أغرب قصص الصحابة | إليك أشهر أغرب 3 قصص

أغرب قصص الصحابة | إليك أشهر أغرب 3 قصص

يا هنيئًا لهم، لعمرهم، صحابة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم الذين نالوا شرف صُّحبة خاتم الأنبياء و المرسلين، و نالوا شرف سماع عِظاته و كلامه من دون وسيط أو حجاب، و عاشوا عصر نزول القرآن الكريم، فلهم الكثير من الأحداث الذين عاصروها. و في هذا المقال سنتحدث عن أغرب قصص الصحابة.

أغرب 3 قصص الصحابة

فيما يلي اخترنا 3 أغرب قصص الصحابة، و التي إن قرأناها و خضنا في البحث عنها و فهمها بعمق، ننهل فضائل الخير و الأخلاق الحميدة و الإيمان القوي من صاحب القصة.

1- قصة عتق الصحابي بلال بن رباح

1- قصة عتق الصحابي بلال بن رباح

نبدأ بتعريف بسيط للصحابي الجليل بن رباح، هو صحابي النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم و مؤذِّنه و مولى الصحابي أبي بكر الصديق، حيث كان بلال بن رباح من السابقين إلى دين الإسلام و من المستضعفين الذين نالوا من العذاب ما نالوا حتى يتخلّوا عن دينهم الحنيف الإسلام، فقد كان الصحابي بلال عبدًا  لبني جمح من قبيلة قريش، فبعد أن أعلن إسلامه رضي الله تعالى عنه عذّبه سيّد بني جمح ” أمية بن خلف “. توفي في السنة عشرين هجري. و فيما يلي أحداث قصة هذا الصحابي الجليل ذاك العبد الضعيف [1] :

الرواية الأولى لقصة عتق الصحابي بلال بن رباح

  1. تعتبر قصة الصحابي الجليل بلال بن رباح رضي الله تعالى عنه، مثالًا لأغرب قصص الصحابة.
  2. فقد تحمّل رضي الله تعالى عنه ألوانًا عديدة من العذاب رافضًا أن يرجع عن دين الإسلام، دينه الذي جاء به نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
  3. كان الصحابي بلال بن رباح رضي الله تعالى عنه يعذّب من قِبل سيده أمية بن خلف، حتى يترك دين الإسلام.
  4. و لكن الإيمان الكبير في قلبه رضي الله عنه أكبر من أن يستسلم لعذاب سيده أمية بن خلف، و بقي يصبر و يصبر.
  5. إلى أن وصل خبر عذاب أمية بن خلف لبلال بن رباح إلى الصحابي أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه بأنَّ الصحابي بلال بلغ من العذاب و الأذى و الآلام ما بلغ.
  6. فذهب سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه إلى سيد الصحابي بلال ” أمية بن خلف ” ليعتِق الصحابي بلال رضي الله تعالى عنه وأصرّ كثيرًا على ذلك.
  7. و قال أبو بكر الصدّيق أعطيك بدلًا منه عبدًا قويًا، فوافق أمية بن خلف وترك بلال رضي الله تعالى عنه واعتقه فورًا.

الرواية الثانية لقصة عتق الصحابي بلال بن رباح

  1. و هذه رواية أخرى لقصة عتق الصحابي الجليل بلال بن رباح و التي تعتبر قصته إحدى أغرب قصص الصحابة، حيث قام الصحابي أبو بكر الصديق بدفع ثمن الصحابي بلال بن رباح رضي الله تعالى عنه ما يعادل خمسة أواق، وهذا يعتبر مبلغ كبير.
  2. فوافق سيد بني جمح ” أمية بن خلف ” على ذلك، رغبة منه في أن يتخلّص من الصحابي بلال، و الذي تجرّع الألم كأسًا مريرًا وصبر بإيمانه، ليذّل أمية.
  3. بل وقال أمية بن خلف لأبو بكر الصديق : لو دفعتَ لي وقية واحدة لبعتُك بلالًا.
  4. فردَّ ابو بكر الصديق :  ولو طلبتم مائة وقية لدفعتُ لكم، وذلك لأنه يعرف قيمة المسلم.
  5. فاعتق أبو بكر الصديق الصحابي الجليل بلال بن رباح.
  6. فانتقل بعد ذلك بإسلامه رضي الله عنه من رجل ضعيف تجرَّع من العذاب تحت الحجارة ما تجرَّع، إلى أعلى الكعبة من أجل أن يؤذِّن للمسلمين.
  7. و من رجلٍ كان يعذِّبه أطفال  قبيلة قريش إلى سيّدٍ ذو مرتبة عالية من سادات المسلمين.
  8. ثم و كلّ هذا في ميزان حسنات الصحابي أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه و أرضاه.

