حجر الزفير الذي يُعرف أيضاً بالياقوت الأزرق، هو واحد من أكثر الأحجار الكريمة روعة وجمالاً في عالم المجوهرات. حيث اشتهر بجماله وقيمته الثقافية والروحية. وسنتناول في مقالنا التالي كل ما تحتاج لمعرفته عن هذا الحجر الخلّاب وخصائصه الروحانية وفوائده ومكان تواجده بشكل تفصيلي وموجز.
ما هو حجر الزفير ؟
حجر الزفير [1] بالانجليزي هو ما يعرف بـ (Sapphire)، وهو عبارة عن جوهرة كريمة أصلها من المعادن. ويعتبر الزفير واحداً من الكنوز الثمينة التي تحظى بالإعجاب منذ عصور قديمة جداً. حيث برز في عالم الأحجار الكريمة بلونه الأزرق الباهر الذي يأسر الألباب. وعلى الرغم من لونه الأزرق الساحر، فإنه يتوفر أيضاً بمجموعة متنوعة من الألوان الأخرى كالوردي والأصفر والبنفسجي. كما أنه يمتلك تاريخاً رائعاً بوصفه نوعاً من أنواع الياقوت النادر، حيث شاع استخدامه أولاً في أوساط العائلات الحاكمة بالإضافة إلى الأثرياء في العصور القديمة.
لكن تألّق حجر الزفير لا يقتصر على مظهره الخارجي الساحر، بل يمتد أيضاً إلى تاريخه الثقافي والتاريخي. فقد كان يعتبر رمزاً للسلطة والحكم في عدد من الحضارات القديمة، وكان يستخدم بشكل مميز وخاص في تصميم المجوهرات الملكية والتماثيل الدينية. ومع مرور الزمن استمر هذا الحجر في الانتشار بوتيرة لا مثيل لها، مما جعله واحداً من الكنوز النادرة والمفضلة لعشاق المجوهرات وممتلكي الأحجار الكريمة النادرة.
ممّ يتكون حجر الزفير ؟
حجر الزفير أو الياقوت الأزرق هو جوهرة [2] فريدة من نوعها تأتي من معدن يعرف بالكورنديم، وهو عبارة عن مادة أكسيد الألمنيوم المتبلور. ويتشكل الكورنديم في الصخور البلورية عن طريق كميات هائلة من الضغط والحرارة العالية جداً مطبقة على الصخور النارية، ثم يتحول إلى ما نعرفه بحجر الزفير أو الياقوت الأزرق على أساس المعادن الأخرى المتواجدة خلال عملية التكوين. حيث أن هذا الخليط من المعادن المختلفة يعمل بشكل متحد على مر الآلاف من السنين لإنتاج أحجار كريمة جميلة ونادرة ومشهورة مثل حجر الزفير. كما يعتبر الكورنديم مادة صلبة للغاية، تقارب صلابة الماس تماماً. ولهذا السبب تعتبر أحجار الزفير من الأحجار المتينة للغاية والتي لا تتأثر بالخدوش بسهولة. وقد حصل هذا الحجر على درجة تسعة على مقياس موس لصلابة المعادن الذي يتراوح من 1 إلى 10، ويأتي ثانياً بعد الماس الذي يحصل على 10 من 10.
ومما يجدر بنا ذكره أن الصلابة الاستثنائية هي ما يجعل حجر الزفير محبوباً ومرغوباً لمحبي المجوهرات الثمينة. ويمكن لحجر الزفير أن يتحمل الاستخدام اليومي دون أن يتأثر بالخدوش السطحية أو أي تلف، مما يجعله خياراً مثالياً لصناعة المجوهرات التي تستمر لأجيال قادمة.
لماذا يكون حجر الزفير أزرق اللون؟
في الواقع فإن نسبة اللون الأزرق في حجر الزفير تعتمد على نسبة معادن التيتانيوم والحديد الموجودة في تركيب هذا الحجر، فالأزرق الملكي الداكن يدل على زيادة نسبة هذه المعادن في الياقوت، كما أن الأزرق السماوي الفاتح يدل على انخفاض تلك النسبة كذلك. بالإضافة إلى أن دخول عناصر معدنية أخرى في تركيب الياقوت يجعل من لونه أكثر عمقاً بما في ذلك معدن الكروم، والذي يعمل على تحويل لون حجر الياقوت من الأزرق للون الأحمر المخملي أو اللون البرتقالي الساطع. ولكن أكثر لون مشهور للياقوت أو حجر الزفير منذ قديم الزمان وحتى الآن هو اللون الأزرق الملكي، والذي يشير إلى الفخامة والسلطة والدرجة الرفيعة.
