إليك كافة سلبيات الاستمطار الصناعي

إليك كافة سلبيات الاستمطار الصناعي

نتيجة تعرض العالم إلى أزمات خطيرة من الناحية الجوية، ظهرت بعض التقنيات الحديثة، ومنها تقنية الاستمطار الصناعي. حيث تسمح هذه التقنية للبشر بأن يقوموا بتحفيز الغيوم على تنزيل المطر. وفي حين تبدو هذه التقنية رائعة في البداية، إلا أنها في الواقع تمتلك بعض السلبيات الكبيرة. وخلال سطور مقال اليوم سوف نقوم بالتحدث عن أهم وأبرز سلبيات الاستمطار الصناعي. تابع معنا القراءة في حال كنت ترغب بالتعرف على هذه السلبيات.

ما هو الاستمطار الصناعي

سلبيات الاستمطار الصناعي

لقد ظهرت تقنية الاستمطار الصناعي نتيجة الحاجة الشديدة إلى المطر في أوقات لا يمكن أن يهطل فيها المطر. وفي هذه التقنية يتم إرسال صواريخ أو طائرات بدون طيار إلى الغيوم الموجودة في السماء. حيث تعمل هذه الآليات على تحفيز الغيوم عن طريق طرح بعض المركبات الكيميائية فيها. ومن ثم تزيد هذه المركبات نسبة هطول المطر، أو حتى في بعض الأحيان تحفز الغيوم على هطل المطر بشكل أكثف أو أسرع.

ما هي استخدامات الاستمطار الصناعي

يتم استخدام الاستمطار الصناعي في الكثير من الحالات المختلفة. ومن أبرز هذه الحالات نذكر لك ما يلي:

  • التخلص من حالات الجفاف التي يمكن أن تحدث في بعض الأماكن
  • حماية النباتات والمزروعات من الجفاف أو العطش
  • رفع نسبة المياه خلف السدود لكي تعمل بشكل صحيح
  • بالإضافة إلى التخلص من أثر الحرارة الكبير في الصيف
  • يتم استخدام هذه التقنية حالياً من أجل تقليل أثر الاحتباس الحراري
  • بالإضافة إلى بعض الاستخدامات الأخرى

كيف يحدث الاستمطار الصناعي

تحدث عملية الاستمطار الصناعي على ثلاث مراحل. في المرحلة الأولى يتم طرح مركبات كيميائية معينة في الغيوم، ومن هذه المركبات نذكر لك: أوكسيد الكاليسوم، نترات الأمونيوم، كلوريد الكاليسوم المكربن، بالإضافة إلى مركبات أخرى. أما في المرحلة الثانية، فيتم زيادة كثافة الغيوم، وذلك بالتأثير المباشر وغير المباشر لإضافة هذه المركبات الكيميائية إليها. وأخيراً، في المرحلة الثالثة، يتم إضافة مركبات كيميائية أخرى، مثل الثلج الجاف وغيره، إلى الغيوم، وذلك من أجل تهيئتها لعملية هطول المطر.

سلبيات الاستمطار الصناعي

سلبيات الاستمطار الصناعي

قد تبدو لك فكرة الاستمطار الصناعي فكرة رائعة عندما تقرأ عنها للمرة الأولى، ولكنها في الواقع قد تمتلك بعض السلبيات الخطيرة جداً على البشرة. ومن أبرز سلبيات الاستمطار الصناعي نذكر كل ما يلي [1]:

1- تستخدم مركبات كيميائية مضرة

كما ذكرنا لك في الفقرات السابقة، تتطلب عملية الاستمطار الصناعي استخدام بعض المركبات الكيميائية لكي تتمكن الغيوم من تنزيل المطر. وبناءً على كثير من الدراسات، فإن أغلب المركبات الكيميائية المستخدمة في هذه العملية قد تكون مضرة بالبيئة بشكل عام. ليس هذا فقط، وإنما يمكن أن تضر هذه المركبات النباتات التي تعتمد على هذه الأمطار لكي تقوم بإنتاج الطعام للبشر. بالتالي يمكن أن ينتقل ضرر هذه المركبات الكيميائية من البيئة إلى النباتات وإلى البشر بشكل كبير.

وبناءً على دراسات حديثة، وجد أن الاستمطار الصناعي يساهم في رفع نسبة اليود في إنتاج النباتات التي تعتمد على المطر الصناعي بشكل أساسي. وبالرغم من أن اليود يعتبر عنصراً مهماً للجسم، إلا أن ارتفاع نسبته قد يسبب التسمم. وفي بعض الحالات، قالت الدراسات أن ارتفاع نسبة اليود في هذه النباتات قد يسبب ظهور أعراض تسمم اليود، مثل الطفح الجلدي، وجع في الرأس، سيلان في الأنف، وغيرها من الأعراض الأخرى.

