فوائد حليب الام | إليكِ 3 أسرار قد لا تعرفيها من قبل

يقال في حليب الام أنه علاج سحري لكثير من المشاكل الصحية، لا للطفل فقط بل للام نفسها أيضًا، فهل هذا صحيح أو مجرد شائعات تطلقها بعض النِّساء، إذًا في هذا المقال سنعرف ما هي حقيقة هذا الأمر تحت عنوان : ” فوائد حليب الام “.

فوائد حليب الام للطفل

لا شك أنّ حليب الام يوفِّر لرضيعها كاّفة العناصر المغذيّة و العناصر الضرورية الهامّة لنموه و صحته، حيث يعتبر حليب الام مزيج مثالي للدهون الصحية و الفيتامينات و البروتينات و المعادن ^[1]. و تتجلّى فوائد حليب الام لطفلها كما يلي :

1- تغذية مثالية للرضيع

خلق الله سبحانه و تعالى حليب الام غني بكافة العناصر الغذائية المهمة لنمو طفلها و صحته، إلى جانب منح الرضيع تغذية مثالية. حيث معظم الخبراء يوصي باستمرارية الام بإرضاع طفلها من ثدييها لمدة ستة أشهر متواصلة وفق الحد الأدنى، و ذلك من أجل أن يحصل الرضيع على كامل فوائد حليب الام، و من ثم يمكن إدخال الأطعمة الصلبة إلى غذاء الطفل إلى جانب حليب الام بعد ستة الأشهر الأولى و لمدة ستة أشهر على الأقل. و يكون حليب الثدي في الايام الأولى للولادة حليبًا مركّزًا و أصفر اللون يسمّى ” حليب اللباء “، و هو مهم جدًا لتغذية الطفل تغذية مثالية كونه :

1. يحتوي حليب الام على مواد تساعد الجهاز الهضمي للطفل على أن يبدأ بالاعتياد على هذا الحليب بالتدريج.
2. يعد غنيًا بالبروتينات و المركبّات المفيدة و السكريات.
3. كما تكفي بضعًا من النقاط فقط حتى يحصل منها الطفل على الغذاء، و ذلك حين يبدأ الثدي بإنتاج الحليب العادي.
4. فعندما يبدأ الثدي بإفراز الحليب، يكون بعد هذا الإفراز بأيام، حليبًا غنيًا بالأنزيمات الضرورية و مضادات الالتهاب و المواد الغذائية.
5. و من المهم أن نذكر، بأنّ العنصر الغذائي الوحيد الذي لا يوجد في حليب الام هو فيتامين د.

2- الوقاية من الأكزيما و الحساسية

إذا في تاريخ الوالدين عوائل مصابة بالأكزيما أو الحساسية، أي إذا كان أحد الوالدين ينتمي إلى عائلة يوجد ضمن تاريخها الطبّي حساسية مهما كان نوعها أو أكزيما، ففي هذه الحالة تعتبر الرضاعة الطبيعية للأم حماية طبيعية مثالية من فرص إصابة الطفل بمثل هذا النوع من الأمراض الجلدية. و من المهم أيضًا أن نذكر بأنّ البروتينات الموجودة في حليب الام تحمل فرص الإصابة بالحساسية أقل بكثير من تلك البروتينات الموجودة في أي نوع حليب بديل متوفّر، مثل : حليب البقر و حليب الصويا.

3- وقاية الطفل من السمنة

تتجلّى فوائد حليب الام بوقايته من السمنة، حيث أثبتت الكثير من الدراسات بأنّ حليب الام يساهم في منع إصابة الرضيع بالسمنة في المستقبل، و إنّ لم يقم العلماء بحسم السبب وراء هذه الدراسات بَعَد. إضافة إلى أنّ الرضاعة الطبيعية تساهم في منح الطفل وزن طبيعي مثالي و إكسابه وزنًا بشكلٍ سليم خلال أولى مراحل عمره.

4- الوقاية من الأمراض

مِما ذكرنا نجد أنّ من فوائد حليب الام حماية الرضيع من إصابته بالعديد من الأمراض. و خصوصًا الأمراض التالية :

1. التهابات المجاري التنفسية.
2. الزكام و الإنفلونزا.
3. الداء الزلاقي.
4. تلف أنسجة الأمعاء.
5. متلازمة موت الرضيع المفاجئ.
6. السكري.
7. لوكيميا الأطفال.
8. التهابات الأمعاء المختلفة.
9. التهابات الأذن.
10. داء الأمعاء الالتهابي.

5- فوائد أخرى للطفل من فوائد حليب الام

لا تقتصر فوائد حليب الام على ما ذكرناه سابقًا فحسب، بل تمتد إلى ما يلي :

1. زيادة فعالية اللقاحات و التطعيم.
2. تقوية الروابط بين الأم و رضيعها.
3. زيادة مستوى الذكاء عند الطفل.
4. وقاية الرضيع من الإمساك و الإسهال و أي مشكلة من مشاكل الجهاز الهضمي.