أهم خصائص حجر الزفير الأصلي
هنالك العديد من الخصائص الفيزيائية التي تميّز حجر الياقوت أو الزفير عن غيره من الاحجار الكريمة، وخاصةً الياقوت الأصلي ذو المنشأ الصخري أو البركاني. وفيما يلي سنستعرض أهم تلك الخصائص بحسب خبرة العلماء والمحترفين في عالم المجوهرات والأحجار الثمينة:
-
نقطة الانصهار
تبلغ نقطة انصهار حجر الياقوت الأصلي أو الزفير حوالي 2040 درجة مئوية، كما أنه يتميز بثبات كيميائي عالي حتى في درجات الحرارة المرتفعة نسبياً.
-
الصلابة
يتمتع حجر الياقوت بصلابة كبيرة جداً مع هيكل بلوري متميز، وتبلغ نسبة الصلابة النوعية لحجر الزفير الأصلي نسبة 9 من 10 على مقياس الصلابة موس، بالتالي فهو حجر لا يمكن إحداث الخدوش فيه بسهولة بأدوات معدنية أو لدى سقوطه على الأرض.
-
كمية امتصاص وتمرير الضوء
لا يمتص حجر الياقوت إلا كمية قليلة جداً من الضوء، فهو ذو تركيب بلوري هندسي والذي يسمح له بتمرير كمية كبيرة من الضوء من خلاله.
-
الوزن النوعي
الوزن النوعي لحجر الياقوت أو الزفير الأصلي هو حوالي (3.9 – 4.1).
-
بريق ولمعان الحجر
بسبب كونه من عائلة المجوهرات الكريمة الثمينة والمعقدة التركيب، فإن الزفير الأصلي يمتلك لمعاناً وبريقاً مشعاً ويشبه في بريقه الزجاج الصافي.
-
نقطة الانكسار
بشكل وسطي تتراوح قيمة نقطة الانكسار لهذا الحجر الكريم بين (1.76 – 1.77).
صناعة حجر الزفير في المختبرات
بسبب غلاء حجر الزفير أو الياقوت وندرة النوع الأصلي منه، عمدَ بعض العلماء والمحترفين في صناعة المجوهرات إلى مزج أنواع معينة من المواد للحصول على حجر ياقوت أو زفير مماثل للأصلي. والسبب الأساسي لصنعه كان لأغراص تكنولوجية واختبارات علمية بحتة. وفيما بعد شاع استخدامه لصناعة المجوهرات المقلّدة المختلفة. وتعتمد طريقة صنع حجر الزفير المقلّد في المختبر على مزج مادة تدعى الألومينا والمتواجدة بشكل مسحوق ناعم، مع لهب مكون من الأوكسجين والهيدروجين الذي يتم توجيهه لأسفل حتى تمام التفاعل. وخلال التفاعل يترسب مسحوق الألومينا داخل الحوجلة أو الأنبوب الزجاجي لتصبح بشكل كرة أو دمعة معدنية تصبح كياقوت أزرق فيما بعد.
أما لصناعة الياقوت الملوّن فإنها تتم عن طريق إضافة مواد أخرى للحصول على الألوان الغنية التي يتميز بها حجر الزفير الأصلي. فيمكن صناعة ألوان مختلفة كالياقوت الأحمر أو الياقوت البرتقالي وغيرها، بالإضافة إلى الياقوت الشفاف الأبيض. وكلّها أنواع كانت الحاجة العلمية هي الأصل في بدء صنعها واكتشاف هذه الطريقة الفريدة لصناعة الياقوت الصناعي أو المقلّد.
