يعتبر العمل التطوعي من أهم الممارسات التي يقوم بها الإنسان لقيمتها المعنوية الكبيرة في نفسه وفي نفوس الآخرين، ولا سيما عندما تكون هذه التطوعات في الأماكن التي يدرس ويعمل بها، لذلك نقدم لكم اليوم موضوع عن العمل التطوعي في المدرسة لنساهم في الحفاظ عليها ودعم روح التعاون بين الطلاب.
موضوع عن العمل التطوعي في المدرسة
يعد العمل التطوعي من المهام التي يقوم بها الفرد بنفسه دون أن يطلب منه أحد شيء ما، وينبع ذلك من رغبته الداخلية بالمساعدة وتقديم العون للآخرين ويحث على بناء روح الجماعة في العمل والتعاون، وتكون نتيجته عمل مليء بالحب لأنه نابع من الداخل أولاً وتم تنفيذه بكل إتقان.
و لا سيما عندما يكون هذا العمل التطوعي في المدرسة فإنه يضفي التعاون بين الأفراد، و العمل بروح الفريق، والتميز، والابتكار، ويجب على الجميع أن يكون متعاون ومرن لتطوير هذه المدارس والتقدم إالى الأمام بها والنهضة التعليمية في سبيل بناء أجيال أفضل في المستقبل.
أهمية العمل التطوعي في المدرسة
تأتي أهمية هذا العمل من كونه طريق حقيقي يتجه به الأفراد نحو تحقيق النجاح الذي يشمل المدرسة والمدرسين والطلاب وبالتالي نجاح المؤسسة بالكامل، ومن ثم نجاح المجتمع، حيث يعطي العمل التطوعي فرصة لتطوير المدرسة من خلال النشاطات المتعددة، ل، المدرسة تحتاج بشكل دوري للتحديث والتطوير للحصول على أفضل إمكانيات بها لتقديمها للطلاب بالشكل الأمثل، وهذا التطوير يشمل المجال التربوي والإداري والتعليمي.
ومن ناحية ثانية فإن العمل التطوعي يساعد في رفع مستوى الفرد وبالتالي يرتفع مستوى المجتمع بالكامل، ويعمل على توطيد العلاقات بين الأفراد، ويزرع القيم النبيلة والإيجابية مثل التضحية، والإيثار، والتعاون، في نفوس الأفراد.
افكار عن العمل التطوعي في المدرسة
بعد أن تحدثنا عن أهمية العمل التطوعي في الدرسة، سوف نقدم لكم المجالات المتعددة التي يمكن للتطوع أن يقوم بها لينهض بالمدرسة من ظلام التكرار إلى نور التحديث والتطوير، ومن هذه الأفكار للعمل التطوعي نذكر:
- إقامة ورشات يقدموها المتطوعون في المدارس للتحدث عن أهمية التطوع، ودوره الكبير والمؤثر في المجتمع.
- تقديم التشجيع الدائم لجميع الفرق التطوعية ودعمهم، ومتابعة أعمالهم باستمرار من قبل جمعيات مختصة بهذا المجال.
- تزيين الحوائط في المدارس وكتابة الحكم عليها ليستفيد منها الطلاب، ووضع الرسومات التي تشجع على التعاون والأعمال لتطوعية، ليبدأ كل فرد بها بنسه.
- وجود عدد من المتطوعين المختصين بمجال الصيانة، من أجل القيام بكافة الإصلاحات التي تحتاجها المدرسة.
- إقامة زيارات متكررة لطلاب المدرسة برحلات تطوعية خارجية، مثل الذهاب لدار المسنين أو زيارة المرضى، لتزيد هذه الرحل من رغبتهم بالتطوع والمساعدة.
- القيام بالأعمال التظيفية، مثل تنظيف المقاعد، والصفوف، وباحة المدرسة، والممرات.
- إقامة حفلات ترفيهية من أجل تثقيف الطلاب، بحيث تحمل في داخلها حكم وأفكار نزرعها داخل الطلاب، لتطوير مهاراتهم العلمية والفكرية.
- الحث على الاهتمام بحديقة المدرسة، وزراعة الأشجار والورود فيها باستمرار، والتأكيد على أهمية الاعتناء بها باستمرار.
- إقامة وسائل حديثة في التعليم تساعد المعلمين بتقديم العلم بطرق حديثة، وتساهم في لفت انتباه الطلاب لأشياء جديدة ومميزة لتحثهم على الإبداع والابتكار.
الهدف من العمل التطوعي في المدرسة
يساهم العمل التطوعي بإنجاز كل الأعمال بسرعة كبيرة وبدقة وجودة عالية لتكاتف أيدي كثيرة تحقق المهام المطلوبة، وإن أهم ما يهدف له العمل التطوعي هو:
- يمنح هذا الشعور حب الوطن والإحساس بالانتماء إليه من خلال ممارسات تفيد في بناءه وتطوره.
- التعرف على كل الخدمات التي تقدمها الشركات الخاصة والمؤسسات العامة، ودور كل منها في حياة الفرد.
- زرع أهمية استثمار الوقت بعمل الخير في نفوس الطلاب بالأعمال النبيلة والقيمة والمفيدة للمجتمع.
- تقوم هذه الأعمال بتفريغ طاقة الشباب بطريقة واعية وصحية، وتجعلهم منشغولون بما يفيدهم ويخدم مجتمعهم.
- زيادة التعارف وبناء العلاقات الاجتماعية التي تزيد روح التواصل بين الطلاب، مما يؤدي لتكوين معارف وصداقات مميزة تدوم.
- الهدف الأكبر وهو تطوير الفرد من الداخل ومن ثم تطوير المجتمع والأفراد من خلاله، والحث على أهمية التقدم العلمي والأخلاقي باستمرار.
- شعور النجاح الذي يترك أثراً كبيراً في أعماق الطلاب بعد قيامهم بالعمل التطوعي، ينير ممرات الإبداع بداخلهم ويحثهم على الاجتهاد وتطوير أفضل ما لديهم علمياً وعملياً.
في نهاية مقالنا اليوم قدمنا لكم موضوع عن العمل التطوعي في المدرسة، حدثنا به عن أهمية هذا العمل وأثره في نفوس الطلاب ومدى القيم الرائعة التي يزرعها بداخلهم، وقدمنا أنواع الأنشطة التي يمكن استخدامها من خلال أفكار جديدة ومميزة، وتجدر الإشارة هنا إلى التعمق داخل هذه الأعمال من أجل رفع سوية المجتمع بالقيم النبيلة وبالأعمال الخيرية.
اقرأ أيضاً: