كيفية صناعة السكر وبعض المعلومات عنه

السكر هو من عائلة الكربوهيدرات التي تتواجد في النباتات ذات الطعم الحلو، وهي مادة تنتمي لفئة الأطعمة وأشهرها سكر الطعام وهي نتاج للتركيب الضوئي الذي يتمثل بعملية صنع الغذاء في النباتات. وخلال سطور مقال اليوم سوف نقوم بالتحدث عن كيفية صناعة السكر، كما سنذكر لك أيضاً بعض المعلومات المهمة عنه. تابع معنا القراءة لمعرفة المزيد من التفاصيل.

كيفية صناعة السكر

البنجر وقصب السكر هما المادتين الأوليتين اللتان تدخل في صناعة السكر ومراحل تصنيعه يتم وفق التالي ^[1]:

1- تحضير وغسل قصب السكر

بعد أن نحصده نضعه بأحواض دوارة ليرش بالماء لكي يتخلص من الأوساخ أو نغمره بالماء الدافئ أو يمرر على أحزمة متحركة ثم نرسله إلى المصنع عندما يكون نظيفاً وجاهزاً للطحن، ثم نسحقه بين بكرات كبيرة معدنية أما البنجر نقطعه إلى شرائح صغيرة باستخدام آلات التقطيع ثم ننقعه في خزانات المياه الساخنة أما قصب السكر المطحون فيرش بالماء الساخن بحرارة 80 درجة مئوية حيث تتضخم الخلايا النباتية ونستخرج السكروز.

2- استخلاص عصارة قصب السكر

نضع في مطحنة تحتوي على ثلاث بكرات لنسحق سيقان قصب السكر، حيث تفصل الألياف عن العصير الذي يحتوي السكر لنستخرج أكبر كمية من عصير القصب المسحوق يمزق ثم نرشه بالمياه الساخنة وننقعه بالعصير الساخن لكي نذيب السكر، فنحصل على عصير عكر بلون أخضر غامق يسمى عصير قصب السكر – نأتي بخزانات للمياه ارتفاعها 20 متر ونضع شرائح البنجر داخل هذه الخزانات، وننقلها للأعلى من خلال عمود دوار يكون في المنتصف ولاستخلاص السكر يجب تدفق الماء بكثرة.

3- تنقية وفلترة العصارة

وتتم هذه الخطوة باتباع المراحل التالية:

• للتخلص من الشوائب غير القابلة للذوبان والقابلة للذوبان نستخدم الجير والحرارة
• للتخلص من الحموض الطبيعية للعصير نستخدم نصف كيلو من الجير لكل 1 طن من قصب السكر فتتشكل أملاح الجير غير القابلة للذوبان في الماء
• نقوم بتسخين العصارة لدرجة الغليان للقضاء على الدهون التي تترسب لحبس المواد الصلبة التي تعلق في المحلول ثم نزيلها بطريقة الترشيح المستمر
• نستخدم بلورات كربونات الكالسيوم لننقي محلول بنجر السكر فهي تتشابك مع الشوائب ونزيلها بطريقة الترشيح المستمر
• بعد التنقية نحصل على عصير يحتوي على ماء بحوالي 85 % ويكون نفس تركيبة العصير الخام المستخرج باستثناء الشوائب المزالة
• ثم نضع هذا العصير على درجة حرارة منخفضة لينتج السكروز منه
• نترك العصير حتى يبرد ثم نضعه في جهاز الطرد المركزي ثم نقوم بغسل البلورات النهائية بالماء ونقوم بتجفيفها

4- بدء عملية التبلور

وهي العملية التي تمر بالمراحل التالية:

• نقوم بتبخير الشراب حتى يتشبع بالسكر ثم نضعه في وعاء تفريغ، ونضيف البذور وهي حبوب صغيرة من السكر وتكون نواة مبدئية لتشكيل بلورات السكر ونضيف  البذور إلى  شراب إضافي حتى تسمح للبلورات الأصلية بالنمو.
• يزداد حجم البلورات عندما نغلي الخليط هذا
• ثم نفرغ الخليط الكثيف في حاويات تسمى بالمبلورات وهي تتكون من الشراب وبلورات السكر
• نبرد الخليط ونقلبه ببطء في المبلورات لكي تستمر عملية التبلور
• ننقل الخليط من المبلورات إلى أجهزة الطرد المركزي لنفصل الخليط إلى دبس وبلورات السكر وتتم هذه العملية على سرعة 2000 دورة في الدقيقة نقوم بطرد دبس السكر من أجهزة الطرد المركزي وتبقى بلورات السكر لنغسلها بالماء

5- التجفيف والتغليف

نجفف بلورات السكر الرطبة حيث نعرضها للهواء الساخن ليصل محتوى الرطوبة إلى 0.02 %  ونفصل البلورات المجففة بواسطة غربال اهتزازي إلى أحجام مختلفة، ثم نضعها في صناديق تخزين لتكون جاهزة للتعبئة وإرسالها إلى الأسواق.

