ماهو اختراع هارب | برنامج الشفق النشط عالي التردد

ماهو اختراع هارب |  برنامج الشفق النشط عالي التردد

ماهو اختراع هارب و مَن اخترعه و ما هو الهدف من ابتكاره أصلًا؟! هذا ما سنعرفه في مقالنا اليوم.

ماهو اختراع هارب

ماهو اختراع هارب

اختراع أو مشروع هارب أو كما يسمّى بـ ” برنامج الشفق النشط عالي التردد High Frequency Active Auroral Research Program ” هو  برنامج أبحاث الغلاف الأيوني الذي تم بتمويل مشترك من قِبَل القوات الجوية الأمريكية و بحرية الولايات المتحدة الأمريكية و جامعة ولاية ألاسكا و داربا .

تم ابتكار و اختراع و تطوير هذا الاختراع بواسطة شركة التكنولوجيات المتقدمة BAEAT و ذلك بهدف تحليل الغلاف الأيوني و من ثم البحث و التمحيص حول إمكانية تعزيز و تطوير تكنولوجيا المجال الأيوني من أجل أغراض المراقبة و الاتصالات اللاسلكية. كما يدير مشروع هارب منشأة رئيسية موجودة في القطب الشمالي و تعرف باسم ” محطة بحوث هارب “، و التي تم بناؤها في ولاية ألاسكا الأمريكية بالقرب من منطقة جاكونا على موقع للقوات الأمريكية الجوّية [1].

أداة اختراع هارب

يتمثّل اختراع هارب بالأداة الأكثر وضوحًا في محطة بحوث هارب، و هي  أداة البحث الأيونوسفيري IRI ، و التي هي عبارة عن مِرفق يتم استخدامه من أجل إرسال الترددات اللاسلكية عالية القوة، حيث يتم تشغيله عن طريق ترددات عاملة ضمن النطاق العالي.

حيث تستخدم هذه الأداة IRI من أجل تنشيط و إثارة و تسخين منطقة محددة بشكل مؤقت من المجال الأيوني، إضافة إلى استخدام مشروع هارب أيضًا للعديد من الأدوات الأخرى، مثل : أداة التردد العالي جدًا، مقياس المغناطيسية، رادار التردد فائق العلو و جهاز استقراء مغناطيسي، حيث جميع هذه الأدوات تستخدم من أجل دراسة أي عملية فيزيائية تحدث في تلك المنطقة.

فكرة هذه الأدوات تقوم بكل بساطة على ربط مضخّمات Amplifier بتردد يتراوح ما بين 2 Ghz و 2.5 Ghz، مع إطلاق حزمة موجية عن طريق هوائيات  Omni Antenna مع قوة موجية تتراوح بين 500 إلى 1000 واط، و بالرغم من أنّ تصميم ” مصفوفة الهوائيات ” غير مطوّر و بسيط منذ أن تم تأسيسه و لكن هناك تحفّظ حكومي على هذا المشروع.

يحتوي مشروع هارب على مائة و ثمانين هوائيًا موزعًا على مساحة قدرها أربع عشرة هكتارًا، حيث تنبعث الموجات اللاسلكية عالية التردد منها لتصل إلى غلاف الأرض الجوي السفلي.

ما هي آلية عمل مشروع هارب

يعمل اختراع هارب تمامًا كعمل المايكرويف الذي نستخدمه في الطهي، حيث مصفوفة هوائيات هارب تمثِّل جهاز المايكرويف، في حين الأيونوسفير يمثِّل الدجاجة التي تنضج تحت ترددات المايكرويف، و ذلك التسخين الذي يحدث ضمن تلك الطبقة تحدث بسببه آثار كثيرة، و اختلف المهتمون بهذه النتائج.

بدأ العمل على اختراع هارب عام 1993 و انتهت الأعمال الحالية لأداة البحث ” الأيونوسفيري ” في عام 2007، و الجدير بالذكر أنّ اختراع هارب متهم من قِبَل ” متبنّي نظرية المؤامرة ” لمجموعة كثيرة من الأحداث، مثل : الكوارث الطبيعية.

