كيفية التعامل مع الطفل العنيد | تعرفي على كيفية التعامل الصحيحة

كيفية التعامل مع الطفل العنيد | تعرفي على كيفية التعامل الصحيحة

قد يعاني الكثير من الأمهات و الآباء من صعوبة في التعامل مع طفلهم العنيد و المتقلّب في مزاجه، و خصوصًا في مرحلة ما قبل المدرسة ومرحلة السن المبكرة ، حيث يصعب على الأمهات و الآباء التعامل مع سلوك طفلهم العنيف و نوبات غضبه، و يتطلّب ذلك الصبر و الحرص الشديد، و السيطرة على النفس لتفادي الشعور بالغضب حيال أي تصرف من قبل طفلهم، و في هذا المقال سنتعرّف على كيفية التعامل مع الطفل العنيد.

أسباب عناد الأطفال

أسباب عناد الأطفال

قبل أن نتحدّث عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد، من المهم أن نعرف قبل ذلك ما هي أسباب عناد الطفل، فلا يمكن اعتبار كل طفل قد يكون متمسكًا برأيه و متحيّزًا لإرادته فهو طفلًا عنيدًا، حيث يشير العناد إلى تحدّي في التغيير بمختلف أنواعه، و ذلك من خلال مقابلة شخصية للطفل العنيد، فما هي هذه الأسباب التي تساهم في كسب الطفل لصفة ” العناد “، و أن يجعل الآباء صفة العناد التي اكتسبها هي صفة مهمة جدًا تتطلّب العلاج، و ذلك تفاديًا للحدّ من تطور هذه الصفة لتصبح صفة أساسية في شخصية طفلهم، فصفة العناد هي صفة مكتسبة خلال مراحل الطفل، فإمّا أن يكون عنيدًا متمسِّكًا بآراءه في كل المواقف أو في مواقف محددة [1]. و عمومًا و بجميع الأحوال هناك أكثر من سبب التي قد تساهم في كسب الطفل لصفة العناد، ألا و هي على النحو التالي :

1- تساهل الأمهات و الآباء في استجابتهم للطفل

إنّ معرفة الأسباب التي تكون عاملًا أساسيًا في كسب الطفل لصفة العناد، هي من أهم خطوات كيفية التعامل مع الطفل العنيد، و أولى خطوات العلاج و إيجاد الحلول. و من هذه الأسباب هي تساهل الأبوين مع أطفالهم.

  • فأحيانًا يكسب الطفل صفة العناد بشكل أساسي، لأنه يعتبرها فرصة للحصول على ما يريد.
  • حيث يعتقد الطفل بأنّ العناد هو غايته للحصول على ما يتمنّى.
  • فإذا نجحت خطة الطفل في إقناع أمه و أبيه بتحقيق رغباته بواسطة العناد أكثر من مرّة، فسيبدأ باعتماد العناد كحيلة و وسيلة للحصول على ما يرغب.

2- الحفاظ على الشخصية

  • يمتاز العديد من الأطفال بتقديرهم الهام لشخصيتهم التي تتضمن معتقداتهم و أفكارهم و الكثير من الأشياء التي تنال إعجابهم.
  • و مثل هؤلاء الأطفال لا يتقبّلون البتّة فكرة وجود من يعارضهم و يعارض أفكارهم و رغباتهم و معتقداتهم، فيقابلون هذا بالعناد الشديد.
  • قد تصل مرحلة العناد الشديد لبعض الأطفال بعدم التفكير أساسًا بوجهة نظر من يعارضهم، و هذا النوع يعيق من نمو الطفل.
  • إضافة إلى أنّ العناد الشديد يؤثِّر بشكل سلبي على ارتباط الطفل العنيد مع من حوله من الأطفال و تفاعلهم سويًا.

3- الرغبة في الحرية

  • من الأسباب التي تجعلنا نفكّر في كيفية التعامل مع الطفل العنيد هي رغبة الطفل في الحرية.
  • فعندما يشعر الطفل بأنّه مقيّد و حريته مأسورة أثناء سيطرة أبويه على معظم تصرفاته، و إصرارهم أيضًا على تنفيذ طفلهم لمتطلّباتهم.
  • عِلمًا بأنّ الأبوين لا يريدون السيطرة على رغبة طفلهم إلّا بنية سلامته.

4- القدوة

  • من الممكن أن يكون أحد الوالدين سببًا من أسباب عناد الطفل بشكل رئيسي.
  • فالأطفال الذي يعيشون نمط حياة آبائهم كما هو، مثل أنماط النوم و كيفية تناول الطعام و تصرفاتهم اليومية خلال المشاكل.
  • فإذا كان الأب أو كانت الأم، يمتلكان لصفة العناد و سلوك العناد في تصرفاتهم لتحقيق رغباتهم، فهذا يعني وجود فرصة كبيرة لِأن يكتسب الطفل صفاد العناد.
  • و ذلك لأن الطفل يعتبر والديه قدوة له، فيقلّدهم في كلامهم و تصرفاتهم و أفعالهم.

5- المقارنة مع أطفال آخرين

  • من الضروري أن يتفادى الآباء مقارنة طفلهم بالأطفال الآخرين.
  • فلا يوجد حاجة لهذه المقارنات الغير لائقة و التي من شأنها أن تدمِّر من الصحة النفسية للأطفال.
  • ثم إنّ المقارنة تؤدي إلى شعور الطفل بالغضب و الإحباط نحو الأطفال الآخرين الذين يقارنون الآباء بهم.
  • فعلى العكس تمامًا، هذه الطريقة الخاطئة في التعامل مع الطفل العنيد، فالمقارنات لن تعمل إلّا في ازدياد عناد الطفل بغض النظر إن كانت المقارنات فردية أو جماعية.