أشهر مجوهرات باستخدام حجر الزفير
كما ذكرنا سابقاً، فمن المعروف أن حجر الزفير نادر جداً وغالباً ما ينسب امتلاكه للأمراء والعائلات الحاكمة. وفي ضوء ذلك سنستعرض لك 8 من أغلى وأروع مجوهرات في العالم [3] التي تحتوي الياقوت الأزرق الشهير أو الزفير الأزرق، مع القصة التاريخية والعمق الثقافي والرائع لامتلاكها:
-
مجوهرات ياقوت روكفيلر (Rockefeller Sapphire)
يعرف هذا الياقوت بأنه غير معالج وغير مسخن لدى تنقيته، مما يزيد من ندرته وقيمته بشكل مذهل. وبوزن يبلغ 62.02 قيراط، يعتبر واحداً من أشهر أحجار الياقوت في العالم. حيث قام رجل الأعمال الأمريكي الشهير جون دي روكفلر جونيور بشراء واقتناء هذا الياقوت الرائع مباشرةً من نظام حيدر أباد (مير عثمان علي خان)، وذلك عن طريق صفقة أثرت عالم المجوهرات وأثبتت أن قيمة الأحجار الكريمة ليست مجرد مسألة نقود بل هي تاريخ وفن بحدّ ذاته. ولتحقيق هذه الصفقة الكبيرة، تدخل فيها صائغٌ محترف لعائلة روكفلر الشهيرة وهو ريموند يارد.
ولم يقتصر دور هذا الياقوت الفريد على أن يكون مُلكاً لروكفلر فقط، بل ارتدته زوجتا جون روكفلر بفخر وأناقة حتى لحظة وفاتهما. فيما بعد تم بيع ياقوت روكفلر الشهير عام 1971 بواسطة مزاد علني في مدينة زيوريخ. وآخر ظهور لهذا الياقوت الفاخر كان في شهر أبريل عام 2001 في مدينة نيويورك الأمريكية، حيث تمّ بيعه بقيمة 3 مليون دولار أمريكي.
-
ياقوت ستيورات (Stuart Sapphire)
وهي واحدة من أعرق الياقوت الموجود في العالم، وكان ملكاً للعائلة الحاكمة البريطانية منذ القدم. حيث أن الياقوت الأزرق كان مفضلاً لدى العائلة الحاكمة، وبذلك قد كان ياقوت ستيورات أحد الأحجار الكريمة النادرة التي تم ترصيع تاج بريطانيا الامبراطوري به. ومما قد تمّ تداوله أن أصل هذا الياقوت كان من شرق آسيا، ووصل إلى العائلة الحاكمة البريطانية عن طريق أسلاف الملكة إليزابيث القدماء بتاريخ يعود للقرن الرابع عشر. ويزن هذا الياقوت الأزرق الفريد حوالي 104 قيراط.
-
مجوهرات ياقوت حسناء آسيا الأزرق (The Blue Belle of Asia)
هذا الياقوت المذهل قد عرف بأنه أغلى الياقوت الذي تمّ بيعه على الإطلاق ثمناً في المزاد العلني. حيث تم بيعه في البداية بمبلغ قدره 17 مليون دولار أمريكي عام 2004. وفي العودة لدى أصول هذا الحجر كذلك فإنه قطعة ثمينة جداً تمّ شراؤها عام 1937 لتقديمها كهدية مميزة لملكة بريطانيا آنذاك. ولكن لم يتنهِ الأمر بامتلاك هذا الياقوت من قبل الملكة البريطانية قط. ومع تغير ملكية الحجر للعديد من المرات فإنها الآن قطعة أساسية في قلادة ماسي مهيب. والذي يتكوّن من حجر مركزي مع عدة أحجار كريمة من الماس البيضاوي تصطف حوله بشكل سلاسل.
-
مجوهرات ياقوت عملاق الشرق الأزرق (Blue Giant of the Orient)
نسبةً إلى اسمها الساحر فقد كانت هذه القطعة أكبر قطعة من الياقوت اللامع ذو الأوجه وبلون أزرق مخملي رائع. وبدايةً فقد اكتشفت هذه الياقوتة في سيرلانكا لعام 2004، عن طريق هاوي لجمع القطع الثمينة والتحف الغالية. ومن ثم اختفى هذا الياقوت تماماً عن الأنظار لمدة قرن قبل أن يعاود الظهور في مزاد علني يدعى كريستيز خاص بالأحجار الكريمة والمجوهرات في عام 2004. ومجدداً فإن هذه القطعة الفريدة تم شراؤها وحجبها عن الأعين بعد شرائها في المزاد السابق ذكره.
