كثيرًا ما نشعر بأنّ هناك صوت ما بداخلنا، يهزّ كياننا و يجعلنا نبحث عن حكاية محبوكة بأكثر الكلمات حزنًا و تعبيرًا لِما يجول بدواخلنا، و تجعلنا نذوب بين سطورها و نستأنس بها، فنجدها الأنيس و الملاذ الوحيد لعزلتنا، لِذا جئنا في هذا المقال لنشاركك عزيزي القارئ قائمة بروايات حزينة قصيرة.
أجمل سبع روايات حزينة قصيرة
يقول الكاتب و النقاد الأدبي سمير مراد : ” هناك أحداث حزينة مرت علينا جميعًا لا يستطيع الفرد البَوْح بها، بل يفضّل كتمانها، و بعض الروايات الواقعية تأتينا كأنها استرجاع لبعض هذه الذكريات تعبر عنها كأنها صرخات القلوب و أنَّات الأحاسيس “ [1]. و هذه قائمة بأفضل الروايات الحزينة القصيرة :
1- رواية ترنيمة غرناطة الحزينة للكاتب و الأديب المصري محمود القاعود
- تدور أحداث رواية ” ترنيمة غرناطة الحزينة ” للكاتب محمود القاعود حول ” مأساة الأندلس “، حيث قام الكاتب في روايته هذه بتسليط الضوء على المأساة التي تعيشها الأندلس في شكل و هيئة من الرومانسية.
- لقد كانت هذه الرواية عملًا يشدو بالحيرة و البراعة و الإبداع في آنٍ معًا، فهي عزفت على أوتار قضية تخصّ ” النفس الإنسانية “، و ذلك من خلال الحب.
- حيث بدأت الحياة أن تضحك لبطلة الرواية بعد العديد من الانتكاسات التي تعرّضت لها، تصدمنا حينها براعة الكاتب و إبداعه بنهاية مفاجئة و غير متوقعة على الإطلاق!
2- رواية ساق البامبو للكاتب الكويتي سعود السنعوسي
- تدور أحداث هذه الرواية ” ساق البامبو ” للكاتب و الروائي الكويتي سعود السنعوسي حول شاب ولدته أمه الفلبينية و هي خادمة تعمل لدى عائلة كويتية، حيث قام ابن وحيد لدى هذه العائلة بالزواج من الخادمة بدون أن يكون لأهله أي دراية بذلك.
- و لكن بعد أن علموا بالأمر أجبروه قسرًا على التخلّي عن زوجته و طفلهما، لينشأ هذا الشاب في ظروف فقيرة في موطن أمه ” مانيلا “، و هو على أمل أن يأتي والده و يأخذه إلى الكويت للعيش هناك حيث الجنة التي يحلم بها.
- و خلال الرواية، يبحث هذا الشاب عن شخصيته، هويته و وطنه.
3- رواية الأسود يليق بكِ للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي
- تدور حكاية هذه الرواية المشهورة جدًا حول فنانة جزائرية الأصل من الأوراس تدعى : ” هالة الوافي “، حيث كان والدها مطربًا و الذي قتلَ و أخيها على يد الإرهابيين الذين قاموا بتهديدها لأنّها ” مغنيّة “.
- فغادرت مع والدتها السوريّة الجزائر إلى مدينة دمشق في سوريا، لتعيش حياتها هناك بوصفها مغنيّة فنانة، و لكنها ظلّت مرتدية اللون الأسود و غير راضية أبدًا بتبديله.
- و لكن لم تنتهي أحداث الرواية إلى هنا، إنّما وقعت قصة حب بينها و بين رجل أعمال لبناني فاحش الثراء، و ذلك حين رآها على شاشة التلفاز مصادفة للمرة الأولى و هي ترتدي الثوب الأسود الأنيق، و حين سألها مذيع البرنامج : إلى متى ستظلين ترتدين الحِداد ؟ فأجابته : أنّ الحِداد ليس فيما نرتديه بل في نظرتنا إلى الأشياء، فأعجب الرجل اللبناني بما قالته إعجابًا شديدًا.
