طرق علاج التهاب اللوزتين للأطفال

طرق علاج التهاب اللوزتين للأطفال

على اعتبار أنّ اللوزتين هي من خطوط الدفاع الأولى عن الجسم، فمن الطبيعي أن تتعرض هذه النسج للكثير من حوادث الالتهاب، و لعلّ الأطفال هم أكثر فئة عمرية تشتكي على الدوام من التعرض لهذا العارض الصحي، سواء أكان عن عدوى فيروسية أو جرثومية، ليكون التهاب اللوزتين عرضاً يتزامن مع أعراض أخرى تنهك صحة الطفل، و نظراً لشيوع هذه الشكاية كنا قد قررنا أن نفرد مساحة عبر هذا المقال للحديث عن أفضل طرق علاج اللوزتين للأطفال، فتابع قراءة المقالة حتى النهاية لتحظى بكل التفاصيل حول هذه الشكاية الشائعة.

نبذة عن التهاب اللوزتين للأطفال

اللوزتين هي تلك العقدتين اللمفاويتين اللتين تقعان على جانبي الجزء الخلفي من الحلق، لتكون بمثابة خط دفاع أول عن الجسم ضد البكتريا و الفيروسات، و نظراً لوظيفتها و تموضعها التشريحي، فإنّ هذا ما يجعلها عرضة للالتهاب بصورة خاصة، و الذي يتظاهر مع جملة من الأعراض الأخرى من مثل التهاب الحلق، و صعوبة في البلع، إضافة إلى جملة من الأعراض الأخرى سنأتي على ذكرها في فقرة لاحقة.

الجدير بالذكر أن التهاب اللوزتين يكون بطبيعة الحال عن عدوى، و التي تكون في الغالب فيروسية عند الأطفال، و في بعض الأحيان من الممكن أن تكون عن عدوى بكتيرية، و نظراً لتشابه الأعراض في كلا المسببين، فمن الضروري علاج اللوزتين للأطفال بإشراف طبيب، يكون قادر على التفريق بين الشكل الجرثومي منه، و الذي يستدعي صرف صادات حيوية، عن ذلك الفيروسي الشائع، الذي لا يتطلب عدا بعض المعالجات العرضية، هذا و من الممكن إخضاع الأطفال الذين يشتكون من التهاب اللوزتين المتكرر إلى إجراء جراحي، يكون كفيل باستئصال هذه النسج [1] .

الأسباب التي تقف وراء التهاب اللوزتين عن الأطفال

من النادر أن نلاحظ التهاب اللوزتين عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، أما بالنسبة لأولئك الأطفال الذين تخطوا حاجز السنتين فمن المتوقع أن يتعرضوا لهذه الشكاية التي في الغالب تكون عن عدوى فيروسية، و يفيد تحديد و معرفة المسبب في انتخاب علاج اللوزتين للأطفال المناسب و الناجع، و من أسباب التهاب اللوزتين عند الأطفال نذكر [2] :

  • العدوى الفيروسية

و هي الأكثر شيوعاً كما ذكرنا سلفاً، و هي تشيع بشكل خاص عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الثلاث سنوات.

  • العدوى البكتيرية

يشيع هذا الشكل من التهاب اللوزتين عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 12 عام، هذا و توجد الكثير من السلالات الجرثومية التي من الممكن أن تكون مسؤولة عن هذه الشكاية، أبرزها Streptococcus Pyogenes.

أعراض التهاب اللوزات عند الأطفال

من الممكن أن تقتصر أعراض التهاب اللوزتين  على بضعة أيام، لتزول من تلقاء نفسها، و من الممكن أن تطول حتى أسابيع و عندها لا بد من علاج اللوزتين للأطفال، و إن هذه الفترة تكون رهناً بالسبب الكامن وراء الإصابة(فيروسي – جرثومي)، و بالحديث عن أعراض هذه الشكاية نذكر:

  • التهاب في الحلق.
  • تبدي اللوزتين احمرار واضح(يمكن تحري ذلك بالاستعانة بخافض اللسان، لإفساح رؤية أفضل).
  • ألم في الرقبة، و الذي يكون عن تورم الغدد اللمفاوية.
  • من الممكن في بعض الأحيان أن يحدث تصلب في الرقبة.
  • ترفع حروري تتفاوت شدته حسب منشأ الشكاية( في الإصابة البكتيرية تكون الحرارة شديدة و معندة، أما في الفيروسي فتكون بسيطة).
  • انبعاث رائحة كريهة من الفم.
  • يواجه الطفل صعوبة في البلع.
  • يشتكي من ألم دائم في منطقة اللوزتين.
  • من الممكن أن يمتد الألم حتى يطال الأذن.
  • بحة الصوت.
  • صداع.
  • الإصابة بالقشعريرة.

الجدير بالذكر أنّه في حالة الأطفال الرضع يصعب على الأم ملاحظة الأعراض السابقة، لكن من السهل عليها أن تلاحظ بأن الطفل أصبح كثير التريل(بسبب صعوبة البلع التي يواجها)، كما أنّه يرفض الطعام، و يصبح كثير البكاء.

