ابني المراهق لا يحب الدراسة | 8 خطوات ستساعدك على حل المشكلة

ابني المراهق لا يحب الدراسة | 8 خطوات ستساعدك على حل المشكلة

إنَّ أغلب الأطفال المراهقين لا يملكون الحماس ذاته للذهاب للمدرسة أو الشغف للتعلّم، فبعضهم يحبون الدراسة بينما الكثير منهم يكرهها، لذلك يواجه الآباء صعوبة مع أبنائهم من خلال سعيهم لمواصلة رحلة أبنائهم الدراسية و خصوصاً خلال مرحلة المراهقة، فأغلب الآباء و الأمهات يسألون : ابني المراهق لا يحب الدراسة، فكيف أحبِّب ابني المراهق بالدراسة ؟ هذا ما سنعرفه في مقالنا اليوم.

ابني المراهق لا يحب الدراسة

ابني المراهق لا يحب الدراسة

ضمن الإجابة عن السؤال : ” ابني المراهق لا يحب الدراسة “، سنقوم باتخاذ عض الخطوات الاستباقية لمساعدة المراهق على تطوير مهاراته الدراسية منها :

1- لماذا ندرس

قد يشعر المراهق في بعض الأحيان بأنّ الدراسة بشكل عام شيء غير حقيقي وممل و بدون جدوى، لذلك يجب علينا أن نوضِّح له الهدف من الدراسة بطرق بسيطة، فعلى سبيل المثال : يمكننا أن نتكلم معه حول الآفاق التي يمكن أن تفتحها الدراسة في عقله من أجل تحسين فرصه في المستقبل و لمساعدته بالقيام بالأشياء التي يرغب بالقيام بها فيما بعد [1].

2- عليه بالتعلّم و ليس الدراسة

على الأم تشجيع ابنها المراهق لتعلّم أشياء جديدة كلّ يوم بغض النظر عن حجمها كبيرة كانت أم صغيرة، و يجب عليها إظهار متعة التعلّم له فيمكنها اصطحابه إلى المتحف أو المكتبة لتحفيز عقله.

3- اتباع نظام المكافآت

حتى لا تَصِلي لمرحلة السؤال كباقي الأمهات ”  ابني المراهق لا يحب الدراسة “، عليكِ اتباع نظام المكافآت من أجل تحفيزه على الدراسة، ففي حال مواجهة الأهل صعوبة في جعل ابنهم المراهق ينهي واجباته و دروسه اليومية، فيمكن للأهل بالمرحلة الأولى وضع نظام المكافآت لجعل الدراسة و الفروض اليومية مجزية بحيث كلّما درس أكثر يسمَح له باللعب مع أصدقائه وقت أطول.

4- عدم استخدام أسلوب التهديد و الحرمان مع المراهق

إنَّ أسلوب حرمان المراهق من المصروف اليومي أو الخروج مع الأصدقاء أو سحب الهاتف منه كلها تهديدات لا جدوى منها مع بعض المراهقين، حيث استخدام القوة أقلّ فاعلية بشكل عام في سن المراهقة و نتيجتها عكسية لذلك فاتباع أسلوب التشجيع و التحفيز مع أسلوب المكافآت يجدي نفعًا أكثر مع إعطاء المراهق الثقة الكاملة بأنه شخص مسؤول يعرف جيدًا واجباته و حقوقه [2].

5- الاستماع للمراهق

ابني المراهق لا يحب الدراسة

يجب أن نعرف سبب كره المراهق للمدرسة فهي من أهم الخطوات التي تساعد في الإجابة عن سؤال الأمهات و الآباء ” ابني المراهق لا يحب الدراسة “، فيجب التحدث معه عن الأسباب مع مراعاة بعض الأمور أثناء التحدث معه منها :

  • النظر في عيناه.
  • عدم مقاطعته و هو يتحدث.
  • الإيماء بالرأس لتشجيعه على مواصلة الكلام و لإظهار مدى اهتمامنا بما يقول.
  • عدم الاستهانة بمشكلاته والتعاطف معه وعدم إصدار الأحكام عليه.
  • مناقشة الحلول الممكنة وتفهمها.

6- مساعدة المراهق على تنظيم يومه

في هذه المرحلة العمرية يتكوَّن لدى المراهق شعور بأنه واقع تحت الضغط و غارق في الفروض الدراسية و المذاكرة فلذلك يكون بحاجة لمن ينظِّم له وقته، فيجب على الأهل تنظيم الوقت و إنشاء جدول يومي للمراهق يكون فيه وقت للدراسة و وقت للعب و وقت لتحديد الأولويات لكي لا يشعر المراهق بالملل.

