إليك خمس قصص دينية مؤثرة 2024

إليك خمس قصص دينية مؤثرة 2024

لا يمكننا اختصار العِبَر و العِظات من القصص الدينية المؤثرة، لِم تمتلكه من قدرة عظيمة على تحريك العواطف و المشاعر في القلوب، فتتلهف النفس و تتشوق للقاء الله تعالى، فتخشع الجوارح و يرسخ الإيمان أكثر في القلب، لِذا انتقينا في هذا المقال باقة جميلة من القصص الإسلامية التي سنجد فيها أنّ الدين خرج من ” مشكاة واحدة ” و يدعو إلى ” عقيدة واحدة “.

قصص دينية مؤثرة

فيما يلي قائمة جميلة لقصص دينية مؤثرة :

1- قصة الحدأة مع سيدنا سليمان عليه السلام

قصص دينية مؤثرة

جاءت إلى سيدنا سليمان عليه السلام حدأة، و سألته : ” يا نبي الله اسأل ربك أهو مهول أم عجول ؟ “، فناجى سيدنا سليمان عليه السلام ربه ثم رجع إليها بالجواب قائلًا : ” يقول لك الله تبارك و تعالى : إنه مهول غير عجول، فأمهلَ الكافرين أمهلهم رويدًا “، فهنا استشعرت الحدأة الراحة و الطمأنينة، فانطلقت، و لكن أثناء طيرانها عاليًا مرّت على جماعة من الناس يقومون بِشِواء اللحم، فهبطت بالقرب منهم لتختلس قطعة اللحم، و لكن لم تدرك الحدأة بأنّ قطعة اللحم هذه كانت عالقة بقطعة من الجمر، لتقوم بوضع قطعة اللحم هذه في عشها لتطعمها لأولادها، و لكن احترق العش و خسرت صغارها، فانكسرت نفسها و هرعت مسرعة إلى نبي الله سليمان عليه السلام، فقالت : ” آي نبي الله! الأمر عجل! ألم تخبرني بأنّ الله مهول و ليس عجول “، ردّ نبي الله سليمان عليه السلام : ” بَلا “، قالت : ” فقد حدث معي كذا و كذا، فلقد عاجلني و لم يمهلني!! و على ذنب صغير! “، فناجى سيدنا سليمان الله ثم أتاها بالجواب : ” أيتها الحدأة يقول لك الله تبارك و تعالى إنه مهول غير عجول، حليم لا يعجل، و لكن هذه ذنوب قديمة و قد آن وقت الحساب! “.

شرح المفردات

الحدأة : هي طير من الفصيلة البازية من الطيور الجارحة، تضم ثلاث فصيلات : الحدآت بيضاء الذيل و الحدآوات و حوامات النحل.

2- قصة ضباعة بنت عامر

من القصص الدينية المؤثرة قصة الصحابية الجليلة ضباعة بنت عامر، واحدة من أجمل النساء في مكة المكرمة و أحسنهنّ أخلاقًا، و أفصحهم في الشِعر، فعندما سمعت بدعوة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، ذهبت و معها مجموعة من النساء لتسمعنَ كلام رسول الله، أي الكلام المنزّل من عند الله ” القرآن الكريم “، فقالت : ” إنّ هذا الكلام ليس بكلام البشر، إنّه خالق البشر كلهم “، فشهدت الصحابية بأنّ لا إله إلّا الله و أنّ محمدًا عبده و رسوله، و تفانت كثيرًا في الدعوة إلى دين محمد، فقد كانت كثيرًا ما تعلّم النساء دين الإسلام و تدعوا لترك الشرك و عبادة الأصنام، و كثير النساء استجبنَ لدعوتها، و لكن في يوم من الأيام أتت الصحابية منزل عمها خلال الفترة الذي اشتدّ فيه أذى الكفار على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، لتصرخ في وجه أبناء عمها قائلة : ” يا أولاد عمي، أيُصنَع كل هذا في رسول الله بين أظهركم، أيعذَب رسول الله و يؤذَى و أنت ترون ذلك و لا تنصرونه “، ليستجيب لها و لكلامها ثلاثة من أولاد عمها فيذهبون إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، و أمسك كل واحد منهم برجل من رجال الكفار و ينهال عليه بالضرب و اللطم الشديد، و عندما رأى هذا الرسول الكريم محمد صلى الله عليه و آله و سلم دعا له و قال : ” اللهم بارك على هؤلاء “، و أسلَمَ أولاد عم الصحابية الجليلة ضباعة بنت عامر، و بعدها نالوا الشهادة في سبيل الله تعالى بعدما قاتلوا مع رسول الله.

