سلبيات التجارة الإلكترونية من وجهة نظر واقعية

لقد ظهر مصطلح التجارة الإلكترونية بعد انتشار الإنترنت بشكل كبير حول العالم. حيث قدمت هذه التجارة كثيراً من التسهيلات في مجال التجارة، وذلك بالنسبة للكثير من الأشخاص حول العالم. ولكن على الرغم من كونها مفيدة نوعاً ما، إلا أنها تمتلك بعض السلبيات. وخلال سطور مقال اليوم سوف نقوم بالتحدث عن أبرز وأهم سلبيات التجارة الإلكترونية. تابع معنا القراءة في حال كنت ترغب بالتعرف على هذه المعلومات.

ما هي التجارة الإلكترونية

كما يوحي لك الأسم، يتم تعريف التجارة الإلكترونية على أنها كافة عمليات التجارة التي تتم عن طريق الإنترنت. وبشكل عام، تشبه التجارة الإلكترونية التجارة العادية، إلا أنها تختلف عنها قليلاً. ويجب على الشخص الراغب بالدخول إلى مجال التجارة الإلكترونية أن يستوعب أهمية هذه التجارة، وكيفية التعامل معها بطريقة صحيحة. كما يجب عليه أيضاً أن يفهم إيجابيات وسلبيات هذه التجارة.

فوائد وإيجابيات التجارة الإلكترونية

قبل أن نتحدث عن سلبيات التجارة الإلكترونية، يجب عليك أولاً أن تلقي نظرة على أهم فوائد هذه التجارة، وهذه الفوائد هي:

1- الوصول إلى عدد أكبر من الزبائن

على عكس التجارة العادية، التي تتطلب منك أن تقوم بصرف الكثير من المال عن طريق إنشاء حميلات تسويقية أو إعلانات، تتيح لك التجارة الإلكترونية أن تصل إلى عدد أكبر من الزبائن بسهولة. وذلك لأن أي شخص لديه القدرة إلى الوصول إلى الإنترنت يمكن أن يصل إلى منتجاتك أو خدماتك بسهولة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تكلفة إنشاء حملات تسويقية أو إعلانية لمتاجر إلكترونية تعتبر أقل بكثير من تلك التي تطلبها الحملات اللازمة للمتاجر العادية. ليس هذا فقط، وإنما يمكنك باستخدام التجارة الإلكترونية أن تصل إلى زبائن موجودين خارج المنطقة التي تعيش فيها، وهي ميزة لا توفرها التجارة العادية بشكل عام.

2- وقت استخدام أطول

في التجارة العادية، يمكنك أن تتحكم بساعات عمل المتجر الخاص بك، عن طريق تنظيم نوبات عمل لكل شخص يرغب في العمل لديك. وفي أحسن الأحوال، يمكن للمتجر أن يعمل لمدة 24 ساعة، ولكن هذا يتطلب توظيف الكثير من الناس، واستهلاك الكثير من المال أيضاً. ولكن من ناحية أخرى، تتيح لك المتاجر الإلكترونية أن تبقي متجرك مفتوحاً طوال الوقت، وذلك لأنه موجود على الإنترنت فقط. أي أنه لا يجب عليك أن تدفع المال لكي تفتح المتجر، لكونه لا يحتاج إلى أن يدار من قبل شخص ما.

3- تكلفة أقل

كما ذكرنا لك في الفقرات السابقة، فإن تكلفة الحملات الإعلانية أو التسويقية الخاصة بالمتاجر الإلكترونية تكون أقل بكثير من نظيراتها في المتجر العادية. ولكن بالإضافة إلى ذلك، فإن تكلفة فتح المتجر الإلكتروني أقل بكثير جداً من تكلفة فتح المتجر العادي. كما أن تكاليف إدارة هذا المتجر أقل، على الرغم من كونه يعمل لفترات أطول من المتجر العادي. والجدير بالذكر هنا أن تكاليف التجارة الإلكترونية أقل على التاجر وعلى البائع في نفس الوقت، وذلك بفضل تطبيقات الإنترنت بشكل عام.

4- تكاليف صيانة أقل

في حال كنت تمتلك متجراً عادياً، فأنت على دراية بخضامة التكاليف اللازمة لصيانة هذا المتجر وتجديده على الدوام. ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للمتاجر الإلكترونية. وذلك لأن هذه المتاجر لا تحتاج إلى صيانة بشكل عام، وفي حال تطلبت صيانة، فإن العمليات ستمم خلال وقت قصير جداً. بالإضافة إلى ذلك، في حال كنت ترغب بتغيير مظهر المتجر الخاص بك على الإنترنت، فما عليك إلا أن تقوم بشراء قالب جديد له، أو أن تقوم بإجراء بعض التعديلات على القالب الموجود حالياً. وفي كلا الحالتين، فإن الوقت المستغرق لإتمام هذه العمليات قصير جداً، ولا يمكن مقارنته بالوقت اللازم لتجديد المتجر العادي.