اختراع هارب و نظرية المؤامرة

ماهو اختراع هارب

  • إنّ اختراع هارب هو موضوع يتدوله الكثير من الأشخاص الذين يؤمنون بنظريات المؤامرة، حيث يقوم هؤلاء الأشخاص بربط مشروع هارب بالكثير من القدرات المختلفة و الأحداث الخفية و التي عادة ما تكون سلبية. كما أطلق الصحفي ” أسدأز ريلدك ” على اختراع هارب بـ ” موبي بطة نظريات المؤامرة ” كنابة لشخصية ” البط الأبيض ” ضمن كلاسيكيات الروائي ” هيرمان ملفيل “، فقال : أنّ انتشار نظريات المؤامرة عند الناس عادة ما يحجب أي فائدة قد يؤمنها اختراع هارب للمجتمع العلمي.
  • أكثر من جهة قامت بتأصيل ” نظرية المؤامرة ” في حياة الأفراد اليومية مثل : شركة مارفل كومكس للنشر، إضافة إلى المسلسل الشهير الملفات الغامضة، و التهويل الدرامي لمشروع هارب تم توظيف المؤلِّف توم كلانسي عسكريًا ليقوم ببعض التحليلات العسكرية، فمثلًا : كتبت فرقة عسكرية روسية بأنّ التجارب الأيونوسفيرية لاختراع هارب من الممكن أن تؤدي إلى سلسلة من الإلكترونات و التي يمكن أن تعمل على قلب الأقطاب المغناطيسية للأرض رأسًا على عقب!
  • ثم من ناحية أخرى، عقد كلٌّ من المجلس التشريعي لولاية ببيلا و البرلمان الأوروبي الكثير من الجلسات الاستماعية بخصوص مشروع هارب، حيث أبدى الطرفان العديد من المخاوف البيئية المتعلقة بهذا المشروع.
  • أمّا الكاتب نيك بيجيتش فقد حذَّرّ في كتابه ” الملائكة لا تعزف هذا الهارب “، بأنّ هذا المشروع ربما يكون سببًا في حدوث الزلازل و التي قد تحوّل الغلاف الجوي العلوي إلى شيء يشبه ” العدسة العملاقة ” حيث : ” تبدو السماء للرائي و كأنّها تتعرّض للاختراق! “

أقوال عن اختراع هارب

  • يقال بأنّ اختراع هارب السرّي يساهم في تغيير المناخ بواسطة قصف الغلاف الجوي بأشعة بتردد عالي بشكل مكثّف و بواسطة تحويل موجات منخفضة التردد إلى كثافة عالية.
  • كما قد يؤثِّر هذا المشروع أيضًا على دماغ الإنسان و لا يستبعد أن يكون لهذا الاختراع تأثيرات تكتونية.
  • عمومًا، يقال بأنّ هذا الاختراع يمتلك القدرة على تعديل مجال الأرض الكهرومغناطيسي و السيطرة على المناخ و الطقس.
  • مشروع هارب هو عبارة عن سخّان أيونوسفير الذي يستخدم من أجل تجربة ” التعديل المركّز لاضطراب البلازما ” أي الغاز منخفض الكثافة ضمن الظروف العادية، الموجود في الطبقة المذكورة و ذلك بهدف رفع كثافة الغاز الأيوني، فعندما تزداد كثافته تظهر العديد من الاضطرابات و من ثم سحب البلازما متعددة الألوان و التي تعرف باسم ” الشفق القطبي “.

مشاريع مشابهة لمشروع هارب

لم يكن اختراع هارب هو المشروع الوحيد في العالم، و لكنه كان أكثرها إثارة لخيال المهتمين بنظرية المؤامرة و أشهرها، ففي روسيا و أستراليا و النرويج هناك مشاريع مشابهة لمشروع هارب و لكنها لم تحظّ بذات الاهتمام الذي حظي به مشروع هارب من قِبَل الرأي العالمي.

و في الختام، أقوال كثيرة تتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يخص هذا الاختراع أو المشروع، و لكن الأهم في محور حديثنا اليوم هو معرفة ماهو اختراع هارب و كيف تتمثّل آلية عمله.

اقرأ أيضًا :

وظائف لها راتب عالي | إليك أكثر 10 وظائف طلبًا

المراجع

  1. www.study.com | What is Harp’s invention?
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.