إذا كنت مثقلاً بالأحزان و متعباً من الآلام و تبحث عن كلام يريح القلب المهموم، فإليك المقال التالي.
كلام يريح القلب المهموم
نقدم لكم في هذه الفقرة كلام يريح القلب المهموم و المتعب.
- يحيا المؤمن بين أمرين يسر و عسر، و كلاهما نعمة لو أيقن، ففي اليسر يكون الشكر، فقد قال تعالى: (وسيجزي الله الشاكرين). و في العسر: يكون الصبر، فقد قال تعالى: (إنما يوفىٰ الصابرون أجرهم بغير حساب).
- (وما ذٰلك على الله بعزيز).. دعواتك الخفية، و يقينك الصادق، و أمنياتك التي علقتها بإيمانك بقدرته، هو قادر على أن يأتيك بها من حيث لا تحتسب بكل يسر و سهولة، ولا يقف دونها مانع، هو الذي لا رادّ لفضله سبحانه و تعالى فتفاءل و أحسن الظن بربك.
- ظن إخوة يوسف أنهم أوقفوا مستقبله، لكن الله استخدمهم لبناء مستقبله. لا يمكن لأي شيء أن يمنع عنك ما قدره الله لك، تأكد بأنك لست تحت رحمة الظروف أو الأشخاص. حافظ على تفاؤلك و واصل حياتك و ثق بأن كل مشكلة هي جزءٌ من خير عظيم سيقدره الله لك.
- أمرٌ لم تأت به، و لن يذهب معك، فالأجدر ألا يأخذ منك كل هذا الهمّ، فكن صبوراً على أمر الدنيا، و ليكن نظرك إلى السماء أطول من نظرك إلى الأرض يكن لك ما أردت.
- لطف الله يحتوينا بشكلٍ عجزت عن ترجمته الكلمات، فإياك أن تظن أنك منسيٌّ عند الله. بل أنت مغمورٌ بألطافه السماوية التي تُحيطك دون أن تُدرك، و تصل إليك من المنفذ المستحيل الذي ظننت أنه مُغلق. ولولا لطف الله لكنت غريقاً، ففي كل مرة انكسرت فيها.. لطفه كان يداويك، و يسكن وجعك، و يطمئن قلبك، فلا تجعل الحزن و الهم ينسيك إياه.
كلام عن الله يريح القلب المهموم
نتشارك معكم في هذه الفقرة كلام عن الله يريح القلب المهموم و الحزين.
- نحزن فننسى أن ولينا و وليّ حزننا هو الله، و نضيق فننسى أن الأمر كلّه بيد الله، نحتاج فننسى أن المعطي هو الله. و نحمل الهم فننسى أن واسع الفضل هو الله، و سنبقى على حالنا، غارقين في ضعفنا، ما لم نتيقن أننا تحت ظلِّ الله الذي لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء (وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُعۡجِزَهُۥ مِن شَیۡءࣲ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَلَا فِی ٱلۡأَرۡضِۚ).
- السلام عليك يا صاحبي أما بعد.. احتسب الهم الذي يلم بك، بِأنه قد يكون كفارة لذنبٍ نسيت التوبة عنه. أو قد يكون رفعةً لك لدرجةٍ في الجنة لا تبلغها إلا بالصبر على مثل هذا الهم، أو قد يكون صداً لك عن أمر سوءٍ لو كنت منشرحاً لأقدمت عليه. وتذكر أن أمر المؤمن كله خير (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).
- تضيق رؤيتك فتحزن على أمرٍ لم يكن وقوعه بيدك أو رغبتك، و يستبدّ بك الهم فيُثقلك. ثم تمر الأيام فترى الخير في وقوع ذلك الأمر، و تنهمر عليك الهدايا و العطايا الربانية. فيطيب قلبك و تطمئن نفسك و تأنس روحك، و تدرك عندها المنحة التي كانت مخبئةً في المحنة.
- ما دام لك خالقٌ يغمُرك باللطف، فما الذي بعد لُطف الله تخشاهُ..؟ اتجه إلى الله و تضرع إليه. فيفرّج الهم و يزيل الغم و ينفس الكرب و يُذلل الصعب و تذكر قوله تعالى: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ).