4- رواية مملكة الفراشة للكاتب الجزائري واسيني الأعرج
- تدور أحداث رواية مملكة الفراشة للروائي واسيني الأعرج حول عائلة وقعت ضحية الحروب الأهلية بعد أن انتهت، و أب يعمل لدى صيدلية اجبرَ أن يترك العمل فيها نتيجة تلاعبه بالأدوية، لينتهي مصيره بالموت قتلًا على صورة تراجيدية حزينة و يترك أثره الكبير في أفراد عائلته.
- و ” ياما ” تلك الفتاة التي مات أبوها قتلًا ثم ماتت أمها بعد ذلك و دخل أخيها السجن و سافرت أختها خارج البلاد بلا أي نية للعودة!
- كان متنفسها الوحيد الشخص الافتراضي الذي تعلّقت به و المملكة الزرقاء التي رسمتها في مخيلتها، لتكتشف فيما بعد أنّ كل حدث كانت تتصوره مبنيًا على الوهم، و هذه هي من سلبيات العالم الافتراضي!
- هي رواية تصوّر الواقع و الأحداث ضمن منطقة الشرق الأوسط في الجزائر أيام الحروب و ما بعد الحروب.
5- رواية السيدة الزجاجية للكاتب المصري عمرو العادلي
- يتتبَّع الكاتب و الروائي المصري عمرو العادلي في روايته ” السيدة الزجاجية ” رحلة البطلة ” ثومة ” و التي لم تستفِق بعد من آلام الولادة لتجد مولودها مخلوقًا برأسٍ كبير!!
- و من خلال الأسلوب الأخَّاذ المتدفق الذي اعتمده الكاتب عمرو، أخذ القرّاء رحلة إلى عدة عوالم، عالم الصيد و صراعه، عالم السيرك و سحره، عالم المصانع الذي يشبه خلية النحل بالجِدِّ و العمل، و عالم الزراعة و أمله.
- ليروي الكاتب قصة بطلة الرواية مازجًا ما بين واقع ملموس و عالم غريب؟!
6- رواية زهور برائحة الموتى للكاتبة المصرية أمل العشماوي
لو افترضنا أنّ هناك من يتنبأ بالمستقبل و يتكهّن به، و قال لنا بأنّنا سنواجه الموت و الحب في آنٍ واحد، لربما سخرنا منه أشد السخرية، بل و اتهمناه بالجنون، فالحب كما يراه الكثيرون ليس سهل المرام إنما صعب المنال، و لا يحدث إلّا بالنوادر، في حين أنّ الموت لا يخطر على بال أحد و الجميع يراه بعيدًا!! و لكن اليوم عندما نكون قريبين من حلبة الصراع ما بين الحب و الموت، نجد بأن السؤال قد ألقى السلام علينا و طرح نفسه مجددًا، فهل سينتصر الحب على الموت أم العكس!
7- رواية إيماجو للكاتبة المصرية دعاء عبد الرحمن
- تتسِّم رواية إيماجو للكاتبة المصرية دعاء عبد الرحمن بالواقعية، فأحداثها صادمة، أمّا مفارقاتها غير اعتيادية.
- أبطال الرواية يعايشون آثارها و لا يزالون يعيشون بيننا، و ربما يراقبنا أحدٌ منهم، و نحن الآن ربما نقف أمام مصائرهم و أقدراهم مذهولين مندهشين مكبّلين لا نستطيع الحِراك.
- لنقع في المفاجأة في نهاية الأمر، بأننا لا زلنا في محيط عميق، فليس كل شيء يصعب على عقولنا أن تفسّره فهو غير موجود فعلًا!
و في الختام، ” الحب و طريق الحق يكونان دائمًا على صواب، كان هناك مستبدين و قَتَلة، و لفترة من الزمن، كان يبدو بأنهم لا يقهروا، و لكن بالنهاية هم يسقطون، فكّر بهذا الأمر دائمًا “، لا بأس بأن تكون قراءة الروايات الحزينة القصيرة أو الطويلة هي متنفسنا الوحيد و جليسنا الآمن، المهم ألّا نفقد شغفنا!
اقرأ أيضًا :
قائمة روايات بوليسية عالمية بحبكات عبقرية
المراجع
- ↑ www.bustle.com | Short sad novels