عادة ما تنتج الإصابة بالتهاب اللثة عن عدوى جرثومية، و من المهم جدًا علاج ذلك الالتهاب لِئلّا يسوء الأمر و يحدث التهاب في النسج حول السنية و التي قد تؤدي بدورها إلى تلف الأسنان و خسارتها بسبب تدمير الأربطة الداعمة للأسنان، لِذا اخترنا اليوم الإجابة عن السؤال المهم للغاية : كم يستغرق علاج التهاب اللثة ؟ فلا تفوّت فرصة قراءة هذا المقال و التعرّف على الإجابة الطبية الصحيحة.
كم يستغرق علاج التهاب اللثة
في الحقيقة، لا يمكن الجزم بالإجابة عن السؤال كم يستغرق علاج التهاب اللثة، و ذلك بحسب سبب الالتهاب و شدته، ففي الحالات البسيطة من الإصابة تختفي أعراض الالتهاب خلال مدة أقلّها أسبوع و أكثرها خمسة عشر يومًا من اعتماد العلاج المناسب، بينما في الحالات الشديدة من الممكن أن تستغرق مدة العلاج فترة تتراوح من عدّة أسابيع إلى عدّة أشهر [1].
العلاج المناسب لالتهاب اللثة
يشمل علاج التهاب اللثة ما يلي :
- إزالة البلاك و الترسّبات من اللثة و الأسنان.
- إزالة الجير من الأسنان.
- استعمال غسول الفم للتطهير.
- تنظيف الأسنان بشكل يومي باستخدام الخيط.
- اعتماد نظام غذائي صحي.
- علاج المسبِّب للالتهاب، مثل : الإصابة بخرّاج السن.
و عموماً، تساعد العناية الصحيحة بالفم في منع حدوث التهاب اللثة، حيث تشمل العناية الصحيحة و الجيدة بالفم ما يأتي :
- تنظيف الأسنان مرتين في اليوم و ذلك لمدة أقلها دقيقتين.
- استخدام خيط الأسنان بشكل يومي.
- الزيارة الدورية لطبيب الأسنان من أجل فحص الأسنان و تنظيفها.
- مراجعة طبيب الأسنان على الفور في حال معاناة الإصابة بالتهاب اللثة، و ذلك من أجل علاج المشكلة بشكل مبكر و عدم حدوث أي مضاعفات صحية.
كم يستغرق علاج التهاب اللثة بعد تنظيف الأسنان عند الطبيب
غالبًا ما يستغرق علاج التهاب اللثة بعد تنظيف الأسنان عند الطبيب بعد مدة تتراوح من خمسة إلى سبعة أيام، أما التئامها و التصاقها مرة أخرى بالأسنان فيستغرق العلاج عدة أسابيع، و ربما تختلف مدة العلاج بحسب شدة و قوة التهاب اللثة قبل التنظيف، و مدى التزام المريض بتوجيهات و تعليمات الطبيب بعد الانتهاء من التنظيف، مثل :
- استخدام فرشاة ناعمة للأسنان و برفق، مرتين في اليوم.
- تجنّب تناول الأطعمة الصلبة أو الحامضة أو التي تلتصق بالأسنان [2].
استمرار التهاب اللثة بعد سبعة أيام
أمّا في حال استمرار التهاب اللثة لأكثر من سبعة أيام، أو ملاحظة المريض وجود إفرازات خضراء أو صفراء من اللثة أو وجود تورّم أو الإحساس بالألم، فيجب مراجعة الطبيب فورًا. و فيما يلي أبرز النصائح التي تساعد في تخفيف التهاب اللثة بعد القيام بتنظيف الأسنان عند الطبيب :
- استخدام كمادات ماء بارد على الخدين.
- شرب كمية كبيرة من السوائل.
- الراحة و الاسترخاء.
- تناول مسكِّنات الألم.
- المضمضة بالماء الفاتر و الملح.
أسباب التهاب اللثة
بعد معرفة الإجابة بشكل مفصّل عن السؤال : كم يستغرق علاج التهاب اللثة، لا بد من ذكر أهم أسباب التهاب اللثة من أجل تجنّبها قدر الإمكان، فالوقاية خير من قنطار علاج. حيث من أبرز تلك الأسباب ما يلي :
- تراكم فضلات الطعام و البلاك في منطقة الاتصال ما بين اللثة و الأسنان، و ذلك نتيجة فقر العناية بنظافة الفم و عدم تفريش الأسنان جيدًا.
- تفريش الأسنان بطريقة خاطئة.
- مضغ التبغ.
- التدخين.
- الإصابة بمرض السكري.
- الحشوات المكسورة.
- بعض أنواع الأدوية، مثل : مثبطات قنوات الكالسيوم، مضادات الصرع، موانع الحمل الفموية، الستيروئيدات، و المعالجة الكيميائية.
- التركيبات السنية الغير مناسبة.
- اعوجاج في الأسنان.
- ضعف المناعة، مثل : الإصابة بمرض الإيدز.
التدخل الجراحي لعلاج التهاب اللثة
في مراحل متقدمة من التهاب اللثة، تستدعي الحالة التدخل الجراحي من أجل استعادة الأجزاء المتضررة و النسج الداعمة للأسنان. و من أهم الإجراءات الجراحية التي يتم اتباعها من أجل علاج التهاب اللثة هي كالتالي :
1- الطعوم العظمية
- يتم في هذا الإجراء استعمال قطع من عظم المريض نفسه، حتى تأخذ مكان العظم المتضرر المتهتّك بسبب الالتهاب و المرض.
- حيث يعمل الطعم العظمي عمل منطلق من أجل إعادة إنماء العظم، و هذا يؤدي إلى استعادة الثباتية للأسنان.
2- طعوم النسج الرخوة
- في هذا الإجراء الجراحي، يتم تطبيق زرعات رقيقة من اللثة أو يمكن تطبيق حشوات في المناطق التي حدث فيها انحسار و تراجع للثة.
- و غالبًا يتم أخذ الطعوم من سقف الفم، و من ثم يتم تخييطها في أماكنها ضمن المنطقة المتأثِّرة.
3- عملية السديلة
- في عملية السديلة، يتم سحب اللثة إلى الأعلى لإزالة الرواسب، و من ثم تنعيم السطوح الغير منتظمة للعظم المتضرر لبعض الحالات، و ذلك من أجل الحدّ من المناطق التي يمكن للجراثيم أن تصل إليها و تسبِّب الالتهاب.
- و يعاد أيضًا تموضع اللثة بحيث تحيط بجذر السن.
- هذه الطريقة تقلِّل من المسافة ما بين الأسنان و اللثة، و بهذا تقليل المساحات التي يمكن للجراثيم أن تنمو فيها و تسبِّب المرض.
و أخيرًا، الاعتناء بنظافة الفم و الأسنان و المراجعة الدورية لطبيب الأسنان من أجل فحصها يساهم جدًا في الحصول على أسنان صحية و سليمة و لثة خالية من الالتهاب.
اقرأ أيضًا :
هذه هي أسباب تسوس الأسنان رغم تنظيفها
وجع الأسنان بدون سبب وكيفية التخلص منه
علاج التهاب اللثة بالقرنفل بخطوات سهلة
المراجع
- ↑ www.healthline.com | How long does it take to treat gingivitis?
- ↑ www.drfleschler.com | How long does it take to treat gingivitis?