أعراض جرثومة المعدة النفسية | ماهي أهمها وطريقة العلاج الصحيحة

إن البكتيريا والجراثيم التي تنتقل إلى الجهاز الهضمي لها العديد من الأنواع، وتختلف شدة أعراض الإصابة بها من شخص لآخر. تتمثل أهم الأعراض الجسدية في حدوث التهابات في المعدة مع انتفاخ وغازات مصحوبة بالألم غالباً. ولكن ما هي أعراض جرثومة المعدة النفسية ^[1] ؟ سنسلط الضوء على أهم هذه الأعراض وكيفية علاجها بالشكل الصحيح.

أهم أعراض جرثومة المعدة النفسية

بالنسبة للعديد من الأطباء فقد تبين وجود ترابط بين الإصابة بجرثومة المعدة وحدوث أعراض نفسية عند المصابين بها، فضلاً عن الأعراض الجسدية والألم المصاحب لها. وإليك فيما يلي أهم الأعراض النفسية:

• اضطراب الهرمونات

يمكن أن تسبب جرثومة المعدة أو ما يعرف بـ (الملتوية البوابية) اضطراباً في توازن الهرمونات مثل السيروتونين والجريلين والدوبامين والكورتيزول. وهذه الهرمونات تعتبر مسؤولة بشكل رئيسي عن العديد من الوظائف العصبية. بالتالي فإن حدوث أي اضطراب فيها سيؤدي غالباً لحدوث أعراض نفسية مرتبطة بالهرمونات.

• اضطرابات النوم

إن الشعور بالألم والانزعاج والحرقة الذي قد تسببه جرثومة المعدة يمكن أن يسبب الأرق للشخص المصاب بها. لذا يمكننا القول أن جرثومة المعدة تؤدي لظهور اضطرابات في النوم للأشخاص المصابين بها بشكل واضح.

• اضطرابات المزاج

أثبتت أحدث الدراسات وجود علاقة بين جرثومة المعدة واضطرابات المزاج، والتي تتمثل بالاكتئاب والقلق والتوتر. ويمكن أن تتفاقم الأعراض لتصبح ميول للانتحار أحياناً نظراً لما يعانيه المرضى من آلام شديدة وعسر هضم. كما أنها أيضاً تسبب الإصابة باضطراب في مستقبلات هرمون السيروتونين، والذي يعرف باسم هرمون السعادة. بالتالي فقد يكون الاكتئاب والتوتر والقلق المستمرين من أهم الأعراض النفسية التابعة لجرثومة المعدة نتيجة نقص هرمون السيروتونين. ومما يجدر بنا ذكره كذلك أن الجهاز الهضمي مرتبط بالدماغ مباشرةً عبر الجهاز العصبي، وهذا يعزز التأثير الحاصل على المزاج عند حدوث أي أذية في جهاز الهضم.

• فقدان الشهية

من البديهي حدوث أعراض فقدان في الشهية عند معظم مرضى جرثومة المعدة والقرحات الهضمية، حيث أن عملية تناول الطعام قد تكون ذات تأثير مؤلم لدى المرضى، وخاصةً أن آلام القرحات المعدية تزداد بعد تناول الطعام.

• نقص الفيتامينات والمعادن

يمكن أن تسبب جرثومة الملتوية البواببية نقصاً في العديد من الفيتامينات والمعادن في الجسم، مثل فيتامين ب 12 وحمض الفوليك والزنك والمغنيسيوم وفيتامين د وفيتامين C، بالتالي فإن نقص هذه الفيتامينات والمعادن قد يتسبب في ظهور أعراض نفسية مشابهة لما تم ذكره أعلاه من توتر وقلق واكتئاب.

•  فقدان التركيز

يمكن أن تسبب جرثومة المعدة فقدان التركيز وذلك نتيجة تأثيرها على الصحة النفسية للمريض وتركيزه في الأعمال اليومية، بسبب التعرض لموجات ألم شديدة في بعض الأحيان.

طرق تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة أو الملتوية البوابية

• فحص عينة من الدم

وذلك عن طريق فحص الأجسام المضادة لبكتيريا جرثومة المعدة، حيث يتم سحب عينة دم وريدي بوساطة الإبرة وإرساله للمخبر لتحليله.

