إذا كنت قد سمعت مسبقاً عن تمارين الكاريدو أو ما تعرف بتمارين الأيروبيك، و تتساءل عن ماهية هذه التمارين، و أهميتها على الجسم، فإن هذا المقال كتب خصيصاً لك، لكونه سيكفل الإجابة عن كل التساؤلات المتعلقة بهذه النوعية من التمارين الرياضية، فضلاً عن ذكر الفوائد المرجوة من تنفيذها.
تعريف تمارين الكاريدو
يشار إلى هذه التمارين بالعديد من الأسماء ليس أخرها، تمارين كاريدو أو التمارين الهوائية أو الأيروبيك، و تأتي التسمية الأولى اشتقاقاً من اسم Cardiovascular، و الذي يعني الجهاز القلبي الوعائي، حيث تم اشتقاق اسم هذه التمارين من هذا المصطلح، نظراً لتأثيرها المباشر عليه، إذ يتوقع من أداء تمارين الكارديو أن يصار إلى أحدث تسرع في النبض، فضلاً عن تسرع في التنفس، و بالتالي هذا يقود بطبيعة الحال إلى زيادة كمية الأوكسجين الواردة لصالح الجسم بالكامل، و عليه تحصيل جملة من الفوائد لكل أعضاء الجسم. و من الأمثلة على التمارين الهوائية نذكر: السباحة – المشي – الركض – ركوب الدراجة – الرقص و غيرها الكثير.
محاسن تمارين كاريدو
قبل الحديث عن تمارين الكاريدو، تجدر الإشارة إلى أنّه حري بك في حال عقدت العزم على أداء مثل هذه التمارين، أن تعمد إلى تنفيذها بصورة تدريجية، و ذلك لكونها من التمارين المجهدة، و التي تتطلب لياقة كبيرة، كأن تقوم بداية بتنفيذ التمارين الخفيفة كالمشي، و من ثم تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك كالركض، أو كأن تعمد إلى إطالة المدة الزمنية المقرر أداء تمارين الكارديو خلالها تباعاً، مع اكتسابك للياقة التي تخولك ذلك، و فيما يلي أهم الفوائد المتوقعة عن تمارين الكاريدو [1] :
1. تعزيز صحة القلب
تأتي أهمية تمارين الكاريدو على صحة القلب من نقطتين أساسيتين، أما أولى هذه النقاط فهي أنه لطالما حذر الخبراء من أنّ عضلة القلب من الطبيعي أن تصاب بالتعب من تقدم العمر، و بالتالي هذا من شأنه أن يرفع من فرصة، و احتمالية إصابة الشخص بأمراض القلب، و الأوعية على حد سواء، فلما كانت التمارين الهوائية تعمل على إحداث تسرع في نبض القلب خلال تنفيذها، فإن لهذا الأمر أهمية كبيرة على صعيد اكساب عضلة القلب القوة، و بالتالي الحماية من الأمراض التي من المحتمل أن تمنى بها مستقبلاً.
أما ثاني نقاط فهي أنّه لطالما كانت هذه النقاط تساهم بشكل أو بأخر على تقليل نسبة الكوليسترول في المجرى الدموي، و تجدر الإشارة إلى أن الكوليسترول هو المتهم الأول بإحداث أمراض الأوعية، كانسداد الشرايين.
2. تقليل فرصة الإصابة بالسكري
من المتوقع أنّه لدى ممارسة تمارين الكارديو بانتظام، فإنّ ذلك سوف يعود بالفائدة على الكتلة العضلية، على صعيد استخدامها الصحيح لنسب الغلوكوز الموجودة في الدم، و بالتالي هذا الأمر من شأنه أن يقي الجسم من نوبات ارتفاع الغلوكوز في الدم، و التي تؤهب للإصابة بمرض السكري.
3. تقليل الوزن
تعتبر تمارين الكاريدو من أفضل التمارين لك، في حال كنت تتطلع إلى تقليل وزنك، و ذلك لكون مثل هذه التمارين تؤمن حرق السعرات الحرارية التي من شأنها أن تزودك بالطاقة للقيام بها.
