا “.
- قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” إذا ماتَ الإنسان انقطعَ عنه عملهُ إلّا من ثلاثةٍ : إلّا من صدقةٍ جارية، أو علمٍ يُنتَفَع به، أو ولدٍ صالح يدعو لهُ “.
- قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” فضلُ العلمِ أحبُّ إليَّ من فضلِ العبادة، و خيرُ دينكُمُ الورَعُ “.
- قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلم “.
- قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” من تعلَّمَ علمًا مِمّا يبتغى به وجهُ الله عزَ وجلّ لا يتعلّمه إلّا ليصيب به عرَضًا مِنَ الدنيا، لم يجد عَرْفَ الجنة يوم القيامة ” ( أي ريح الجنة ).
باقة عطرة من حديث نبوي قصير في نشر العلم
فيما يلي باقة عطرة من حديث نبوي قصير في نشر العلم :
- خرج رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و الصحابة الكِرام في الصُّفة، فقال : ” أيُّكُم يحبُّ أن يغدو كل يومٍ إلى بطحان، أو إلى العقيق، فيأتي منه بناقتين كوماوَيْنِ في غيرِ إثمٍ و لا قطعِ رحمٍ، فقلنا : يا رسول الله نحبُّ ذلك، قال : أفَلَا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز و جل، خيرٌ له من ناقتين و ثلاثٌ خيرٌ له من ثلاث، و أربعٌ خيرٌ له من أربع، و مِن أعدادهن من الإبل “.
- قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” مَن نفَّس عن مؤمنٍ كُربة من كرَب الدنيا، نفَّسَ الله عنه كربَة من كرَب يوم القيامة، و من يَسَّرَ على معسِّرٍ، يَسَّرَ الله عليه في الدينا و الآخرة، و مَن سترَ مسلمًا، و الله في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخيه، و من سَلَكَ طريقًا يلتمِس فيه علمًا، سَهَّلَ الله له به طريقًا إلى الجنّة، و ما اجتمعَ قومٌ في بيتٍ من بيوتِ الله، يتلونَ كتابَ الله، و يتدراسُونه بينهم، إلّا نزلتْ عليهم السّكينة و غشيَتهم الرحمة و حفَّتهُم الملائكة، و ذكرهم الله فيمن عنده، و من بطَّأ به عمله، لم يُسرِع نَسَبُه “.
- قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” مَثلُ ما بعثني الله به من الهدى و العلم، كمثلِ الغيث الكثير أصابَ أرضًا، فكان منها نقيةٌ قبلَت الماء، فأنبتت الكلأ و العُشب الكثير، و كانت منها أجادبُ أمسكت الماء، فنقع الله بها الناس، فشربوا و سقَوا و زرعوا، و أصابت منها طائفةً أخرى، إنما هي قيعان، لا تُمسِك ماء و لا تنبِت كلأ، فذلك مثل من فقُه في دين الله، و نفعه ما بعثني الله به، فعلِم و عَلَّمَ، و مثَلُ من لم يرفع بذلك رأسًا، و لم يقبل هدى الله الذي أرسلت به “.
- عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم : ” ألا إنّ الدنيا ملعونة ملعونٌ ما فيها، إلّا ذكر الله و ما والاه، و عالمٌ أو متعلِّمٌ “.
- عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم : ” العلماءُ ورثةُ الأنبياءِ “.
- عن أبي واقد الليثي رضي الله تعالى عنه ” أنّ رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بينما هو جالسٌ في المسجد، و النَّاس معهُ إذ أقبلَ ثلاثةُ نفرٍ فأقبلَ اثنان إلى رسول الله، و ذهبَ واحدٌ فلّما وقَفا على رسول الله سلَّما، فأمّا أحدهما فرأي فُرجةً في الحلقة فجلسَ فيها، و أمّا الآخر فجلسَ خلفهم و أمّا الثالث فأدبرَ ذاهبًا “، ثم يكمل قائلًا : ” فلّما فرغَ رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، قال : ألا أخبركم على النَّفر الثّلاثة، أمّا أحدهُم فأوى إلى الله فآواه الله، و أمّا الآخرُ فاستحيا فاستَحيا الله منه، و أمّا الآخر فأعرضَ فأعرضَ الله عنه “.
- عن قيس بن كثير، قال : قدم رجلٌ من المدينة على أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه، و هو بدمشق، فقال : ما أقدمكَ يا أخي، فقال : حديثٌ بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، قال : أما جئتَ لحاجةٍ، قال : لا، قال : أما قدمتَ لتجارةٍ، قال : لا، قال : ما جئتَ إلّا في طلبِ هذا الحديث، قال : فإنّي سمعتُ رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول : ” من سلك طريقًا يبتغي فيه عِلمًا سلك الله به طريقًا إلى الجنة، و إنّ الملائكة لتضع أجنحتها رضاءً لطالب العلم، و إنّ العالم ليستغفر له من في السماوات و من في الأرض، حتى الحيتان في الماء، و فضل العالِم على العابِد، كفضل القمر على سائر الكواكب، إنّ العلماء ورثة الأنبياء، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارًا و لا درهمًا، إنّما ورَّثوا العلم، فمن أخذ به أخذَ بحظٍ وافر “.
و أخيرًا، لم يقتصر فضل العلم على ذكره في الأحاديث النبوية فقط، إنّما في القرآن الكريم أيضًا، و ذلك لعظيم أهمية العلم في النهوض بالأمة.
اقرأ أيضًا :
دعاء للشفاء من المرض | أدعية من القرآن الكريم و السنة النبوية
المراجع
- ↑ www.quran.com | Surat Al-Zumar