-
ياقوت جورج الرابع (The George IV Sapphires)
تتمثل ياقوتة جورج الرابع كواحدة من أهم القطع الثمينة للعائلة البريطانية. أما عن ماضي هذه القطعة فهي تعود إلى ليليبيت أو الملكة البريطانية، فقد حصلت عليها كهدية غالية من والدها في زفافها على الأمير فيليب عام 1947. وهي بذلك تحتل مكانة خاصة لدى الملكة. كما أن شكلها وتسميتها باسم (الجناح الفيكتوري) كان نسبةً للحقبة الفيكتورية التي تم صناعتها فيها في منتصف القرن التاسع عشر ميلادي. كما أن لمسة الملكة البريطانية كانت واضحة في قطعة الياقوت المرصعة هذه، فقد عمدت الملكة إلى جعل هذا العقد أقصر عن طريق إزالة قطعة من الياقوت ونقلها إلى منتصف العقد في مكان منفصل عام 1952.
-
ياقوت نجم الهند (The Star of India)
تعتبر ياقوتة نجم الهند الزقاء من أضخم أنواع الياقوت عالمياً وصنّفت كقطعة ثمينة جداً. اكتسبت تسميتها من كونها تشع بأشكال النجوم من طرفيها لدى تسليط الضوء عليها بالإضافة إلى أنها تزن حوالي 563 قيراطاً. وهي تعتبر قطعة نادرة جداً تم اكتشافها في سيرلانكا، ثم تمّ نقلها فيما بعد إلى متحف نيويورك الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية. وعلى الرغم من ثقلها إلا أنه تم سرقتها في عام 1964. ولحسن الحظ تمت استعادتها وإعادتها مجدداً إلى المتحف.
-
ياقوت ملكة آسيا (Queen of Asia)
من عجائب الطبيعة الغنية تم تصنيف ياقوتة ملكة آسيا على أنها الأجمل والأغرب. فهي ناتجة عن عملية حفر بئر في مدينة راتنابورا في سيرلانكا بلد الأحجار الكريمة. وتتكون أساساً من أكسيد الألمنيوم النقي الخالص، كما يبلغ وزنها بشكل تقريبي حوالي 310 كيلو جرام. بالإضافة إلا أن المعلومات عن هذه التحفة النادرة لا تزال قيد الدراسة من قبل الخبراء. أما بالنسبة لسعرها فهي تتجاوز قيمة 10 مليون دولار بشكل وسطي.
-
خاتم خطوبة الأميرة الراحلة ديانا من الياقوت الازرق (Diana’s Sapphire Engagement Ring)
لا شك أن هذه القطعة الخلابة هي أبرز أنواع المجوهرات شهرةً وروعةً. فقد ارتدته الأميرة ديانا لدى خطوبتها في عام 1981. حيث كان بشكل قطعة من الياقوت الأزرق الصافي ومرصع بقطع من الماس السيلاني الأبيض الصغير حوله. وقد بلغ هذا الخاتم وزناً قدره 12 قيراطاً. وفيما بعد وبعد رحيل أميرة القلوب ديانا، تم تمرير هذا الخاتم إلى ولدها الأمير ويليام، والذي قدّمه بدوره إلى خطيبته كيت ميدلتون. وقد صرّح الأمير ويليام في تلك الفترة إلى أن هذه القطعة بالذات تذكّره بوالدته الراحلة وأراد أن يمرّر من إرثها شيئاً لزوجته المستقبلية.
أين يوجد حجر الزفير ؟
يتواجد حجر الياقوت أو الزفير بشكل أساسي في بلاد الهند وكمبوديا وكينيا وكولومبيا. وهي البلاد الأصل التي استخرجت أحجار الياقوت الخام. بالإضافة إلى الفييتنام وأستراليا ونيبال وسيرلانكا وأفغانستان ومدغشقر وأمريكا. كما تمّ اكتشاف قطع من الياقوت الأزرق في ميانمار وكشمير وغيرها من البلدان الأخرى. وقد كانت طريقة استخراجه تعتمد على إيجاد رواسب تحت (10 – 29) كيلومتر من سطح الأرض الطبيعية. ومع ازدياد عوامل الحتّ والتعرية التي تعرضت لها القشرة الأرضية الطبيعية، أصبح استخراج الياقوت أسهل نوعاً ما.
فوائد ارتداء حجر الزفير ومعانيها
لحجر الياقوت أو الزفير فوائد [4] لا تعدّ ولا تحصى على صحة الجسم. حيث يمتلك الياقوت قدرات فريدة على توسيع المدارك العقلية والشفاء من التوتر والاكتئاب. كما أنها تمنح مّن يرتديها توازناً في الطاقة الروحية والجسدية والعقلية وتشعِره بالصفاء الذهني والسلام الداخلي.