7- اتباع طرق مختلفة لتشجيع المراهق على الدراسة

بطبيعة الحال : إنَّ الأهل بشكل عام يتمنون أن يكون ابنهم المراهق الأفضل على الإطلاق لكن حينما يكون الابن المراهق لا يحب الدراسة فتتكوَّن حالة من الإحباط فيجب الخروج من تلك الحالة و التركيز على طرق تعمل على تشجيع المراهق على الدراسة منها :

  • تطوير مهارات القراءة لدى المراهق عن طريق المجلات و الروايات.
  • تشجيع المراهق على إبداء رأيه بمطلق الحرية بأحداث يومه الدراسي و التعرّف على كل ما يضايقه و يريحه في ذلك اليوم و وضعها بعين الاعتبار.
  • عدم محاصرة المراهق في المذاكرة و الفروض اليومية فيجب ترك المجال له لاختيار أنشطة لها أولوية بالنسبة له.
  • الاهتمام بالهوايات المفضلة للمراهق.
  • اكتشاف الأسلوب المفضل للمراهق لكي يتعلم.
  • منح المراهق المكافآت على الإنجازات التي يقوم بها.

8- استخدام أسلوب العواقب بدلاً من أسلوب العقاب

ابني المراهق لا يحب الدراسة

يختلف أسلوب العواقب عن أسلوب العقوبات لأنّ العواقب تعطي فرصة للأولاد المراهقين للتعلّم أنّ تصرفاتهم و بعض أفعالهم لها تأثير سلبي عليهم و على الآخرين و تساعدهم على تعلّم الاستقلالية و تحمّل المسؤولية و اتخاذ القرارات. و من ثم للعواقب نوعين أهمها :

  • عواقب منطقية

العواقب المنطقية هي التي تنتج عن سلوك معين، مثل : عدم التقيّد بالقواعد كعدم العودة إلى المنزل بوقت مبكر، و بالتالي فلن يحصل المراهق على وقت للاستراحة غدًا ، لذلك على الأسرة تحديد ما تريد أن يفعله الأولاد و ما لا تريد أن يفعله الأولاد، و يجب على الأهل أيضًا تحديد عاقبة واضحة لأولادهم في حال قيامهم بسلوك سيء بعد تحذيرهم و تطبيق العواقب عليهم على الفور بعد لفت نظرهم للعلاقة بينهما، و من المهم جدًا مدح الأولاد إذا اتبعوا القواعد بشكل جيد.

  • عواقب طبيعية

العواقب الطبيعية هي التي لا تتطلب تدخّل الأسرة، و هي نتيجة طبيعية لسلوك معين للمراهق مثل : عدم وضع المراهق لملابسه في سلّة الغسيل و بالتالي لن يكون لدى المراهق ملابس نظيفة ليرتديها.

نوع العواقب

و عمومًا، يجب أن تكون العواقب مختلفة عمّا يستخدمه الأهل للمكافأة، مثل :  إذا كانت المكافأة قضاء الوقت مع الأصدقاء فيجب ألّا تكون العاقبة إلغاء هذا الوقت، يجب أن تكون العواقب مقيدة للامتيازات، مثل :

  • تقليل وقت الراحة.
  • أو تقليل الوقت مع الأصدقاء.
  • أو حتى إضافة بعض المسؤوليات كالقيام ببعض المهام و الأعمال المنزلية.
  • كما يجب ألّا تتضمن العواقب أي عقاب بدني أو حرمان من أي حق لهم كالطعام و الشراب و الذهاب للمدرسة.

و في النهاية إذا كنتِ تتسائلين ابني المراهق لا يحب الدراسة، اصبري قليلًا على هذه المرحلة الحرجة ( مرحلة المراهقة )، فالمراهق في مرحلته الصعبة هذه يفقد القدرة على التمييز بين الخطأ و الصواب، لِذا فهو يحتاج لدعم الآباء و الأساتذة للحصول على دفعة إيجابية  لتخطي مرحلة المراهقة نحو مرحلة النضج و إذا لم يتلقى الدعم و المساندة من الآباء و الأساتذة فسيشعر بعدم الانتماء داخل المدرسة و المنزل لينتقل المراهق لمرحلة النضج و هو يعاني من الارتباك و عدم التقدير و احترام الذات مع الشعور بالحيرة و الضياع.

اقرأ أيضًا :

حلول مشاكل المراهق في المدرسة مع نصائح لتفاديها

كيفية التعامل مع المراهق العنيد

كيفية التعامل مع المراهق في علم النفس | إليك الأساليب الصحيحة

المراجع

  1. www.momjunction.com | My teenage son does not like to study
  2. www.parentingforbrain.com | My teenage son does not like to study
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.