4. محاسن تمارين الكارديو على صحة الدماغ
تشير بعض الدراسات إلى أن الدماغ، يبدأ بخسارة جزء من كتلته بعد بلوغ الإنسان عمر الثلاثين. و بالتالي هذا يؤهب للإصابة بالكثير من الأمراض الدماغية المتعلقة بالعمر، و التي تؤدي إلى تدني الوظائف الإدراكية، هذا و لما كانت تمارين الكارديو من شأنها أن تمد الأعضاء بنسب أكبر من الأكسجين، لذلك نجد علاقة طردية بين الانتظام بأداء هذه التمارين، و صحة الدماغ.
5. فوائد أخرى لتمارين الكاريدو
علاوةً على الفوائد التي كنا قد أتينا على ذكرها سابقاً، فإن الانتظام في أداء تمارين الكارديو من شأنه أن يؤدي أيضاً إلى الفوائد التالية:
- تحسين عمليات الاستقلاب في كامل الجسم.
- نظراً لما تمله هذه التمارين على الجهاز التنفسي، من تسرع في النفس. فإن الانتظام في تنفيذها من شأنه أن يؤدي إلى تعزيز صحة الرئتين، و تخفيف الأعراض الربوية.
- دائماً ما كانت الرياضة عموماً، و التمارين الهوائية خصوصاً، لها أثر في تحسين المزاج، و التخلص من الاكتئاب، بسبب ما يترتب عليها من اطلاق هرمونات المكافئة.
- من الملاحظ أنّ الذي ينتظم بأداء تمارين الكاريدو ، سينعم بنوم هادئ و عميق.
- ستعود هذه التمارين بالثقة على الشخص، لما لها من أثر في تحسين اللياقة، و اكساب الجسم صورة مثالية.
- تعزيز المقدرة الجنسية.
- زيادة الكثافة العظيمة، و بالتالي محاربة أمراض المفاصل، و العظام.
- خفض الضغط.
- الحد من الآلام المزمنة.
أهم تمارين الكارديو
تتعدد الأمثلة عن تمارين الكاريدو، إذ أن بعضها من الممكن أداءه في المنزل، و بعضها الأخر تستدعي الخروج إلى الهواء الطلق، و أخرى تلزمك ارتياد أماكن مخصصة، و يمكن لك أن تختار ما يناسبك من هذه التمارين و تنتظم في أداءك لها، حيث أنّ أهمية الرياضة و فوائدها، لا تكون عن المبالغة و الافراط، و إنما تكون عن الانتظام في التنفيذ، و عدم الانقطاع، و فيما يلي أبرز تمارين الكاريدو [2] :
- المشي
- الركض
- السباحة
- تسلق الجبال
- القفز على الحبل
- الركض
- التجديف
- ركوب الأمواج
- ركوب الدراجة
نصائح حول تمارين الكارديو
إذا ما كنت ترغب في البدء بممارسة تمارين الكاريدو، للحصول على جسم رشيق، و صحة مثالية، بفضل جملة الفوائد التي كنا قد أتينا على ذكرها أعلاه، فإنّه يتوجب عليك في بادئ الأمر أن تكون مدركاً، أن هذه التمارين ترقى إلى المثالية، من خلال جملة من العوامل المنوطة بها، و هي الشدة – المدة – التكرار، إذ أن الإخلال بهذه الشروط من شأنه أن لا يعطيك الفوائد المعمول عليها.
لذلك ننصحك في حال كنت مبتدأ أن تباشر بالتمارين الخفيفة، و حين يرتقي مستواك إلى التمارين الصعبة، عندها لا بأس بأن تباشر بتلك التمارين، كما أنّه من الأجدر لك أن تقوم بتحديد مدة زمنية و وقت معين، لممارسة هذه التمارين، لتكون المدة قصيرة إلى متوسطة في بادئ الأمر، و من ثم تتصاعد وتيرتها و مدتها مع اكتسباك اللياقة، و المرونة اللازمة.
تجدر الإشارة إلى أنّه من الواجب عليك، أن تعين حصة أسبوعية تكون مخصصة لأداء مثل هذه التمارين. و تكون مدة هذه الحصة بمعدل ساعتين إلى ثلاث ساعات للتمارين الخفيفة كالمشي، و ساعة و نصف إلى ساعتين و نصف للتمارين الشاقة.
المراجع
- ↑ Aerobic exercise | www.mayoclinic.org
- ↑ What Is Cardiovascular Exercise? | www.fyzical.com