بدايات زراعة السكر

قبل عشرة آلاف عام كانت أول زراعة لقصب السكر على ضفاف الأنهار ثم انتقلت نحو الشرق بواسطة المحيط الهادي حتى وصلت الفلبين واندونيسيا والهند، فقد تم تهجين قصب السكر مع القصب البري لينتج هجين يسمى القصب الصيني، وقد كان أقل حلاوة وأكثر تحمل وعند الفتوحات الإسلامية اكتشفوا قصب السكر في بلاد فارس فقد أدخل المسلمون القصب الفارسي إلى مصر عام 710 ميلادي ثم انتشر عبر شمال افريقيا إلى الغرب ووصل اسبانيا ثم انتقل إلى قبرص وجزيرة كريت إلى أن وصل إلى البرتغال ثم إلى البرازيل إلى أن وصلت إلى مصر عام 1818 ميلادي ووصل إلى سويسرا عام 1912 ميلادي.

الحصول على المواد الخام لصناعة السكر

لكي يتم نجاح زراعة قصب السكر يجب أن تسقط أمطار بمعدل 80 انش أي ما يعادل 203 مم في السنة ودرجة حرارة 75 فهرنهايت، ويحتاج القصب إلى سبعة أشهر ليكتمل نضجه في المناطق الاستوائية أما المناطق البعيدة فيحتاج إلى عام كامل، ويجب اختبار نسبة السكر الموجود في النباتات لنتأكد من توفرها بشكل كافي وبعض المزارعين يعتمدون على حرق نبات قصب السكر بعد حصاده، حتى نتخلص من كافة الأوراق غير الضرورية ليتبقى لدينا السيقان السميكة وهذا ما يحتاجه مصنع قصب السكر عملية الحصاد يمكن أن تتم يدوياً او آلياً ثم ننقل المادة الخام للمعمل ليتم عملية إنتاج السكر.

كيفية الحصول على سماد عضوي من مخلفات صناعة قصب السكر

يتم إنتاج مخلفات ثانوية عند تصنيع مادة السكر وهي الأوراق الجافة وتفل قصب السكر ودبس قصب السكر وطين قصب السكر.

• تفل قصب السكر: وهو عبارة عن الألياف المتبقية كمخلفات بعد أن استخلصنا العصارة من السيقان، وقد تبين أن أوراق وألياف قصب السكر تحتوي على الفوسفور والكالسيوم والنتروجين والبوتاسيوم  فهي تعتبر مواد أساسية لصناعة الأسمدة
• الرواسب الطينية: وهي تنتج من عملية تصفية عصير قصب السكر لتكون الرواسب الطينية ويمكن استخدامها كسماد عضوي
• دبس قصب السكر وهي عبارة عن التركيزات العالية من العسل الباقي بعد بلورة السكر بحيث يتم استخراجه من المصانع على أنه نفايات وهو يسبب تلوث خطير على المياه إذا تم دون معالجة عند تصريفه مباشرة، لاحتوائه على حموضة عالية وهو ذو تركيب معقد وهو سائل عضوي غير سام وقابل للتحلل الحيوي، وهو من
  أهم المواد الخام العالية الجودة المستخدمة في صناعة الأسمدة.
• تحضير السماد ننقل مخلفات قصب السكر ونخلطها مع فضلات الحيوانات وسيقان النباتات. حيث يتم إضافة نصف طن من فضلات الحيوانات وواحد طن من سيقان النباتات بحيث يتشكل لدينا سماد جيد.

فوائد السكر

• مصدر للطاقة: بحيث يمد الجسم بالطاقة بحيث يتحول إلى غلوكوز فيصل إلى الدم وتمتصه الخلايا التي تنتج الطاقة. كما أنه يحتوي على سعرات حرارية تمد الجسم بالطاقة
• تحسين المزاج: إن السكر ينشط مركز المتعة في الدماغ ويسبب ارتفاع الدوبامين ليعزز لدينا الشعور الفوري بالابتهاج
• ضغط الدم: إن الأشخاص المصابين بانخفاض ضغط الدم  بمجرد أن يتناولون مكعبات السكر يتم ارتفاع الضغط بشكل فوري
• صحة الدماغ: الدماغ لا يعمل بشكل طبيعي دون السكر

 

إن أغلب الحلويات والفواكه المعلبة والمربيات  تحتاج لكميات كبيرة من السكر لذلك أصبحت صناعة من الصناعات الاستراتيجية على مستوى العالم. وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال اليوم، الذي تحدثنا فيه عن كيفية صناعة السكر. كما أننا ذكرنا لك أيضاً بعض المعلومات المهمة عن هذه الطريقة، وعن السكر بشكل عام. لا تنسى أن تزور موقعنا بشكل مستمر لتتمكن من قراءة المزيد من المواضيع المشوقة.

اقرأ المزيد من موقعنا:

تعريف التبخير وبعض المعلومات المهمة عنه