كيف أكون سعيداً | 7 خطوات و ستصبح السعادة عادة لديك

كيف أكون سعيداً | 7 خطوات و ستصبح السعادة عادة لديك

مع تقدّم الإنسان بالعمر يغوص في أحداث الحياة، و ينسى المعنى الحقيقي للسعادة، أو ربما لا يعرف ما هو أصلًا، فيقضي الكثيرون حياتهم و هم يبحثون عن السعادة و لا يدرون أنها بين أيديهم، فإن وقع هذا المقال ” كيف أكون سعيداً ” بين يديك فإنك حتمًا تبحث عن السعادة، لِذا قمنا باختيار الأساليب الصحيّة التي تضمن لك أن تشعر بالسعادة مهما حاولت الحياة أن تحطّ من عزيمتك و تثنيك عن تحقيق طموحاتك و أحلامك.

كيف أكون سعيداً

بالرغم من أنّنا انتقينا أهم الطرق في علم النفس لأجل أن يرى الإنسان السعادة من حوله، إلا أنه لا يمكن أن تكون الإجابة عن السؤال ” كيف أكون سعيدًا ” إجابة رياضية، فهذه ليست رقمًا لنجمعه مع رقمٍ آخر لنحصل على الناتج، بل هي فكرة يجب تبنيها و غرسها في النفس و العقل، و من ثم العمل على فهمها و تطبيقها و الإيمان بها من أجل الدفاع عنها [1]. و فيما يلي أهم تساعد الإنسان البائس أن يكون سعيدًا مهما كانت ظروف حياته قاسية :

1- أنتَ أولى بالحبّ و تقدير الذات

 أنتَ أولى بالحبّ و تقدير الذات | كيف أكون سعيداً

من أصعب الأمور التي تواجه المرء وحده، لا أحدًا غيره، هي فهم الذات، فلم يولد الإنسان و معه دليل إرشادي يستعين به للتعامل مع الذات أو ما هي طرق إسعادها، و هذا ما يذهب بالكثيرين في الاتجاه الخاطئ للبحث عن السعادة، فهم يركضون خلفها و يلهثون من التعب و يبحثون عنها هنا و هناك، ناسيين تمام النسيان بأنّ السعادة تنبع من الداخل! لِذا لا يمكن للمرء أن يستمتع بصحبة الآخرين، إِنْ لم يكن قادرًا على الاستمتاع برفقته، برفقة نفسه!. فأولى خطوات السعادة هي فهم الذات و تقديرها، و إعطائها ما تريد بشدة، فإن كان المَرء يبحث عن الحب، فليعطيها إذًا الحب. و ليضع الإنسان نصب عينيه دائمًا بأنّ السعادة تكون بالعطاء. و هذا الجواب الأول ل” كيف أكون سعيداً “.

2- أعطي نفسك فرصة التعرف عليها

أعطي نفسك فرصة التعرف عليها | كيف أكون سعيداً

فكرة ” أعطي نفسك فرصة التعرف عليها ” هي فكرة جوهرية أساسية رئيسية ينبثق منها عدة أفكار فرعية، تساعد في الإجابة عن السؤال ” كيف أكون سعيداً “. و هذه الأفكار تتجلّى بِما يلي :

  1. إعطاء النفس فرصة للتواصل مع نفسها و فهم ما تريد و ما تبحث عنه بالضبط.
  2. و من ثم فإنّ السعادة ستدرك لحظة إدراك المرء بأّنه قادرٌ على أن يعيش بقوة و عزّة نفس و ثقة دون أن يكون بحاجة لإثبات نفسه لِمَن حوله.
  3. مَنح الذات التجوّل في العقل، لتأخذ حريتها في التعبير و من ثم تأتي مرحلة التركيز على المنطقي منها و العلمي.
  4. فكلّما فهم المَرء نفسه أكثر، كلّما قلّ احتمال تعرّضه لأذى الآخرين.
  5. أعطِ نفسك ما تريد!
  6. سيكون من العظيم جدًا و الرائع، أن يحتفظ المرء بدفتر مذكّرات يومي، يدوّن بها أفكاره كلّها، ليقرأها قبل النوم من حينٍ إلى آخر، ليجد نفسه أين هو من تلك الأفكار.
  7. هل بقيت نفسها تلك الأفكار؟ أم تصعد سلالم الإيجابية؟

3- لا تخجل من أحزانك و تعامل معها بحبّ

لا تخجل من أحزانك و تعامل معها بحبّ

حتى يجد المرء جوابًا لأسئلته التي تتعلّق بالسؤال ” كيف أكون سعيداً ” عليه أن يحترم حزنه، فلا يمكن أن تقوم قائمة في هذه الحياة من دون الحزن، و لا يمكن أيضًا أن يشعر المرء بحلاوة الفرح إن لم يتذوّق مرارة الحزن و الألم، و محاولة التخلّص من الحزن و الهروب منه، أشبه بإنسانٍ أخذ شهيق و لم يتسنّى له أن يأخذ الزفير لأنه مات!. و فيما يلي أهم خطوات فهم الحزن و احترامه و كيفية التعامل الصحيح معه :

  1. لا تقاوم الحزن، لأنك كلّما قاومته أكثر، كلّما ازدادت حدّته و قسوته عليك.
  2. بل تقبّل حزنك و احتضنه كطفلٍ صغير يبكي.
  3. ثم عبّر عن آلامك و أحزانك بالطريقة التي تحبّها، يمكنك أن تغني أو تغضب أو تبكي، أو تأكل أو تعدّ حلواك المفضلة أو حتى أن تنام، لا عليك بالطريقة، المهم : عبّر عن آلامك.
  4. دائمًا ابحث عن طريقة تحوّل فيها أحزانك إلى طاقة جبّارة تذهل الآخرين، يمكنك أن ترسم أو تعزف أو تكتب أجمل الخواطر و القصائد الشعرية.
  5. لا تندب حظك و لا تركّز على الحزن، بل فكّر بالإصلاح و الحلول.
  6. اعمل على تطبيق هذه الحلول بعد إيجادها.

