ماهو التخاطر الروحي وهل هو حقيقة علمية تم إثباتها؟

ماهو التخاطر الروحي وهل هو حقيقة علمية تم إثباتها؟

لا شك أنكَ سمعتَ منذ فترة قريبة بِما يسمّى بالتخاطر الروحي، و الذي يتجلّى بايجاز بالتواصل بين دماغ شخص و آخر بحيث كلّ شخص يكون في مكان، فماهو التخاطر الروحي؟ و هل هو حقيقة علمية؟ كل هذا و أكثر سنتعرّف عليه في مقالنا اليوم فتابع معنا و لا تفوّت قراءة المعلومات الشائقة.

ماهو التخاطر الروحي Spiritual Telepathy

ماهو التخاطر الروحي؟ سؤال يطرح بكثرة في الآونة الأخيرة و خصوصًا من قِبَل فئة الشباب، لا سيما أنّهم أصبحوا يبحثون عن طريقة يجذبون فيها الشريك الذي يفكّرون فيه، في الحقيقة : يرجع أصل هذا المصطلح إلى الباحث النفسي ” مايرز ” أحد مؤسسي جمعية الأبحاث النفسية عن الباراسيكولوجي، و الذي عمل على صياغته في عام 1882، و ذلك كنتيجة لدراسته التي أجراها بالتعاون مع هنري سيدجويك و إدموند غرني، و ويليام باريت، حول فيما إذا يمكن أن تنتقل الأفكار من شخص إلى آخر! حيث تم إجراء هذه الدراسة من أجل معرفة السبب أو الغموض الكامن وراء التزامن المكتنف بين شخصين مختلفين.

يمكن تعريف ظاهرة التخاطر الروحي على أنها القدرة على نقل العواطف، المشاعر،، التخيّلات، و الكلمات من عقل شخص إلى عقل شخص آخر، دون الحاجة لاستخدام أي وسائل حسّية للتواصل، حيث يطلق على أحدهما اسم ” المرسِل ” و الشخص الآخر يطلق عليه اسم ” المستقبِل “، و يعتبر التخاطر الروحي نوعًا من أنواع ” الإدراك فوق الحسّي Extrasensory Perception ” و الذي يشمل بالإضافة إلى التخاطر الروحي، القدرة على الاستبصار و التنبؤ بالمستقبل، و لأنّ هذا الشعاع الخارق من الوعي لا يمكن قياسه أو إدراكه فهو يعتبر من الأمور التي لا يؤمن الكثير من الناس بوجودها.

زاعتْ الأخبار حول التخاطر الروحي مؤخرًا حول تفكير شخص ما بحبيبه أو صديقه أو أي شخص آخر، و في ذات الوقت الذي يفكّر فيه، يرسِل له ذلك الشخص الذي يفكر فيه رسالة نصية بمحضّ الصدفة! و هذا يفسّره الكثيرون على أنّه طاقة عاطفية كبيرة بين الشخص المرِسل و المستقبِل.

هل التخاطر الروحي حقيقة علمية

بعد أن أجبنا عن السؤال : ” ماهو التخاطر الروحي “، نأتي إلى أهم فكرة على الجميع معرفتها قبل الإيمان بوجود هذه الظاهرة، ألا و هي حقيقة التخاطر الروحي و هل أثبته العلماء؟

منذ الوقت الذي عمل فيه الباحث النفسي مايرز على تجربة التخاطر الروحي لم تتوقف التجارب العلمية و الأبحاث حوله، فمن أشهر التجارب التي قام باحثو علوم الأعصاب بإجرائها تحت إشراف و قيادة الطبيب النفسي ” كارليس غراو ” في عام 2004، و التي أثبتت وجود إمكانية نقل الأفكار و التواصل بين عقل بشري و آخر، بحيث المسافة الفاصلة بينهما هي ثمانية آلاف كيلومتر، فقد تم نقل عدّة كلمات، مثل : ” مرحبًا ” من عقل شخص مشارك في التجربة في الهند إلى عقل شخص آخر في فرنسا، و بدون كتابة أو تحدّث!

استخدم الباحثون السابقون في تجربتهم تلك ” جهاز المحفّزات المغناطيسية عبر الجمجمة Transcranial Magnetic Stimulation “، حيث قاموا بوضعه في دماغ الشخص المرسِل ( الموجود في الهند ) فوق مركز البصر، ليعمل الجهاز على تحفيز الخلايا العصبية في المخ من أجل إرسال إشارات كهربائية بالنظام الثنائي 0-1، ليستقبل ” جهاز تخطيط كهربائية الدماغ Electronecephalography ” هذه الإشارات، بعد ذلك تم إرسال تلك الإشارات بواسطة البريد الإلكتروني إلى أشخاص آخرين في إسبانيا و فرنسا، تم توصيلهم بأجهزة المحفّزات المغناطيسية في مركز البصر لديهم عبر الجمجمة، ليستقبلوا الإشارات المرسَلة الكهربية، حيث قاموا بترجمتها إلى كلمات، و الكلمات هي ذاتها الكلمات المرسَلة من الشخص في الهند!!