6- عدم النضج

  • يقصد بمرحلة عدم النضج عند الأطفال هي ” مرحلة الطفولة المبكرة “، و التي تتميز هذه المرحلة بعدم قدرة الأطفال على التمييز بين الخطأ و الصواب.
  • لِذا يحاولون الأطفال أن يدركوا المحيط من حولهم، من خلال تقليد الآخرين و اتّباعهم، من أجل أن يدركوا ما حولهم بأنفسهم.
  • فقد يكتسبون في هذه المرحلة صفة العناد و تلحق بهم إلى أن يدخلوا المدرسة أو الروضة.

7- سوء التواصل

  • إنّ سوء التواصل بين الطفل و والديه من أهم الصعوبات في كيفية التعامل مع الطفل العنيد.
  • و يرجع سبب سوء التواصل إلى التوتر الذي قد يصيب الأبوين في حياتهم بسبب مشكلة ما في المنزل، و خصوصًا تلك التي تتعلّق بالأطفال.
  • مِما ينشأ عن ذلك الصراخ بين الوالدين سواء على الأطفال أو على بعضهما، من أجل أن يتم تجاوز المشكلة.
  • الأمر الذي يؤثّر سلبًا على الطفل، و يكسبه صفة العناد و يتصرّف بتصرفات سيئة.

8- الانتقام

  • يلجأ العديد من الأطفال إلى صفة العناد باعتبارها وسيلة لأن ينتقموا بها من الأطفال الذين سببوا لهم آلامًا في الماضي.
  • فهم يحاولون أن يغضبوهم كلّما سَنَحت لهم الفرصة.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد

كيفية التعامل مع الطفل العنيد

يمكن أن تتم عملية علاج صفة العناد عند الأطفال، أو كيفية التعامل مع الطفل العنيد وفق ثلاث مراحل أساسية، حيث لكلّ مرحلة من المراحل التالية لها جانبًا هامًا و لا يمكن الاستغناء عنه خلال علاج مشكلة العناد لدى الأطفال [2]. و هذه المراحل هي على النحو التالي :

1- العلاج الفردي

في حالة العِلاج الفردي لا بدّ من أن يتم القيام بإجرائين هامّين جدًا، هما :

  • دراسة الحالة الصحية للطفل : حيث يمكن أن يؤدي العناد إلى خلل في أداء بعض من وظائف الجسم، مثل زيادة الطاقة الجسدية للطفل، أو قد يكون سببه سوء في التغذية أو الشعور بالتعب و الإجهاد.
  • دراسة الحالة النفسية للطفل : في هذه الحالة تتم دراسة الأساليب المتّبعة في تربية الطفل و كيفية التعامل معه، و ما هو الأسلوب الأمثل لمعاملته في المدرسة و في المنزل، و التعرّف على الأصدقاء و قضاء وقت معهم.

2- العلاج الأسري | كيفية التعامل مع الطفل العنيد

لكيفية التعامل مع الطفل العنيد، نلجأ إلى جانب العلاج الأسري و الذي يكون لهذا الجانب الدور المهم للأبوين للتعامل الصحيح مع طفلهم. إضافة إلى أنّه يجب التركيز على ما يلي :

  1. عدم مبالغة الأبوين في تدخّلهم في حياة أطفالهم.
  2. تفادي الأبوين للعصبية الزائدة على أتفه الأسباب أمام أطفالهم.
  3. تجنّب سخرية الآباء من طفلهم و نقده، فلا يكون النقد أمام الناس و لا النقد عندما يكون الطفل لوحده.
  4. ملء أوقات فراغ الأطفال بالأشياء المفيدة الممتعة.
  5. احترام الأبوين لملكية طفلهم.
  6. تشجيع الطفل على حلّ مشاكلهم لوحدهم و مساعدتهم عند طلبهم، مع توجيه الإرشاد و النصح لهم بشكل معتدل.
  7. عدم انحياز الأبوين لأحد أطفالهم دون غيره.
  8. الابتعاد عن مقارنة الطفل مع إخوانه، بغض النظر عن سبب مهما كان، لا تجوز المقارنة.
  9. التعامل المرن مع الطفل، و الابتعاد عن التشدد و التسلّط في إعطاء أوامرهم.
  10. الابتعاد عن ذكر الطفل أمام الآخرين أو أمامه بأنه عنيد.
  11. الالتزام بالتعامل مع الأطفال بشكل هادئ.
  12. اعتماد الحوار المقنع مع الأطفال عند ظهور لأي سلوك عنيد في مواقف الطفل.
  13. إتاحة الفرصة للطفل لأن يتعامل مع غيره من الأطفال في سنّه، و من ثم تشجيعهم أيضًا على التفاعل معهم.
  14. الاستفادة من طاقة الطفل الزائدة بشكل إيجابي.
  15. توفير الأبوين لجو أسري لطفلهم.
  16. تفادي معاقبة الطفل، سواء لوحده أو أمام أي شخص.
  17. اهتمام الأبوين بالتواصل الفعّال مع طفلهم.

ثم إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا اليوم، فعلى الأبوين أن يلتزما الهدوء و الصبر في تعاملهم مع طفلهم العنيد.

اقرأ أيضًا :

نصائح في تربية الطفل | إليكِ أهمها

المراجع

  1.    www.indiaparenting.com | Reasons for children’s stubbornness
  2.    www.momjunction.com | How to deal with a stubborn child

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.