ما هي علامة الحمل بتوأم و ما هي أسباب هذا النوع من الحمل؟

تشير الإحصائيات إلى ارتفاع احتمالية الحمل بتوأم، حيث أن النسبة اليوم تقدر بحالة واحدة بين كل 30 حالة حمل، و على الرغم من تشابه أعراض الحمل العادي مع أعراض الحمل بالتوأم، إلا أنّ ذلك لا يتنافى مع كون الحمل بتوأم يتصف ببعض العلامات و الأعراض التي تشي بحدوثه بشكل خاص، و عليه في مقالنا لليوم سنعمد إلى الحديث عن علامة الحمل بتوأم، مع ذكر الأسباب التي من الممكن أن تفضي إلى هذه الحالة.

أنواع التوائم

من المعروف أنّه يوجد نوعين من التوائم، و هم التوائم المتطابقة، و التوائم غير المتطابقة، و فيما يلي سنعمد على ذكر الألية التي تؤول إلى حدوث كلا النوعين:

• التوائم المتطابقة

يشار إلى التوائم المتطابقة باسم التوائم المتشابهة أو المتماثلة، و هنا يحدث أن يتم تخصيب بويضة واحدة عبر حيوان منوي واحد، و من ثم يصار إلى انقسام هذه البويضة إلى قسمين، كل قسم ينمو و يتطور إلى جنين منفصل، هذا و تجدر الإشارة إلى أنّ الحمل بتوأم متطابق يشي بجنينين مشتركين بالتكوين الجيني(و بالتالي فهما من نفس الجنس)، كما أنهما يشتركان بنفس المشيمة.

و الجدير بالذكر أن حالة الحمل بتوأم متطابق تزداد احتماليتها عند تلك السيدات اللواتي، كانوا قد استعانوا بطرق التخصيب الصنعية.

• التوائم غير المتطابقة

يصار إلى الحمل بتوأم غير متطابق، أو كما يشار إليه توأم غير متماثل، أو توأمان متآخيان، من خلال تلقيح بويضتين منفصلتين عبر حيوانين منويين بنفس اللحظة، و تجدر الإشارة هنا إلى كون التوائم الغير متطابقة لا يشترط عليها أن تكون من نفس الجنس، كما أنهم عادةً لا يبدون تشابه يتعدى التشابه الذي يكون بين أفراد الأسرة الواحدة، بسبب أنهما ثنائي الزيجوت، و بالتالي فهم يشتركون فقط بنصف التركيب الوراثي، أضف إلى ما تقدم أن هذه التوائم لا تتشارك بالتركيب الجيني بطبيعة الحال، كما أنهم لا يحصلون على الغذاء عبر مشيمة واحدة.

ننوه إلى أن احتمالية الحمل بتوأم غير متطابق أعلى بكثير من احتمالية ولادة توأم متطابق.

أسباب الحمل بتوأم

قبل الحديث عن علامة الحمل بتوأم، يتوجب علينا بدايةً أن نشير إلى الأسباب التي تدفع لحدوث هذا النوع من الحمل، و من هذه الأسباب نذكر:

• الوراثة

إن إمكانية الحمل بتوأم تكون مرهونة بالأم فقط، بسبب أنها من تنتج البويضات بطبيعة الحال، و عليه إذا ما كان في عائلة الأم توائم، أو إذا ما كانت الأم نفسها توأم أو أمها توأم، فإن ذلك سيلعب دور في زيادة احتمالية أن يحدث فرط تبويض لدى الأم، و الملاحظ أن وجود تاريخ عائلي للرجل بوجود توائم في عائلته لن يلعب اطلاقاً دور في زيادة فرصة انجاب توأم سواء أكان متطابق أم غير متطابق.

• العرق

يلعب العرق دوراً في زيادة فرصة الحمل بتوأم، إذ أنه تكثر حالات ولادة التوائم لدى الأفارقة و من ثم الأوروبيون على وجه الخصوص.

• النظام الغذائي المتبع من قبل الأم

الإحصائيات تشير إلى أنّ النساء اللواتي ينعمنّ بنظام غذائي جيد و صحي، لديهنّ حظوة أكبر في الحمل بتوأم، بالمقارنة مع السيدات اللواتي يعانين من سوء تغذية.

• نسبة الطول إلى الوزن

من الملاحظ أن النساء الأكثر طولاً هو أكثر عرضة للحمل بتوأم من أقرانهنّ الأقصر، كما أنّ السيدات اللواتي لديهنّ زيادة في الوزن لديهنّ أيضاً فرصة أكبر بالحمل بتوأم بالمقارنة مع أقرانهنّ الأقل وزناً، و لعل هذا ما يفسر تزايد حالات الحمل بتوائم إذ يعزى إلى انتشار السمنة في أوساط النساء.

• تكرار الحمل

علامة الحمل بتوأم تزداد كلما زادت عدد مرات الحمل و الإنجاب لدى المرأة.

