علاج حرارة الاطفال | أفضل المعالجات الدوائية و التدابير المنزلية

علاج حرارة الاطفال | أفضل المعالجات الدوائية و التدابير المنزلية

لا تعتبر الحمى مرضاً و إنما عرضاً يشي بوجود مرض أخر، إذ يمكن القول بأنّها إحدى أشيع الأعراض التي تأتي في سياق الإصابة بالعديد من الشكايات، من مثل العدوى البكتيرية أو الفيروسية على حد سواء، و بالتالي إنّ تدبير ارتفاع الحرارة عند الأطفال يكون على التزامن مع تطبيب الشكاية الأساسية التي آلت إلى ظهور الحمى، هذا و إننا لا نقصد بما تقدم الاستهانة بعلاج حرارة الاطفال، حيث إنّ ذلك يكون في غاية الأهمية و الضرورة، نطراً لما يمكن أن يؤول إليه الترفع الحروري عند الأطفال من مضاعفات خطيرة، أبرزها التأثير على الجملة العصبية المركزية، من مثل الإصابة بنوبات الصرع، و الهلوسة، و حدوث الجفاف، ما تقدم يبرر أهمية المسارعة في تقديم الرعاية الصحية لأولئك الأطفال الذين يبدون حمى شديدة، و إنّ هذا بالتحديد ما سنعمد إلى نقاشه في مقالنا لليوم، فتابعي قراءة المقال حتى النهاية لتكوني على علم بكل الطرق الدوائية و المنزلية لعلاج ارتفاع الحرارة عند الأطفال.

أسباب الحمى عند الاطفال

قبل الحديث عن علاج حرارة الاطفال، يتوجب علينا ذكر الأسباب التي تقف وراء ظهور الحمى. إذ أنّ تحديد السبب الكائن وراء هذا العارض الصحي، يكون في غاية الأهمية، نظراً لأنّ الحرارة لن تزول نهائياً طالما لم يتم تدبير الشكاية الأساسية، و فيما يلي أبرز أسباب الترفع الحروري عند الأطفال:

1. العدوى الفيروسية ‎

تعتبر الإصابة الفيروسية إحدى أشيع الأسباب لظهور الحرارة عند الأطفال. و غالباً ما يكون علاج حرارة الاطفال هنا قائم على الراحة، و تعويض السوائل، و الاستعانة بكمادات الماء البارد، و من الممكن في بعض الحالات التي تبدي فيها الحرارة تعنتاً أن يلجأ الطبيب إلى وصف بعض الأدوية الخافضة لدرجة الحرارة، من مثل الإيبوبروفين، أو الأسيتامينوفين.

أما بالنسبة للعدوى الفيروسية التي من الممكن أن تتظاهر على شكل التهاب حلق، أو لوزتين، أو التهاب الجيوب الأنفية، فمن المتوقع أن تنحسر بمفردها، طالما كانت مناعة الجسم قوية.

2. العدوى البكتيرية

ثاني أشيع الأسباب التي من الممكن أن تترجم إلى ترفع حروري، هي الإصابة البكتيرية. و في هذه الحالة يكون علاج حرارة الاطفال قائم من جهة على التعامل مع البكتريا المتكاثرة عبر الاستعانة بالصادات الحيوية، و التي يحدد الطبيب النوع المراد استخدامه بناءً على مكان الإصابة و حدتها، و من جهة أخرى اتباع كل السبل التي من الممكن أن تفيد في إطار تخفيض حرارة الطفل، سواء تلك الدوائية أو العلاجات المنزلية، نظراً لكون الحرارة عن هذا السبب في الغالب تكون شديدة و معندة، مما يعرض الطفل لخطر الكثير من المضاعفات.

3. التسنين عند الرضع

لا يمكن القول بأن بزوغ الأسنان نفسه هو من يتسبب بارتفاع الحرارة، و إنما من الممكن أن يتزامن التسنين مع الحرارة، بسبب التهاب اللثة الحاصل. و تجدر الإشارة هنا إلى عدم الحاجة إلى علاج حرارة الاطفال هنا، بسبب أنّ الحمى ستكون بسيطة.