2- قصة صبر الصحابية سُعَيرَة الأسدية من أغرب قصص الصحابة

2- قصة صبر الصحابية سُعَيرَة الأسدية من أغرب قصص الصحابة

تعتبر قصة صبر الصحابية الجليلة التي تعرف بأم زُفَر رضي الله تعالى عنها من أغرب قصص الصحابة. فعن عطاء بن أبي رباح قال : قال لي ابن عباس رضي الله عنهما : ” ألا أريكَ امرأةً من أهلِ الجنّة ؟ قبت : بلى، قال : هذه المرأة السوداء، أتت النبي صلى الله عليه و آله و سلم فقالت : إني أُصرع و إنّي أتكشَّف، فادعُ الله لي، قال : إنْ شئتِ صبرتِ و لكِ الجنة، و إنْ شئتِ دعوتُ الله تعالى أن يعافيكِ “، و قد كانت رضي الله تعالى عنها تؤُثِر نعيم الآخِرة على أن تشفى من مرضها، ألا و هو الصَرَع، و لأنها تعلم ما هي قيمة الستر كانت تخاف أن ينكشف مرضها، فآثرَت أن يدعو لها النبي صلى الله عليه و آله و سلم بالستر على أن يدعو لها بالشفاء.

3- قصة الصحابي ثابت بن الدحداح

3- قصة الصحابي ثابت بن الدحداح

إحدى أغرب قصص الصحابة أيضًا قصة الصحابي الجليل ثابت بن الدحداح أبو الدحداح، فهو مثالًا ضربه صحابة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم رضوان الله تعالى عليهم في سرعة استجابته لأمرِ الله سبحانه و تعالى و رسوله الكريم خاتم الأنبياء و المرسلين، كان الصحابي أبو الدحداح من الأنصار الذين شهدوا غزوة بدر، و استشهد رضي الله تعالى عنه في غزوة أحد، و قيل استشهد رضي الله عنه بعد رجوع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم من الحديبيبة. إلا أنه اشتهر بقصة غريبة أكسبته أن يذكر في القرآن الكريم :

الرواية الأولى لقصة تصدّق الصحابي الدحداح

نبدأ بقوله تعالى في سورة البقرة : ” مَن ذا الذي يقرِضُ الله قرْضًا حَسَنًا فيُضاعِفهُ لَهُ أضعافًا كثيرةً و الله يقْبِضُ و يَبسُطُ و إليه ترجعونَ “ [2]، فعندما نزلت هذه الآية الكريمة، سأل الصحابي الجليل أبو الدحداح النبي الكريم صلى الله عليه و آله و سلم، فقال له : ” يا رسول الله، أو إنَّ الله تعالى يريدُ مِنَّا القرض؟ ” فردّ رسول الله : ” نعم، يا أبا الدحداح “، قال : ” أرني يدك يا رسول الله، قال : فناوله يده، قال : فإنّي أقرضتُ ربي عزَّ و جلّ حائطي ( بستاني ) و كان له فيه ستمئة نخلة، و أمُّ الدحداح فيه و عيالها، قال : فجاء أبو الدحداح، فناداها يا أمَّ الدحداح، قالت : لبّيك، قال : اخرجي، فقد أقرضتهُ ربي عز و جلّ “.

الرواية الثانية لقصة تصدّق الصحابي الدحداح

في الرواية الثانية لأغرب قصص الصحابة حول تصدّق أبو الدحداح، بأنّه قام باستبدال نخلة من نخلات بستانه، حيث صحَّ بأنّ رجلًا قال : يا رسول الله، إنّ لفلانٍ نخلة، و أنا أفيمُ حائطي بها، فأمرْهُ أنْ يعطيني حتى أقيم حائطي بها، فقال له النبي صلى الله عليه و آله و سلم : أعطِها إيَّاه بنخلةٍ في الجنَّة فأَبَى، فأتاه أبو الدحداح، فقال : بِعْني نِخلتك بحائطي، فَفَعَلَ، فأتى النبي صلى الله عليه و آله و سلم، فقال يا رسول الله، إنّي قد ابتعتُ النَّخلة بحائطي، قال : فاجعلها لك، فقد أعطيتكها، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : كم من عذقٍ رَداح لأبي الدَّحداح في الجنّة، قالها مِرارًا، قال فأتى امرأته، فقال : يا أمُّ الدحداح، اخرجي من الحائط، فإني قد بِعتُه بنخلة في الجنة، فقالت : ربِحَ البَيع، أو كلمة تشببها “.

شرح المفردات

  1. كم مِن عذقٍ : غصن من النَّخلة.
  2. رداحٌ : ثقيل.

إلى هنا وصلنا إلى ختام مقالنا الذي انتقينا فيه أغرب قصص الصحابة.

اقرأ أيضًا :

الغلو في الدين | ما هو و ما هي مظاهره

المراجع

  1.    بلال بن رباح | www.ar.wikipedia.org
  2.    www.holyquran.net | souret elbakara
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.