سلبيات التجارة الإلكترونية

بعد أن تحدثنا عن أبرز إيجابيات هذه التجاربة، تابع معنا قراءة الفقرات التالية لكي تتعرف على أهم سلبيات التجارة الإلكترونية ^[1]:

1- مخاوف استعمال الزبائن

على الرغم من انتشار التسوق الإلكتروني بشكل كبير، إلا أن بعض الأشخاص لا يزالون يفضلون شراء الحاجات اللازمة لهم من المتاجر العادية. وذلك بسبب عمليات الاحتيال والنصب التي يمكن أن تحدث على الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، يخشى البعض استخدام المتاجر الإلكترونية خوفاً من تسرب المعلومات الشخصية، أي من أجل رفع مستوى الأمان. وهذه تعتبر واحدة من أهم سلبيات التجارة الإلكترونية بشكل عام. حيث تدفع هذه المخاوف الناس إلى اللجوء إلى المتاجر العادية، وتفادي المتاجر الإلكترونية قدر الإمكان.

2- نقص التفاعل بين الزبون والتاجر

في حال قمت بالذهاب إلى متجر ما، فهناك ستجد شخصاً مسؤولاً عن توجيهك في المتجر، وربما يساعدك في اتخاذ بعض القرارات الخاصة بشراء المنتجات من المتجر. ولكن في حال قمت بزيارة متجر على الإنترنت، فإنك لن تجد هذه الخدمات، بل يجب عليك هنا أن تتصفح المنتجات والعروض الموجودة في المتجر بنفسك، وأن تقوم بالاطلاع عليها بهدوء، دون أخذ رأي أي شخص مختص في المجال.

3- التنافس الكبير بين المتاجر

لقد ذكرنا لك في مطلع المقال أن التجارة الإلكترونية أصبحت متوفرة بشكل كبير بفضل شبكات الإنترنت. وفي حين يمكن اعتبار هذا الأمر جيداً بشكل عام، إلا أنه في الواقع واحد من أهم سلبيات التجارة الإلكترونية. وذلك بسبب التنافس الكبير بين المتاجر الموجودة على الإنترنت، والتي تعمل في نفس المجال. على سبيل المثال، في حال كنت ترغب بشراء جهاز كمبيوتر من متجر عادي، يمكنك أن تذهب إلى متجر قريب منك. أو إلى متجرين أو ثلاثة في أقصى الحالات. وبهذا فإن نسبة شرائك من المتجر الأول هي أعلى من 33% على الأقل.

ولكن في حال قمت بزيارة الإنترنت للبحث عن متجر إلكتروني لشراء كمبيوتر جديد، فستجد الكثير والكثير من المتاجر المختلفة. وبسبب سهولة استعمال الإنترنت، وسهولة التنقل بين المتاجر الإلكترونية وتصفح المنتجات الموجودة فيها، تصعب عملية الشراء. ففي حال قمت بزيارة 10 متاجر إلكترونية، فإن احتمال شرائك لجهاز كمبيوتر من أحد هذه المتاجر هي 10% فقط، وربما أقل.

4- الحاجة إلى تسويق مستمر

على عكس المتاجر العادية، التي يمكن أن لا تحتاج في كثير من الحالات إلى حملات تسويقية، فإن المتاجر الإلكترونية بحاجة لهذه الحملات بشكل مستمر. وذلك بسبب التنافس الكبير على الإنترنت، كما ذكرنا لك في الفقرات السابقة. بالتالي يجب على الشخص المالك للمتجر الإلكتروني أن يقوم بتنفيذ حملات تسويق إلكترونية له بشكل مستمر. وبشكل عام، يمكن أن تتطلب هذه الحملات صرف الكثير من الوقت والجهد والمال، كما أنها يمكن أن تفشل في الكثير من الأوقات.

5- مخاوف الأمن السيبراني

في حال كنت حديثاً على عالم المتاجر الإلكترونية، فيجب عليك أن تعرف أن واحداً من أبرز سلبيات التجارة الإلكترونية هو الخجمات السيبرانية. والهجمات السيبرانية تعني استهداف المتجر من قبل الهاكرز أو الأشخاص الراغبين في سرقة المحتوى الموجود عليه. بالتالي في حال كنت ترغب في إدارة متجر إلكتروني، يجب عليك أن تقوم بتوظيف فريق مختص للتخلص من الهجمات السيبرانية بشكل مستمر.

هذه كانت مقالتنا عن أهم وأبرز سلبيات التجارة الإلكترونية، كما ذكرنا لك أيضاً أبرز إيجابيات هذه التجارة تعريفها. لا تنسى أن تقوم بزيارة موقعنا لقراءة المزيد من المقالات الأخرى.

اقرأ أيضاً:

إليك كافة سلبيات الاستمطار الصناعي