4. اللقاح

في الغالب يعقب تطعيم الطفل ارتفاع حرارة بسيط، نتيجة رد الفعل المناعي الذي يبديه الجسم تجاه اللقاح. و يمكن تدبير هذا الشكل من الحمى عن طريق الراحة و شرب السوائل فقط.

علاج حرارة الاطفال

علاج حرارة الاطفال

توجد العديد من الطرق التي من شأنها أن تعمل على علاج حرارة الاطفال، و إنّ انتخاب إحدى هذه الطرق، و تفضيلها عن الأخرى، يكون رهناً بالسبب الكائن وراء ظهور هذا العارض الصحي، و شدة الحمى، و مقدار استجابتها للعلاج المقدم،  و من الأجدر أن تلجأ الأم إلى الاستعانة بأكثر من طريقة، نظراً للفعل التآزري الذي من الممكن أن يكون عن هذه المشاركات العلاجية بين التدابير الدوائية، و الأساليب الطبيعية. و من هذه الطرق نذكر [1] :

أولاً: أفضل الأدوية لعلاج حرارة الاطفال

  • الأسيتامينوفين

يعتبر دواء الأسيتامينوفين أحد أشيع و أفضل الأدوية التي يمكن اللجوء لها لعلاج حرارة الاطفال. إذ أن هذا الدواء يكون آمن للاستخدام عند الأطفال من أعمار صغيرة، و نظراً لتغيير الجرعة المعطاة بناء على عمر و وزن الطفل، فحري بالأم أن تستشير الصيدلاني أو الطبيب بشأن تحديد الجرعة المناسبة، لا سيما بالنسبة للأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن السنتين، و تجدر الإشارة هنا أنّه في حالة الأسيتامينوفين يتوجب تكرار الجرعة كل 4 ساعات، مع مراعاة عدم إعطاء أكثر من 5 جرعات خلال اليوم الواحد.

  • الإيبوبروفين

ثاني أشيع الأدوية المستخدمة في إطار علاج حرارة الاطفال، هو الإيبوبروفين. و الذي يبدي فعالية عالية في هذا الصدد، علاوةً على أدواره الأخرى التي يلعبها من مثل تسكين الألم، و تخفيف الوزمة، و تجدر الإشارة إلى أن هذا الدواء يعتبر مضاد استطباب في هذه الحالات:

    • الأطفال دون عمر ال6 أشهر
    • الأطفال الذين تقل أوزانهم عن ال5 كيلو غرام
    • الإصابة بالربو.

و الجدير بالذكر أنّه في حالة الإيبوبروفين، يتوجب تكرار الجرعة المعطاة حتى ثلاث مرات في اليوم، لنحصل على استجابة جيدة في تخفيض سخونة الطفل.

  • الديكلوفيناك

يعتبر الديكلوفيناك من الأدوية الجيدة أيضاً لعلاج حرارة الاطفال. إلا أنّه يعتبر مضاد استطباب في حالة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنة.

علماً أنّ جرعة الديكلوفيناك عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهن بين 1 – 12 سنة، تكون تحميلة من عيار 12.5 ملغ مرتين في اليوم، أو تحميلة من عيار 25ملغ مرة واحدة في اليوم. مع عدم جواز استمرار هذا الاستخدام على مدى أكثر من 4 أيام.

ثانياً: علاج حرارة الاطفال بالطرق الطبيعية

في حال كان ارتفاع الحرارة طفيف، يمكن الاقتصار على التدابير التالية. أما في حالة الحمى الشديدة فمن الممكن الاستعانة بها بالتزامن مع علاج حرارة الاطفال بالأدوية التي كنا قد أتينا على ذكرها. و من الطرق الطبيعية التي تفيد في تدبير حرارة الطفل نذكر [2] :

  • الراحة

أولى التدابير التي من الممكن أن تفيد على صعيد علاج حرارة الاطفال، هو أن يأخذ الطفل قسطاً كافياً من الراحة. إذ أنّ لمثل هذا الإجراء أثر واضح في تسريع وتيرة التشافي و استعادة الطفل لحيويته.

