إذا كنت تبحث عن سبب نزول سورة القارعة و تفسيرها، فإليك المقال التالي.
سبب نزول سورة القارعة
الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ (5) فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11)
و هي سورةٌ مكية من جزء عم (الجزء الثلاثين)، و آياتها إحدى عشر آية، و ترتيبها في المصحف 101. تتحدث السورة عن القيامة و أهوالها و رجحان كفة السيئات و الحسنات و مآل كل إنسان حسب أعماله. و من مقصدها الأساسي قرع القلوب لاستحضار أهوال يوم القيامة. لم يرد أي حديث أو أي قولٍ عن سبب نزول سورة القارعة.
تفسير سورة القارعة التفسير الميسر
لم يرد ذكر سبب نزول سورة القارعة، فلم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم أي حديث عن ذلك. و نورد تفسير سورة القارعة كما ورد في مختصر التفسير.
- الْقَارِعَةُ (1): الساعة التي تقرع قلوب الناس لعظمة أهوالها.
- مَا الْقَارِعَةُ (2): ما هذه الساعة التي تقرع قلوب الناس لعظم هولها؟
- وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3): أي ما أعلمك أيها الرسول ما هذه الساعة التي تقرع قلوب الناس لعظم هولها؟ إنها يوم القيامة.
- يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4): يوم تقرع قلوب الناس، يكونون كالفراش المنتشر المتناثر هنا و هناك.
- وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ (5): و تكون الجبال مثل الصوف المندوف في خفة سيرها و حركتها.
- فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6): فأما من رجحت أعماله الصالحة على أعماله السيئة.
- فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (7): فهو في عيشةٍ مرضية ينالها في الجنة.
- وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8): و أما من رجحت أعماله السيئة على أعماله الصالحة.
- فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9): فمسكنه و مستقرّه يوم القيامة هو جهنم.
- وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10): و ما أعلمك أيها الرسول ما هي؟
- نَارٌ حَامِيَةٌ (11): هي نارٌ شديدة الحرارة.
تفسير سورة القارعة ابن كثير
لم يورد المفسر أي حديثٍ أو أي قول عن سبب نزول سورة القارعة، و نستعرض معاً تفسيره للسورة.
- الْقَارِعَةُ (1): و هي اسم من أسماء يوم القيامة، كالحاقة و الطامّة و الصاخّة و الغاشية.
- مَا الْقَارِعَةُ (2): أي ما هي القارعة.
- وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3): ثم قال تعالى معظماً ومهولاً لشأنها وما أدراك ما القارعة.
- يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4): ثم فسر ذلك بقوله: (يوم يكون الناس كالفراش المبثوث) أي في انتشارهم و تفرقهم و ذهابهم و مجيئهم من حيرتهم مما هم فيه كأنهم فراش مبثوث، كما قال تعالى في الآية الأخرى (كأنهم جراد منتشر).
- وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ (5): يعني قد صارت كأنها الصوف المنفوش الذي قد شرع في الذهاب والتمزق، قال مجاهد: (العهن): الصوف.
- فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6): ثم أخبر تعالى عما يؤول آليه عمل العاملين، و ما يصيرون إليه من الكرامة والإهانة بحسب أعمالهم، فقال: (فأما من ثقلت موازينه)، أي رجحت حسناته على سيئاته.
- فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (7): يعني في الجنة.
- وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8): أي رجحت سيئاته على حسناته.
- فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9): قيل معناه فهو ساقط هاوٍ بأم رأسه في نار جهنم، و عبّر عنه بأمه يعني دماغه. و قال قتادة يهوي في النار على رأسه، وقيل معناه فأمّه التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها (هاوية) و هي اسم من أسماء النار. و قال ابن جرير و إنما قيل للهاوية أمّه لأنه لا مأوى له غيرها، وقال ابن زيد الهاوية النار هي أمّه و مأواه التي يرجع إليها و يأوي إليها وقرأ (ومأواهم النار).
- وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10): ثم قال تعالى مفسراً للهاوية: و ما أدراك ما هيه؟.
- نَارٌ حَامِيَةٌ (11): أي حارة شديدة الحرّ، قوية اللهب و السعير.
ما سبب وصف الناس بالفراش المبثوث في سورة القارعة
لأن الفراشة تتصف حركتها بالخفة و الطيش، أي أنها لا تسير باتجاه معين، حركتها مضطربة و عشوائية. و هذا أشبه بأحوال الناس في ذلك اليوم، أي الناس يتحركون بعشوائية بلا هدف، و ذلك من شدة فزعهم.
لماذا سميت سورة القارعة بهذا الاسم
سميت سورة القارعة بذلك لأنها تقرع القلوب و الأسماع بهولها.
ما هو فضل سورة القارعة
لم يرد أي حديث أو أية أقوال تبين فضل سورة القارعة.
و إلى هنا نكون وصلنا لختام مقالنا سبب نزول سورة القارعة، نتمنى أن يكون نال من إعجابكم.
اقرأ أيضاً:
لماذا سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم | و أسماء أخرى لم تعرفها من قبل
سبب نزول سورة المنافقون وفضل قراءتها | معلومات مذهلة