مطوية عن الصدق جاهزة للطباعة

مطوية عن الصدق جاهزة للطباعة

مطوية عن الصدق، هذا ما سيتمحور حوله موضوع مقالنا اليوم، فلا تغادر قبل القراءة.

مطوية عن الصدق

مطوية عن الصدق

نبدأ حديث مطوية عن الصدق بتعريفه على أنّه من أنبل الصفات الحميدة التي على جميع الناس التحلّي به في حياتهم، حتى يكونوا سعداء، فالإنسان الصادق يحبه الجميع و محط ثقة الجميع، الإنسان الصادق سيكرمه الله بالجنة و يفرّج همومه و كروبه و يبارك في رزقه و يرزقه السكينة و الطمأنينة، بينما الإنسان الكاذب يعتبر شخصًا منافقًا منبوذًا في المجتمع. و في هذا سنعرض أجمل مطوية عن الصدق بالحديث عن مفهومه، تعريفه، فضله في الإسلام، و ثمراته.

ما هو الصدق

تعريف الصدق لغة و اصطلاحًا كما يلي :

  • الصدق لغةً : ” مصدر من الفعل صَدَقَ يصدقُ صدقًا و تصداقًا، و يقال : صدّقه أي قبِلَ قوله و كلامه، و صَدَقه الحديث أي أخبره و أنبأه بالصدق “.
  • الصدق اصطلاحًا : ” هو نقيض الكذب، و ذلك بالإخبار عن الأمر و الشيء و وصفه على ما هو به، كما عرّف بكون القول مطابقًا لِما في الضمير و المخبّر عنه “.
  • الصدق في الإسلام : هو من الأخلاق الحَسنة المحمودة التي دعا إليها ديننا الإسلام الحنيف، إنما يعد من أنبل و أفضل الصفات التي يمكن أن يتحلّى بها الفرد، و ذلك لأنّ الصدق إحدى الركائز و الدعائم التي تساهم في تقويم حياة الفرد و استقامتها، و صلاح العلاقات الاجتماعية فيما بين أفراد المجتمع.

إذًا : الصدق هو عكس الكذب و نقيضه، و هو الإفصاح و الإخبار عن الأمر مثل ما هو، بغير تبديل أو تغيير.

مطوية عن أنواع الصدق

في مطوية عن أنواع الصدق سنذكر أنواعه الثلاثة :

  • صدق النية.
  • صدق الأقوال.
  • صدق الأعمال.

فلا يمكن أن يتحقق الصدق إلّا إذا تحققت مجالاته الثلاثة التي ذكرناها. و فيما يلي بيان لكل نوع من الصدق بالتفصيل :

1- صدق النية

يتحقق صدق النية بأن يخلِص المسلم في نيته لله تعالى وحده في جميع العبادات و الطاعات، فيقوم بتصفية قلبه من طلب الوجاهة و الجاه و المحمدة من الناس، و التي إنْ اخترقتْ تلك قلبه لَكانت نيته غير خالصة لله و دخل الرياء في الأمر.

أمّا إذا حقق المسلم إخلاصه في النية لله تعالى وحده سيكون هذا سببًا في أن يورثه الله تبارك و تعالى الإرادة القوية و العزيمة الصادقة، فيجدر به أولًا أن يصدق في نيته بالإخلاص لله تعالى وحده.

2- صدق الأقوال

في مطوية عن أنواع الصدق، نذكر النوع الثاني منه، صدق الأقوال : و الذي يتمثَّل بابتعاد المسلم عن باطل الكلام، كالسباب و الشتم و اللعن و الكذب و الفحش و الغيبة و النميمة و البهتان و قول الزور، فالمسلم يحرص على الدعوة إلى الله تبارك و تعالى بالصدق و اتباع أوامر الله و اجتناب نواهيه، يحرص على الالتزام و الاتباع بما جاء في القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة، فيخبر بالصادق من الأمثال و القصص و يبتعد عن كل ما يوجد فيه تدليس و خداع و شبهة.

3- صدق الأعمال

يتحقق صدق المسلم في الأعمال بأن يجعل أعماله مطابقة لأقواله، فلا يقول شيئًا و يفعل عكسه، فالحق و الصدق أن يفعل مثل ما يقول، و صدق الأعمال يتحقق بأن يكون المسلم خير مثال و قدوة يحتذى بها، فيخلص بعمله إلى الله تعالى وحده و يبتعد عن المِراء و الكذب و الركض خلف مديح الناس لاستجدائه، إذًا على المسلم الحق ألّا يكون من الذين يقولون ما لا يفعلون.

مطوية عن أشكال الصدق

مطوية عن الصدق

تتعدد أشكال الصدق فيما يلي :

1- الصدق مع الله

في هذا الشكل من أشكال الصدق يكون بإخلاص المسلم نيته لله تعالى وحده بكل ما يقول و بكل ما يفعل، فلا يقصد بأفعاله و أقواله كسب رضا الناس و الشهرة فيما بينهم.

2- الصدق مع الناس

يكون المسلم صادقًا مع الناس من حوله بقول الحق، دون أن يزيد عليه أو ينقص منه، و يتعامل معهم دون أن يغيّر لحدث ما أو واقعة ما، فإذا كذب في التعامل مع الناس أصبح منافقًا.

3- الصدق مع النفس

يكون المسلم صادقًا مع نفسه بالاعتراف بأخطائه و حساب نفسه قبل يوم الحساب، و إصلاح نفسه ليصل بها إلى أعلى درجة من الارتقاء.