كيفية تفريق التهاب اللوزتين الجرثومي عن الفيروسي

إن عملية التشخيص الدقيق و التفريق بين الشكل الفيروسي و الجرثومي لالتهاب اللوزتين يكفله الطبيب، إلا أنّه من الممكن لدى الاستدلال ببعض العلامات التالية التوصل لمنشأ أو سبب الالتهاب، و بالتالي العمل على علاج اللوزتين للأطفال بشكل صحيح و فعال:

  • في التهاب اللوزتين البكتيري عند الأطفال، تبدي اللوزات بقع بيضاء متقيحة، و هذا الشكل يغيب عن الشكل الفيروسي.
  • في التهاب اللوزتين البكتيري تكون الحرارة شديدة، مقارنة مع الفيروسي.
  • يترافق التهاب اللوزتين الفيروسي بأعراض من مثل السيلان و احمرار العينين.
  • الألم يكون في الشكل الجرثومي أشد.

علاج اللوزتين للأطفال

علاج اللوزتين للأطفال

لا يكون لعلاج اللوزتين للأطفال داعي، طالما كانت الأعراض بسيطة، أو حال كان الالتهاب بسبب نزلة برد، حيث أنّه في الغالب يكون منشأ الإصابة هنا فيروسي، إذ أنّ الأعراض في الغالب ستنحسر بمفردها مع مرور بضعة أيام.

أما في حالة العدوى البكتيرية فمن المهم علاج اللوزتين للأطفال، و إن التدبير الدوائي في مثل هذه الحالات سيكون مرتكز بشكل أساسي على الصادات الحيوية، و فيما يلي سنعمل على استعراض أبرز العلاجات المقدمة في سياق التعامل مع هذه الشكاية [3] :

أولاً: علاج اللوزتين للأطفال بالأدوية

  • مسكنات الألم

من مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين، إذ أنّ لمثل هذه الأدوية دور كبير في تخفيف الألم و صعوبة البلع التي يعاني منها الطفل، و نشدد هنا على تجنيب إعطاء الطفل الأسبرين، بسبب ارتباط الأخير باحتمالية تسببه بمتلازمة راي الخطيرة عند الأطفال.

  • الصادات الحيوية

هذه المعالجة تكون مختصة بعلاج اللوزتين للأطفال حال العدوى البكتيرية فقط. مع عدم جدوها على الإطلاق في حالة الإصابة الفيروسية، و تجدر الإشارة إلى أنّ البنسلين يعتبر خط أول في تطبيب هذه الشكاية، و هو يؤتى عن طريق الفم على مدار عشر أيام، و في الحالات التي يكون فيها الطفل غير مستجيب على هذا العلاج، أو كأن يكون لديه حساسية تجاه هذا الدواء، من الممكن عندها أن يستعين الطبيب ببعض الصادات الأخرى من مثل السفدنير – السيفيكسيم، و غيرها من الصادات واسعة الطيف.

الجدير بالذكر أنّه من الواجب اكمال كورس الصاد الحيوي حتى ينتهي، مع مراعاة عدم إيقافه حتى في حال تحسن الأعراض. إذ أن لسوء استخدام الصادات الحيوية أضرار كبيرة من الممكن أن تظهر على المدى البعيد.

ثانياً: علاج اللوزتين بالأعشاب

من الممكن الاستعانة بالأعشاب التالية التي تكفل بدورها علاج اللوزتين للأطفال، كما أنّها تسرع من التشافي  و تقلل من حدة الأعراض. و من هذه الأعشاب نذكر [4]  [5] :

  • الغرغرة بالماء و الملح

يمكن علاج اللوزتين للأطفال بالاستعانة بماء فاتر يوضع فيه القليل من الملح، ليطلب من الطفل القيام بالمضمضة و الغرغرة بهذا المحلول، ثم شطف فمه بماء عادي. يفيد هذا الإجراء إلى حد بعيد بتخفيف الألم و التورم الحاصل في اللوزتين و الحلق.

  • الثوم

يعتبر الثوم مضاد حيوي طبيعي، كما أنه يفيد بشكل كبير على صعيد تعزيز و تقوية عمل الجهاز المناعي، و بالتالي يمكن الاستعانة بهذه الفوائد التي يكفلها الثوم بقصد علاج اللوزتين للأطفال، و للعمل على ذلك يمكن تقطيع فصين من ثوم، و القيام بسلقهما لمدة خمس دقائق على نار هادئة، و من ثم شرب هذا المنقوع.

  • الزنجبيل و العسل و الليمون

يعتبر هذا المزيج أحد أفضل العلاجات الطبيعية التي يمكن تقديمها بغرض تخفيف الآلام، و الأعراض التي تكون عن التهاب اللوزتين.

  • العرق سوس

من المفيد مص أقراص العرق سوس، بسبب أنّ الأخير يشتمل على مواد مضادة للالتهاب. كما أنّه يعمل على تخفيف ألم و تورم الحلق.

ثالثاً: التدخل الجراحي

في حال عدم جدوى كل الطرق السابقة في علاج اللوزتين للأطفال، و استمرار تعرض الطفل لالتهاب اللوزتين. فمن الممكن عندها أن يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي، بقصد استئصال اللوزتين.

اقرأ أيضاً:

علاج انتفاخات العين | تدابير دوائية و طبيعية كفيلة باسترجاع جمال عينيك

المراجع

  1. Tonsillitis | www.mayoclinic.org
  2. Everything You Need to Know About Tonsillitis | www.healthline.com
  3. Tonsillitis | www.mayoclinic.org
  4. Herbal Treatment for Tonsillitis | www.leaf.tv
  5.  Home Remedies for Tonsillitis | www.healthline.com
329 مشاهدة
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.