عندما يسألك أحدٌ ما، كيف تقضي يومك ؟ إجابتك ستكون حول العادات التي تقوم بها، و لكن هل تعرف إن كانت هذه العادات التي تقوم بها سيئة أم لا !، لِذا عند قراءتك لهذا المقال ستجد أبرز العادات السيئة التي قد نقوم بها خلال اليوم تحت عنوان : ” عادات سيئة في حياتنا اليومية “.
عادات سيئة في حياتنا اليومية يجب التخلّص منها
ضبط النفس مهم جدًا لوقف العادات السيئة و تطوير العادات الجيدة [1]. لِذا فيما يلي سنتحدث عن عادات سيئة في حياتنا اليومية يجب التخلّص منها :
1- تناول الطعام حينما لا تكون جائعًا
ربما أنت مشغول لدرجة أنك غير منتبه بأنّك تتناول وجبات خفيفة من الحلوى و رقائق البطاطس طوال فترة النهار، و المشكلة تكمن في الإفراط في تناول الطعام دون أن يكون هناك مؤشر لإشارات الجوع، و هذه المشكلة تزيد من خطر الإصابة بأمراض السكري و القلب و زيادة الوزن.
2- الحياة بدون هدف
من أبرز العادات السيئة في حياتنا اليومية هي أن نعيش يومنا بدون أي هدف، و بهذا من الممكن أن نكمِل بقية حياتنا بدون أي أهداف، فيجب أن نحدد هدف نعمل بجهد و عزيمة و إصرار لتحقيقه.
3- عدم وجود خطة إدِّخار من العادات السيئة في حياتنا اليومية
من المهم جدًا تخصيص الأموال لتقليل التوتر، فمعرفة أننا نملك مبلغًا في المال يساعدنا في انتشالنا من مأزقٍ ما يشعرنا بالأمان. فيجب أن نخطِّط لإنشاء صندوقًا للطوارئ.
4- التذمّر و الشكوى
أثبت العلم بأنّ ” التذمّر و الشكوى و التعبير عن السلبيات لا يميل إلى جعل الفرد يشعر بتحسّن، إنّما يجعل المستمع يشعر بالسوء أيضًا “، و الأمر المزعج هو أنّ التذمّر المستمر و الشكوى يضر بالصحة الجسدية و العقلية و النفسية و جعل الفرد أكثر توترًا و قلقًا، و بالمختصر : ” الشكوى قاتلة ! “.
5- الديون
من أبرز العادات السيئة في حياتنا اليومية هي مراكمة الديون و سوء التصرف في الأزمات المالية، حيث يمكن للمخاوف المالية أن تسبِّب مشاكل صحية عديدة، مثل :
- مشاكل في الجهاز الهضمي.
- آلام في أسفل الظهر.
- الإصابة بالقرحة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- توتر العضلات.
- الاكتئاب.
- الصداع.
6- عدم التنظيم من أبرز العادات السيئة في حياتنا اليومية
يعتبر عدم التنظيم سبب رئيسي في إعاقة النمو المهني و التطور الوظيفي، بل حتى سبب في خفض الإنتاجية اليومية و مضيعة للوقت أيضًا.
7- تدخين السجائر
يعتبر التدخين من أشهر العادات السيئة في حياتنا اليومية، حيث يؤدي التدخين إلى أمراض في الجهاز التنفسي و الإصابة بالسرطان و أمراض القلب.
8- التسويف
من وجهة نظري كشخص يعتمد مبدأ ” خيرُ البِرِّ عاجله ” أجد أنّ من أشهر العادات السيئة اليومية في حياتنا هي التسويف، فترى يؤجّل عمله و لا يشعر بمرور الوقت و هو يقضي ساعاتٍ و ساعات في تصفّح وسائل التواصل الاجتماعي، و الشيء المزعج في الأمر هو اختلاق الأعذار المزيفة و الأكاذيب المتراكمة للتأجيل. لا شك أنّ عادة التسويف هي عادة سيئة تتمثّل في تأجيل الأشياء الجيدة و بطء التطور المعرفي و المهني و بالتالي الفشل.
9- استخدام الهاتف أو الجهاز المحمول قبل النوم من أسوأ العادات السيئة في حياتنا اليومية
يلعب الضوء الأزرق ذو الطول الموجي القصير دورًا هامًأ في مستوى الطاقة و المزاج و جودة النوم. و لضوء الشمس في الصباح الباكر دورًا مهمًا في الحصول على تركيزات عالية من الضوء الأزرق الذي تحتويه الشمس، فعندما تتعرّض العينان لهذا الضوء مباشرة يقوم الضوء الأزرق بإيقاف إنتاج الهرمون الذي يحفّّز عملية النوم ” هرمون الميلاتونين ” و بالتالي الشعور باليقظة، في حين الفترة ما بعد الظهر تفقد الشمس ضوءها الأزرق، الأمر الذي يسمح للجسم بإنتاج هرمون الميلاتونين و بالتالي الشعور بالنعاس. أمّا في حلول المساء لا يتوقع العقل أن يتعرّض للضوء الأزرق و يكون حساسًا له بشكل كبير.
