أسماء فيتامينات لتقوية الذاكرة للاطفال | إليك قائمة بأشهره

تتساءل الكثير من الأمهات حول أنسب الفيتامينات لأطفالهنَّ من أجل زيادة التركيز و سرعة الحفظ. وذلك لكون الفيتامينات تسهم في التحسين من مستوى التركيز، و تعمل على تغذية الطفل و دماغه. و بالتالي يصبح أكثر قدرة على تطوير قدراته الذهنية و العقلية. ولهذا اخترنا في هذا المقال قائمة بأسماء فيتامينات لتقوية الذاكرة للاطفال.

أسماء فيتامينات لتقوية الذاكرة للاطفال

بيّن العديد من الخبراء بأنّ قدرات ذكرة الاطفال يؤثِّر عليها العديد من العوامل الرئيسية، مثل : مهارات المشاركة في المدرسة والمهارات الدراسية. إلى جانب أهم عنصر و عامل و هو : ” النظام الغذائي “. فحسب موقع ” سبوتنيك “، فإنّ تأثير عامل ” النظام الغذائي ” يرتفع بشكل كبير كلّما كبر الطفل. ليصبح تأثير عامل التغذية على الأداء المعرفي جليًا تمامًا، و ذلك وِفقًا للعديد من رأي الخبراء. يترأسهم الرائد العالمي ” مات كوتشان ” و العالِم في مجال تعزيز الشراكة ما بين مركز تعليم التغذية و الذاكرة و بين شركة الرعاية الصحية ” أبوت “، في جامعة إلينوي ^[1].

الفيتامينات و العناصر الغذائية

إن العناصر الغذائية و الفيتامينات التي يحصل عليها الاطفال من الطعام، تلعب دورًا مهمًا في إنشاء الروابط العصبية لدماغهم و البنية الأساسية للخلايا و إشارات الخلايا. والجدير بالذكر بأنّه على جميع الأمهات أن يعرفن أنّ لِجودة الأطعمة التأثير الأكبر و الأهم و الكلّي تقريبًا على كل شيء يخص صحة الطفل و تطوره الجسمي و العقلي و الذهني. و ذلك بدءًا من التعلّم السهل و وصولًا إلى التطور و الإبداع في درجات الاختبار. و فيما يلي قائمة بأسماء خمس فيتامينات لتقوية الذاكرة للاطفال :

1- زياكسانثين و اللوتين من أجل دعم الأداء الأكاديمي للاطفال

• كيمائيًا و علميًا، يعتبر كلًّا من اللوتين و زياكسانثين صنفان مختلفان من الغذاء أو من العناصر الغذائية. و لكن هذين الصنفين من صنف ” الكاروتيناتن ” و التي تعرف بأنها عبارة عن أصباغ نباتية تتميّز بخصائص قوية جدًا مضادة للأكسدة.
• حيث يؤكِّد الرائد العالمي ” مات كوتشان “، بأنّ هذين النوعين ” اللوتين و زياكسانثين ” لهما دورًا مهمًا في تحسين الذاكرة و دعمها و رفع مستوى كفاءتها و سرعة معالجتها.
• ثم يؤثِّران على الأداء الأكاديمي للاطفال و خصوصًا عندما يتم تناولهما مع بعضهما ^[2].
• و لا تقتصر فوائد ” اللوتين و زياكسانثين ” على الاطفال فقط، إنّما للشباب أيضًا. فبحسب الدراسات التي قام بإجرائها مركز تعلّم التغذية و الذاكرة، بأنّ زيادة تناولها يعمل على تحسين سرعة المعالجة البصرية بشكل كبير.
• و تعدّ الخضراوات عمومًا التي تمتاز بالأوراق الخضراء الداكنة، مثل : اللفت و السبانخ، مصادر أساسية رائعة لعنصر اللوتين، إضافة إلى الطماطم أيضًا.
• كما تحتوي الذرة و البيض و العنب و البرتقال و الكيوي و الكوسا على كمية كبيرة من اللوتين و الزياكسانثين.

2- الدهون الغير مشبعة من أجل تطوير الأداء المعرفي للاطفال

تعد الدهون الغير مشبعة من أسماء الفيتامينات لتقوية الذاكرة للاطفال. حيث تم تقديم حقيقة علمية ممتعة، بأنّ دماغ الإنسان 60% منه عبارة عن دهون. و هذا ما يفسِّر سبب تناول الدهون الغير مشبعة و الجيدة أي كافّة الدهون الصحية. كما يعتبر مفيدًا و هامًا من أجل التطوّر المعرفي و أداءه خلال كافّة مراحل الحياة، بِما فيها مراحلة الطفولة. و ذلك حسب ما أكّدته اختصاصية التغذية ” إيلانا ناتكر ” في كولومبيا.

• فتناول الاطفال على وجه الخصوص للمكمِّلات الغذائية التي تحتوي على الأحماض الدهنية أوميغا 3 و أوميغا 6، يؤدي إلى تحسّن ملحوظ و واضح في مهارات القراءة لديهم.
• ثم إنّ ذلك يحقق أفضل النتائج على وجه الخصوص عند الاطفال الذين يعانون من صعوبة في التركيز و الانتباه.
• من أشهر مصادر الدهون الغير مشبعة، هي زيت الزيتون، المكسّرات، الأوفوكادو و البذور ^[3].
• و لكن من سوء الحظ، فإنّ الحمض الدهني أوميغا 3 ” DHA “، الذي يعدّ المكون الرئيسي الهيكلي في دماغ الإنسان، بصعوبة الحصول عليه دائمًا. لِذا يتم اللجوء إلى تناوله عن طريق المكمِّلات، و لكن يمكن الحصول عليه من أسماك التونة و أسماك السلمون.