وعلاوةً على ذلك فقد تمّ إثبات قدرة الياقوت الأزرق السحرية على مساعدة الشخص على التواصل الاجتماعي مع الناس الآخرين، كما تمنحه الثقة بالنفس والقدرة على الحديث بطلاقة ووضوح. وفيما مضى فقد أطلق على لون الياقوت الأزرق لون الإلهية أو رمزاً للنبوة نظراً لنقائه وصفائه وندرته. وقد اعتمدته بعض البلدان لجلب الحظ الجيد وللحماية، كما كان هنالك معتقدات قوية بأنه يجلب لصاحبه البصيرة الجيدة والتعمق الروحي والقوة.
تقاليد بحجر الزفير
إن من أبرز التقاليد التي استخدمت حجر الزفير أو الياقوت الجميل كجزء منها هي تقديمه كهدية في ذكرى الزواج الـ 45. وذلك لأن حجر الياقوت بلونه الأزرق الصافي يمثل النقاء والصفاء والسلام الداخلي والحياة الرغيدة. حيث كان يسود الاعتقاد بأن اللون الأزرق وعمقه في حجر الياقوت يعتبر دليلاً على الحب المستمر والتواصل والودّ. وبسبب ميول امتلاك الحجر للعوائل الملكية الحاكمة، فقد كان امتلاكه من قبل الأشخاص رمزاً للفخامة والرقي والذوق الرفيع كما الملوك والأمراء.
أهم الأسئلة الشائعة عن حجر الزفير
1. ما هو الفرق بين حجر الياقوت (الزفير) الطبيعي والمصنّع في المختبر؟
إن الفرق الأساسي بين الياقوت الطبيعي والمصنوع في المختبر هو أن الياقوت الأصلي يحتاج لملايين السنين ليتكون تحت الأرض بفعل عوامل الحرارة والضغط العاليين. بينما الياقوت المقلّد يتم تصنيعه بواسطة مواد مشابهة لتركيب أكسيد الألمنيوم الموجود في حجر الزفير الأصلي ولا تحتاج إلا لبضعة أيام حتى يتم التصنيع. بالإضافة إلى أن الياقوت الطبيعي يحتوي على العديد من الشوائب داخل بنية الحجر لدى استخراجه من باطن الأرض، أما الياقوت المقلّد فهو لا يحتوي تقريباً على أي شوائب تذكر، علاوةً على تكلفة صنعه المنخفضة مقارنة بالحجر الأصلي الثمين.
2. أين يوجد الياقوت بشكل عام؟
هنالك العديد من البلدان الشهيرة بكونها مصدر لحجر الياقوت الفاخر والثمين مثل مدغشقر وأستراليا وسيرلانكا ونيبال والفييتنام، كما أن للصين وتايلاند وكشمير والباكستان ونيجيريا حيّز هام في اكتشاف واستخراج الياقوت أو حجر الزفير.
3. هل الياقوت أغلى من الأحجار الكريمة الأخرى؟
يحتل الياقوت المرتبة الثانية بعد الماس من حيث الصلابة إلا أنه ليس أغلى من باقي الأحجار الكريمة. فتبلغ تكلفة القيراط الواحد من الزمرّد الجيّد من 100 إلى 500 دولار أمريكي. بينما تبلغ تكلفة القيراط الواحد من الياقوت الجيد بحسب نسبة شوائبه من 25 إلى 11000 دولار أمريكي.
4. كم تبلغ قيمة الياقوت؟
تختلف قيمة الياقوت بألوانه المختلفة تبعاً لنوعه وجودته. فتكلفة القيراط الواحد منه تبلغ بشكل وسطي (25 – 11000) دولار أمريكي. وإن أغلى أنواع الياقوت هو الياقوت ذو اللون الأزرق العميق المعروف باسم ياقوت الكشمير. بالإضافة إلى أحجار الياقوت الملون بالبرتقالي المائل للون الوردي، فهي تعتبر من الأحجار الرائعة والنادرة لقدرتها الفريدة على إصدار ألوان مختلفة عن تعريضها للضوء.
اقرأ أيضاً:
المراجع
- ↑ www.leibish.com | WHAT IS A SAPPHIRE?
- ↑ www.withclarity.com | HOW ARE SAPPHIRES FORMED
- ↑ www.blog.gemsny.com | 8 of The World’s Most Famous Sapphires
- ↑ www.trulyexperiences.com | Blue Sapphire: Meanings, Properties & Value