3- قصة سيدنا سليمان مع الفلاح من أكثر القصص الدينية المؤثرة

سخر الله تبارك و تعالى لنبيه سيدنا سليمان عليه السلام ” الريح “، حيث كانت تنقله إلى أي مكانٍ يريده، يقول الله تعالى في سورة ص : ” فَسَخَّرنَا لَهُ الرِّيحَ تَجرِي بأمرِهِ رُخاءً حيثُ أصَابَ “، فقد أوحى الله جل جلاله إلى نبيه سليمان عليه السلام بينما هو سائرٌ بين السماء و الأرض : ” إنّي قدّ زِدتُ في ملكِكَ أن لا يتكلَّم أحدٌ بشيء إلّا ألتقهُ الريح في سَمعِك “، فيحكى أنّ سيدنا سليمان عليه السلام مرّ ذات يومٍ على بساطِ الريح برجلٍ فلاح يقوم بحراثة أرضه، فنظر الفلاح إلى النبي و قال : ” لقد أوتيَ آل داودَ ملكًا عظيمًا “، فألقت الريح ما قاله الفلاح في أذُن النبي سليمان عليه السلام، لينزل عليه السلام بعدما سمع هذا الكلام و يذهب إلى الفلاح، و قال له : ” إني جئتَ إليك لِئلّا تتمنَى ما لا تقدِر عليه “، ثم قال : ” لَتسبيحةٍ واحدة يقبلها الله منك خيرٌ من الدنيا و ما فيها “ [1].

4- قصة الرجل الصالح و ابن المنكدر

من القصص الدينية المؤثرة قصة الرجل الصالح و ابن المنكدر، حيث قال أبا عبد الله المنكدر ذات مرّة : ” يقال بأنّ أهل المدينة دعوا الله تعالى لينزل المطر، فَما نزل المطر “، و يتابع قائلًا : ” كنتُ في المسجد وحدي ليلًا، و دخل رجل المسجد فبدأ بالتكبير و من ثم الصلاة، لينتهي من صلاته و يرفع يديه إلى السماء يدعو الله تعالى أن ينزلَ المطر، حيث قال : اللهم إنّ أهل حرم نبيك، استسقوك فلم تسقِهم، فأقسمتُ عليكَ يارب أن تسقيم “، ليقول ابن المنكدر في نفسه : ” هذا رجل مجنون، فالناس كلها رفعت يديها إلى السماء و طلبت من الله أن ينزلَ المطر و لكن الله لم يستجب لهؤلاء الناس “، و لكن ذلك الرجل لم يترك الدعاء، إنّما استمر به حتى ما لبثَ إلّا و بدأت السماء بالرعد، فبكى الرجل ثم قال بصوت عال مسموع : ” من أنا حتى تستجيب لي ” و بقي في المسجد من أجل صلاة الفجر.

الجزء الثاني

و لكن اندهش ابن المنكدر من الرجل، و في الليلة التالية أيضًا أتى الرجل و فعل ما فعله في الليلة السابقة، ثم عاد أيضًا في الليلة الثالثة من أجل صلاة الفجر، فيقول ابن المنكدر : : قررتُ سؤاله من هو “، فقام باللحاق به من أجل معرفة مكان منزله، و فعلًا عرف أين يسكن هذا الرجل، ليأتي إليه وقت الضحى و يسأل جيرانه عنه، لتخبره أحد النِّساء بأنّ هذا الرجل يعمل في مهنة إصلاح الأحذية، فأدرك ابن المنكدر حينها أن هناك قلب سليم مع الله، فسأل الرجل ابن المنكدر فجأة : ” يا أبا عبدالله ما جاء بك عندنا و أنت العالِم العابد، هل تريد أن تصلح حذاءك “، فردّ المنكدر : ” لا، لقد كنت صاحبك البارحة و رأيتُ ماذا صنعت عند نزول المطر “، فنظر الرجل له و قال : ” ما شأنك و شأني “، فخاف ابن المنكدر و ذهب، و عاد مساءًا ينتظر الرجل في المسجد و لكنه لم يأتي، فذهب إلى بيته ليسأل عنه، فقالت له جارة الرجل : ” ماذا فعلت له “، فقال ابن المنكدر : ” مالِ صنعتُ شيء “، فقالت : ” بمجرد خروجك من عنده، حَمَلَ الرجل أمتعته و خرج “، يقول المنكدر : ” ظللتُ أبحث عنه سنوات و لم أجده، لقد هاجر من المدينة كلها و كأن الرجل لا يريد أن يعرف ما بينه و بين الله “.

5- قصة الصحابي أبي بن كعب مع الجن إحدى القصص الدينية المؤثرة

قصة الصحابي أبي بن كعب مع الجن إحدى القصص الدينية المؤثرة

ثبتت صحة هذه القصة في كتب السنن، و التي جاء فيها عن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه : ” أنه كان لهم جرين فيه تمر، و كان مِما يتعاهده فيجده ينقص، فحرسه ذات ليلة، فإذا هو بدابّة على هيئة الغلام المحتلم، قال : فسلَّمتُ فردَّ السّلام، فقلتُ : ما أنت، جِنّ أم إنس، فقال : جن، فقلتُ : ناولني يدك، فإذا يد كلب و شعر كلب، فقلتُ : هكذا خلق الجن، فقال : لقد علمت الجن أنه ما فيهم من هو أشد مني، فقلت : ما يحملك على ما صنعت، قال : بلغني أنك رجل تحبُ الصدقة، فأحببتُ أن أصيبَ من طعامك، قلت : فما الذي يحرزنا منكم، فقال : هذه الآية ( آية الكرسي )، قال : فتركته، و غدا أبي بن كعب إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : صدق الخبيث “.

إلى هنا نكون قد تعرّفنا على باقة جميلة من قصص دينية مؤثرة.

اقرأ أيضًا :

تلخيص رواية صاحب الظل الطويل بطريقة مشوِّقة

المراجع

  1. www.islamicstories.com | Islamic Stories
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.