4- الصدق في المعاملات

الصدق في المعاملات يكون في العمل، و إعداد العقود و المعاملات التي تلزم في الشراء و البيع و التبديل.

فضل الصدق في الإسلام

بعد عرض مطوية عن أنواع الصدق و أشكاله و تعريفه، لا بد من ذكر فضله في الإسلام، حيث من أهم فضائل الصدق : نيل محبة الله تعالى و رضوانه و نيل محبة رسوله عليه الصلاة و السلام و الفوز بالجنة و النجاة من النار. ثم و للصدق في الإسلام فضائل عديدة، نذكر منها :

1- الصدق سبب في نيل محبة الله تعالى و رسوله

قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” إنَّ أحببتم أن يحبكم الله و رسوله فأدّوا إذا ائتُمنتم، و اصدقوا إلى حدّثتم “.

2- الصدق سبب في نيل البركات

قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” البَيّعانِ بالخِيار ما لَم يتفرَّقا، فإنْ صَدَقا وَ بَيَّنا بوركَ لهما في بيعتهما، و إنْ كَذبا و كَتَما مُحِقَت بركةُ بَيعِهما “.

3- المسلم الصادق من أفضل الناس

ثبت عن عبد الله بن عمرو -رضي الله تعالى عنه- قال : ” قيل لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أيُّ الناس أفضلُ، قال : كلُّ مخمومِ القلب صدوقِ اللسان، قالوا : صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال : هو التقي النقي، لا إثم فيه، و لا بغي، و لا غِلّ، و لا حسد “.

4- الصدق سبب دخول المسلم إلى الجنة

قال الله تعالى في سورة آل عمران : ” قلْ أؤنبئكُم بخيرٍ من ذلِكُم للذينَ اتَّقوا عندَ ربهمْ جناتٌ تجري من تحتِها الأنهارُ خالدينَ فيها و أزواجٌ مطهّرةٌ و رضوانٌ من الله و الله بصيرٌ بالعبادِ* الذين يقولونَ ربنا إنّنا آمنَا فاغفرْ لنا ذنوبنا و قِنا عذابَ النّار “ [1].

و قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” إنَّ الصدق يَهدي إلى البِرّ و إنَّ البِرّ يَهدي إلى الجنة “.

5- الصدق من صفات أهل التقوى و الإيمان

قال الله تعالى في سورة الأحزاب : ” إنَّ المسلمينَ و المسلماتِ و المؤمنينَ و المؤمناتِ و القانتينَ و القانتاتِ و الصادقينَ و الصادقاتِ و الصابرينَ و الصابراتِ و الخاشعينَ و الخاشعاتِ و المتصدّقينَ و المتصدِّقاتِ و الصائمينَ و الصائماتِ و الحافظينَ فروجهم و الحافظاتِ و الذاكرينَ الله كثيرًا و الذاكراتِ أعدَّ الله لهم مغفرةً و أجرًا عظيمًا “ [2].

6- الصدق علامة انتفاء النفاق

قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ” آيةُ المنافقُ ثلاثٌ، إذا حدَّث كذب، و إذا وعد أخلف، و إذا اؤتمن خان “.

مطوية عن ثمرات الصدق

إذًا وجدنا أنّ الصدق هي صفة حميدة و من أنبل الفضائل، فقد كانت صفة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم الصادق الأمين، و هذا دليل قاطع على أهميته و مكانته العظيمة في الإسلام، كما أمرنا الله تعالى بالصدق، فقال : ” يا أيها الذين آمنوا اتّقوا الله و كونوا مع الصادقين “. فما هي ثمرات الصدق ؟ هذا ما سنعرفه خلال السطور التالية :

  • العزيمة القوية و الهمة العالية من شأنها أن تحفّز المسلم في الاستمرار في السير على نهج الله تعالى و طريقه.
  • الندم على الذنب و التذكّر و سرعة التيقّظ، قال الله تعالى : إنَّ الذين اتّقوا إذا مسَّهم طائفٌ من الشيطان تذكَّروا فإذا هم مبصِرون “.
  • الحفاظ على استقامة الفرد و الثبات عليها، فالمسلم الصادق يتمسّك بعقيدته و شريعته و معاملاته في الإسلام و يبتعد عن التردد و التذبذب و الانتقائية، فلا يتمسّك بهواه.
  • الحفاظ على سلامة المعتقدات من الشرك المخفي.
  • محبة الصادقين و الصالحين و كثرة الاختلاط بهم، و لا سيما أنّ هذا يعتبر زادًا للمسلم الصادق يستعين به و يتقوّى حتى ينال محبة الله تعالى و رضاه، فقال الله تعالى مخاطِبًا نبيه صلى الله عليه و آله و سلم : ” و اصبِر نفسكَ مع الذينَ يدعونَ ربَّهم بالغَداةِ و العَشيّ يريدونَ وجهه و لا تَعدُ عيناكَ عنهم تريدُ زينة الحياة الدنيا و لا تطِع من أغفلنا قلبهُ عن ذِكرنا و اتبع هواه و كان أمرهُ فرطًا “.
  • نيل محبة الناس و ثقتهم و ائتمانهم المسلم الصادق على معاملاتهم.

ثم إلى هنا نكون قد انتهينا من عرض أجمل مطوية عن الصدق جاهزة للطباعة.

اقرأ أيضًا :

نموذج إذاعة مدرسية عن الصدق رائع جداً 2024

المراجع

  1. www.quran.com | Surat Al-Imran
  2. www.quran.com | Surah Al-Ahzab
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.