3- الأنثوسيانين من أسماء الفيتامينات لتقوية الذاكرة للاطفال

• يعتبر الأنثوسيانين أحد أفراد عائلة أسماء الفيتامينات لتقوية الذاكرة للاطفالم كونه يعرف بأنّه يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ.
• حيث أشارت الأبحاث و أكّدت بأنّ هناك من أنواع البوليفينول، مثل : ” الأنثوسيانين “. و هي المغذيات التي تكمن خلف الصِباغ الأزرق و الصِباغ الأرجواني في الخضراوات و الفاكهة، و التي تقوم بدعم صحة الدماغ.
• و تعدّ كلًّا من فاكهتي التوت و العنب من أروع الأطعمة لدماغ الاطفال. فهي من المصادر الطبيعية الأساسية للأنثوسيانين، في حين عصير هاتين الفاكهتين الطبيعي 100% على وجه الخصوص يحتوي على الأنثوسيانين كذلك.
• ثم أثبتت دراسة تمّ نشرها في المجلة الأوروبية للتغذية في عام 2017، بأنّ الذكور الأصحاء في عمر الجامعة و الذين يحرصون على تناول عصير العنب الطبيعي 100% و قبل أن يتم خضوعهم لاختبارات معرفية تعتمد على التركيز و الانتباه، كان أداؤهم الأمثل و الأفضل إذا تمت مقارنتهم مع الذين قد شربوا عصيرًا وهميًا بكمية سكر مماثلة لا يحتوي على ” الأنثوسيانين “ ^[4].

4- الكولين من أجل معالجة معرفية عالية

• يعتبر عنصر الكولين من أسماء الفيتامينات المشهورة لتقوية الذاكرة للاطفال. فهو عنصر مهم جدًا لإنشاء الكثير من النواقل العصبية التي تمتلك دور المنصب الذي يسمح بالمعالجة المعرفية العالية في الدماغ. فالكولين هو عنصر حيوي يساهم في تحسين وظيفة الذاكرة و التطوير المعرفي. و ذلك حسب ما ذكر ” ناتكر “.
• فأوضحت الأبحاث منذ زمن طويل، بأنّ مستويات الكولين عند النِّساء الحوامل لها تأثيرًا كبيرًا على صحة الإدراك لدى أطفالهنّ مستقبلًا.
• على عكس ذلك، أظهرت الأبحاث في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية بأنّ الاطفال الذين يبلغون من العمر خمس سنوات، تعمل مكمّلات الكولين باستمرار لديهم من أجل أن تحسِّن من وظيفتهم الإدراكية.
• يمكن الحصول على عنصر الكولين من اللحوم العضوية و الفاصولياء، و التي تحتوي على نسب عالية منه ^[5].
• و لكن البيض هو الأكثر ملائمة لتتناوله الاطفال و الحصول على عنصر الكولين و المزيد من العناصر الفريدة الغذائية.

5- فيتامين ه من أسماء فيتامينات لتقوية الذاكرة للاطفال

• يتميز فيتامين ه بأنّه الفيتامين الذي يعمل على زيادة القدرة على التعلّم. حيث يقول العالِم ” مات كوتشان “، بأنّ فيتامين ه يوجد في كل جزء من أجزاء الدماغ و التي ترتبط بالذاكرة، و السمع، و الرؤية، و تطور اللغة، و أيضًا التعلّم المعقّد. و يكمل أيضًا كوتشان قائلًا : ” بأنّ فيتامين ه أحد أقوى الفيتامينات المضادة للأكسدة. و الذي ثبت عنه بأنّه بمثابة مكمِّل لعنصر اللوتين لحماية الـ DHA. الذي هو أحد أهم الأحماض الدهنية الحيوية من أجل الوظيفة المعرفية أوميغا 3 “.
• فأفضل المصادر الطبيعية الرائعة لفيتامين ه لتقوية الذاكرة للاطفال هي : البيض، اللوز، الفول السوداني، البندق، بذور عبّاد الشمس و البروكلي.
• فعلى الأم أن تنتبه إلى عبوات الطعام التي يكتب عليها : ” rrr-a-tocoperol ” أو ” d-alpha-tocoperol “. و هذه عبارة عن عبارات تبيّن فيتامين ه طبيعي، و هي حكمًا أفضل من فيتامين ه الاصطناعي، و طبعًا هذا ما أشار إليه ” كوتشان “ ^[6].

و في الختام، على الأم أن تحرص على استشارة الطبيب بالكمية اللازمة من الفيتامينات السابقة في حال تناولها على هيئة مكمِّلات. و الأفضل أن يتبع الاطفال نظامًا غذائيًا صحيًا خاصًا بهم، يشمل كل ما سبق و ذكرناه من فيتامينات لتقوية الذاكرة لديهم.

اقرأ أيضًا :

فوائد الشوفان لتحقيق 8 أهداف صحية