2- معدل فشلها كبير

في حال قمت بقراءة الفقرات السابقة عن كيفية عمل الاستمطار الصناعي، فستلاحظ بأن هذه العملية تتطلب ثلاث خطوات متتالية. وبناءً على الكثير من الدراسات والتحاليل التي تم إجرائها على هذه العملية، فإنها قد تفشل وبنسبة كبيرة. وذلك لأن الغيوم التي يتم تحفيزها لإنزال المطر يمكن أن تبتعد عن الموقع المستهدف بسبب الرياح.

بالإضافة إلى ذلك، يتم تطبيق هذه التقنية على الغيوم الماطرة فقط، أي أنه في حال تم تطبيقها على غيوم غير ماطرة فإنها لن تسبب أي تغيير على الإطلاق. وأخيراً، بما أن العملية تتطلب استخدام مركبات كيميائية وبنسب دقيقة، فإن أي تغيير أو تعديل بسيط في هذه المركبات يمكن أن يسبب فشلاً كاملاً في العملية.

3- مكلفة جداً

واحدة أخرى من أبرز وأهم سلبيات الاستمطار الصناعي هي الكلفة الكبيرة جداً لهذه العملية. حيث تتطلب عملية الاستمطار الصناعي استعمال طيارات آلية بدون طيار أو حتى صواريخ موجهة. كما أنها تتطلب استخدام مركبات كيميائية ذات أسعار مرتفعة جداً. بالإضافة إلى ذلك، فإن نسبة نجاح هذه العملية ليست عالية كما يعتقد الكثير، وإنما يمكن أن تفشل بسهولة. علاوة على ذلك كله، ربما تتسبب هذه التقنية بإصابة بعض النباتات بأمراض مدمرة بالنسبة لها. بالتالي فإنها تقنية مكلفة جداً.

4- غير متوفرة في كل الدول

بناءً على الكلام الذي ذكرناه لك في الفقرات السابقة، يمكنك أن تستنتج أن تقنية الاستمطار الصناعي غير متوفرة في كافة دول العالم. وذلك لأنها تتطلب استخدام تقنيات حديثة، كما أنها تتطلب إنفاق الكثير من المال. بالتالي يمكن أن تتوفر هذه التقنية في الدول المتقدمة، ولكنها بلا شك ستكون غير متوفرة في دول العالم الثالث أو في الدول النامية. والجدير بالذكر هنا أن الدول المذكورة لاحقاً هو الأحوج لهذه التقنية، لكونها الأكثر عرضة للجفاف وارتفاع درجات الحرارة.

5- تسبب تغييرات في المناخ

على الرغم من أنها تقنية هادفة وذات أسس مفيدة، إلا أنها قد تسبب أضراراً للبيئة أكثر من الفوائد التي يمكن أن تنتج عنها. وذلك لأن البيئة والمناخ الخاص بمنطقة ما يكونان في حالة من التوازن والتكيف، وفي حال تم تغيير عنصر من عناصر مناخ هذه البيئة، فعلى الأرجح أن التوازن هذا سيخل. على سبيل المثال، يقول بعض علماء المناخ والجيولوجيا أن استخدام تقنية الاستمطار الصناعي في المناطق الجافة قد يسبب فياضانات في هذه المناطق على مر السنين. وذلك لأن المناطق هذه غير معتادة على استقبال الأمطار بشكل عام، ولهذا لن تستطيع التخلص من المياه الزائدة بسهولة.

6- تعتمد بشكل كبيرعلى عوامل أخرى

بعيداً عن أن تقنية الاستمطار الصناعي تتطلب استخدام معدات متقدمة ومركبات كيميائية حساسة، تتطلب هذه التقنية شروطاً معينة كثيرة لكي تعمل. في البداية، يجب أن يتم استعمال هذه التقنية على الغيوم الماطرة، أي أن الغيوم يجب أن تكون موجودة في هذه المنطقة، وليس أي نوع من الغيوم، وإنما الغيوم الماطرة حصراً. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الهواء دوراً كبيراً في هذه العملية، ويمكن أن يسبب في كثير من الحالات فشل العملية بشكل كامل. بالتالي لا يمكن أن تحصل عملية الاستمطار الصناعي في حال كان الهواء قوياً. بالإضافة إلى الكثير من العوامل المختلفة الأخرى غير الهواء والغيوم.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال اليوم. حيث قمنا فيه بالتحدث عن أبرز سلبيات الاستمطار الصناعي، وذكرنا لك تعريف هذه التقنية وطريقة عملها بشكل عام. لا تنسى أن تقوم بزيارة موقعنا لقراءة المزيد من المقالات الأخرى.

اقرأ أيضاً:

هذه هي أبرز فوائد الوضوء والصلاة

المراجع

  1. Various Pros and Cons of Cloud Seeding | www.conserve-energy-future.com
210 مشاهدة

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.