فوائد حليب الام للمرأة

تعتبر عملية الرضاعة الطبيعية عملية تحمل بين ثناياها الكثير من الفوائد المباشرة و غير المباشرة للطفل و أمه ^[2]. و أهم هذه الفوائد هي :

1- منع الحمل بشكلٍ طبيعي

بالرغم من أنّ الرضاعة الطبيعية لا يمكنها اعتبارها بديلًا مكافئًا كفاعلية موانع الحمل الطبيّة، إلا أنّها تساهم في خفض فرصة حدوث حمل خلال فترة الرضاعة، و حتّى تزيد من فاعلية حليب الام لِمنع حدوث الحمل و أيضًا منع حدوث تبويض، يجب اتّباع ما يلي من القواعد :

1. عدم استخدام أي نوع من اللهايات و أي تركيبة تعتبر بديلة عن حليب الام مع الرضيع.
2. الحرص على إرضاع الطفل كلّ أربع ساعات.
3. الالتزام بِما ذكر بعد الولادة في أولّ ستة أشهر، حيث تكون بعد ذلك فرص التبويض مرتفعة.

2- خسارة الوزن الزائد

من فوائد حليب الام أنّه يساعدها على خسارة وزنها الزائد الذي اكتسبته خلال فترة الحمل، فتعتبر عملية إنتاج حليب الثدي و الرضاعة الطبيعية عملية يترافق معها العديد من التغييرات الهرمونية التي تساعد النِّساء المرضعات على خسارة وزنهنّ الزائد، و يلاحظ أيضًا بأنّ عملية الرضاعة الطبيعية لا تعمل على خسارة وزن الام خلال أشهر الثلاث الأولى بعد الولادة، بل على العكس، ستزيد من وزنها، و لكن بعد أن تمضي الام فترة ثلاثة أشهر من البدء بالإرضاع، يبدأ الجسم بزيادة سرعة عمليات حرق الدهون و عمليات الأيض بشكل كبير، الأمر الذي يساعد الام على خسارة وزنها في هذه الحالة.

3- فوائد حليب الام للدورة الشهرية و للرحم

يساهم حليب الام و عملية الرضاعة الطبيعية على زيادة نشاط و تحفيز إنتاج هرمونات تساهم في عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة، مثل هرمون : الأكسيتوسين ( Oxytocin )، إلى جانب أنّ تغذية الطفل بحليب الام على وجه الخصوص خلال الأسابيع و الأشهر الأولى بعد الولادة يساهم في تأخير موعيد عودة الدورة الشهرية، لأنّ هرمون البرولاكتين ( Prolactin ) يساهم في تأخير التبويض و عودة الدورة الشهرية كونه يترافق مع حليب الام

4- فوائد حليب الام الأخرى

من فوائد حليب الام أيضًا أنّه يحمل في جعبته العديد من الفوائد للام. يتجلّى بعضها على النحو التالي :

1. مساعدة جسم الام على التعافي و الشفاء السريع بعد الولادة.
2. حماية الام من الإصابة بأمراض الاكتئاب، و خصوصًا اكتئاب ما بعد الولادة الذي يصيب العديد من النٍساء.
3. التقليل من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل : هشاشة العِظام، سرطان الثدي، و سرطان المبيض.

ثلاثة أسرار في حليب الام

بعد أن تحدثنا عن أبرز فوائد حليب الام، نأتي إلى ذكر ثلاثة أسرار في حليب الام التي اكتشفها العديد من العلماء ^[3]. و هي :

1- حليب الام مضاد حيوي

• يعرف عن حليب الام بأنّه مضاد حيوي يحتوي على الكثير من العوامل الوقائية، مثل الأجسام المضادة التي تساعد الطفل على مواجهة العدوى.
• كما أشارت الدراسات الطبية بأنّ العناصر المناعية الموجود في حليب الام تزيد عندما تزداد حاجة الطفل إليها.

2- حليب الام يساعد على النوم

• يحتوي حليب الام على هرمون الميلاتونين هرمون النوم، و بحسب دارسة تم إجراؤها عام 2016 بأنّ مستويات الميلاتونين في حليب الام الذي يتم إنتاجه في الليل أعلى بحوالي خمس مرات.

3- ميكروبات الأمعاء

• إنّ حليب الام ليس غذاءً للطفل فحسب، إنّما هو غذاء لعدد كبير من ميكروبات الأمعاء البشرية يقدر عددها بالتريليونات.
• ثم إنّ حليب الام يعزّز من نمو الميكروبات التي تساهم في الحفاظ على صحة الطفل.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى خِتام مقالنا اليوم، الذي تحدثنا فيه عن أبرز فوائد حليب الام و أهم ثلاثة أسرار له.

اقرأ أيضًا :

الولادة في الشهر الثامن | هل هي خطيرة كما يقال عنها؟