الضوء الأزرق الناتج عن أجهزة الهاتف المحمول و الحواسيب المحمولة و الأجهزة اللوحية
معظم الهواتف المحمولة و الحواسيب و الأجهزة اللوحية ينبعث منها ضوء أزرق بطول موجي قصير بشكل مباشر و يتعرّض للوجه، و هذا التعرّض يتعارض مع قدرة الفرد على النوم بسبب ضعف إنتاج هرمون الميلاتونين، و جميعنا يعلم بأنّ جودة النوم السيئة لها آثار سلبية جدًا بل كارثية!، و أفضل ما يمكن القيام به هو تجنّب التعرّض لهذه الأجهزة بعد العشاء ( لا بأس بالتلفاز إنْ كان على مسافة بعيدة )، و أنصح شخصيًا بتشغيل خيار ” تصفية الضوء الأزرق ” في جهاز الهاتف المحمول لتخفيف آثار التعرّض للضوء الأزرق، أمّا للأجهزة اللوحية و أجهزة الكمبيوتر يمكن ضبط ساعة المساء لتشغيل تلقائي لخيار تصفية الضوء الأزرق و بالتالي وضع مريح أكثر للعينين في حال وجود حاجة ملّحة لاستخدام الجهاز.
10- عدم إحسان التصرّف في الأمور المهمة إلّا حين اللحظة الأخيرة
من أبرز العادات السيئة في حياتنا اليومية هي ترك الأمور المهمة و ذات الأولوية المرتفعة إلى اللحظة الأخيرة، حيث نجد بعض الأشخاص تستمتع حينما تقوم بالأمر في لحظته الأخيرة، فتشعر و كأنّه مندفع بسبب ارتفاع نسبة الأدرينالين لديه، و هذه بالطبع عادة سيئة جدًا، قد تجعل الفرد يفقد كل ما لديه. فمن المهم أن يكون هناك خطة مسبقة للأمور المهمة و الابتعاد عن اللامبالاة و أخذ القرار في اللحظة الأخيرة.
11- قضم الأظافر
قد تكون أحد الأشخاص الذي صرختْ عليه أمه يومًا ما لأنه يقوم بقضم أظافره!، في الحقيقة هذه عادة قد تبدأ منذ الطفولة و تكبر وصولًا إلى مرحلة المراهقة، فإن قلتُ لك بأنّ الأظافر التي تقضمها تتراكم في المعدة مسبِّبةً تلف كبير على المدى الطويل، إلى جانب أنّها قد تؤدي إلى مشاكل كبيرة في الأسنان، مثل : مشكلة سوء الإطباق في الأسنان الأمامية، فهل ستبقى مصرًّا على اتّباع هذه العادة السيئة!؟، و أفضل ما يمكن القيام به للتخلّص من هذه العادة هي غمس الإصبع في شيء ما مرير لكبح الرغبة في قضم الأظافر، و إذا أردنا أن نتكلّم عن آثار هذه العادة القبيحة من الناحية الاجتماعية، نجد بأنّ الشخص الذي يقضم أظافره باستمرار يبتعد الناس عنه و لا يرغبون بالتواصل معه، حيث يشعرون بالاشمئزاز في بعض الأحيان.
12- اتباع نمط غذائي غير صحي من أشهر العادات السيئة في حياتنا اليومية
في الوقت الحاضر نجد بأنّ الوجبات السريعة أصبحت جزءًا لا يتجزأ و للأسف من حياتنا، فعلى سبيل المثال : إذا نشأ الأطفال في عائلة يعمل فيها الأب و الأم، فسيؤدي هذا غالبًا إلى نشوء الأطفال تتبع نمط غذائي غير صحي، الأمر الذي يؤثّر بشكل سلبي على صحتهم، و نتيجة التحول الثقافي الذي يشهده عالمنا اليوم نواجه صعوبة في كسر هذه العادة السيئة، و لكن من مسؤولية الجميع كلٌ بذاته أن يحمي نفسه من أمراض السمنة و غيرها من الأمراض الخطيرة باتباع نمط طعام صحي.
و في الختام، لم ننتهي من ذكر العادات السيئة، فهناك الكثير من العادات التي إن سمعنا بها نفتح أفواهنا من الغرابة و الدهشة، مثل : رفض الاستحمام!!، من المهم جدًا أن ننظر إلى حياتنا كمراقب خارجي و نحدِّد ما هي العادات السيئة في حياتنا اليومية لنقوم بإلغائها و استبدالها بعادات حسنة.
اقرأ أيضًا :
عادات صحية يومية | قم باتباعها و ستتغير حياتك إلى الأفضل
المراجع
- ↑ www.berkeleywellbeing.com | Bad habits in our daily lives that must be eliminated