1- ما هي الاستنتاجات التي توصّل إليها الباحثون حول التخاطر الروحي

الكثير من التجارب و الأبحاث العلمية الأخرى عملتْ على كشف الغموض حول سؤال الكثير ” ماهو التخاطر الروحي “، و فتح نوافذ و آفاق جديدة حول عمل الدماغ البشري، الذي يقوم بإرسال موجات كهرطيسية و إشارات ضوئية صغيرة و التي قد تكون مشوشة أو صغيرة جدًا، و لكنها على الرغم من ذلك ساعدتْ العلماء في التوصًل إلى الاستنتاجات الآتية :

  1. أدمغة الإنسان مصممة من أجل التقاط إشارات اجتماعية بدقة عالية.
  2. أدمغة الإنسان أدمغة لاسلكية تعكس بلا وعي العواطف و النوايا في وجود الآخرين.
  3. أدمغة الإنسان مؤهلة من أجل الاتصال بترددات مشابهة عبر مسافات كبيرة.
  4. عدد كبير من الناس يمتلكون القدرة على التخاطر الروحي، و هناك أيضًا أشخاص يمتلكون قدرة أكبر على التخاطر من غيرهم.
  5. قد تشارك مناطق مختلفة من دماغ الإنسان في الحصَين و المناطق المجاورة له في التواصل بواسطة التخاطر، كونها تشارك في دمج الجوانب الدقيقة و الذكريات للتواصل اللغوي، كالسخرية مثلًا!

2- ما هي الاستنتاجات التي توصّل إليها علماء النفس و الطاقة الحيوية حول التخاطر الروحي

ماهو التخاطر الروحي Spiritual Telepathy

ضمن الأجوبة التي تتمحور حول موضوعنا اليوم ” ماهو التخاطر الروحي “، لا بدّ أن نذكر آراء و استنتاجات علماء النفس و الطاقة الحيوية حول التخاطر، و ذلك بالرغم من أنّ الفرضيات لم يتم إثباتها لحدِّ الآن!

حيث يقول علماء النفس التخاطري بأنّه يمكن أن يكون هناك اتصال تخاطري بين شخص و آخر إذا كان هذان الشخصان متصليّن مع بعضهما على مستوى عقلي أو عاطفي أو روحي، مثل : الأزواج المتحابين أو بين الأم و أولادها، و ذلك دون وجود أي نيّة للقيام بذلك أو حتى إدراك الشخص لأنّ ذلك يمكن!

فيمكن تطوير عملية التخاطر ( بحسب علماء النفس و الطاقة الحيوية ) بواسطة إدارك المرسِل للظواهر الفيزيائية و ما وراء الحدود و الإيمان بقدرته على فعل التخاطر، هذا إلى جانب المهارات الأخرى، منها ما يلي :

  • إمكانية معرفة مشاعر و أفكار بعضنا البعض بدون وجود عوائق أو حواجز، مع الشعور بالأمان و السكينة و الراحة، حيث للطاقات اهتزازات متشابهة تساعدنا على مشاركة الأفكار و ما يدور في العقل البطن و حتى التأثير أيضًا على الحالة المزاجية.
  • هناك العديد من الأشخاص مِمَّن يبني سورًا عقليًا أو عاطفيًا ليحمي نفسه من قسوة العالم الخارجي، و بالرغم من هذا يمكن التواصل مع مثل هؤلاء الأشخاص من خلال دفاعاته و فهم ضعفه و نقاط قوته و أن نشعر أيضًا بأنه يحتاج إلى المساعدة، كل هذا إذا كنّا في حالة تخاطر روحي مع ذلك الشخص.
  • معظم الأشخاص التي تشترك في التخاطر الروحي تلتقي مع بعضها من خلال الأحلام، فيستيقظون و هم يتذكّرون المحادثة فيما بينهم، فيشعرون بقوة العلاقة الروحية و الغير قابلة للتفسير!
  • عندما يكون الدماغ البشري في حالة ” ألفا “، يمكن ممارسة ما يسمّى ” الهدوء النشِط “، حيث ما يجري داخل العقل ما هو إلّا سريان لسيل من الذكريات و الأفكار و المشاعر الحالية و السابقة.

ثم إلى هنا وصلتُ و إياكم إلى نهاية مقالنا الذي أجبنا فيه عن السؤال ماهو التخاطر الروحي بشكل مفصّل.

اقرأ أيضًا :

ماهو قانون الجذب و ما هو رأي الشريعة الإسلامية فيه؟

ماهو الإسقاط النجمي و ما جواب الإسلام منه

138 مشاهدة
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.