- يا صاحب الهم، إن الهم منفرجٌ فأبشر بخيرٍ، فإن الفارج هو اللهُ.. اليأسُ يقطع أحياناً بصاحبه لا تيئسنّ، فإن الكافي هو اللهُ.. إذا ابتليت فثق بالله و ارض به، فإن الذي يكشفُ البلوى هو اللهُ.
كلام يريح القلب المهموم قصير
لكل شخصٍ أثقلته الهموم و المتاعب، إليك المزيد من كلام يريح القلب المهموم.
- القوة التي تنبع من إيمانك بأن ربك معك، و أن كل هذه الأقدار تجري بحكمة، و أن رحمته بك تسع كل شيء، هي القوة التي لا تهتز و لا تموت.
- الله شهيد على كل لحظة خفق فيها قلبك راضياً، و أنت تجاهد روحك كي ترضى، و تجاهد لسانك ألا يزلّ. سيُرضيك مهما تضيق سعتُك، تجـد لك عند الله باباً أوسع ممّا تظن.
- إننا نخيط جراحنا بالصبر، نشكو لله عظم الهم، و نسمع نداء الكريم يقول (ما ودعك ربك و ما قلى).
- ابتسم.. فرزقك مقسوم، و قدرك محسوم، و أحوال الدنيا لا تستحق الهموم، لأنها بين يدي الحي القيوم.
- ما من شدةٍ أو مصيبة أو حادثة تمرّ بها، إلا و يأتي معها الرزق بعدما تنجلي و تنكشف، و كأنهما متلازمان.. فالحمد لله على ألطافه الخفيّة.
- لو تأملت في حالك لوجدت أن الله قد أعطاك أشياءً دون أن تطلبها، فثق أن الله لم يمنع عنك حاجةً تريدها، إلا و عوضّك خيراً منها.
- قال أحد السلف: إني أدعو الله في حاجة فإذا أعطاني إياها فرحتُ مرة، و إذا لم يعطيني إياها فرحتُ عشر مرات، لأن الأولى من اختياري و الثانية من اختيار الله.
- يقول الرافعي: ( يجعل الله الهموم مُقدماتٍ لنعمٍ مخبؤة).
- (إنّا لله) قولٌ يستراح به.
كلام يريح القلب المهموم و النفس الحزينة
لكل قلبٍ حزين و نفسٍ كئيبة، إليك كلام يريح القلب المهموم و النفس الحزينة.
- أطفئ نور غرفتك و افرش سجادتك ثم استشعر تكبيرك الله أكبر، فالله أكبر من ذلك الهم الذي أوجع صدرك. اركع بتأني، و ارفع بتأنّي، ثم اسجد كأنك لم تسجد من قبل وبث ما بقلبك المتألم اشكوا إليه، قل له يا رب أنا متعب.. أنا خائف.. أنا حزين.. أخبره عن حزنك و ألمك، حدثه عن كل ما يشغل بالك و يُثقل قلبك ثم انهض و امضي و كأن ما بك لم يأتك.
- قال ابن القيم رحمه الله: لم يأت الحزن في القرآن إلا منهياً عنه كما في قوله تعالى: (ولا تهنوا ولا تحزنوا). أو منفياً كقوله تعالى: (فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون). و سرّ ذلك أن الحزن لا مصلحة فيه للقلب، و أحبّ شيءٍ إلى الشيطان أن يحزن العبد المؤمن، ليقطعه عن سيره و يوقفه عن سلوكه. وقد استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن).
- الحزن يضعف القلب، و يوهن العزم و يضر الإرادة، و لا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن. لذلك افرح و استبشر و تفاءل و أحسن الظن بالله، و ثق بما عند الله و توكل عليه، و ستجد السعادة و الرضا في كل حال.
- ﻻ تفسد فرحتك بالقلق، ﻭ ﻻ تفسد عقلك بالتشاؤم، ﻭ ﻻ تفسد نجاحك بالغرور، ﻭ ﻻ تفسد تفاؤل الآخرين بإحباطهم، ﻭ ﻻ تفسد يومك بالنظر إلى الأمس.
- الحياة قصيرة فلا تقصرها بالهم والغم والحزن، و كن صاحب قلبٍ يتنفس الرضا و القناعة.
و إلى هنا نكون وصلنا لختام مقالنا كلام يريح القلب المهموم، نتمنى أن يكون نال من إعجابكم.
اقرأ أيضاً: