يتم استخدام نبات الحلبة بشكل كبير في الأطباق والوصفات الشعبية في مختلف الدول حول العالم، وخصوصاً في الهند والعراق ودول الشرق الأوسط. إذ ينمو هذا النبات بشكل طبيعي في هذه المناطق، كما أنه كان موجوداً في الأطعمة والأدوية الطبيعية المستخدمة من قبال سكان المناطق منذ القدم. وبشكل عام، يتميز هذا النبات بطعم مميز وحاد. كما أنه لا يستخدم في الأكل فقط، وإنما يدخل في تصنيع بعض أنواع الأدوية الشعبية. وخلال سطور هذا المقال سوف نقوم بالتحدث عن فوائد الحلبة للرحم والمبايض، تابعي معنا القراءة لمعرفة المزيد من التفاصيل.
فوائد الحلبة للرحم والمبايض
بناءً على التجارب التي تم إجرائها من قبل مجموعة من العلماء [1] ، فإن نبات الحلبة يحتوي على مركبات شبيهة بتركيب هرمون الأستروجين. وهو الهرمون الذي يطلق عليه اسم “الهرمون الأنثوي”، إذ يلعب الهرمون هذا الدور الأساسي في تنظيم عملية الإباضة، كما أنه يساعد على تجهيز الرحم لعملية الحمل. وبشكل عام، لم يتم إثبات العلاقة بين نبات الحلبة وتنظيم عملية الإباضة بشكل مباشر وبطريقة علمية دقيقة. ولهذا لا يمكن أن تعتمد عليه كبديل عن الأدوية الصناعية الأخرى.
1. المساعدة على إفراز البروجستيرون
كتبت عالمة الفيزياء الطبيعية توري هدسون في كتابها “Women’s Encyclopedia of Natural Medicine” أن نبات الحلبة الطبيعي يمكن أن يساعد الجسم على إفراز هرمون البروجستيرون بشكل أسرع وبكمية أكبر. وهو الهرمون الذي يحث بدوره المبايض على إفراز هرمون الأستروجين بشكل أسرع. وكما ذكرنا لك سابقاً، لم يتم إثبات هذا التأثير لنبات الحلبة بشكل طبيعي. وذلك لكون العلماء غير قادرين على إجراء التجارب على البشر.
2. تحسين إنتاج الحليب
واحدة أخرى من أهم فوائد الحلبة للرحم والمبايض هي تحفيز هذه المناطق على إفراز هرمون البرولاكتين. وهو الهرمون المسؤول عن إنتاج الحليب عند الأم المرضعة بشكل عام. وبناءً على التجارب التي إجرائها على إناث بعض الحيوانات [2] ، يمكن أن يساعد هذا النبات على تحسين عملية إنتاج الحليب وتسريعها. وخصوصاً في حال تم تناوله بشكل منتظم وبكميات مضبوطة. ولكن كما هو الحال في جميع التجارب الأخرى، لم يتم إثبات هذه الفوائد بشكل علمي دقيق. ولهذا لا يمكن الاعتماد على هذه التجارب بشكل كامل.
3. خفض مستوى السكر في الدم
يلعب مستوى سكر الغلوكوز في الدم دوراً هاماً في تنفيذ الكثير من العمليات الحيوية في الجسم، ومن بين هذه العمليات هي عملية الإباضة والتخصيب والحمل. ولذلك لا يجب أن يرتفع منسوب سكر الجلوكوز في دم المرأة الحامل على الإطلاق، حفاظاً على صحتها وصحة جنينها. وفي حين يمكن استخدام بعض الأدوية الصناعية التي تحتوي على مركب الأنسولين، الذي يعمل على خفض منسوب السكر في الدم، إلا أن استخدام المواد الطبيعية يعتبر الخيار الأفضل هنا. ومن بين المواد الطبيعية التي يمكن استخدامها هو نبات الحلبة.
حيث تم تأكيد تأثير هذا النبات في خفض منسوب سكر الجلوكوز في الدم، وخصوصاً عند المرأة. وذلك بناءً على ما تم ذكره في المقال التالي [3]. حيث يشرح لك المقال بشكل مفصل كيف يساعد نبات الحلبة على خفض منسوب سكر الجلوكوز بالدم في حال تم تناوله بشكل منتظم وبدون مبالغة. فضلاً عن ذلك، ينصح باستخدام هذه المادة كبديل طبيعي للأشخاص الذين يعانون من مشاكل ارتفاع نسبة السكر في الدم وتكون أجسامهم مقاومة لتأثير الأنسولين (المادة التي تستخدم في أدوية خفض منسوب السكر في الدم).
4. علاج متلازمة تكيس المبيض
تعتبر متلازمة تكيس المبيض واحدة من أكثر المتلازمات شيوعاً بين النساء، حيث يمكن أن تصيب ما بين 5 إلى 10 بالمية من النساء بشكل طبيعي. وفي حين يمكن علاج هذه المشكلة بإجراء عمليات جراحية أو باستخدام الأدوية في بعض الحالات، إلا أن العلاج الطبيعي لها غالباً ما يكون أفضل. وذلك لأنه لن يسبب للجسم أي حساسية يمكن أن تحصل من الأدوية الصناعية، كما أنه لا يمتلك أي آثار جانبية ضارة مثل العمليات الجراحية.