• اختبار التنفس

والمعروف أيضاً باسم اختبار اليوريا الموجودة في النفَس. وذلك عن طريق قياس كمية اليوريا في الهواء الناتج عن التنفس، حيث يتم إعطاء المريض حبة أو سائل اليوريا وقياس تنفس المريض وجمع الهواء الذي يتنفسه بعد مدة 20 دقيقة تقريباً. فاليوريا تعمل على زيادة إنتاج غاز ثنائي أوكسيد الكربون لدى المصابين بجرثومة المعدة، ومعدل زيادته لدى المختبر تدل على الإصابة بجرثومة المعدة.

• اختبارات البراز

يبحث اختبار البراز عن مستضدات أو بكتيريا الجرثومة أو الملتوية البوابية في البراز. وعن طريق أخذ عينة منه يتم فحص النوعين ومعرفة كمية البكتيريا والمستضدات لمعرفة وجود جرثومة المعدة.

• عملية التنظير الهضمي

إن لم تقدم الاختبارات الأخرى معلومات كافية للتشخيص، فقد يطلب الطبيب إجراء عملية تنظير هضمي. حيث يسمح التنظير الهضمي العلوي بفحص المريء وبطانة المعدة بشكل دقيق للكشف عن وجود العدوى أو التقرحات التي قد تسببها جرثومة المعدة.

طرق الوقاية من جرثومة المعدة

بناءً على أحدث نتائج الدراسات الحديثة هنالك بعض العوامل الهامة التي تساهم في الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة أو الملتوية البوابية وأهمها:

• العناية بالنظافة الجيدة وخاصة بنظافة الطعام وغسل اليدين جيداً بالماء والصابون.
• اختبار وعلاج المريض الذي يعاني من أعراض مزمنة في الجهاز الهضمي والتي قد تترافق مع عدوى جرثومة المعدة لمنع انتشارها للأفراد المحيطين.
• في حال وصف العلاج ينبغي إكمال الدورة الكاملة للعلاج.
• الحرص على طهي الطعام بشكل كامل وخاصةً اللحوم.
• الحفاظ على التغذية السليمة لمنع الإصابة بفقر الدم بسبب نقص الحديد.
• الإكثار من تناول الخضروات مثل القرنبيط والملفوف والبروكلي الغنية بالألياف.

طرق علاج جرثومة المعدة

بعد الكشف الطبي الدقيق عن الجرثومة، يلجأ الطبيب لاتباع أحد الإجراءات التالية بحسب الحالة الصحية للمريض ونوع الجرثومة:

• تناول المضادات الحيوية التي تعمل على محاربة هه الجرثومة مثل نيترونيدازول أو أموكسيسيلين.
• مضادات الحموضة في المعدة مثل لانسوبرازول أو أومبيرازول.
• مثبطات مضخة الهيستامين في المعدة مثل رانيتيدين.
• وقد يصف الطبيب علاجاً طبياً إلى جانب الأدوية مثل تناول العسل وزيت الزيتون والصبار، والتي تخفف من تأثير التهاب المعدة الناتج عن الجرثومة.

الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها لمُصابي جرثومة المعدة

هنالك أنواع معينة من الأطعمة والمشروبات قد يسبب تناولها إلى حدوث تهيج في بطانة المعدة وحدوث الألم والتشنجات المزعجة، وأهم هذه الأطعمة والمشروبات هي:

• المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة والشاي والمياه الغازية.
• المأكولات الدهنية والمقلية والتي تحتوي نسبة عالية من الدسم.
• المأكولات المعلبة والمحفوظة.
• الأطعمة الحارة والصلصات الحامضة.
• الفاكهة الحامضية.
• المشروبات الكحولية.

النظام الغذائي الصحيح لمرضى جرثومة المعدة

لتخفيف آثار الألم والانزعاج والحرقة المعدية المرافقة لجرثومة الملتوية البوابية أو جرثومة المعدة، ينصح باتباع نظام غذائي معيّن للمساعدة على علاج بطانة المعدة:

• تناول الخضار الورقية الخضراء والفاكهة مثل التوت والفريز.
• تضمين الأطعمة الغنية بأوميغا3 وأوميغا6 في النظام الغذائي اليومي مثل الأسماك البيضاء وزيت الزيتون.
• تناول لحوم منخفضة الدهون بشكل عام كالدجاج والأسماك.

ولا ننسى أن الإصابة بجرثومة المعدة هو موضوع لا يمكن الاستهانة به، وينبغي الحصول على الرعاية الطبية السريعة لتقليل الضرر على المعدة قدر الإمكان. كما أنه لا يجب تناول الادوية دون استشارة الطبيب المختص، والذي سيحدد سبب الأعراض بالشكل الصحيح.

اقرأ أيضاً:

3 أسباب لزيادة وزن مريض السكر تعرف عليها