  • كمادات الماء

ثاني التدابير الطبيعية التي يمكن اللجوء إليها حال تعرض الطفل للحمى، هو وضع كمادات ماء على منطقة الجبين، أو منطقة الإبط، أو المنطقة الأربية، و مثل هذا الإجراء يفيد بشكل خاص في حال كان الترفع الحروري نتيجة التعرض لبعض العوامل الخارجية من مثل التعرض لحرارة الجو لفترة مطولة، و ننوه هنا إلى أنّه من غير المجدي استخدام كمادات ماء بارد جداً، بل على العكس من الواجب أن تكون الكمادات معتدلة الحرارة.

  • مغطس ماء دافئ

من التدابير الناجحة في علاج حرارة الاطفال، هو وضع الطفل في مغطس ماء فاتر. إذ أنّ لمثل هذا الإجراء أثر جيد في تخفيض الحرارة، بسبب البرودة التي يكسبها الجسم عقب تبخر الماء من على سطح الجلد، و هنا ننوه إلى خطورة الإستعانة بمغطس ماء بارد جداً، إذ أنّ ذلك من الممكن أن يؤول إلى أثر عكسي، بسبب الرجفة والرعشة التي سوف يبديها الطفل، و بالتالي ارتفاع الحرارة عوضاً عن خفضها.

  • شرب السوائل

تأتي أهمية تقديم السوائل في سياق علاج حرارة الاطفال، لتحيد إمكانية أن يصاب الطفل بالجفاف. و تجدر الإشارة إلى أنّه في حالة الأطفال الرضع، قد تجدي زيادة عدد مرات الإرضاع، أما في حالة الأطفال الأكبر سناً فيجب شرب الماء بانتظام، و من الممكن أيضاً تقديم العصائر و الحساء، لما لهم من أثر في استعادة الطفل لتوزان الشوارد لديه، و بالتالي استعادته لحيويته أيضاً.

أخطاء شائعة عند علاج حمى الاطفال

توجد الكثير من الممارسات الخاطئة التي من الممكن أن تلجأ إليها الأم لدى علاج حرارة الاطفال. و فيما يلي أبرز هذه الأخطاء التي من الممكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة  [3] :

  • استخدام الأسبرين (من الخطير استخدام دواء الأسبرين لدى علاج حرارة الاطفال، بسبب ضلوع الأخير بالتسبب بمتلازمة راي).
  • مسح الجسم بماء بارد جداً، بسبب أن هذا الإجراء من شأنه أن يتسبب بإصابة الطفل بالرجفة و الرعشة.
  • مسح الجسم بالكحول، و تأتي هذه الخطورة نظراً لكون الكحول سريع التطاير. و بالتالي يكون الطفل عرضة لاستنشاقه، مع ما له من آثار سلبية على الجهاز التنفسي.

متى توجب الحمى زيارة الطبيب؟

على الرغم من جدوى الأدوية و الطرق المنزلية المذكورة في علاج حرارة الاطفال. إلا أنّه في بعض الحالات يكون من الضروري مراجعة الطبيب، بغاية الحصول على تشخيص دقيق لسبب ارتفاع الحرارة الحاصل، و فيما يلي سنعمل على ذكر الحالات التي تتطلب مراجعة الطبيب على الفور [4] :

  • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر.
  • إذا ما بلغت درجة حرارة الطفل أكثر من 39 درجة.
  • عدم جدوى العلاج المقدم على مدار يوم كامل.
  • وجود أعراض أخرى بالتزامن مع ظهور الحرارة. من مثل الطفح – ألم الحلق الشديد – ألم في الأذنين – ابداء الطفل لتشنجات عضلية – تيبس في الرقبة(من الممكن أن يشي عن التهاب سحايا).

 

اقرأ أيضاً:

علاج انتفاخات العين | تدابير دوائية و طبيعية كفيلة باسترجاع جمال عينيك

162 مشاهدة

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.