وبناءً على التجارب التي تم إجرائها على أكثر من 50 امرأة، فقد ساعد استهلاك نبات الحبة على تخفيف آثار هذه المتلازمة. ليس هذا فقط، وإنما ساعد النبات على التخلص من الكيس المبيضي بشكل كامل في بعض الحالات. وبناءً على هذه النتائج يمكننا أن نقول أن علاج متلازمة تكيس المبيض تعتبر من أفضل فوائد الحلبة للرحم والمبايض على الإطلاق. وذلك لأنه في حال لم تساعد النبتة هذه على التخلص من المشكلة بشكل كامل، فإنها ستعطي نتائجاً إيجابية بلا شك.
بالتالي يمكنك أن تستخدمي هذه النبتة للتخلص من متلازمة تكيس المبيض. ولكن يجب عليك أولاً أن تقومي باستشارة الطبيب أو الطبيبة المختصة احتياطاً.
5. رفع نسبة الخصوبة
لا يتم استخدام الحلبة الطبيعية من أجل التخلص من الأمراض والمتلازمات فقط، وإنما يتم استعمال هذه النبتة من أجل رفع معدل الخصوبة وزيادة احتمالية حصول الحمل. ولهذا كانت تستخدم هذه النبتة منذ القدم في أدوية علاج حالات العقم الشعبية، كما أنها كانت تستخدم أيضاً في بعض الأطعمة التي يتناولها الأشخاص المتزوجون حديثاً.
6. تنظيم الدورة الشهرية
واحدة أخرى من أبرز فوائد الحلبة للرحم والمبايض هي تنظيم الدورة الشهرية. حيث تعاني الكثير من النساء من مشاكل في عدم انتظام موعد الدورة الشهرية الخاصة بهن. ولهذا يتم استخدام بعض المواد الطبيعية للمساعدة في تنظيمها، ومن بين هذه المواد هو نبات الحلبة. وبالنسبة لطريقة عمل هذا النبات في الجسم، فلقد تم إثبات فعّاليته الكبيرة في تنظيم إفراز الهرمونات الأنثوية بشكل علمي دقيق. ولهذا يمكن الاعتماد عليه من أجل علاج مشاكل انتظام الدورة الشهرية.
والجدير بالذكر هنا أن استخدام نبات الحلبة للنساء غير الحوامل لا يمكن أن يسبب أي مشاكل للجسم على الإطلاق، وذلك في حال تم استهلاكه بشكل منتظم وبدون مبالغة. ولكن يمكن أن يؤثر استخدام هذا النبات على النساء الحوامل، لكونه قد يسبب بعض التشنجات في عضلات الرحم، الأمر الذي يمكن أن يلحق الضرر بالجنين.
7. المساعدة على الولادة
لقد ذكرنا لك في السابق أن استخدام نبات الحلبة يمكن أن يسبب تشنجات وتقلصات في عضلات الرحم. ولذلك لا ينصح باستعمال هذا النبات من قبل النساء خلال فترة الحمل. ولكن يمكن استخدام هذا النبات الطبيعي في مراحل الحمل الأخيرة، إذ يمكن أن تساعد هذه التشنجات والتقلصات على تسهيل عملية الولادة. وبشكل عام، يمتلك الحلبة هذا التأثير لكونه يحتوي على مركبات شبيهة بهرمون أوكسيتوسين. وهو الهرمون الذي يلعب الدور الأساسي في عملية تشنج الرحم وتقلص العضلات الموجودة في أثناء الطلق والولادة.
والجدير بالقول هنا أن استهلاك أي مادة خلال فترة الحمل حتى ولو كانت طبيعية يجب أن يتم بإشراف طبيب مختص. ولا يجب الاعتماد على المراجع والمصادر الموجودة على الإنترنت مهما كانت موثوقة. وذلك لأن بعض الأجسام قد تبدي ردود أفعال غير متوقعة نتيجة لاستهلاك بعض المواد. ولهذا إذا كنت ترغبين في استعمال الحلبة لتسهيل عملية الولادة، قومي باستشارة الطبيب أو الطبيبة الخاصة بك أولاً.
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال اليوم. حيث قمنا فيه بالتحدث عن أبرز وأهم فوائد الحلبة للرحم والمبايض بشكل عام. لا تنسي أن تقومي بزيارة موقعنا بشكل مستمر لقراءة المزيد من المقالات الأخرى التي تتحدث عن فوائد وأضرار الأطعمة المختلفة.
اقرأ أيضاً من موقعنا:
هذه هي أبرز فوائد الأفوكادو للجنس
المراجع
- ↑ Fenugreek & Ovulation | https://healthyeating.sfgate.com/
- ↑ FENUGREEK | www.rxlist.com
- ↑ Evaluation of Fenugreek | www.ncbi.nlm.nih.gov