4- أمامك خيارات كثيرة | كيف أكون سعيداً

أمامك خيارات كثيرة | كيف أكون سعيداً

إن رأيت العنوان ” أمامك خيارات كثيرة | كيف أكون سعيداً ” و تمعّنت به جيدًا، تفهم أنّ سبب كتابة السؤال ضمن العنوان لأجل أن تتيقّن بأنّ الحياة لا تملك خيارًا واحدًا، إن خسرته خسرتَ كل ماتملك، هذا ليس صحيحًا أبدًا. بل تذكّر بأنَّ أمامك دائمًا خيارين هما :

  1. الخيار الأول : أن تستسلم و تضع يديك على رأسك تندب حظك، و تبكي عجزًا.
  2. أو الخيار الثاني : أن تأخذ قرار التحلّي بالشجاعة، فلا تستسلم لليأس و الإحباط من جديد.

لِذا مهما بدا بأنّه لا يوجد حل أمامك سوى الاستسلام، سيكون هناك حل ينتظر منك أن تجده. فاحرص على التفكير جيدًا من أجل اتّخاذ قرارات حكيمة سليمة، و بالتالي الوصول إلى الدرب الذي سيقرّبك من تحقيق أحلامك و طموحاتك. و ابحث دائمًا عن التطور و النهل من علوم المعرفة و التحسين.

5- اهرب من مشاعرك السلبية

اهرب من مشاعرك السلبية | كيف أكون سعيداً

لا يقصد من ” اهرب من مشاعرك السلبية ” بعدم مواجهتها، لا، بل المقصود منها هو فهم المشاعر السلبية التي تواجهها و من ثم تحليلها لنأخذ منها الرؤية الإيجابية و التخلّص من السلبي منها. فكيف أكون سعيداً :

  1. تخلّص من مشاعرك السلبية في سلّة المهملات.
  2. اكتب مشاعرك و أفكارك السلبية على ورقة، ثم ارميها في سلة المهملات، أو حتى يمكنك حرقها.
  3. هذا سيساعدك بشكل كبير جدًا في نسيانها إلى الأبد.
  4. ثم لا تتردد من قول لا، للأشخاص السلبيين الذي دائمًا ما يشعروكَ بالإحباط و اليأس.
  5. فلا مكان للسلبية في حياتك.
  6. و تذكّر المقولة لتشارلز آر سويندول ” الحياة عبارة عن 10% مِمّا يحدث معنا و 90% من سلوكنا تجاهه “.

6- اكتفِ بذاتك و لا تعتمد على أحد

اكتفِ بذاتك و لا تعتمد على أحد

سألني أحد أصدقائي في أحد الأيام : كيف أكون سعيداً، فوقعتُ في حيرةٍ في بادئ الأمر عن كيفية إجابته، و ما وجدتُ نفسي إلّا و أول ما نطقتُ به هو : ” اكتفِ بذاتك و لا تعتمد على أحد “، فعاملِ نفسك كما تحب أن يعاملك الناس، و ركّز على ذاتك، و امضِ ساعاتٍ و شهورًا في سبيل تطويرها و النهوض بها نحو الأماكن العليا، لتكتفِ بذاتك و لا تحتاج إلى مساعدة أحد، حينها لن تصبح فقط سيد نفسك، بل و سيد مِن حولك أيضًا!

7- أنصِت بحبّ إلى صوتك الداخلي | كيف أكون سعيداً

أنصِت بحبّ إلى صوتك الداخلي | كيف أكون سعيداً

تعمّدتُ وضع جملة ” كيف أكون سعيداً ” في العنوان، لأنه من أركان السعادة أن لا تسكِتْ صوتك الداخلي و لا تتجاهله، و لتضع في اعتبارك جواب ” كيف أكون سعيدًا ” و هو : ” أنصِت بحبّ إلى صوتك الداخلي “، أي مهما كان رأي مَن حولك بعملك، أو بدراستك، أو بفنّك، أو أي شيء يتعلّق بك، سلبيًا كان أم إيجابيًا، لا تستمتع له، بل اعتبر و كأنك لم تسمع شيئًا البتّة!، احرص دائمًا على الإنصات لذاتك الداخلية، لصوتك الداخلي الذي يخبرك بأنك يجب أن تتأمل الطبيعية و تفهم ذاتك و تحبّها و تعمل على تطويرها، حينها فقط ستدرك المعنى الحقيقي للسعادة، و ستصبح قادرًا قويًا على مواجهة الحياة و مواقفها الصعبة بمشاعر إيجابية جميلة.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا ” كيف أكون سعيداً “، مع ضرورة التأكيد بأنّ الحياة لم و لمن تخلو من الأحزان و المصاعب، و من المستحيل أن يشعر المرء بطعم السعادة إن لم يتجرّع علقم الألم و الحزن.

اقرأ أيضًا :

كيف انسى شخص تعلقت به | 10 خطوات و ستبدأ بنسيانه إلى الأبد

المراجع

  1.    www.healthline.com | How can I be happy

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.