• عمر الأم

من الملاحظ أن النساء اللواتي يزيد عمرهنّ عن ال35 سنة، تكون لديهنّ احتمالية أكبر للحمل بتوأم، و يعزى ذلك إلى كون هذه الفئة تبدي زيادة في إفراز هرمون الFSH، الذي يلعب دور في تحفيز المبيض على إنتاج البويضات.

علامات الحمل بتوأم

لا تختلف علامة الحمل بتوأم عن علامات الحمل العادي، حيث أن كلا النوعين يبدون نفس الأعراض، إلا أنّه في حالة الحمل بتوأم فإن الأم تظهر أعراض أكثر وضوح و حدة، و من علامات الحمل بتوأم نذكر ^{[1]  [2]} :

1. مستوى هرمون HCG

في العادة يمكن الكشف عن حدوث الحمل من خلال تقصي وجود هرمون الحمل في الدم أو البول. و ذلك ممكن حتى في الأسبوع الأول من حدوث الحمل، و يكون الأمر ذاته في حالات الحمل بتوأم، إلا أنّ الفارق هنا يكمن في كون مستوى هرمون الحمل يكون مرتفع كعلامة للحمل بتوأم.

2. حركة الجنين المبكرة علامة للحمل بتوأم

تستشعر السيدات اللواتي حظينّ بتوأم حركة الأجنة بشكل مبكر، مقارنةً مع أقارنهنّ من النساء اللواتي حصل لديهنّ حمل عادي.

3. الغثيان

على الرغم من كون الغثيان و الإقياء من العلامات التي تظهر عند كل الحوامل، بسبب التغيرات الهرمونية الحاصلة، إلا أنّه في حالة الحمل بتوأم فإن حدة هذا العرض تكون شديدة.

4. ضربات قلب الجنين

يستطيع الطبيب و عبر التصوير بالموجات فوق الصوتية، أن يتحسس أكثر من نبض، و ذلك حال تجاوز المرأة الحامل الثلث الأول من الحمل.

5. حجم الرحم علامة للحمل بتوأم

يعتبر حجم الرحم من المعايير التي يعمل الطبيب على قياسها، بهدف معرفة عمر الجنين. و الشاهد أنّه في حالة الحمل بتوأم تبدي النساء حجم رحم أكبر بطبيعة الحال.

6. الإنهاك الشديد

تشترك كل السيدات الحوامل بإحساس التعب و الإنهاك، إلا أنّه في حالة الحمل بتوأم في النساء تتظاهر لديهنّ علامات التعب و الإنهاك بصورة أكبر.

7. الدوالي

قد تعتبر دوالي الساقين علامة للحمل بتوأم. بسبب أن هذا النوع من الحمل يتطلب جريان دموي بصورة أكبر، و بالتالي زيادة الوارد الدموي لصالح أوعية السيقان، و عليه تظاهر الدوالي.

8. ألم و انتفاخ شديد في الثدي

تستشعر السيدات الحوامل بتوأم ألم في حلمة الثدي لدى بلوغهنّ الأسبوع الرابع من الحمل، بسبب التغيرات الهرمونية التي تطرأ على الجسم، و لدى تقدمهنّ في مراحل الحمل، فإنهنّ يبدين تغيرات في لون المنطقة المحيطة بالحلمة حيث تبدي قتامة بصورة أكبر من أقرانهنّ.

9. الاكتئاب قد يكون علامة للحمل المبكر

تعاني النساء الحوامل بتوأم من اكتئاب و قلق و تقلبات مزاجية بصورة أكثر وضوح و حدة من النساء الحوامل بجنين واحد. بسبب التغيرات الهرمونية الشديدة.

10. عدم القدرة على النوم

نظراً لما يسببه الحمل بتوأم من ضغط كبير في البطن، و آلام في الظهر، فضلاً عن الاضطرابات الهضمية، و التقلبات المزاجية، و بالتالي هذا كله من شأنه أن يصب في إطار إصابتهنّ بالأرق.

11. آلام الظهر

بسبب ما يؤول إليه الحمل من زيادة في حجم الجنيين، و بالتالي ضغط أكبر على الأحشاء، و ثقل أكبر على الظهر. و بالتالي إن النساء الحوامل بتوأم يبدين آلام في الظهر بصورة أكبر.

12. زيادة الوزن

بدءاً من الأشهر الأولى للحمل، يبدو على النساء الحوامل بتوأم زيادة كبيرة في الوزن، و بالتالي يمكن اعتباره كعلامة للحمل المبكر.

13. الشهية المفرطة علامة للحمل المبكر

نظراً لما يتطلبه الحمل بتوأم من زيادة في واردات الجسم من الغذاء، لتكون الأم قادرة على إمداد كلا الجنين بالغذاء اللازم للتطور. و بالتالي هذا من شأنه أن يجعل الأم الحامل تبدي شهية أكبر للطعام.

14. فرط التبول

يلاحظ لدى الأم الحامل بتوأم زيادة حاجتها للتبول كلما تقدم فيها الحمل، بسبب الضغط الذي يمارسه الرحم الكبير على المثانة.

اقرأ أيضاً:

صفات متعاطي المخدرات الجسدية و النفسية